خمسة مليارات دينار ثمن ارض لممثل الشعب والعراقيون يلتحفون السماء
عدد مرات المشاهدة :17 - 25/ 5/ 2010
![]()
بعد ان تُوج البرلمانيون على عروش قدمها لهم الشعب العراقي لينفض عنه ركام الماضي المشؤوم المغلف بالديكتاتورية وجد ان قراراتهم باتت تراعي مصالحهم الشخصية وتزيد من اوجاع العراقيين مرة اخرى .. فمجلس النواب بدورته المنتهية يودّع عروشهم الهاوية بقرار ارعب العقول والقلوب حين افضى الى تخصيص قطع اراض سكنية للنواب ليأوي ضمائرهم النائمة...لانهم تناسوا فقراء العراق الذين لم يجدوا في وطنهم بضعة امتار تأوي اجسادهم الخاوية بدل اللجوء الى ساحات وشوارع بغداد ومدن العراق الاخرى وسط اصوات قوافل المسؤولين وحماياتهم ..بعين لاترى وبقلب لايدق الما وحزنا على ابناء العراق سار القرار بانسيابية وسهولة تامتين لتعلن انضمامها الى ضفاف دجلة بامتلاك (165000) مترمربعا أي سبعة دونمات من العراق وهم يلوحون بافشال كل قرار يخدم المواطنين وكان اخرها ايقافهم فرص العمل لـ(115 ) الف عائلة في اخر ايامهم البرلمانية نتيجة لعراكهم على الامتيازات ..
وسط ذلك كله يظل المواطن العراقي يتحسر على مثل هذه القرارات من قبل ممثليه والتي لم تراع اي صغيرة وكبيرة من معاناة الناس وغربتهم في وطنهم والذين عبروا في احاديث لـ(وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) عن شكواهم من الاقطاعيين الجدد ...
بإنتظار معجزة لإسترجاع المسكن المغتصب
علق المواطن شهاب رضا على ما سمعه بسخرية وتهكم حيث قال ..نهنئ الشعب العراقي بحصول أعضاء مجلس نوابه؟؟!!على ما يشتهون ومنها قطع اراض سكنية بمساحة (600) متر مربع.. و نستحق نحن أبناء الشعب العراقي الخائب الحظ الدكتاتور المقبور و ألف من يشبهه بعد التحرير!!و بإنتظار معجزة لإسترجاع المسكن الذي إغتصبه النظام الدكتاتورى وفقدنا الامل بكل شخص يقود العراق ...
حرمان فقراء العراق
حامد البصراوي يقول ان هذا القرار مكافأة للنواب الذين لن يجهدوا انفسهم في خدمة العراق وهو يضاف الى مخصصاتهم ورواتبهم التقاعدية وجوزات سفر دبلوماسية الى قادة العراق .ان هذا القرار يعني حرمان فقراء العراق من كل مستلزمات الحياة وسلبهم إراداتهم والقضاء عليهم حتى لا أحد منهم يعترض على قراراتنا المباركة.
اذا لم تستح فاصنع ماشئت
ابدى ايهاب علاء/ مدرس رأيه عن هذا الموضوع قائلا "من الطبيعي للسارق واللص ان لايقول (لا) لمن يعطيه .. ماذا قدم لنا مجلس النواب ، دستور معاق مليء بالقنابل الموقوتة ، قرارات بائسة مختلف عليها ، استجوابات للصوص امثالهم ثبتت براءتهم بعد حين ، جدال وعرك سياسي ومهاترات طائفية امام كاميرات الفضائيات ، وموائد غداء وعشاء وضحك وفرفشة وولائم وسرقات بعيدا عن انظار تلك الكاميرات ، زحام مروري حاد وسيطرات تفتيش علينا تحملها ، لان البرلماني سيمر من هنا ، ابطال في لقائاتهم وتنظيراتهم وسجالاتهم التلفزيونية ، اشداء على حماية انفسهم غير رحماء بالشعب سوى بالاقوال ، تراهم ركعا سجدا امام المال العام ، سيماهم في وجوههم من اثر النعيم والخير الذي طل فجأة عليهم من غير سابق انذار .
وماهذه الاراضي على شاطئ دجلة الا غيظ من فيض من حكومتنا الموقرة التي انتظرناها سنين طوال ، سيما شريحة الموظفين الذين تهاوت بيوتهم من ذل الايجار والتنقل من بيت الى اخر لان صاحب الدار قد رفع سعر الايجار ، لك الله ايها العراقي الفقير من استهانة ساستك بك ، ونقول لساستنا وحكومتنا اذا لم تستح من الله ومن الشعب فاصنع ماشئت.
دنيا هارون يتلاقفها من هب ودب
حسين الناصري يقول "صدق السيد الشهيد الصدر الاول عندما قال هل عرضت علينا دنيا هارون حتى نرفضها واليوم ها هي دنيا هارون يتلقفها من هب ودب ممن باعوا اخرتهم بدنياهم فتعسا لكم واقول لكم لن تنالوا الراحة ابدا مادام في العراق يتيما وارملة تدعو عليكم .
راتب تقاعدي مجزي وقطعة ارض سكنية
ويقول المواطن وسام محمد ..لاول مرة ارى حكومة تفكر بنواب برلمانها بهذه الطريقة" راتب تقاعدي مجز وقطعة ارض سكنية في مكان جميل وغيرها من الامور دون النظر في تحقيق تطلعات الشعب "..وكان الازكى والاشرف لهؤلاء النواب ان يرفضوا هذه الارض باعتبار انهم جزء من الشعب يشعرون بالامه ..الا انه مع الاسف لاحياة لمن تنادي وسنبقى نعيش الازمات دون رجعة ..اللهم اشهد على ظلم القائمين .
رحم الله جميع العراقيين الشرفاء
ويشارك في الموضوع المواطن سميرقحطان ويقول "ارجو تعديل الدستور لتكون الفترة البرلمانية لعام واحد فقط على ان لا يتكرر انتخاب نفس النواب لكي يتمكن جميع العراقيين على الحصول على نفس الامتيازات فبتقديري اما ان تكون ضمن السلطة او تكون طوال حياتك مهجر ومتسول فيا رب العزة ارزقنا كرسي النيابة في المرحلة القادمة لكي نضمن مستقبل اولادنا ورحم الله جميع العراقيين الشرفاء..
الواقع يعكس خيبة امله لمن انتخبهم
الاستاذ الجامعي حسين الخفاجي ينضم الى الموضوع و يقول " في احدث دراسة تناولت مستوى الفقر في العراق وجدت انها تصل 28% هم تحت خط الفقر وهذه النسبة عند اضافتها الى نسبة الفقر بصورة عامة قد تصل الى 40% ولاشك ان هذه النسبة من العوائل لاتملك سكن خاص بها فقد تعيش في تجاوزات او عشوائيات كما يحلو لامانة العاصمة تسميتها .وتشهد محافظات العراق عموما والعاصمة خصوصا تباينا في مستوى المعيشة فهناك مناطق يرتفع فيها المستوى الاقتصادي وتتوفر فيها الخدمات الضرورية واحياء اخرى تفتقر الى ابسط الخدمات وتعاني من الاكتظاظ السكاني اذ تزدحم مساكن الفقراء بافرادها الذي يترتب عليه انحرافات اخلاقية وارتفاع نسبة الجريمة والسرقة ولاشك ان الكل متفق على ان الفقر آفة اقتصادية واجتماعية وهي ظاهرة مقلقة تهدد امن المجتمعات واستقرار الشعوب وهذا الاتفاق الايذكر البرلماني والسياسي وصاحب القرار ان من اوصله الى هذا الموقع هم الفقراء واصواتهم الانتخابية فلماذا هذا الاهتمام برفع المستوى المعاشي والاقتصادي وتوفير سكن اكثر من لائق للبرلمانيين .في حين عوائل واسر فقيرة لاتمتلك شبرا واحدا في هذا البلد الم يكونوا عراقيين اين الوعود اين مواد الدستور بتوفير سكن ملائم ومناسب لكل فرد عراقي .فالمواطن قد اتخم من الوعود .والواقع والتطبيق يعكس خيبة امله لمن انتخبهم .
هل يحتاجون الى هذه الاراضي
الطالب الجامعي مرتضى احمد يقول "احب ان اقول الى مجلس النواب العراقي لماذا توافقون على هكذا قرارات ولاتوافقون على قرارات تخدم مصلحة المواطن العراقي على سبيل المثال عدم موافقتكم على زيادة رواتب الموظفين او المتقاعدين وغيرها من القرارات التي لم تتم الموافقة عليها من قبل مجلس النواب .
واما القرارات التي تخدم مصلحتكم الشخصية توافقون عليها بدون اي تردد او دراسة الامر كهذا القرار الذي يتم توزيع الاراضي السكنية لكم والسيارات المحصنة وغيرها من القرارات هل حقا ان النواب يحتاجون الى هذه القطع وهل هم يسكنون في ايجارات ام ليس لديهم مكان يسكنون فيه فماذا يقول المواطن عندما يسمع هكذا قرارات تتم الموافقة عليها الكثير منهم يسكنون في ايجار او قد يكونوا مهجرين فماذا يقول هذا المواطن المسكين الذي يخرج من الصباح وحتى المساء لكي يأتي بدخل يومي يسد حاجة عائلته ام يسد مبلغ الايجار الذي اصبح في السنوات الاخيرة باسعار خيالية ولاتقدر هذه العوائل ان تسد مثل هذه النفقات .اقول هل النواب العراقيون هم يعانون مثل هذه العوائل اوان رواتبهم لاتكفي للعيش لكي تصدر الحكومة قرارا بتوزيع (600) متر لكل نائب في مجلس النواب متى تهتمون بالمواطن العراقي الذي لايجد ابسط متطلبات الحياة وهي ( الامان والكهرباء ) والى متى ستبقون على مناصبكم والتفكير بمصلحتكم الشخصية فانا احب ان اقول حكمة تحضرني وهي ( لو دامت لغيرك ماوصلت الك )
(6) ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر
ابو احمد مواطن يرى انه" في الوقت الذي كشف فيه رئيس اللجنة العليا الاستراتيجية للتخفيف عن الفقر بالعراق مهدي العلاق بانه لايزال اكثر من (6) مليون عراقي يعيشون تحت خط الفقر ،مبينا ان خط فقر السلع والخدمات الغذائية بلغ (29) دولار شهريا الا اننا نرى في الوقت نفسه نواب البرلمان السابق يكافحون من اجل الحصول على قطع اراض على ضفاف نهر دجلة تبلغ قيمتها اكثر من (5) مليارات دينار عراقي ولا ادري ربما انا اشعر بالندم لاني لم اكن عضوا في البرلمان او اشعر بالحسرة على الملايين من ابناء الشعب الذين يفترشون الارض بلا سكن في بلد بلغت عائداته النفطية للاشهر الاربع الاولى (17) مليار دولار حسب الناطق الرسمي بأسم وزارة النفط .
وهل ان عضو مجلس الشعب يستحق هذا ؟ولماذا ؟ وعلى ماذا ؟ اسئلة ترهقني وتذهب عقلي عندما ابحث لها عن اجابات ".
ينظر العراقيون بغصة وحسرة
وختمنا جولتنا مع الاعلامي احمد مصطفى " الذي قال" كما كان العراقيون ينظرون بعين الحسرة والالم عندما يمرون على البيوت الفارهة لكبار القادة والضباط في النظام السابق في وقت لايملك الكثير من هؤلاء العراقيين شبرا من الارض يثبتون فيه انتماءهم الى هذا الوطن ..تعود عجلة التأريخ من جديد لينظر العراقيون بغصة وحسرة وهم يلتحقون السماء ويفترشون الارض في صرائف واكواخ من الصفيح الى ممثليهم وهم يتنعمون على ضفاف دجلة الخالد باراض تصل اقيامها الى مليارات الدولارت فاين الشعارات التي تنادي بخدمة الشعب والوطن واين التغيير الذي طالما رفعه دعاة العهد الجديد في العراق .
ويضيف الاعلامي "اذا كان ممثل الشعب يتنعم بارض على نهر دجلة فضلا عن ملايين الدنانير من الرواتب الشهرية فماذا يبقى للمواطن المسكين الذي تطحنه ماكنة صراع السياسيين على السلطة او نيران الارهاب الذي تفتك به وهو آمن في بيته او في الشارع حيث يذهب الى مصدر رزقه وعيشه