من رخصتك يا على مقتدى هو الولي !!!

أحمد سعيد / أستراليا

فتح التيار الصدري بزيارته للسعودية الاسبوع الماضي الباب على مصراعية أما الساسة العراقيين للذهاب لتقبيل يد الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وتقديم فروض ألانصياع السياسي لشروط آل سعود بخصوص مشروع تشكيل الحكومة القادمة في العراق .
فما أن إنتهت تلك الزيارة حتى تسارع قادة الكتل ألاخرى للسير خطى ولي أمر ألامة الجديد لطأطأة الرقاب أمام أوشحة الملك وأوسمته ولا أدري إن كان السيد عمار الحكيم سينال رضى عبد الله فيمنحه شيئاً مما بقي من تلك الاوسمة أم إن الملك لا يراها مناسبة لرقاب الساسة من شيعة العراق .
ويبدو إن التياروبقيادة مقتدى الصدر قد تلقى تعليمات صارمة من سيده الجديد بعد تلك الزيارة بشن هجوم عنيف وقاسي على شخص رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي وذلك بعد المقابلة التلفزيونية التي بثتها قناة الجزيرة نهاية ألاسبوع الماضي وإكالة التهم والشتائم بصبيانية فجة مقرفة .
يرى مقتدى الصدر إن القواعد الشعبية في العراق ترفض ترشيح السيد نوري المالكي لرئاسة الوزراء متجاهلاً مشاعرالملايين من مُنتخبي السيد المالكي ومشروعه السياسي الداعي الى بناء عراق ديمقراطي قوي بمعزل عن مساومات دول الجوار وأطماعها فيه .
مقتدى الصدر كان شخصاً مغموراً حتى عام 2003 وسرعان ما ظهر إسمه المقترن بأسم والده الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر الذي إغتيل على أيدي زمرة من عصابات مخابرات البعث الصدامية في عام 1999 في وقت كان يلهو فيه مقتدى ويعبث ولا يدري بحال الشعب ومايعانيه من ويلات ظلم الطاغية وجرائمه . فلم نسمع قبل عام 2003 من صوت معارض أو خطاب سياسي يندد فيه على الاقل بجرائم البعث وحاكمه أيام دولتهم وسرعان ما تحول الى زعيم ديني بارز بعد أن إلتفت حوله زمرة من جلاوزة البعث وضباط المخابرات السابقيين والذين دستهم المخابرات العراقية في صفوف الحركة الدينية التي كان يقودها والده السيد الشهيد الصدر رحمه الله . وتمكن هؤلاء من ألالتفاف عليه بسبب قصوره المعرفي في كل المجالات حتى صدق الكذبة التي كذّبوها عليه وأمن بشعارهم القائل من رخصتك يا علي مقتدى هو الولي .