في اعترافات "عصابة جكوك".. تفاؤل بالرقم 3 وتمثيل بجثث الضحايا وسيطرات وهمية
كان تصوري عن اعمال العنف في العراق تماما ما يحدث في العراق،المجرمون حاملي شهادات العبث الكبرى في القتل والتعذيب فاقت إجرام اكبر مجرمي للعصر،و لمعرفتي ببعض العراقيين ومدى التزامهم بالحدود الانسانية ومدى احترامهم للذات الانسانية فلم يكن جديد ما قرأت في هذا الموضوع ،لكني لم اضع الصورة احتراما لروحه وجسده.
نقلتها عن موقع وكالة اور الاخبارية
بغداد/ اور نيوز
منذ اعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من اذار الماضي، حث سياسيون وقادة امنيون عراقيون واميركيون ورجال دين واكاديميون الكتل الفائزة على الاسراع بتشكيل الحكومة، لمنع انزلاق البلاد في دوامة العنف مجدداً كما حدث في اعقاب انتخابات عام 2005 .
واذ لم تجد الدعوات المستمرة حتى الان صدى لدى القادة السياسيين المشغولين بهاجس الاستحواذ على المناصب السيادية، اختارت صحيفة (المدى) البغدادية طريقة اخرى للتعبير عن تلك الدعوات، واختارت ان تنشر في عددها ليوم غد تفاصيل اعترافات عصابة متورطة بالقتل والخطف خلال عامي 2006 و 2007 . وتضامناً مع دعوة المدى الصادمة، تنشر وكالة (اور) هذه الاعترافات، علها تسهم في استعادة المتصدين للعملية السياسية صوابهم، وتغليب مصلحة الوطن على مصالحهم.. وفي ما يأتي تفاصيل القضية المروعة التي اسهم فيها الفراغ الدستوري بعد انتخابات 2005 ..
ثلاثة أساتذة لاهم لهم سوى تقديم العلم لعدد كبير من الطلاب، كانوا حريصين على الاستمرار والمواظبة في الالتحاق بالجامعة،من اجل تقديم ما يستطيعون من معرفة وعلم إلى الطلبة وهم في كل مرة كانوا يتوجهون فيها إلى الجامعة، يودعون عوائلهم ويحملون أرواحهم بين أيديهم كما يقول المثل الشعبي.
وبالرغم من التهديد والوعيد من قبل بعض المجموعات المسلحة التي استغلت تدهور الوضع الأمني لإستعراض عضلاتهم المفتولة والمدججة بالسلاح والدموية، إلا أنهم واصلوا مشوارهم لتكون نهاية تمسكهم وإصرارهم وعزيمتهم في خدمة بلدهم، القتل بطريقة وحشية وبشعة لا يمكن إن تشاهد أو تسمع إلا عبر التلفاز، الأساتذة قتلوا بعد إن اقتيدوا من منطقة الأساتذة في منطقة (جكوك)، ومن ثم تمديد أجسامهم بالعرض على سكة القطار الواقعة في منطقة جكوك ومن ثم إطلاق النار عليهم وما هي إلا ساعات حتى يمر القطار في ساعة متأخرة من الليل لتتمزق الجثث وتتناثر أجسامهم.
ولان الله يمهل ولا يهمل، وان "المسلم على المسلم حرام .. دمه وعرضه وماله"، وبعد استتباب الوضع الأمني تم إلقاء القبض على هؤلاء الجناة الذين كانوا يزرعون الخوف والرعب في نفوس المواطنين الساكنين في منطقة جكوك والمناطق المحيطة بها، بدافع زرع الفتنة.
ربما الصدفة وحدها قادت الى إلقاء القبض على المتهم المدعو (أ.ع) الذي اعترف على بقية أعضاء التنظيم الإرهابي المؤلف من (ح.م)، (خ.ر)، ((ع.م) و (ص.ج) وبدورهم اعترفوا بتورطهم في عدد من جرائم القتل والخطف في منطقة جكوك الواقعة في مدينة الكاظمية.
يقول المتهم (ع) بتاريخ 2006 قمنا بخطف ثلاثة أشخاص كانوا يسكنون في حي الأساتذة والواقع في منطقة جكوك، والحقيقة الخطف كان لدوافع طائفية، لأنهم لم يصغوا لكل التهديدات الصادرة من مجموعتنا والرافضة ذهابهم إلى الجامعة لتدريس الطلاب لان هذا العمل يعترض مع عملنا فكيف يمكن إن نزرع الدمار والخراب وهم يقدمون العلم والعطاء والتضحية، فقررنا قتلهم رميا بالرصاص ومن ثم وضع أجسادهم فوق سكة القطار.
وبعد مرور يومين قامت مجموعتنا الإرهابية بخطف ثلاثة أشخاص أيضا من منطقة الغزالية ومن ثم قتلهم ورميهم في إطراف منطقة جكوك،فضلا عن خطفهم مقاولاً يسكن في منطقة الحرية ومن ثم قتله.
سيطرات وهمية
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قامت المجموعة الإرهابية المسلحة بنصب سيطرات وهمية قرب سكة حديد منطقة جكوك،وإثناء وقوفهم بالسيطرة وقع اختيارهم على أربعة أشخاص وضع كل شخصين داخل سيارة وتحت تهديد السلاح اقتيدوا الى دار المتهم (ص) الكائن في منطقة جكوك وكانت الدار خالية وتم تعذيب المخطوفين ونتيجة ذلك فارقوا الحياة، ومن ثم قاموا بنقل الجثث بعد منتصف الليل وفتح مجاري مياه الصرف الصحي ورمي الجثث الأربعة بداخلها. وبعد ان أكملوا جريمتهم هذه قاموا بنصب سيطرة وهمية أخرى في منطقة الكاظمية حيث قاموا بخطف ثلاثة أشخاص بواسطة سيارة شرطة مسروقة واقتادوهم الى منطقة الشعلة قرب المجزرة (المسلخ) وقتلوهم.
وأضاف المتهم الأخر المدعو (ح. ل) أنهم قاموا بقتل شخصين بعد إن خطفوهم من منطقة المشاهدة،كذلك خطف شخص من منطقة التاجي وقتله فضلا عن قتل شخص يدعى صلاح يسكن منطقة سبع البور إضافة إلى شخص أخر يدعى علاوي يسكن منطقة سبع البور وجميع الضحايا قتلوا في منطقة جكوك.
ولم يتوقف المجرمون عن عملياتهم الإجرامية بل قاموا بنصب عبوات ناسفة وتفجيرها بالقرب من منطقة الشعلة كذلك ضرب قوات الأمن العراقية بالقاذفات.
التمثيل بالجثث
ومن خلال اعترافات المجرمين وبالتحقيق المستمر معهم من قبل قوات الأمن العراقية والسلطات المختصة لكشف نشاطهم الإجرامي ودورهم بالتورط مع زمرتهم الإجرامية بالتمثيل بالجثث قبل قتلها ومن هذه الجرائم البشعة التي اقترفوها هي جريمة قتل المدعوين (ط وق) حيث تم العثور على الجثث وهي عبارة عن بقايا عظام وجماجم مرمية بمستودعات المجاري لمياه الصرف الصحي (منهول) في الشوارع العامة والمياه الآسنة وهذه الجريمة تصور بشاعة هؤلاء المجرمين والقسوة والعنف الإجرامي في نفسيتهم فضلا عن إشاعة الرعب والخوف في نفوس المواطنين في منطقة جكوك والشعلة.
تفاؤل!
يقول المتهم (ج.م) إن مجموعتهم الإرهابية كانت تتفاءل بالرقم ثلاثة ويختارون في كل عملية خطف اوقتل ثلاثة أشخاص فقط واذا زاد العدد يؤجل إلى اليوم الثاني.
رد مع اقتباس
