زيارة عبد المهدي للقاهرة فاشلة!!
كتابات - رياض رحيم العوادي
انتهت زيارة نائب الرئيس العراقي (عادل عبد المهدي) للقاهرة من دون أن يحصل على وعد بمساعدته من قبل مصر، حتى أن مقربين منه تمنوا أن لا يزور العاصمة المصرية مجددا بعد اخفاقه بزيارتين سابقتين.
وكان عبد المهدي قد أحضر معه العديد من الرشاوى للحكومة المصرية من بينها حصر جميع المشتروات الخاصة بالبطاقة التموينية بمصر، وفي حال اعتذرت عن توفير الحاجة العراقية يحول الطلب إلى دولة أخرى، مبدئيا على أن تكون مصر الطرف الثالث في استيراد البضائع لصالح الحكومة العراقية، وكذلك عرض عبد المهدي استعداده،بعد توليه رئاسة الحكومة،لاستيعاب مليون عامل وفلاح مصري للعمل في العراق تحت سقف زمني لا يتجاوز الثلاث سنوان، يصار بعد ذلك إلى منحهم الإقامة الدائمية في حال تعذر تجنيسهم تحت أي سبب.
وأبدى نائب الرئيس العراقي عن ترحيبه بالاستثمارات المصرية في العراق، وقد أبلغ الجانب المصري بأنه سيؤمن أفضلية تنافسية للشركات المصرية ستجعلها متقدمة على كافة الشركات الأجنبية، باستثناء الأميركية والإيرانية، مما يوفر لها فرصا كبيرة في المنافسه التجاريه.
وأفاض عادل عبد المهدي (بمكرماته) على المصريين بوعد بيعهم النفط العراقي الخفيف، بسعر يقل بخمسة عشر دولارا للبرميل الواحد عن السعر الرسمي الذي تتعامل به وزارة النفط العراقية مع الشركات الاجنبية.
مقابل هذا يطلب عبد المهدي من الحكومة المصرية أن تدعم ترشيحه لرئاسة الوزارة واقناع الحكومة السعودية بإيقاف معارضتها له، وتحويل دعمها إليه بدلا من أياد علاوي. وقد استعطف عبد المهدي المصريين بقوله لكبار السياسيين هناك بانه (قومي) الهوى، وأنه سيبعد إيران عن التأثير على القرار السياسي العراقي قدر استطاعته، موضحا بأنه سيلاقي صعوبة في ذلك ولكنه سيصر على موقفه.
وذكر أحد مرافقي عادل عبد المهدي بأن الحكومة المصرية وعدت بنقل رغباته إلى السعودية لأنها المسؤولة حصريا عن الملف العراقي، وهي التي تقرر السياسات العربية إزاء العراق.. وقد جاء الرد المصري مخيبا لآمال عادل عبد المهدي لأنه على دراية بالموقف السعودي الداعم لخصمه أياد علاوي المرشح الآخر لرئاسة الحكومة المقبلة.