توجد أيدلوجية عربية قديمة ثقفت أجيالها وعلى مرور الزمن على إعتبار الشيعي عنصرا غير مرغوب فيه في الحياة الإجتماعية والسياسية , وإنطلقت بدايات هذه الفكرة مع بروز قضية الخلافة وإختلاف الرؤى والفهم التطبيقي والفكري حولها , وبقي الشيعي ملتزما جانب المعارضة بسبب واقع التهميش والإقصاء الذي إتبعته السلطات المتعاقبة , وتفاوت مفهوم المعارضة بين العمل السري والعلني أحيانا وقدم الشيعة أثمانا باهضة من التضحيات بسبب هذه الإيدلوجية .
ولقرون عديدة ظل الشيعة يعيشون على هامش الحياة في مجتمعاتهم إلى أن بدأت بوادر الصحوة الشيعية في الربع الأخير من القرن الماضي وتكللت بانتصار الثورة الإسلامية في ايران وتأسيس أول حكم شيعي في العصر الحديث , وأعقبها مشاركة واسعة لشيعة العراق في حكم بلدهم الأمر الذي أغاظ سلطات الحكم الراديكالية السنية وأعتبروه تهديدا حقيقيا لحكمهم الضارب في الجذور لمئات السنين .
ان اعتلاء سدة الحكم تسعى لها شريحة واسعة من المهتمين والحالمين باالامر لامر دنيوي وليس لغرض اخر وهذا ينطبق قلبا وقالبا على الحكم........... الاموي والعباسي والعثماني ...........والبعث الصدامي
لكن لماذا سعى ويسعى العرب...... بكل مااوتو من قوة لتنحية الشيعة بكل الوسائل حتى لو استعانو بالقوى الكبرى الظالمة لتنحية الشيعة ومايقوم به الان العرب بمساندتهم لعلاوي ليستلم الحكم حتى لو كان شيعيا مبطنا لياخذو الحكم بكل الوسائل كما حدث بباقي الدول
فاستلام الشيعة للحكم بالعراق خط احمر بالنسبة للعرب وتم تفكيك الائتلافين فلو حكم الشيعة الان سيبذل العرب ..العربان ..كل ما اوتو من قوة لكي يتم استلام الاطراف الموالين للسعودية حتى لو اظطروا للتنازل للاكراد عن كركوك وعن الموصل وخانقين واعتقد سيتم ذلك فالرابح الاكبر
الاكراد من هذه المعادلة
فالسلطة بدات .................. ونحن شذذنا عن القاعدة باعطائها لموالي ال البيت
فتستمر الحكاية والحتوتة ويستمر العنف بالعراق فنحن البوابة الحامية من تسلط اديولوجية ............ وهذا عين التحدي وعين القوة الحقيقية لكسر الاديولوجية العربية القومجية
فالطريق وعرة وعلى من اراد ان يعيد الحكم للشيعة فعليه تحمل الصعاب والتفجيرات والعنف المدعوم من كل جيران العراق
فاعادة العراق الى عمقه العربي كما صرح به علاوي لم ياتي من فراغ بل من فكرة عودة الحكم.......... فالشيعة خطر ا على كل العرب فكراسيهم مهددة بالتزعزع نظرا للفكر الشيعي الذي لايرضى بالظالم شاء الحاكم ام لم يشا بينما شعوبهم تقر بالطاعة العمياء لولي الامر الظالم والذي لايمكن ان يرتضيه الفكر الشيعي