زيباري: المالكي غير مسؤول عن سوء العلاقات مع العرب ولا اعتقد ان المطلوب منا ان نقبل يد من يسئ لنا
بغداد (درابين):وصف وزير الخارجية هوشيار زيباري تأخير بعض الدول العربية عن افتتاح سفاراتها في بغداد بالموضوع المبالغ فيه، موضحا ان الحديث عن بعد العراق عن محيطيه العربي والإسلامي خاطئ ويسيس من قبل بعض الأطراف السياسية لخدمة مصالح الجهات الذي ينتمون لها.
وقال زيباري في تصريح صحفي لصحيفة الشرق الأوسط نحن نتسامح في أن يلتقي سياسيون عراقيون قادة عرب خارج الإطار الحكومي، الا ان لو عندنا حكومة قوية لا ما سمحت بهذه اللقاءات حيث يفترض أن لا تحدث ، مستذكرا بالوقت نفسه "حادثة لقاء رئيس حزب المحافظين البريطاني حين التقى احد رؤساء الولايات المتحدة في واشنطن، فقامت هنا القيامة في لندن ولم تقعد لأنهم اعتبروه تحديا"، حسب تعبيره.
وافاد وزير الخارجية ان رئيس الحكومة نوري المالكي غير مسؤول عن سوء العلاقات مع بعض الدول العربية، في اشارة الى السعودية وسوريا ، مشددا على ضرورة ان نكون واقعيين فإذا كانت هناك دول أو جهة تريد إيذاء العراق فلا يجوز أن تقبل يده، حسب قوله.
مشيرا الى ان الحكومة العراقية كثيرا ما خاطبة سوريا بشأن احد المطلوبيين للحكومة وذلك لأرتباطه بجرائم نفذها بحق الشعب العراقي ابان الحكم البائد وهو القيادي في حزب البعث المنحل محمد يونس الأحمد، الا انها كانت نكرو وجوده على اراضيهم وها هو اليوم ببرنامجه و أهدافه الأرهابية بصورة علنية.
وعن موضوع ألأزمة الأخيرة التي اسفرت عن احتجاز مدير الخطوط الجوية العراقية على اثر دعوى رفعت من قبل الجانب الكويتي اوضح زيباري هناك مشكلات عالقة بين الكويت والعراق ولا بد من حلها، وأبرزها مسألة الحدود التي رسمت وفق قرار مجلس الأمن 833، الذي فرض على العراق إثر غزو صدام للكويت.
واوضح زيباري انها لا مسألة مفقودين ولا أسرى ولا الممتلكات هي العائق، وان المشكلة الحقيقية هي قضية "الحدود" التي ما زالت عالقة، ونحن حاولنا وبذلنا جهود كبيرة لحلها لكننا تأكدنا من أنها مسألة سياسية وليست فنية، والحكومة تركة الملف إلى الحكومة القادمة.
الى ذلك افاد وزير الخارجية انه من الممكن رقميا تشكل تحالفات تتمكن من تشكيل الحكومة من غير الحاجة إلى التحالف الكردستاني، ويمكن إشراك بعض الأكراد من خارج التحالف في الحكومة المقبلة، لكن سياسيا وواقعيا لا أعتقد أن مثل هذا الاحتمال قد يتحقق وكل الكتل الأخرى متفقة على أهمية مشاركتنا في الحكومة.
واضاف الوزير"للأسف الشديد أقول إن أميركا لا يهمها أي شيء الآن سوى ضمان انسحاب قواتها من العراق، وإذا لم تتشكل الحكومة الجديدة في شهر اب ، وفي ظل هذه الأوضاع الأمنية الصعبة، فإن انسحاب القوات الأميركية سيكون مبكرا جدا، جدا وانسحابا غير ناضج، حسب تعبيره.
واشار الى "انه التقى السفير الأميركي في بغداد وهناك حوارات مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ومع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وكذلك مع مساعديها وتحدثنا معهم عن خطورة المقف الا ان وجهة نظرهم حتى الآن هي ترك العراقيين يحلون مشكلاتهم بأنفسهم، ورسالتهم لنا حلوا مشكلاتكم بسرعة حتى نخرج نحن بسرعة".