 |
-
علاوي...حصان طروادة للبعثيين
ان اياد علاوي وان كان يدعي انه خصم للبعثيين الصداميين - كما يقول - ولكن وان كان كلامه صحيحا فان البعثيين يستغلونه للعودة الى السلطة عن طريقة ... بالضبط كحصان طروادة.
-
معنى الجاهلية
قبل الحديث عن حالة العرب السياسية والاجتماعية والدينية في الجاهلية ، لابد أولاً من تحديد كلمة ( الجاهلية ( ومن تحديد العصر الذي ينسب إلى الجاهلية ، فما المقصود بالجاهلية ؟
. الجاهلية ،لغة ، مصدر صناعي مشتق من صيغة الاسم الفاعل ( جاهل ) بزيادة ياء النسب مضافاً إليها تاء التأنيث . ولفظة ( جاهل )هي لفظة أسم الفاعل المشتق من الجهل الذي هو نقيض العلم . وقد جهل الشيء : إذا لم يعرفه . وجهل فلان فلاناً جهلاً وجهالة ، وجهل عليه وتجاهل : أظهر الجهل . وجهل فلان حق فلان ، وجهل بهذا الأمر جهلاً وجهالة : أن يفعل بغير العلم *1
والجهل أيضاً عدم إتباع العلم " فمن قال خلاف الحق ، عالماً به أو غير عالم ، فهو جاهل . وكذلك من عمل بخلاف الحق ، فهو جاهل وإن علم أنه مخالف للحق *2
والجاهلية ، اصطلاحا ، لفظة تطلق على الفترة التي سبقت الإسلام .وإن نحن تجاوزنا المدلول اللفظي ، والآخر التاريخي للكلمة ، ومن سياق الآيات التي وردت في القرآن وفى الحديث ، نجد أن هذه اللفظة تعنى فيما تعنى أيضاً مجانبة الحق ، والجهل بالله وشرائع دينه ، وإتباع الهوى ، والزيغ والضلالة وفساد الرأي ، والطيش ، والنزق والحماسة والحمية ، وسوى ذلك من مظاهر السلوك المنحرف . وقد ذكرت في القرآن بهذه المعاني كلها*3
أما في الحديث فإننا نجد الكثير من الأقوال الدالة على هذا المعنى الذي ذهبنا إليه إضافة إلى معان أخرى قد تفيد الكبر والتجبر والمفاخرة بالأنساب .
. وإليك على سبيل المثال قوله لمن عير الآخر بحسبه :" إنك امرؤ فيك جاهلية "،وإليك قوله الآخر :" أربع من الجاهلية : الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستقاء بالنجوم والنياحة
الحقـبة الـزمنية
. قلنا إن الجاهلية لفظة تطلق اصطلاحا على الحقبة الزمنية السابقة للإسلام . وهذا ما أكده ابن خالوية حينما قال :"إن هذا الاسم حديث في الإسلام ، وهو يطلق على الزمن الذي كان قبل بعثة النبي .. وعلى هذا سار أكثر الباحثين والمؤرخين .
الجــــاهليـــة الأولى
. لا شك بأن الزمن الذي استغرقته الجاهلية غير وأضح البتة ، ولا هو محدد تحديداً دقيقاً بحال من الأحوال .وهو بالتالي موضع خلاف ومدار نقاش ، ولا سيما تلك الحقبة التي أطلق عليها لفظ الجاهلية الأولى ، وهى التي ورد ذكرها في القرآن ، فمن قائل : إنها الفترة التي تفصل بين آدم ونوح ، إلى قائل : إنها التي تفصل بين نوح وإدريس ، إلى قائل : إنها الفترة السابقة للإسلام ، الممتدة عكساً إلى زمن المسيح
. ومهما يكن من أمر ، فإن مما لاشك فيه أنه يكاد يكون من المتفق عليه أن ثمة جاهليتين ، اثنتين ، سبقتا بعثة الإسلام ، هما: الجاهلية الأولى ، وهى الجاهلية القديمة الضاربة في أعماق التاريخ والتي عرف من أصحابها العرب البائدة ، أو العرب الهالكة ، من عاد وثمود وطسم وجديس ، والعمالقة ، ومدين وعبد ضخم ، وأميم ،وحضور وحضرموت وجرهم الأولى
……………………………………………………………………………………….
1*.[ابنمنظور:لسان العرب :11/ 129 ].
2*"الألوسى: بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب ، 1/ 17
3*
سورة الفتح 1/26 ، المائدة :أول الآية 5. ، آل عمران : من الآية 153 ، الأحزاب: من الآية 33 .
: - الجاهلية الثانية
. والجاهلية الثانية هي الجاهلية القريبة والتي سبقت ظهور الإسلام مباشرة ، فامتدت إلى ما يقرب من الأربعة أو الخمسة قرون ، والتي ينسب إليها وإلى ما قبلها بقليل العرب الأخرى ، المستعربة سواء كانوا من القحطانيين سكان اليمن وجنوب شبه الجزيرة العربية كمعين وسبأ ، أم كانوا من عرب العدنانية أو عرب الشمال بتهامة والحجاز ونجد ، وما كان على مشارف بلاد فارس والعراق والشام ، هؤلاء العرب الذين عنهم أخذنا اللغة العربية شعراً ونثراً ، والذين فيهم تنزل ، ومن بين ظهرانيهم خرج الرسول العربي
النظام القبلي وأثره في التفكك السياسي
: القبيلة أساس التنظيم السياسي في المجتمع الجاهلي 1
. تعتبر القبيلة الوحدة السياسية عند العرب في الجاهلية ، ذلك لأن القبيلة هي جماعة من الناس ينتمون إلى أصل واحد مشترك ، تجمعهم وحدة الجماعة وتربطهم رابطة العصبية للأهل والعشيرة ، ورابطة العصبية هي شعور التماسك والتضامن والاندماج بين من تربطهم رابطة الدم ، وهى على هذا النحو مصدر القوة السياسية والدفاعية التي تربط بين أفراد القبيلة ، وتعادل في وقتنا الحاضر الشعور القومي عند شعب من الشعوب ؛ وإن كانت رابطة الدم فيها أقوى وأوضح من رابطة القومية ، لأن العصبية تدعو إلى نصرة الفرد لأفراد قبيلته ظالمين كانوا أم مظلومين ، وتقوم العصبية على النسب
: والعصبية عند العرب نوعان
. عصبية الدم ،وهى أساس القرابة في البيت الواحد ، ومصدر الترابط الوثيق بين أفراد القبيلة كما لو كانوا أسرة 1
. عصبية الانتماء إلى أب بعيد أو جد مشترك من نسله تكونت القبيلة أو القبائل المنتمية إليه 2
. والقبيلة في البادية دولة صغيرة ، تنطبق عليها مقومات الدولة ، باستثناء الأرض الثابتة التي تحدد منطقة نفوذها . فمن المعروف أن أهل الوبر لم تكن لهم أوطان ثابتة بسبب تنقلهم الدائم وراء مصدر الماء والعشب ، وكان ضيق أسباب الحياة في الصحراء حافزاً لهذه القبائل المتبدية على التنقل والتحرك ، كما كان سبباً في اعتزازهم بالعصبية التي أملتها الظروف الصعبة المحيطة بهم . وبفضل العصبية أمكن لهذه القبائل أن تدافع عن كيانها ، والتغلب على غيرها ، لتضمن لنفسها مورداً لحياتها ، ولذلك كانت حياة القبائل المتبدية صراعاً دائماً ، والصراع هجوم ودفاع ، فالهجوم يتم بقصد الحصول على مزيد من الرزق ، والدفاع يقومون به للحفاظ على وجود القبيلة ؛ والدفاع والهجوم يتطلبان التكتل والدخول في أحلاف مع القبائل الأخرى . ولهذا أعتبر قانون القبيلة قانون الغاب ، وقوامه " الحق في جانب القوة "، فمن كان سيفه أمضى وأقوى كانت له الكلمة والغلبة وكان الحق في جانبه
. وعلى الرغم من اعتزاز أهل القبيلة في البادية بفرديتهم ، فإنها فردية منسجمة ومتماسكة مع الجماعة ، بحكم رابطة العصبية ؛ فالفرد يلبى نداء قبيلته إذا دعته إلى نصرتها في ساعات الخطر ، فينصرها وينصر أخوته ظالمين كانوا أم مظلومين ، ثم إنه يقبل تحمل بعض مسئولية أعمال غيره ، فيساهم في دفع الديات للقتلى من القبيلة الأخرى أو الفداء عن أسرى من قبيلته
. وكان للشاعر في قبيلته شأن كبير في حياة القبيلة ، ومنزلة ، وكان إذا نبغ في إحدى القبائل شاعر أتت القبائل فهنأتها بذلك .وكذلك كان للخطباء أثر كبير في الدفاع عن القبيلة ، وفى تعظيمها عند غيرها ، أو في دفعها إلى الحرب ، ففصاحة الخطيب وقدرته على الإقناع تدفع الناس إلى الانقياد إليه والامتثال لأوامره ، والناس في الجاهلية كانوا أحوج إلى ما يستنهض همهم ، ويفتح أعينهم ، ويقيم قاعدهم ، ويشجع جبانهم ، ويشد جنانهم ، ويثير أشجانهم ، ويستوقد نيرانهم ، صيانة لعزهم أن يستهان ، وتشفياً بأخذ الثأر ، وتحرزاً من عار الغلبة وذل الدار ، فكانوا أحوج إلى الخطيب بعد الشعر لتخليد مآثرهم وتأييد مفاخرهم
. وكان على شيخ القبيلة أيضاً أن يعين الضعفاء ، ويفتح بيته للنزلاء والأضياف ، ويدفع الديات عن فقراء قبيلته . وإذا كان من حق شيخ القبيلة أن يكون حكمة نافذاً على جميع أفراد قبيلته إلى جانب امتيازاته الأخرى في المر باع ( أي ربع الغنيمة ) ، والصفايا (أي ما يصطفيه شيخ القبيلة من الغنائم قبل أن يجرى القسمة ) ، والحكم ( أي إمارة الجند ) ، والنشيطة ( أي ما أصيب من المال قبل اللقاء ) ، والفضول (ما لا يقبل القسمة من مال الغنيمة ) ، فقد كان من النادر أن يستبد في حكمه وفى رئاسته لقبيلته ، على أنه كان مضطراً إلى مبايعة أهل الرأي في القبيلة
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة salam في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 12-09-2008, 13:53
-
بواسطة babil في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 12-01-2008, 21:08
-
بواسطة منتدى في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 26-12-2007, 16:35
-
بواسطة babil في المنتدى واحة الصور
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 23-07-2006, 17:49
-
بواسطة حفيد صعصعه في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 18-04-2004, 16:45
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |