النتائج 1 إلى 12 من 12
  1. #1

    افتراضي قاض ايطالي: عمليات المقاومة العراقية مشروعة

    قاض إيطالي: عمليات العراقيين مشروعة

    رفض قاضي التحقيقات في قضايا الارهاب التي تنظرها نيابة ميلانو وأسفرت عن اعتقال سبعة مواطنين عرب ينتمون الى جماعة أنصار الاسلام اعتبار عمليات المقاومة التي تمارسها الميليشيات العراقية والعربية ضد مواقع وجنود أميركيين عمليات ارهابية، وقال إنها عمليات مقاومة مشروعة تنص عليها المواثيق والاعراف الدولية.


    وقال القاضي جوزسبي سالفيني في تصريحات صحفية أمس انه لايمكن اعتبار الهجمات التي تتعرض لها القوات الاميركية في العراق عملا ارهابيا كما لايمكن ادانته على أي حال أو مستوى حيث أن الأميركيين قد أعلنوا الحرب في العراق وعمليات المقاومة تجري ضد محتلين على أرض المعارك.


    كما ناشد وسائل الاعلام الغربية الانتباه الى هذا الواقع دون مزايدات أو دعاية مغرضة تساهم في خلط الاوراق وتشويه الحقائق وتغذية العداء ضد القوات الايطالية التي تتواجد في العراق بصفة غير احتلالية بل انسانية خلافا لواقع تواجد القوات الاميركية والبريطانية المحتلة رسميا وفعليا بالعراق.


    أ ش أ
    أحب في الله من يبغضني في الله

  2. #2

    افتراضي

    وجه قادة الجيش الإسباني نقدا شديدا غير مسبوق، لرئيس الوزراء بخصوص السياسة التي ينهجها حيال المشكل العراقي. وورد النقد في مقال نشرته يومية [ إل بريوديكو] الواسعة الانتشار ، على لسان كل من قائدي القوات البرية والجوية اللذين حضرا مؤخرا في مدريد حفل غذاء أقيم بنادي الصحافة الأوروبية ، حيث اعتبرا أن الذي يقاوم في العراق ليس فلولا إرهابية ، كما يقول[ خوصي ماريا أثنار] وإنما مقاومة شعبية ترفض احتلال الأجنبي.
    وأدلى المسئولان العسكريان البارزان بتلك التصريحات ، بحضور رئيس أركان القوات المسلحة، في معرض تعليقهما على وفاة سبعة عناصر من الاستخبارات الإسبانية، لقوا مصرعهم أخيرا، في كمين في ضواحي بغداد.
    وكان قائد القوات الجوية [ إدواردو غونثالث] واضحا وقاصدا رئيس الوزراء وسياسته حين شبه المقاومة التي يبديها العراقيون بتلك التي هزمت بها إسبانيا جيوش نابليون التي غزتها في القرن التاسع عشر.
    أحب في الله من يبغضني في الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    51

    افتراضي

    لاتستغرب ان يرد عليك احد ويقول ان القاضي الايطالي ربما يكون بعثي او وهابي او سلفي او او او او 0000

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    غير بعيد ان يكون القاضي وهابيا ان أجاز عمليات القتل والإرهاب التي يمارسها التحالف المشبوه بين اتباع ابن تيمية واتباع عفلق في قتل المواطنين الأبرياء ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    المشاركات
    226

    افتراضي

    سيدنا الجليل أبوعلي هذا الخرالتميمي لا يعرف شئ إسمه مواطنين أبرياء.

    هذا يعرف شئ واحد فقط إما أن تتبع إبن تيمية فتعتنق الإسلام الصحيح وإلا أنت مدان يجب قتلك.

    أخراكم الله وأخزى شرخ الإسلام بتوعكم وحشركم مع إبن آكلة الأكباد.
    حسبي الله ونعم الوكيل

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    51

    افتراضي

    الم افل لك ياسيد مهدي ان وظيفتك هي رمي الاتهامات هنا وهناك وبدون بينه؟
    هات برهانك على من تسبب في قتل الابرياء وسوف نعدمه حتى لو كان ابن تيميه الذي يخيفك وهو في قبره؟ مارايك؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    المشاركات
    226

    افتراضي

    ((.....وسوف نعدمه حتى لو كان ابن تيميه الذي يخيفك وهو في قبره؟ مارايك؟))

    تعرف مالذي يخيفني يازميل ؟؟ أنا أقل لك مايخيفني!!!

    مايخفيني ليس إبن تيمية ولا حتى العميان الذي يتبعونه بدون تفكير وتذكير!!! ولكن يخيفني رب إبن تيمية الذي يختبرني بك وبأمثالك ممن حول شريعة الله السمحة الرحيمة من مصدر جذب وأعجاب إمام العالم إلى مصدر رعب وإرهاب!!!!!!!!!

    كل ماحصل أمام ناظريك وحتى في عقردارالوهابية من قتل ودمار وإزهاق أرواح بريئة ولحد ألآن تطالب بالدليل!!!!!!!!!!!!

    لاحول ولا قوة إلا باللله.
    حسبي الله ونعم الوكيل

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    تعدمونه يا تميمي ؟؟ لقد أعدمه الله وهو يتقلقل بين أطباقها الآن.

    سأعطيك أمثلة يا حبيبي من الواقع السعودي

    من هو علي حامد المعبدي الحربي ؟؟

    من هو ناصر عبدالله السياري ؟؟
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    90

    افتراضي

    الوهابيه حركه ارهابيه خطيره ومن اراد اي شعب ان يعيش بسلام ان يمنع الوهابيه من الوجود ولكن نجد في العراق من يمهد الارضيه الملائمه لهذه الحركه الخطيره في العراق وعلى الشيعه والسنه ايضا ان يتنبهو لهذا الخطر ومن ارهاصات هذا التمهيد ان بدأ دعاة الوهابيه السعوديين محملين بالمساعدات بالتكاثر في العراق
    وقد اصدر مشايخ الوهابيه بحرمة مساعدة الشيعه في العراق عبر فتاوى اصدروها في السعوديه اثناء حملة المساعدات التى نضمتها السعوديه في الشهر الاول من سقوط صدام

    والعجيب الغريب سكوت الشيعه على بعض مضاهر انتشار الوهابيه في العراق بدون ان يطلبو من السنه الاستفسار عن هذه الظاهره الغريبه على الشعب العراقي والمنتشره بين اوساط اهل السنه مثل انتشار الكتيبات المستورده من الخليج والتى تكفر الشيعه في مساجد اهل السنه ايضا مغزى تسمية بعض المساجد بشخصيات معروفه بتكفيرها للشيعه مثل ابن تيميه انتشار دعاة الوهابيه في مساجد السنه والقاء الخطب فيها مثل المدعو الدكتور سعود وهذا سعودي بغيض معروف بعداءه للشيعه وله مشاركات في قناة المستغله كلها ضد الشيعه ويتبنا حركه ونشاط ضد الشيعه .

    على الاخوه الشيعه اذا ارادو الاستقرار مع اخوانهم السنه ان لايتركوا الحبل على الغارب وان لايستهينو بالوهابيه فهم شر وخطر على الامه

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    51

    افتراضي

    مصطلح الوهابيه اخترعه الرافضه ليخفوا حقدهم الدفين على اهل السنه واتحداك ان تذكر لي عقائد الوهابيه وعقائد السنه وبالاستدلال من كتب الوهابيه وكتب السنه لانكم تزعمون ان هناك فرقتين؟
    لاحظ انني طلبت الفرق في العقائد؟هل فهمت العقائد؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي

    يا تميمي

    الأحناف ( أتباع أبو حنيفة ) من أهل السنة أم لا ؟؟؟

    أوليس يوجد في الأعظمية مرقد أبو حنيفة ويأتي الناس للصلاة في مسجده وزيارته

    أو ليس هذا مطابق لما عند الشيعة

    وهل زيارة القبور من العقائد عندكم أم لا

    أو لستم تكفرون الشيعة لزيارتهم القبور أم لا

    فلماذا لا تكفرون الأحناف أيضا

    ماذا تقول الآن
    هل الوهابية يمثلون عقيدة كل أهل السنة أم أنهم فرقة تدعي تمثيل كل أهل السنة ؟؟؟

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    تفجيرات العراق بين براءة الذئب والطرب الوحدوي

    توفيق شومان




    أغلب الظنّ ان التفجيرات التي طالت مدينتي بغداد وكربلاء في ذكرى عاشوراء، لن تُشكل خاتمة للعواصف الدموية التي تلاحق العراقيين وتكاد تُطيح بآخر مظاهر <<اتحادهم السياسي>>، ومثل هذا الترجيح الذي يغلب عليه الرهان على مزيد من الموت المقبل باتجاه العراق، يتأتى من عاملين اثنين، الاول يتصل باستراتيجية <<المقابر الجماعية>> المتأسسة عليها <<المقاومة العراقية>>، والثاني يتعلق بانعدام جرأة العقل السياسي العربي (والعقل العراقي جزء منه)، حيال المكاشفة والشفافية والتصارح مع الذات المتشظية والمتطاحنة والمستقرة على وعي كثيف بالمذهبية والطائفية والعشائرية والعائلية التي تحجب الوعي بالدولة بما هي مفهوم يجسد المصلحة العامة في العراق.
    دخولاً في التفاصيل وارتكازا على العامل الاول (المقاومة العراقية)، من بداهة القول بداية، ان حاصل جمع الضحايا العراقيين الذين سقطوا جراء العمليات التفجيرية التي استهدفت مراكز الشرطة العراقية ومقرات الاحزاب الكردية والسفارات الاجنبية ومراكز الصليب الاحمر والأمم المتحدة، وقبل ذلك اغتيال السيد محمد باقر الحكيم، تفوق (الضحايا) بأعداد مضاعفة ما أوقعته <<المقاومة العراقية>> في صفوف القوات الاميركية، وكل ذلك يبعث على التساؤل عن ماهية هذه المقاومة، ووظيفتها، وغاياتها ومقاصدها.
    لم يحدث في تاريخ مقاومات الاحتلال الاجنبي، على الأقل منذ الحرب الكونية الثانية، حيث راحت معادلة المقاومة الاحتلال، تفرض نفسها اصطلاحا وممارسة، ان بادرت مقاومة وطنية الى التعامل السلبي مع المحتل عن طريق الفتك بمواطنيها مثلما هو حاصل في العراق، كما ان نصف القرن الماضي، لم يُدخل في اوراق تاريخية، مقاومة مجردة من الحلفاء الاقليميين والدوليين، ولا مقاومة مجهولة الوجه والعنوان، ولا مقاومة لا تحمل سوى الوعد بالموت وبالفردوس، والأهم من كل ذلك، لم يسجل تاريخ المقاومات، مقاومة واحدة منبوذة ومقبولة في آن واحد، وبصورة تعبر عن حالة تقترب من <<الشيزوفرانيا>>، كما هي حال <<المقاومة العراقية>>، حيث يريد لها البعض ان تطرد الاميركيين من العراق، وفي الوقت نفسه، لا يُراد لها ان تنتصر!!! ان يستعيد انتصارها تجربة نظامين طاغيين في العراق وافغانستان.
    مثل هذه <<المقاومة>> تطرح على العقل السياسي العربي اشكالية تعريفها كأي مقاومة اخرى، وإلا تحوّلت الى صنمية والى نوع من التدين الوثني السياسي، الناتج عن تعريف تبسيطي يستقر معناه في سياق التعاطف (لاحظ العاطفة الشرقية هنا) معها طالما تؤدي وظيفة التجابه مع القوات الاميركية، وهذه التبسيطية تنسحب على جوانب متعددة وواسعة من التحديات والقضايا المفروضة والمطروحة على الوطن العربي، ولا مجال لمعالجتها في هذه المقالة (العولمة الغزو الثقافي الاصلاحات السياسية والاقتصادية النهضة والتخلف)، حيث التبسيطية (الخفة)، تشكل اطارا جامعا للحرس الايديولوجي القديم والجديد، على ان حصر الكلام في <<المقاومة العراقية>> يستلزم قولاً مفاده، ان عتبة الخروج من التبسيطية تتطلّب الاجابة على سؤالين:
    أ ماذا لو خرج الاميركيون من العراق الآن؟
    ب من يفتح النار على الاميركيين؟
    أجوبة التبسيطيين بطبيعة الحال، تقول ان المهم اخراج الاميركيين من العراق <<ولكل حادث حديث>>، وهذه توجز ذروة عجزهم عن ايجاد البديل وصوغ البرنامج والمشروع، فيما أجوبتهم عن السؤال الثاني، بالاضافة الى كونها تؤكد على العجز المذكور، فإنها تنمّ في الوقت عينه عن ايديولوجية حاقدة (والاميركيون من جانبهم يجيدون تعزيز الحقد عليهم)، مهمتها القتل ليس إلا، وأمّا أهمية الوقوف عند من يفتح النار حتى لا تُسقط عليه الشرعية الكفاحية والجهادية، فتتمّ مقابلتها بأهمية فتح النار على الاميركيين بصرف النظر عن المصدر وعن المرجعية.!!!
    على الارجح، ان جانبا من معضلة العراق في مرحلة ما بعد سقوط الرئيس صدام حسين في التاسع من نيسان الماضي، تكمن في هذه النقطة بالذات (مرجعية المقاومة)، التي تسهم في تفكيك العراقيين والاسراف في بعثرتهم وتحويل ولاءاتهم الى ولاءات عمودية قاسية، وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فمن شأن الفرز الولائي ان يزداد حدة وسخونة بعد كل عملية <<جهادية استشهادية>> ضد المواطنين العراقيين، وبالنظر الى سياق <<العمليات النوعية>> منذ اغتيال السيد محمد باقر الحكيم الى تفجيرات كركوك في عيد الاضحى الاخير، الى تفجيرات عاشوراء، فإن أحداً ليس له قدرة الجزم على ان مثل هذه العمليات لن تعرف تكراراً، بل ان توقّع نظائر ومماثلات لها، هو الذي يغلب على الظن والترجيح.
    انطلاقاً من ذلك تغدو عملية احتواء الفرز الولائي في العراق، مرتبطة برزمة من الشروط أهمها:
    أ إسقاط الشرعية الدينية عن <<المقاومة العراقية>>. وهذه تقع على عاتق الاسلاميين بمختلف فئاتهم وشرائحهم.
    ب اسقاط الشرعية الكفاحية والنضالية عن <<المقاومة>> ذاتها وهذه يتحمّل مسؤوليتها القوميون والوطنيون.
    ج عدم ممارسة سياسة النعامة والتعامي عن تسمية الاشياء بأسمائها، ذلك ان الذئب الاميركي في العراق بريء من دم المسلمين الشيعة في عاشوراء، ومن دم الاكراد في عيد الاضحى، ومن دماء رجال الشرطة المختلفي القوميات والمذاهب، فجماعة <<القاعدة>> وانصار النظام العراقي السابق، يتحمّلون مسؤولية وقائع الدم والخراب، وأما إلقاء اللوم على <<الامبريالية>> فلا يخرج عن جادة التغافل والتعامي التي تدفن الحقائق وتزرع على أضرحتها أكاليل الشوك.
    د وهذه النقطة متعلقة بالمسلمين الشيعة، فتنظيم <<القاعدة>> الذي استهدفهم في عاشوراء وقبل ذلك اغتال السيد محمد باقر الحكيم، هو نفسه، الذي نفّذ عمليات <<جهادية استشهادية>> في السعودية والمغرب وسعى الى اغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف، وهذا يعني ان استدعاء التاريخ والتسلّح بالغرائز المذهبية والتدشم بالانفعالات الحاقدة، لا ينتج غير <<قاعدة>> شيعية، فيغدو العراق حينذاك، معرّضاً لخراب ناتج عن صراع <<القاعدتين>>.
    وبالانتقال الى العامل الثاني (الشفافية والمكاشفة)، تقتضي الاشارة اولا، الى ضرورة التصارح الخارجي مع الواقع الداخلي العراقي، فضلاً عن ضرورة التصارح العراقي، العراقي، وهو التصارح الذي لم تظهر مقدماته بعد ولا تفاصيله بطبيعة الحال والتي تنبئ عن انعدام وجود <<مجتمع عراقي>> واحد، بل هناك مجتمعات ومجموعة ولاءات باتت تعبر عن نفسها بالمواقف او المشاريع السياسية، وأبرز هذه الولاءات ثلاثة هي:
    أ الولاء الشيعي والذي يوجز حركته السياسية بالدعوة الى الانتخابات العامة.
    ب الولاء السني والذي يستبطن تأييد <<المقاومة>> العراقية والعمليات العسكرية تحديداً ضد الاميركيين.
    ج الولاء الكردي، والذي يتم التعبير عنه بالدعوة الى الفدرالية.
    والى هذه الولاءات الثلاثة، يوجد اثنان ايضا، هما الولاء التركماني، والولاء المسيحي الاشوري.
    وفي واقع الحال، ان الولاءات السابقة الذكر، ليست سوى <<مجتمعات>> قائمة بنفسها، او شبه قائمة على أقل تقدير، فيما غنائية الوحدة والتوحّد، لا تنم عن غير اصطفاف كلامي، وليس من شأن هذا الاصطفاف قدرة على بناء عراق جديد موحّد، لتجاوزه الواقع العراقي وقفزه فوق تعقيداته من دون ان تُكتب لها الاستطاعة على اجتراح الحلول، والأخيرة تتأتى من خلال مكاشفة هذا الواقع والتصارح معه ودراسة تعقيداته وخصوماته ونزاعاته وصراعاته، وهذا ما لم يصل اليه العراقيون بعد، ولا يريد مَن هم خارج العراق الاعتراف بالحقائق العراقية الحرّة، وهي حقائق يشكل التعامل الايجابي معها، مدخلا لصوغ عراق جديد متعدد في إطار الوحدة، وليس عراقا يعرف وحدة زائفة مثلما كان الامر في عهد النظام السابق، حين كانت الوحدة قائمة على الظاهر، فيما التعدد الواصل الى حدود الانقسامات، كان باطن العراق وجوهره.
    الامر الآخر، الذي يتعلق ايضا بالشفافية والمصارحة والمكاشفة، يكمن في ضرورة خروج العراقيين من ثلاث عُقد قاتلة هي:
    أ خروج المسلمين الشيعة من عقدة <<المظلومية الحسينية>>، التي تنتج خطابا او مشروعا سياسيا يحتكم الى التاريخ وتلوثاته، من مثل الاعتقاد بأن الشيعة العراقيين انضبطوا في <<دول عراقية>> قاهرة ومتسلطة وجائرة منذ اكثر من ألف سنة، وبالتالي، لم يكن لهم حول ولا قوة ولا نفوذ على امتداد التاريخ السياسي والاداري للعراق، وقد حانت (الآن) لحظة الانتقام من التاريخ، وبالتالي، التعويض عن قهرية الماضي بمفعول رجعي.
    ب خروج المسلمين السُنة من عقدة فقدان مدينة بغداد وبالتالي فقدان <<عاصمة الرشيد>>. فهذا الانشداد الى التاريخ والتقوقع تحت ظلاله الحارقة، لا يعني اكثر من استدعاء الحرائق الى الراهن والمستقبل، فالتاريخ بما يعني بأحد جوانبه من زمن مضى، يُفترض الخروج من براثنه وأسره لاعتبارات أهمها، ان الاحتكام الى ذاكرته لن يؤدي إلا الى تشظّي ما تبقّى من العراق.
    ج خروج الأكراد من عقدة الدولة القومية، او الفدرالية القومية، ذلك ان الخمسين سنة الماضية، أظهرت توافق العراقيين من غير الاكراد على نبذ هذا المشروع، وكذلك دول الجوار العراقي، فقد أجمعت وما تزال، على رذل الدولة الكردية المستقلة او الفدرالية القومية، مما يعني ان المضي في المشروع الكردي، لا يخرج عن إطار يستدعي السكاكين الى الجسد العراقي. والجسد الكردي منه بطبيعة الحال، بالاضافة الى تكويم الاحقاد وتصويبها باتجاه الاكراد، وإنزال الشبهات بهم، الأمر الذي لا يثمر غير حروب انتحارية تُنهك الاكراد وغيرهم من دون طائل او جدوى.
    هذه العُقد الثلاث التي تُثقل الواقع العراقي. وتعمل على تكثيف الولاءات والفرز المذهبي والقومي، مؤدى لها ان تُدخل العراقيين في مزيد من عمليات التطاحن، والخروج منها يقتضي القطع مع التاريخ والاحلام الانتحارية من جهة، والاعتراف بالولاءات المجردة من العُقد من جهة ثانية، فيما الجهة الثالثة لا تستقيم على غير الحوار بين هذه الولاءات اذا ما أريد للعراق ان يكون له موقع في خرائط المستقبل.
    ووفقاً لذلك. فإن مقاومة الاحتلال الاميركي في العراق، تتشكل ارضيتها (المقاومة) من خلال توافق العراقيين على هوية وطنية جديدة، وعلى نظام سياسي يقوم على منطق التسوية بين الولاءات المذكورة آنفا، وأما الاستمرار في الرزوح تحت وطأة العقد والاوهام، والرهان على ايديولوجية الموت والأحقاد وإسقاط نعت المقاومة عليها، فلن تفعل اكثر من تقديس شلالات الدم وعبادة التاريخ وتأليه الاوهام... والاستغراق في نظم القصائد الوحدوية التي لا تمتّ الى الواقع العراقي بصلة.
    (&#63458) كاتب لبناني

    السفير 8 - 3 - 2004

    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني