النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    90

    افتراضي الشيعه ومؤتمر المصالحه الوطنيه في العراق

    الشيعة ومؤتمر "المصالحة الوطنية" في العراق
    كتابات - اسعد راشد

    ليس اعتباطا ان تقوم الجزيرة القطرية وفي محطات خبرية رئيسية متعددة بنشر تقرير خبري حول مؤتمر (المصالحة الوطنية) الذي انعقد يوم امس بحضور بعض الجهات العراقية وعناصر حزبية بعثية ووزراء سابقين في الحكم الفاشي الطائفي البائد وبمشاركة عدد من (اعضاء) مجلس الحكم في مدينة اربيل شمال العراق ..فقد عودتنا الفضائية المذكورة التي اعتاشت وترعرت في تمددها وتقاريرها على الدسيسة والخسيسة والنذالة الطائفية والانحياز لطرف "السنة" ضد الشيعة عودتنا على الفذلكات الاعلامية الخبيثة وتسليط الاضواء على كل ما يساهم في تكريس مشروع الهيمنة السنية وعودة النظام الطائفي لحكم العراق ..وحتى لا نغوص في هذه الاضاءة فنضيع اصل الموضوع الذي نحن بصدده والمتمثل في ما يسمى بمؤتمر (المصالحة الوطنية) ندخل مباشرة في لبه لنبدي ما تسنى لنا فهمه واستنتاجه من خلال الاحداث المتسارعة على الساحة العراقية وتسارع القوى الفاشية والطائفية والمحسوبة على اطراف المثلث السيئ الصيت لترتيب "البيت" الجديد الذي كما تفضل اسهابا فيه بعض الاخوة الكتاب بان "حزب البعث" سوف يأتي ولكن بثوب جديد واناس اخرين في معرض تعليقهم على برنامج "حرب الصحاف" للافاك صحاف .. وما نشاهده اليوم في مؤتمر (المصالحة) الوطنية هو تعبير دقيق لما بشر به ذلك الزنيم الاشر ويجري تنفيذه بمشاركة كردية واطراف دولية واقليمية تسعى من اجل فرض واقع لا يختلف كثيرا عن العهد السابق يهدف بالدرجة الاولى نحو تهميش الشيعة وهم المستهدفون في الاساس من عقد مثل تلك المؤتمرات التي هي في الحقيقة ليست الا محطة تشكل مدخلا لعودة حفنة من قطاع الطرق والفاشيين الجدد تحت مظلة (المصالحة) وبمباركة من بعض الفئات الكردية التي تطمح للعب دور ريادي في عملية "تأسيس" (العراق الجديد) ! .. ونحن نشك ان يكون قد تم توجيه دعوة للاعضاء الشيعة في مجلس الحكم او خارجه لحضور المؤتمر وان تم فانه بالتأكيد كان ضمن قيود او في اطار بروتوكولات يفهم منها ان المؤتمر ليس مؤتمركم وان المدعوين هم اناس يجتمعون من اجل توزيع الكعك على من هم يستحقون ذلك في المرحلة المقبلة التي
    يريدها الطائفيون تخصيصا لهم واستبعاد "الشيعة" ـ هكذا يتصورون ـ من الاستحقاقات القادمة التي تم التخطيط لها مسبقا كي تكون تلبي رغبات جامحة لدي من مارسوا في العهد السابق كل صنوف القهر والقتل والابادة الجماعية والاقصاء للاغلبية الشيعية التي تطالب اليوم بالاحتكام لصندوق الاقتراع والانتخابات من اجل احقاق الحقوق وليس برفضها او الالتفاف عليها .. المؤتمرون المشاركون لا يمثلون حتى 5% من مجتمع الشعب العراقي والحضور الكردي ليس الا ورقة يلعب بها كل الاطراف المشاركة ومنها الاكراد انفسهم للابتزاز او كحصان طروادة يختلط في خضمها الغباء والذكاء والخبث سوية حيث المهم هو تحقيق الامتيازات ومنع الشيعة من ان يلعبوا دورا في الحكم وادارة العراق سياسيا ولعل من نافلة القول التذكير ان الدعوات الوحدية التي كثر اللغط حولها في الوقت الحاضر ويحاول بعض البسطاء الترويج لها وتصديقها تاتي في السياق نفسه بحيث يشغلون الشيعة بالشعارات واليافطات "الوحدوية" التي يتم رفعها في بعض الجوامع وعدد من الزقاق في المدن
    فيما يستمر "الدهاء" من جانب اخر يمارسه الذئاب من اجل تقطيع اوصال "الفريسة" والتهامها في غفلة من الجمع الذي تصور ان تلك الشعارات سوف تحقق لهم حياة العزة والكرامة او نظام العدل والمساواة او تجلب لهم الامن والاستقرار ..ان المصالحة التي ينشد من وراءها المؤتمرون هي تتمثل في عودة البعث والبعثيين بملابس جديدة والجوهر واحد لم يتغير وهذا المغزى اشار اليه الالوسي احد المسئولين في ادارة
    هيئة اجتثاث البعث التي يترأسها الدكتور الجلبي الذي اشد وبحرارة على يديه في استمرار عملية الاجتثاث ورفض اي مصالحة مع القتلة او المشاركين معهم سواءا كانوا من الرتب الصغيرة في الحزب او الكبيرة كلهم مجرمون ومازالوا يمارسون الاجرام عبر تقديم الدعم اللوجستيكي والخبرات للارهابيين العرب القادمين من وراء الحدود وتحتضنهم اراضي مثلث الشؤم وبؤر معروفة ينطلق منها جحافل الارهاب تحت عنوان (المقاومة) وهي تمارس القتل يمينا ويسارا لمنع الشيعة من الحصول على حقوقهم كاملة .. فالمصالحة لا تعني في قاموس اولئك الذين يقفون خلف ذلك المؤتمر الا خلط الاوراق وتشتيت القوى الرئيسية في الساحة العراقية والتي يشكل الشيعة باغلبيتهم السكانية احد اكثر القوى المهضومة والبارزة فيها والتي يهدف الجمع المجتمع في المؤتمر تقطيعها و تهميشها .. انه ضرب من الخيال التصور او الاعتقاد بان المؤتمر سوف يساهم في بسط الامن او تعزيز الاستقرار او وقف الارهابيين الذين يحظون بمساعدة وتعاطف في السر والعلن من قبل مناطق التي استأثر اصحابها بالحكم والتسلط في النظام البائد فان صدقوا في قولهم لكانوا ادانوا واوقفوا القتلة ومنذ اليوم الاول الذي قام فيه الارهابيون بقتل المدنيين العراقيين وتفجير مقدسات الشيعة واغتيال رجالاتهم انطلاقا من تلك المناطق والاثباتات واضحة والدلائل كلها تشير انها تحدث وهي مشفوعة برضى الاطراف السنية التي ماتزال تغمض العين عن تحركاتهم وتتستر على نشاطاتهم وقد تم اعتقال البعض منهم في مسجد ام الطبول الذي استبدل اسمه الى اسم الارهابي ومؤسس الارهاب الوهابي ابن تيمية .. ان الشيعة مدعوون اليوم الى التكاتف اكثر والتجمع في هيئات مختلفة والحضور المكثف في التجمعات التي تحرص على وحدة صفوفهم واحقاق حقوقهم وعقد المؤتمرات التي تحمل صبغتهم وهي دعوة قد يفهم منها البعض بانها طائفية او اثارة لنعرات من هذا القبيل ونحن نطمئنهم باننا لسنا "كجيش انصار السنة" الارهابي ولا اقل من "مجلس شورى السنة والجماعة" اننا نسعى لمنع التهميش والاقصاء ونعمل من اجل ان لا يعيد بنا الزمن الى نفق المقابر الجماعية والقتل على الهوية
    وبالظنة .. المتربصون من خلف اسوار الحدود الممزقة يتحينون الفرص لينقضوا علينا ازيزهم كأزيز الجراد يصدع الاذان يجدون كل الدعم والتمويل من كل دول الجوار العربية والفضائيات تعمل وتبث سمومها لصالحهم ..ومن هنا فان مؤتمر( المصالحة) يجب ان يقبر في مهده او ان يلد ميتا بمؤتمرات مضادة له يشكلها الشيعة بكل اطيافهم والوانهم متدينين وعلمانيين ليكن مؤتمرا في البصرة واخر في بغداد وثالث في العمارة ورابع في كربلاء ونجف وهكذا دواليك فاالمصلحة الشيعية فوق كل شيئ حتى ينهزم الجمع ويولوا الدبر ويفهم كل الذين يريدون لنا التهميش اننا لن نسكت عن حقوقنا وان طال السرى ..

    27-03-2004

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني