حزب الدعوة الإسلامية في المملكة المتحدة يقيم حفلاً تأبينياً بمناسبة رحيل المرجع السيد محمد حسين فضل الله - قدس
بمناسبة رحيل العلامة المرجع والمفكر الإسلامي الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله قدست نفسه الزكية أقام حزب الدعوة الإسلامية فرع بريطانيا حفله التأبيني ومجلس الفاتحة وذلك يوم السبت الموافق 10 -7-2010 في قاعة دار الإسلام في لندن .
وقد شارك في هذا المجلس عدد حاشد من أبناء الجاليات العربية والإسلامية وبالخصوص العراقية (ممثلي الأحزاب والحركات السياسية) يتقدمهم سماحة العلامة المجاهد آية الله الشيخ محمد باقر الناصري .
وقد أصدر حزب الدعوة الإسلامية بياناً بهذه المناسبة المفجعة والتي خسر فيها المسلمون علماً بارزاً ومصلحاً كبيراً ساهم مساهمة كبرى في تشييد حركة الوعي والتغييرالسياسي والثقافي .
وقد ألقى كلمة حزب الدعوة الإسلامية الدكتور محمد علي الناصري , ومن قبله كلمة للشيخ حسن التريكي وكيل سماحة المرجع الفقيد رضوان الله تعالى عليه في لندن .
وأدناه بيان حزب الدعوة الإسلامية في المملكة المتحدة :
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الدعوة الاسلامية
المملكة المتحدة
( ... يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير ...)
فجع العالم الإسلامي برحيل المرجع والمفكر الإسلامي الكبير آية الله السيد محمد حسين فضل الله ( قدس الله نفسه ) والذي قدم للإسلام والمسلمين الكثير من الخدمات والأعمال الجليلة طوال حياته المليئة بالعطاء والجهاد والفكر
إذ كان السيد فضل الله ( قدس الله نفسه ) واحداً علماً ممن شاركوا في بناء حزب الدعوة الاسلامية فكراً وتنظيماً وإرشاداً وتسديداً لهذا الحزب الإسلامي العريق كما وساهم بشكل أساسي مع أستاذه السيد الشهيد الصدر ( قدس الله نفسه ) في إرساء وإنضاج فكر وتنظيم حركة النهضة والوعي الإسلامي المعاصر والعمل على تجديد وإحياء المفاهيم والقيم الإسلامية الأصيلة في الأمة سواء في الحوزة العلمية في النجف الأشرف أو في لبنان حيث أسس الحوزة العلمية في هذا البلد العريق بتأريخه وجهاده
إن الفقيد الراحل ( قدس الله نفسه ) كان حاضراً وفاعلاً مؤثراً طوال نصف قرن من العمل والجهاد في ميادين الفكر والتوعية والنهضة المعاصرة كما كان حاضراً وفاعلاً في ترشيد العمل من أجل وحدة الأمة والتقريب بين طوائفهم وإتجاهاتهم الفكرية والمذهبية والعمل بجد وثبات لترسيخ العمل بالحوار ومبادئ الانفتاح لدرء الفتنة الطائفية بين المسلمين
وكما كان المرجع الراحل السيد فضل الله ( قدس الله نفسه ) ملاذاً آمناً لأبنائه العراقيين خلال سنوات محنتهم في العهد البائد فانه كان راعياً اميناً لأنشطتهم السياسية والثقافية والإجتماعية بعد إسقاط الصنم وزوال النظام الإستبدادي الطائفي في العراق
إننا – في حزب الدعوة الإسلامية – إذ نتقدم بالتعزية الى الأمة كلها بهذا الحدث الجلل والمصاب الكبير فاننا في الوقت ذاته نؤكد مرة أخرى إلتزامنا القاطع بالسير على خطى مراجعنا العظام ( أعلى الله مقامهم ) والإلتزام بتوجيهاتهم السديدة
أعلى الله تعالى مقام فقيدنا الراحل آية الله السيد محمد حسين فضل الله وجزاه الله خير الجزاء على ما قدمه للأمة الإسلامية من فكر وجهاد وعمل ا وجمعه تعالى مع الأنبياء والأئمة والصديقين - عليهم صلوات الله وسلامه - والهم ذويه وعائلته وتلامذته الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون
حزب الدعوة الاسلامية
المملكة المتحدة