هذه رسالة واضحة وجلية المعاني من دول الجوار العربية مفادها أننا لكم بالمرصاد وسوف لن تبقى لكم باقية أذا لم يعود الحكم للسنة العرب والبعث البغيض وهي " التفجيرات " في نفس الوقت تحذير لمن يريد أن يسير بآليات العملية الديموقراطية " المكـَـَسرة " ورغم التزوير بأن لا تتجاوزو البعثيين .. التحذير أتى لجميع من يريد أن تستمر العملية السياسية رغم تعثرها هنا وهناك .. وذلك لعدم وحدة القرار في يد السلطة التنفيذية ولتوزيعه على المجلس السياسي والأن يطالب المنتخبون الجدد ما ردده أقرانهم بالأمس بأن يكون القرار مشترك وهذا مالا نراه في أي دولة في العالم إلا في العراق .. فيجب أن يـُتخذ القرار بشكلٍ جماعي ومن خلال المجلس السياسي .. وهذا قد وَجدَ ضعفاً في القرار السياسي وبالتالي ضعفاً في آليات التنفيذ التي بيد السيد رئيس الوزراء وعلى جميع المستويات .
الأيام حبلى بالتوقاعات .. وربما تكون مريرة لنا لا سمح الله وخلاف ما نتجت عنه نتائج الأنتخابات المزورة .. ولكن يبقى الأمل يحذو في نفوسنا بأن الحق سيعود لأهله رغم كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك هنا وهناك وبالخصوص من دول الجوار تارة وتارة أخرى الخذلان من أقرب الأخوان في الدين والمذهب .. ففي الأمس القريب وقبيل الأنتخابات كانت فضائيات البعض وبالتحديد ( الفرات ) تدق طبول الحرب وتشحذ الهمم لمحاربة البعث المتمثل بعلاوي وقائمته التي ساندها العرب بكل ما أتو من قوة بل وحتى الأرهاب تم تمويله بعدة مليارات .. كل ذلك فقط لأن لاتحكم الشيعة من جديد في دورة أنتخابة ثانية .. وما لقاءآت علاوي بملك السعودية وغيره وما تمخض عنه من نتائج للأنتخابات إلا واحدة من هذه الشواهد على مانقول .. واليوم أصبح عمار الحكيم وبكل صلافة يصف علاوي بالمجاهد !! . كيف أصبح مجاهداً في ليلةٍ وضحاها .. وهو العلماني البعثي ورجل المخابرات الأول وبأعترافه شخصياً وقال أنه " أي عمار " سوف لن يشترك في حكومة ليس فيها القائمة العراقية .. عجيب .. أذن لماذا كل هذا التحشيد قبل الأنتخابات ضد علاوي وقائمته ؟ .
والبعض الأخر من أتباع الدين والمذهب وما يدعون من أنهم وهم فقط من حافظ على المذهب واليوم يصرخون بأعلى أصواتهم أننا لايمكن أن نكون في حكومة على رأسها المالكي ..
لماذا ؟ .
يقولون لأنه آذانا ..
كيف ؟ .
لأنه ضربنا في البصرة في صولة الفراسان وفي مدينة الصدر والعمارة ..
وعندما يأتي الجواب أنه لم يضربكم بالذات بل ضرب العصابات وألارهاب التي كانت تخطف وتقتل وتنهب وترعب العراقيين .. وعندها هببتم من صوب وحدب لنصرة هؤلآء القتلة .. لماذا ؟ . لانعرف .. هل كنتم منهم ؟ .
لانجد منهم جواب صريح حول هذا السؤال .
وعندما نسأل البعض ...
من الأفضل لكم بربكم البصرة قبل أم بعد صولة الفرسان ؟ .
من الأفضل لكم بربكم العمارة قبل تصفيتها من الأرهابيين أم الأن ؟ .
ومن الأفضل لكم بربكم مدينة الصدر قبل القضاء على زمر الأرهاب والجريمة أم الأن .
هل من مجيب ولكن قبل أن تجيب ضع الله بين عينيك وبين أناملك التي ستخط ما يريده قلبك وعقلك ...
ولكن الجواب موجود لدينا أنه مرسوم على وجوه الناس في تلك المدن .. الأن أصبحو يزاولون أعمالهم ويتزوجون ويذهبون الى صالون الحلاقة بدون قيد أو شرط وبدون أتاوات تفرض عليهم .
والسؤال الأخر وبدون (ترك ) ..
ماهو الأفضل لكم أن تتحدو مع المالكي ليتقدم العراق الى الأمام وكذلك لحفظ الدين والمذهب أم مع علاوي المتحد مع الوهابية والعرب الجربان الذين يكيدون المكائد للعراق ولايريدون الخير لنا ؟ .
أتحدو مع المالكي الذي أنتخبه الشعب والذي حصل على أكبر عدد من ألأصوات في بغداد وهذا دليل واضع على أن الشعب يريده ويحبه لأنه أرجع اليهم البسمة وقليلاً من التقدم والرخاء المادي وألأمان المتعثر .. رغم كل الثغرات الموجود في الجهاز الأمني والعسكري .. وما أوجدَ تلكَ الثغرات إلا علاوي وحزب البعث البغيض أيان كان على رأس السلطة .
هل تريدونها ديمقراطية فهذا طريق الديموقراطية لقد حصل المالكي على أكثر الأصوات لشخصه وليس لكتلته وهذا مايعمل به في أغلب دول العالم ؟ .
هل تريدونها أسلامية .. فوالله الذي لا إله إلا هو لم تحصلو على رجل أخلص منه للعراق وللمذهب ولكم .. رغم أنه لا يحب هذه الأمور من حمدٍ وغيره لمعرفتي الخاصة به .. ولكنها كلمة حق يجب أن تُقال .
هل تريدونها توافقية .. فهلمو اليها فلا يجوز ولا يمكن أن تكون بدون دولة القانون وبالتالي بدون المالكي .
أتحدو مع أهلكم ومحبيكم وأتركو الشر خارج الحدود .. ضعو يدكم بيد المالكي وسددو خطاه وأبدو له النصح والنصيحة وكذلك بيد أخوانكم لكي نتخلص على ما نحن عليه الأن وننقذ العراق ونرضي الله سبحانه .
وخلاف ذلك سوف نـُمَزَق من كل مـُمَزق من عرب جرب لايعرفون غير أن الحكم يجب أن يكون لغير الشيعة .. وعلمانيين لاهم لهم غير أن يـُخمد الدين ويخفت صوته .. ووهابية الذي أعمى الله بصرهم وبصيرتهم ولايرون النصر إلا من خلال قتل الشيعة ومسح مذهب أهل البيت عليهم السلام من على وجه الأرض .
عُـو ذلك فهل أنتم واعون لما يجري حولنا ؟ .
والله من وراء القصد .