سعودي من "الثقبة" قتل في سيارة بعد مشاركته
في تنفيذ عمليات مقاومة في العراق
السبت 06 مارس 2004 13:26
ناصر القحطاني
"إيلاف" من الخبر (شرقي السعودية): تقبلت عائلة سليمان بن ردمة القحطاني في مدينة "الثقبة" شرقي السعودية التعازي بابنها ناصر الملقب بــ"أبي العباس البصري" الذي قتل في العراق يوم الجمعة
الماضي إثر انقلاب سيارة كانت تقله مع زملاء له بعد تنفيذ احدى عمليات المقاومة في الرمادي . وحسب أسرته، تشاء الصدف ان يوافق ناصر بنفس الشهر ونفس اليوم الذي قتل فيه شقيقه عائض والذي يحمل نفس اللقب في طاجيكستان قبل 8 سنوات .الا ان المعزين اعتبروا ذلك "من فضائل الله على هذه العائلة"، وأصروا على "أن مدينة الثقبة ( شرقي السعودية) عاشت أجواء مشابهه لأكثر من مرة نتيجة نشاط العديد من ابنائها في مناطق مختلفة من العالم" . ويعلق بعضهم بالقول :إن زف الشهداء اصبح سمة واضحة في هذه المدينة المجاورة لمدينة الخبر، رغم أن هذا هو "شهيدهم" الأول في العراق ـ على حد تعبيرهم.
محمد شقيق ناصر الاكبر
ويقول محمد - الشقيق الاكبر لـناصر- إنه شقيقه ذهب الى العراق قبل 6 اشهر دون ان يبلغهم بوجهته، بل اكتفى بالقول انه سيذهب الى الكويت لحضور زواج لأحد زملائه، إلا أننا فوجئنا
-والكلام لمحمد- بمكالمة هاتفية منه يخبرنا فيها بأنه في المنطقة الشمالية وتحديداً في مدينة عرعر لتنقطع الاتصالات بعد ذلك لمدة شهر ، وأعقبها اتصاله من العراق أبلغنا إنه التحق بالمقاومة العراقية . واضاف " فت نظرنا انه بات يتحدث اللهجة العراقية بطلاقة". وطلب أن يتحدث مع والديه ليطلب عفوهما نظراً لخروجه بدون إذنهما. وفعلا تحقق له ما أراد من حيث رضى الوالدين .ويضيف الشقيق الاكبر أن أخاه لا ينتمي لأي تنظيم سياسي أو فكري. وكان ذهابه إلى العراق اجتهاداً منه لمساعدة الشعب العراقي ـ على حد وصفه . وأكد أن ناصر الذي كان يبلغ من العمر 23 عاما تاثر بشقيقه عائض الذي "استشهد" في طاجيكستان قبل ثمانية أعوام، موضحاً أنه منذ ذلك الحين بدأ يجاهر بتمنيه للشهادة إلى أن " من الله بها عليه".
منزل اسرة القحطاني في الثقبة في المنطقة الشرقية
أما أحمد وعبد العزيز، شقيقا ناصر، واللذان سمعا صوته لآخر مرة قبل اسبوعين، فيؤكدان أنه كان يتمتع بعلاقات طيبة مع ساكني الحي الذي يقيم به، كما كان مطيعا ومحبا لوالديه ويسعى دائما
لاكمال الفروض والنوافل . ويشير أحمد إلى أن ناصر هو الشقيق الاصغر لــ 8 إخوان ذكور و4 بنات، وأكمل دراسته الثانوية في "الثقبة" وكان من المتميزين . أما عبد العزيز فيذكر أن أحد المشائخ قد "بشرنا باستشهاد فرد آخر من العائلة إثر رؤيا لإحدى شقيقاته رأت فيها سجادتين كبيرتا الحجم احداهما رغم صغرها إلا أنها أكبر من مساحة غرفة بمنزلهما" . ويضيف عبد العزيز ان الشيخ الذي تم سؤاله عن تلك الرؤيا قال لنا بان "السجادة الكبيرة هي عائض الذي (استشهد) بينما الصغيرة فتعني أن أحد إخوانكم سيلتزم ويذهب للجهاد ويقتل".
--------------------------------
لاحظ صيغة الخبر، تعطيك إنطباعاَ أن السلفي الإرهابي طيب ودود محب لوالديه، ويذهب إلى الجنة حسب "رؤيا وحلم"، ومن يقتل على يديه فهو "رافضي أو صليبي " حتماَ. أليست هي الصورة النمطية لمقاتلي السلف الطالح.
http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html