 |
-
مؤتمر المعارضة العراقية في لندن: 5 جماعات تؤكد مقاطعته و6 تدعو إلى تأجيله
لندن: «الشرق الأوسط» بيروت: طارق ترشيشي
حتى بعد ظهر أمس ظلت الشكوك تثار حول إمكانية انعقاد مؤتمر موسع للمعارضة العراقية في العاصمة البريطانية، لندن، يفترض أن يبدأ اليوم بحفل استقبال للمشاركين. فإضافة إلى تأكيد مقاطعة عدد من الجماعات الرئيسية له، فإن ست جماعات أخرى دعت أمس إلى تأجيل المؤتمر لتلافي ما وصفته بـ«الخلل الكبير» الذي رافق الإعداد للمؤتمر. كما أن قائمة بـ50 من المدعوين المستقلين رفعتها اللجنة التحضيرية إلى الممثل الأميركي لدى المعارضة العراقية السفير فوق العادة، زلماي خليل زاد، لم تكن قد عادت إلى اللجنة لمعرفة من سيحضر المؤتمر من هؤلاء.
وفي أحاديث مع «الشرق الأوسط» برر ممثلون عن الحزب الشيوعي وحزب الدعوة الإسلامية والحزب الاشتراكي في العراق والتجمع الديمقراطي وحزب البعث قيادة قطر العراق مقاطعة أحزابهم للمؤتمر بأن التحضيرات له والأجندة التي وضعت لأعماله لا تعكس المصالح الوطنية العراقية، مشيرين صراحة إلى أن الولايات المتحدة تريده أن يكون «واجهة لتغطية الضربة العسكرية» التي تعتزم توجيهها إلى بغداد. وفي مذكرة وجهتها إلى اللجنة التحضيرية دعت ست جماعات أخرى عقدت اجتماعا في لندن أمس إلى تأجيل عقد المؤتمر للبحث في «المذكرات والملاحظات المرفوعة حول كيفية التحضير للمؤتمر وما يتعلق بالمشاركين ونسبهم وأوراق المشاريع المقدمة للمؤتمر»، معتبرة أن عدم الأخذ بهذه الملاحظات «أصبح يشكل لنا هاجسا في أن المؤتمر لن يكون متوازنا ومعبرا تعبيرا صادقا عن المجتمع العراقي وقواه الوطنية الفاعلة».
ووقع على هذه المذكرة: الحزب الإسلامي العراقي، الحركة الإسلامية في كردستان العراق، الاتحاد الإسلامي الكردستاني، الجماعة الإسلامية في كردستان العراق، الجبهة التركمانية العراقية والحركة الوطنية العراقية.
من ناحية أخرى أكد عدد من الشخصيات المستقلة التي أبلغت بالمشاركة في المؤتمر أنها لم تدع رسميا حتى يوم أمس بسبب عدم تبلغ اللجنة التحضيرية بما إذا كان زلماي زاد قد وافق على اقتراح رفضته الجماعات الست التي تنظم المؤتمر بحضور المستقلين البالغ عددهم 50 شخصا.
وتوقع عضو المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني العراقي المعارض عزت الشاهبندر ان يخرج مؤتمر لندن بخطاب سياسي موحد لاطراف هذه المعارضة «تؤكد فيه ثوابتها الوطنية. واستبعد الشاهبندر في لقاء مع «الشرق الأوسط» امس ان يسفر المؤتمر عن تشكيل حكومة موقتة متوقعاً ان ينتخب المؤتمرون «هيئة استشارية تتولى مهمات التنسيق والمتابعة لانشطة قوى المعارضة».
-
لندن: «الشرق الأوسط»
دعت ست جماعات عراقية معارضة امس الى تأجيل المؤتمر المزمع عقده في لندن خلال اليومين القادمين الى موعد آخر لتلافي «الخلل الكبير الذي نراه (في المؤتمر) ويراه معنا العديد من الاطراف والشخصيات الوطنية».
جاء ذلك في مذكرة وجهها امس الى اللجنة التحضيرية للمؤتمر كل من: الحزب الاسلامي العراقي، الحركة الاسلامية في كردستان العراق، الاتحاد الاسلامي الكردستاني، الجماعة الاسلامية في كردستان العراق، الجبهة التركمانية العراقية.
وجاء في المذكرة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها:
«منذ ان بدأت اللجنة التحضيرية عملها والمذكرات والملاحظات المرفوعة لكم لم تتوقف، حول كيفية التحضير للمؤتمر بما يتعلق بالمشاركين، ونسبهم، والاوراق والمشاريع المقدمة للمؤتمر، وللاسف نقول: ان هذه الملاحظات لم تؤخذ بعين الاعتبار الى يومنا هذا، مما اصبح يشكل لنا هاجسا في ان المؤتمر لن يكون متوازنا ومعبرا تعبيرا صادقا عن المجتمع العراقي وقواه الوطنية الفاعلة.
ولاحظت المذكرة:
أولا: عدم تمثيل كل الاطراف الرئيسية في اللجنة التحضيرية مثل اهل السنة والتركمان والاشوريين وقوى سياسية اخرى، وانعكاس هذا التغيب على جميع تفاصيل عمل اللجنة مما يؤشر الى اختلال واضح في نتائج المؤتمر..
ثانيا: توزيع حصص المشاركة على اساس غير واضح وغير واقعي مما يؤدي الى حرمان اطراف اساسية واجبارهم على اتخاذ موقف سلبي من المؤتمر ومشروع التغيير.. رغم حرصهم على المشاركة الجادة في انجاح المؤتمر والخطوات القادمة بعده.
ثالثا: عدم اطلاعنا على جدول اعمال المؤتمر واوراق مداولاته مما يسبب تحفظنا واحراجنا امام جماهيرنا وعدم الاطمئنان على مستقبل المؤتمر وما يتمخض عنه.
رابعا: يلاحظ غلبة الروح الفئوية والنغمة الطائفية على مسار المؤتمر من خلال اعمال اللجنة وأدائها اليومي.. الامر الذي يمزق الصف ويعرقل مسيرة التغيير المطلوب ويستفيد منه النظام».
واقترحت المذكرة لمعالجة هذا الامر:
1 ـ توسعة اطراف اللجنة التحضيرية وكافة اللجان التي تنبثق من المؤتمر باشراك جميع الاطراف النوعية ذات الاعتبارات الواضحة.
2 ـ اعادة النظر في النسب والحصص وتوزيعها وفق اعتبارات نوعية من النضال والتاريخ والحضور الميداني والرصيد الشعبي والجماهيري وخصوصية القوميات.
3 ـ اطلاع الاطراف المشاركة على اوراق العمل وجدول اعمال المؤتمر لدراستها والتفاعل الايجابي معها وان تطلب ذلك ارجاء موعد عقد المؤتمر اياما اخرى.
4 ـ نظرا لعدم تهيئة مستلزمات السفر والتأشيرات لكثير من المشاركين يتطلب تأجيل موعد المؤتمر فترة مناسبة خاصة بعد ما يلزم اجراؤه من التعديلات في الحصص والمشاركة.
5 ـ وضع برنامج مشروع وطني لعراق ديمقراطي تعددي برلماني يضمن حق المواطنين جميعا بعيدا عن غلبة روح الطائفية والعنصرية والحزبية الضيقة للحيلولة دون عودة الدكتاتورية في لباس آخر».
-
مقاطعو مؤتمر لندن للمعارضة العراقية لماذا يقاطعون؟
الشيوعي: لا يتبنى برنامجا وطنيا للتغيير ولا يجسد الهوية المستقلة * الدعوة: التحضيرات له لا تقود إلى الاعتقاد بأنه سيحقق النتائج التي نرجوها * الإسلامي: ننتظر الرد على اعتراضاتنا.. ومنها هيمنة بعض الأطراف عليه
*الاشتراكي: تمويله أميركي.. وكذلك توجيهه وأجندته.
لندن: معد فياض
يقاطع عدد من جماعات المعارضة العراقية والكثير من الشخصيات المستقلة المؤتمر الذي تنظمه ست جماعات اخرى ويبدأ اعماله غدا في لندن بعد حفلة استقبال للمشاركين تجري اليوم.
«الشرق الاوسط» تحدثت مع ممثلين للجماعات المقاطعة التي تأخذ على المؤتمر انه «تابع للموقف الاميركي» ولا يتمتع بالاستقلالية في اتخاذ قراراته. وكانت الجماعات المقاطعة التي شكلت «ائتلاف القوى الوطنية العراقية» وتضم: حزب الدعوة الاسلامية والحزب الشيوعي العراقي والحزب الاشتراكي في العراق والحزب الاسلامي في العراق وقيادة قطر العراق لحزب البعث المنشق عن الحزب الحاكم في العراق والتجمع الديمقراطي في العراق ومجلس العلماء المجاهدين، قد استبقت المؤتمر بعقد اجتماع لها اول من امس في لندن اكدت فيه موقفها المعارض للمؤتمر.
صبحي الجميلي، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وممثله في بريطانيا، اوضح موقف حزبه بالقول: «اعتبر حزبنا النظام الديكتاتوري القائم في بغداد المسؤول الاول والاساسي عن كل الكوارث والمآسي والويلات التي حلت وتحل بشعبنا ووطننا. ولذا فالخلاص من هذا النظام، هو الهدف الاول والاساسي للشيوعيين ولجماهير شعبنا والاحزاب والقوى الوطنية المعارضة». واضاف «ولاحداث عملية التغيير المطلوبة فان الحزب يعول اساسا وقبل كل شيء على قوى الداخل، الشعب والقوات المسلحة بقيادة تحالف واسع يستند الى برنامج ومشروع وطني ديمقراطي ينطلق من ارادة ومصالح شعبنا ويؤمن استقلالية القرار السياسي المعارض».
واضاف الجميلي «حزبنا اكد دائما على ان اي تحالف لقوى المعارضة او مؤتمر يراد له ان يوحد الجهد الوطني المعارض، ينبغي ان يكون واضحا في منطلقاته وأسسه وتوجهاته وأهدافه الحالية والمستقبلية وآلية عمله، ولا بد ان يكون له موقف في شأن تحديد دور قوى المعارضة في عملية التغيير المنشود وما بعدها وتحقيق البديل المنسجم مع ارادة الشعب الحرة.
ويرى الحزب بان التحالف الوطني العريض المستند الى برنامج وطني عراقي، ويحظى بدعم عربي واقليمي ودولي نزيه ومشروع وعلى اساس المواثيق والشرعية الدولية ويستند الى مواقف المصالح، هو وحده القادر على التصدي لمهمة التغيير الجذري والتخلص من الديكتاتورية وإقامة البديل الديمقراطي الفيدرالي الموحد، وهو السبيل ايضا الى درء خطر الحرب والتدخل العسكري الخارجي، ولإقامة هكذا تحالف لا بد ان تبادر قوى المعارضة نفسها الى اللقاء والتشاور بارادتها الحرة والاتفاق على قواسم مشتركة تشكل اساسا خطابا سياسيا موحدا يقوم على الثوابت الوطنية واستقلالية القرار وينطلق قبل كل شيء من مصلحة الشعب العراقي».
واوضح الجميلي ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر دعت الحزب الشيوعي للمشاركة في المؤتمر وقال «في اللقاء الوحيد مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن قدمنا مجموعة من التساؤلات ذات العلاقة بالمؤتمر المزمع عقده ومنها: كيف تم تشكيل «اللجنة التحضيرية»؟ ومن اين استمدت شرعيتها؟ ولماذا استثنيت من عملية التحضير قوى اساسية معروفة بتضحياتها ونضالها؟ ما هي الاهداف المتوخاة من عقد المؤتمر؟ ما صلاحيات المؤتمر وتركيبته؟ ما الاجندة والوثائق التي سيناقشها؟ ما دور المعارضة العراقية في عملية التغيير؟ ما الموقف من الحرب والغزو والاحتلال وما يخطط له من تنصيب حاكم عسكري؟ ما البدائل المطروحة والموقف منها؟ ماذا عن استقلالية القرار الوطني العراقي؟ توقيت هذا التحرك وعلاقته بالمشروع الاميركي المطروح للتعامل مع الملف العراقي؟ وغير ذلك من الاسئلة والاستفسارات التي لم نحصل على اجابات بصددها. وكخلاصة لم نجد في المؤتمر المزمع عقده، ما ينسجم مع تصوراتنا ورؤانا لمؤتمر يجسد الهوية الوطنية العراقية المستقلة ويتبنى برنامجا وطنيا للتغيير».
اما ابراهيم الجعفري القيادي في حزب الدعوة في بريطانيا فقال «نحن ومنذ فكرة انعقاد المؤتمر حددنا المنطلقات والافكار التي بموجبها سنشارك فيه، وحاورنا الاطراف المعنية وعلى كل المستويات وفي اكثر من جولة نقاش اكدنا على اهمية استقلال القرار السياسي العراقي، وتأمين هيئة اشراف على المؤتمر على ان تكون عراقية وذات طابع مفصلي معروف، وتوصيف اعضاء المؤتمر ليشمل كافة الاطياف السياسية العراقية، وما يتعلق باوراق العمل التي تصلح ان تكون مادة جاهزة للامضاء من قبل المؤتمر، ومنها ما يرتبط بالحالة التي ستعقب المؤتمر».
واضاف قائلا «نحن بصراحة لم نر اية حالة من الجدية بترتيب الاثر المطلوب من قبل اللجنة التحضيرية، ولهذا كان من الطبيعي جدا ان لا نستطيع التعامل مع هكذا مؤتمر بالرغم من تأكيد اللجنة التحضيرية بان مكاننا محفوظ في اللجنة».
وتابع الجعفري قائلا «لا اكتمكم سرا انه منذ ان تم طرح الهيئة السداسية (اللجنة التحضيرية) على انها القدر الذي يجب ان يتولى الاشراف على المؤتمر صار عندنا تحفظ كبير وتساءلنا كيف نشأت هذه الهيئة، ومن اعطاها صفة مطلقة، ولماذا تتحفظ على الاطراف الاخرى؟ وحدثت عندنا اشكالات كثيرة أهمها ان المؤتمر لن يمشي بسياقات تلقائية باتخاذ القرارات وتوسيع اعضاء المؤتمر، ثم اننا فكرنا هل ان هذا المؤتمر هو لملء فراغ سياسي ام انه لانشاء واجهة لتغطية الضربة العسكرية»؟
واعتبر الجعفري ان من السابق لاوانه الحكم على نتائج المؤتمر «لكنه سيكون على المحك وسنرى كيف ينهض بمهمته لتجسيد طموحات العراقيين لايجاد خطاب سياسي واثبات كفاءة لملء الفراغ في المرحلة الانتقالية»، لكنه شدد على ان «مقدمات التحضير للمؤتمر لا تقود الى النتائج التي نرجوها».
واتهم اياد السامرائي من الحزب الاسلامي العراقي (تنظيم سني) المجلس الاعلى للثورة الاسلامية (تنظيم شيعي) بالعمل من اجل الهيمنة على مجريات مؤتمر المعارضة ومصادرة آراء بقية الاطراف في اللجنة التحضيرية. وقال «ان التمثيل السني العربي في المؤتمر محدود وضعيف».
واشار السامرائي الى ان حزبه لم يقرر حتى الآن عدم المشاركة في المؤتمر، واوضح انهم قدموا مجموعة من النقاط للجنة التحضيرية التي اجتمعت معهم امس وانهم في انتظار الرد. وقال «نحن لم نعلن موقفنا بعدم المشاركة لكننا قدمنا مجموعة من الاحتجاجات والاعتراضات على الكيفية التي يتم فيها الاعداد للمؤتمر، والملاحظات التي لدينا هي يجب ان لا تكون هناك حالة استئثار او استفراد من خلال وجود اطراف قوية في اللجنة التحضيرية على حساب الاطراف الاخرى، ونشعر ان الكيفية التي يتم فيها العمل داخل اللجنة التحضيرية هي استغفال لاطراف قوية ومهمة في داخل تركيبة المجتمع العراقي وبالذات للطرف العربي الذي يؤدي دوره بشكل صحيح، وان يكون هذا المؤتمر عراقيا وليس لصالح اطراف خارجية، وعلى ان يكون عراقيا ولصالح مستقبل الشعب العراقي، ويجب ان تكون هناك حالة من الشفافية وان لا يتم عرض مشاريع مخفية تطرح في اللحظة الاخيرة». واضاف انهم يمكن ان يشاركوا في المؤتمر اذا ما تعاملت اللجنة التحضيرية ايجابيا مع مطاليبهم، وقال ان «اطرافا كثيرة في اللجنة التحضيرية والمعارضة محتجة على مسألة تغييب الطرف العربي السني في هذا المؤتمر وتعتبر ان الحضور غير متوازن على الاطلاق».
واعتبر السامرائي ان للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية تمثيلا في المؤتمر «يتعدى حجمه وحجم اية صيغة معقولة، وان التمثيل الشيعي حجمه يزيد على ثلثي الحضور»، مشيرا الى ان «من يدير مؤتمرا يهم الشعب العراقي يجب ان يتمتع بحالة من التجرد عن الذات وحالة من التعبير عن العراقيين، اما ما يتعلق بالمستقبل ومن يحكم وكيف سيحكم فهذا متروك لوقته حيث سيكون هناك دستور وانتخابات لكن ان تأتي جهة وتحاول ان تستغل الموازنات والحسابات الدولية لتفرض حالة معينة، فهذا ما نرفضه ولا نقبله والاحتجاج كبير على كيفية الاداء واذا لم يتم تدارك هذه المسألة فالنتيجة ستكون ليس بصالح المؤتمر وحجم الانسحابات سيكون كبيرا».
وقال الدكتور مبدر الويس رئيس الحزب الاشتراكي في العراق (ناصري) «هذا المؤتمر يضم اطرافا مختلفة من المعارضة العراقية، وان مما سأقوله لا يشمل الاخوة الاكراد كون ظروفهم مختلفة ولهم وضع خاص في كردستان. ان عقد هذا المؤتمر لم يتم برغبة ذاتية ووطنية من قوى المعارضة العراقية، انما تم تحضيره وتمويله وإعداده بناء على رغبة اميركية لهذا سوف يفقد مصداقيته في اتخاذ القرارات التي تخدم الشعب العراقي والامة العربية».
واضاف الويس «ان الاهداف الاميركية تتعارض مع مصالح الشعب العراقي، ومع مصالح الامة العربية، نحن نعتقد ان الاجندة الاميركية تهدف لانفصال العراق من الامة العربية واقامة علاقات مع اسرائيل، ونحن نهدف لتأسيس عراق ديمقراطي يدعم قضايا الامة العربية ونضال الشعب الفلسطيني، واميركا ضد هذه الاهداف».
واكد الويس «ان تمويل وتوجيه المؤتمر تما من قبل الادارة الاميركية، وان الاطراف التي تشرف على انعقاد هذا المؤتمر تحصل على الاموال الاميركية منذ سنوات طويلة، والادارة الاميركية لا تمنح هذه الاموال من اجل عيون العراقيين وانما من اجل تحقيق مصالحها في العراق»، مشيرا الى ان الادارة الاميركية «لم تخف اهدافها في العراق بل قالت على لسان تشيني وباول ورامسفيلد بانها ستقوم بغزو العراق وتنصيب حاكم عسكري هناك، وهذا يعني انها ستقوم باحتلال العراق وإقامة سلطة عسكرية ثم تعيين اشخاص من المعارضة العراقية يعتمدون عليهم لتنفيذ مصالحهم في العراق وفي المنطقة».
واضاف «ان القوات الاميركية لن تعتمد على اي طرف عراقي في عملية احتلال العراق، ومعلوماتنا تؤكد ان الاميركيين ضغطوا على الحكومة الايرانية لمنع تدخل فيلق بدر التابع للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية فيما اذا حدثت ضربة عسكرية اميركية للعراق».
وتحدث رئيس الحزب الاشتراكي في العراق عن اجتماع ائتلاف القوى الوطنية العراقية الذي تم أول من امس وقال: «لقد توصلنا الى نتائج اهمها ان تكون لنا ارادة سياسية مستقلة بعيدا عن الهيمنة الاجنبية، وعدم الدخول في مهاترات مع بقية اطراف المعارضة العراقية، ذلك ان اتجاهنا وطني وليس خاضعا للهيمنة الاميركية».
واختتم الويس حديثه قائلا «بعد الانتهاء من هذا المؤتمر نعتقد بان الكثير من الاطراف المعارضة ستلتحق بنا وسنعقد مؤتمرنا الوطني»، مشيرا الى ان «ما سيخرج به مؤتمر لندن هو مجرد كلام وانه مؤتمر اعلامي ليس الا كما تهدف الادارة الاميركية، وانه سيخرج بقرارات لا قيمة لها».
وقال ادريس محمد ادريس من التجمع الديمقراطي العراقي «لقد جرت لقاءات بيننا وبين اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر وقد ابلغناهم تصوراتنا في كيفية انعقاد مؤتمر يمثل مصالح الشعب العراقي، واعتراضنا يتجسد في ان هذا المؤتمر لم ينبثق من ارادة عراقية واضحة وانما نتيجة لترتيبات خارجة عن ارادة المعارضة العراقية، وهذا في رأينا ما يفقده الاستقلالية والخروج بخطاب سياسي عراقي موحد».
واضاف «لو كان المؤتمر منبثقا بارادة سياسية عراقية لما تم تحديد قيادته باللجنة التحضيرية المشكلة من ستة اعضاء، وان هذه اللجنة شكلت بعد زيارة اعضائها لواشنطن، وتم اهمال شخصيات وحركات سياسية لها تاريخها في النضال العراقي، وبالتالي فان المؤتمر سيكون غطاء عراقيا لاجندة دولية وتغييب الارادة العراقية».
واكد محمود الشيخ راضي من قيادة قطر العراق لحزب البعث المنشق منذ اواسط الستينات عن الحزب الحاكم في العراق «ان موقفنا ثابت من النظام العراقي فمنذ عام 1966 اي قبل وصول صدام حسين للسلطة ونحن نعمل من اجل اسقاط النظام، لكن ما مطروح حاليا هو ليس اسقاط النظام وانما اسقاط العراق والمنطقة»، مشيرا الى ان «طريقة تعامل الاميركيين مع المعارضة العراقية مهينة ومذلة ولا تدافع عن كرامة او مستقبل العراق».
واضاف «ان الموضوع هو ليس اسقاط النظام باية طريقة كانت وحسب بل ايجاد بديل افضل وضمان كرامة وحقوق الشعب العراقي»، وقال «لقد سألنا اللجنة التحضيرية حينما فاتحتنا بالمشاركة في المؤتمر فيما اذا كانت هناك اية ضمانات لتحقيق ما سيخرج به اذا لم يعجب الموقف الاميركي فاجابوا بانه ليست هناك اية ضمانات».
واعتبر الشيخ راضي ان مشروع المؤتمر «مصمم من قبل الادارة الاميركية وان القائمين عليه ليست لديهم اية فكرة عما سيخرجون به من قرارات فكيف لنا ان نشارك فيه»؟
-
إيران لن ترسل ممثلا إلى مؤتمر المعارضة العراقية في لندن
خليل عثمان - لندن
أعلنت إيران أنها لن ترسل ممثلا إلى مؤتمر رئيسي للمعارضة العراقية من المقرر يبدأ أعماله في العاصمة البريطانية، لندن، بعد غد السبت، على الرغم من توجيه دعوة إلى طهران من بين الدعوات التي وجهت إلى الدول المجاورة للعراق لإرسال مراقبين إلى المؤتمر.
ويظهر الإعلان عدم رغبة طهران أن تكون لها صلة وثيقة بمؤتمر لندن، الذي يحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة.
ولكن إيران، الحريصة على أن يكون لها تأثير على مداولات المؤتمر التي ستبحث في مستقبل العراق ما بعد حكم الرئيس العراقي الحالي صدام حسين، قد استضافت محادثات خاصة بها في طهران متعلقة بمستقبل العراق.
bbc
-
عمان / 12 ديسمبر / يو بي آي : نقلت صحيفة "الدستور" في عددها اليوم عن مصدر سياسي وصفته بالمطلع قوله ان الاردن لم يرد على دعوة تلقاها للمشاركة في مؤتمر موسع للمعارضة العراقية سيبدأ اعماله السبت المقبل في لندن بمشاركة 85 تنظيما عراقيا معارضا تحت عنوان ( من اجل انقاذ العراق والديمقراطية ).
ونقلت الصحيفة عن ذات المصدر قوله ان المعارضة العراقية ارسلت دعوات الى عدة دول عربية هي الاردن والكويت ومصر وسوريا والسعودية عبر وزارة الخارجية في كل دولة ولم تتلق المعارضة العراقية اي موافقة باستثناء موافقة الكويت التي ابدت رغبتها في حضور المؤتمر فيما لم ترد بقية الدول العربية لاعتبارات عديدة
-
بسم الله الرحمن الرحيم
لهذه الاسباب تمتنع الجبهة عن المشاركة في المؤتمر الموسع
طوال الاسابيع المنصرمة كنا نتابع عمل اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة العراقية , وكنا نرتقب ان تاتي الية العمل ومخاطبة مختلف اطراف المعارضة العراقية والاتصال بها , مبنية على اساس الحرص الكامل لجمع الطاقات والقوى , وان يكون عمل هذه اللجنة بمثابة مثال حقيقي مصغر لحالة الديمقراطية والشورى وعدم الغاء اية قوى او اطراف معنية بالشان العراقي, وكم كنا نتمنى ان يكون عمل من اوكلت اليهم مهمة الاتصال باطراف المعارضة , تعبيرا صادقا لما نرجو ان يكون عليه واقع العراق مستقبلا بعد سقوط نظام الطاغية صدام في الحرية والديمقراطية والشورى , ولكن كل ذلك الذي كنا نامله, وتامله معنا شريحة واسعة من المعارضة العراقية لم يتحقق .
واذا بنا نفاجئ بالية عمل مرتبكة بشكل ظاهر , ولم تكن الاختيارات التي تمت للاسماء في مجملها تعبيرا عن واقع الحال , وبما يمثله كل تيار او حركة او حزب من وجود في ساحةالمعارضة العراقية وفي داخل الوطن, وعكف البعض في اللجنة التحضيرية على ارساء قواعد الاختيار لديه بعيدا عن الحكمة وعن الديمقراطية والشورى الحقيقية , لذا جاءت قرارات هذا البعض من اعضاء اللجنة , في عملية اختيار اسماء ممثلي الاحزاب والحركات والتيارات والشخصيات, موسومة بصبغة شخصية , ومدفوعة بموروثات فئوية عفا عليها الزمن , اذ لم تاخذ بنظر الاعتبار مصلحة الوطن وسلامة مسار العمل السياسي المرتقب للمعارضة العراقية , بل وجدت الفرصة متاحة امامها للتصرف عكس هذا الامال والتوقعات المرتقبة والمعولة على عمل واداء اللجنة التحضيرية .
كما ان النقطة الخطيرة والتي تمثل بدءا غير سليم لمسار عمل المعارضة العراقية وبالتالي تشير الى نتائج غير ايجابية للمؤتمر الموسع ,وتنال من قيمة الثوابت الوطنية والديمقراطية , تتمثل في التقارير والانباء التي وصلت العديد من اطراف المعارضة العراقية وتسربت من اللقاءات والاتفاقات الجانبية بين بعض اعضاء اللجنة التحضيرية , والتي تشير الى توزيع مسبق للحصص في المؤتمر الموسع , وهذه ظاهرة خطيرة تلغي قيمة اجتماع حشد كبير من فصائل المعارضة العراقية , وتلغي جهدها المرتقب للمشاركة في صياغة قرارات حقيقية من شانها المساهمة في ارساء منظومة دولة القانون والحرية والشورى والديمقراطية والحرية والمساواة في عراق مابعد صدام .
ان التقارير التي بحوزة عدد غير قليل من اطراف المعارضة العراقية ونحن من بينها , تشير بوضوح الى ان اتفاقات تمت سلفا لتسمية اعضاء " لجنة المتابعة " التي ستنبثق من المؤتمر الموسع , وان اعضاء هذه اللجنة هم جميع اعضاء اللجنة التحضيرية بالاضافة الى عدد اخر تم اختيارهم وفق حسابات التوافق بين مجموعة الستة, وهذا العمل هو دليل لايقبل الدحض على اساءة خطيرة لتطبيقات الديمقراطية وللشورى , التي كانت من المنتظر ان تكون هي الحاكمة لمشاورات ومناقشات وقرارات المؤتمر الموسع ,وهذا تطور خطير ينال من صيغة العمل الجمعي ويسئ للثوابت الوطنية, اذ يغيب ارادة الجمع في اتخاذ القرارات .
وبناء على ذلك ولغياب برنامج عملي وحقيقي يحدد آلية عمل المؤتمر الموسع وآلية انتخاب اللجان وآلية انتخاب ممثلين حقيقيين للمؤتمر الموسع , وبالتالي غياب آلية حصر الاهداف الحقيقية للمؤتمر وآلية تنفيذ تلك الاهداف لاحقا , قررت الشورى المركزية للجبهة الوطنية الاسلامية بالاجماع الامتناع عن المشاركة في المؤتمر الموسع ومقاطعة اعماله وعدم الالتزام باية قرارات يصدرها المؤتمر مادامت صادرة وفق تلك التصورات السابقة التي اشرنا اليها والتي تفتقر الى الحكمة والعقلانية وتفتقر الى تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية الانية .
كما اننا نؤكد هنا حرصنا على التعاون والتنسيق مع كافة قوى المعارضة العراقية والترحيب بالجهود الاقليمية والدولية الصادقة لنصرة الشعب العراقي ولانقاذه من نظام الديكتاتورية.
وفي الختام نسال الباري عزوجل ان يحمي الوطن العراقي العزيز والشعب العراقي الكريم من كل سوء , وان يبارك للعراقيين الاحرار , بدولة كريمة تحقق الامن والاستقرار وسيادة القانون والتعددية والشورى والحرية المشروعة لكل المواطنين .
ازهر خليل الخفاجي
ممثل الجبهة الوطنية الاسلامية
الشورى المركزية
11\12\2002
-
عقبة جديدة عشية مؤتمر المعارضة العراقية منح موفد بوش ورقة اختيار المستقلين
يفتتح غداً المؤتمر الموسع للمعارضة العراقية الذي يستمر يومين, وسط اجراءات أمنية مشددة جداً, وتكهنات ظلت غير محسومة حتى آخر لحظة في شأن عدد المشاركين وانتماءاتهم.
وكانت مساعٍ مكثفة بذلت حتى ساعة متقدمة ليل أمس, للتوصل إلى توافق على آخر القوائم المرشحة للمساهمة, وهي قائمة المستقلين التي تصم 50-75 شخصية, فيما برزت بقوة ممانعة الأطراف العربية السنية التي ترغب في دور أكبر ومساهمة فاعلة في صوغ الوثائق النهائية التي ستصدر عن المؤتمر حول مستقبل العراق.
ويلعب زالماي خليل زاد, المبعوث الخاص للإدارة الأميركية دوراً مركزياً, إذ يفترض أن يختار أسماء المستقلين بعدما استعصى الاتفاق بين جماعة الأربعة (الحزبان الكرديان والمجلس الأعلى وحركة الوفاق) وأحمد الجلبي على هويتهم.
وعلمت (الحياة) أن اعتراضات واسعة برزت ازاء فكرة اعطاء زالماي خليل زاد مثل هذا الحق, وهي اعتراضات أبدتها أيضاً الشخصيات الدينية والليبرالية التي هدد بعضها بمقاطعة المؤتمر.
وكان متوقعاً أن تصطدم التحضيرات النهائية بعقبتين, هما وثيقة (مبادئ الديموقراطية المستقبلية في العراق) بعدما تسلمتها اللجنة التحضيرية باللغة الانكليزية وتجد أوساط اللجنة صعوبة في ادراجها في الوثائق قبل ترجمتها إلى العربية, ما يفتح المجال أمام استبعادها لـ(أسباب تقنية).
أما العقبة الثانية فتتصل بفكرة تأمين (هيئة متابعة) للمؤتمر, وما يرافقها من تكتم شديد في أوساط الستة المشمولين بعملية التحضير. وتشعر تيارات كثيرة, لا سيما المستقلين, بأن هذا التكتم يتعارض مع النهج الديموقراطي, فيما لا ترغب الأحزاب في كشف أوراقها وأفكارها عن (الهيئة) التي يعتقد أنها ستكون بمثابة (حكومة أمر واقع) وفقاً لتعبير مصادر معارضة.
وشهدت الساعات الثماني والأربعين الماضية عمليات شد وجذب على كل الأصعدة, ساهم في تبريدها المبعوث الأميركي زالماي خليل زاد والسيناتور براونبيك الذي وصل إلى لندن قبل بضعة أيام.
وعلمت (الحياة) أن خليل زاد التقى ديبلوماسيين عراقيين سابقين وسياسيين محسوبين على التيار السني, وبينهم سفراء منشقون وصلاح عمر العلي, واستمع منهم إلى طروحاتهم ومخاوفهم.
وأياً تكن نتيجة المشاورات, فإن التيارين المتنازعين, جماعة الأربعة وجناح أحمد الجلبي, وصلا إلى نهاية الشوط بعقد المؤتمر, وسيكون على كل منهما اثبات منطلقاته واختبار قوته في قاعة المشاورات وعبر اللجان. لكن كل المؤشرات يوحي بأن انتهاء المؤتمر لن ينهي الجدل والنزاع الذي تعمق بسبب حملات (ضارية) شنها كل طرف على الآخر.
وبدت زيارات قادة المعارضة العراقية لطهران كآخر محاولة لمحاصرة الخلافات والعمل لتوحيد الخطاب المعارض وسط المصالح الاقليمية المتعارضة. وتشير معطيات إلى أن النجاحات التي حققتها زيارة مسعود بارزاني لطهران, قد تكون فاتحة لعلاقة ايجابية مع المعارضة من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى, من دون أن يعني ذلك تطابقاً بين إيران وأميركا.
وعلى المستوى الاقليمي تبدو علاقات العرب مع المعارضة في أدنى مستوياتها, باستثناء العلاقة الخاصة للأكراد والإسلاميين مع دمشق والكويت.
اسماعيل زاير (13/12/2002)
-
حركة الجهاد المسلح في الاهوار _ العراق
m1d2@kaznova.com
براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين
صدق الله العلي العظيم
رسالة الى مؤتمر المعارضة العراقية في لندن من((حركة الجهاد المسلح في الاهوار))
نحن وبعد ان تابعنا احداث ماقبل انعقاد مؤتمركم نلاجظ انكم لم تكونوا عند حسن ظن شعبنا بكم في بعض الامور .
حيث انكم فضلتم اهدافكم الخاصة على اهداف الشعب الذي استامنكم على اماله وطموحاته اذ اننا رضينا ومن باب ثقتنا بكم ان تكونوا لسان حال الشعب العراقي الرازح تحت نير الدكتاتورية فقبلتم ان تقتسموا الفتات بينكم على اطلال عراقنا المهدم وعنصر الخلاف الذي جعلنا نخاطبكم بهذا الاسلوب هو قبولكم لان يكون بينكم ((وانتم من تدعون تمثيل الشعب)) عتاة اعداء الشعب ومن سفاكي دم الشعب انهم جلادوا صدام الذين كذبوا كذبة ولم يصدقها سواكم حين ادعوا انهم من المعارضين ونقصد بهم مدير استخبارات الدكتاتور المدعو وفيق السامرائي وجنراله الذي قمع انتفاضتنا نجيب الصالحي ولا ندري ان كان الخزرجي طليقا سيكون بينكم ام لا فعار على من يدعي الوطنية ان يجالس هؤلاء بل وعلى من يسكت عليهم هل نسى المؤتمرون الانفال ام هل نسوا ما حدث لنا في الاهوار هل نسوا البصرة هل نسوا شعبنا فاصبحوا يتغاضون عن جلاديه .
اننا ونتيجة لهذا الموقف سنستمر في حمل البندقية التي زعزعنا بها اركان صدام ولكن هذه المرة بوجه من يمهد لعودة مجرمي صدام كائنا من يكون ، يشهد التاريخ اننا من حمل البندقية حينما كان البعض منكم ينعم برفاهية العيش والان وبعد ان رضينا بكم تنبذون مصالح الشعب جانبا وتتساهلون مع اعدائنا، اعداء الشعب والوطن.
في الختام ندعوكم لمراجعة انفسكم وان تضعوا مصالح الشعب نصب اعينكم واعلموا ان التسامح مع هؤلاء هو العداء للشعب بعينه الذي لم تستذكروا ما قدمه من شهداء من نساء واطفال وشيب وشباب.
ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
-
احتجاجات واسعة وتنديد بـ "المؤامرة" الأمريكية على العراق
عوائل الشهداء العراقيين في قم المقدسة يدينون المتاجرة بدماء أبنائهم في مؤتمر المعارضة
طهران نجاح محمد علي
احتجت جماعات عراقية معارضة على عقد مؤتمر المعارضة العراقية خصوصا وان المشاركين فيه سيتعهدون باقامة نظام حكم علماني يقبل كافة القرارات الدولية التي قبلها النظام الحالي الذي يتهمونه بأنه باع الكرامة وتنازل عن السيادة الوطنية.
واصدرت هذه الجماعات والشخصيات بيانات وقال عدد من المعارضين انهم تلقوا دعوات للمشاركة لكنهم رفضوا ان تستغل اسماؤهم في( مؤامرة) ضد الشعب العراقي.
وقال سمير عبيد في اتصال مع (الاتحاد) انه تلقى دعوة لكنه لم يشارك لأن مؤتمر هيمنت عليه الطائفية والسياسة الايرانية.
وفي نفس السياق قال سرمد عبد الكريم لـ(الاتحاد) أنه قاطع المؤتمر ولم يشارك رغم تلقيه دعوة بهذا الصدد لأن المؤتمر يتاجر بدماء الشهداء لصالح السياسة الأمريكية وماوصفها بالطائفية الجديدة التي روج لها بعض الأطراف العراقية المعارضة.
وفي بيان وصل(الاتحاد) من عوائل الشهداء العراقيين في مدينة قم المقدسة بايران قال هؤلاء انهم يدينون بشدة استغلال اسماء ابنائهم الشهداء مشيرين الى أن (موسوعة الهجرة العراقية) قدمت عبر أحد المشاركين معلومات عن الشهداء العراقيين للمتاجرة السياسية في المؤتمر الذي وصفه البيان بـ" الامريكي " وقالوا " اننا سنقدم شكوى موقعة باسماء عوائل الشهداء الى كل جمعيات حقوق الانسان العراقية والعربية نطالبهم بالوقوف الى جانبنا لأن هذاحقنا الشرعي ولا نسمح لأمثال هذه المتجارات والصفقات ان تجري ثمنا لشهداء ابناءنا الذين كانوا ضحية الامريكان ومساندتهم لنظام صدام" .
وناشد أصحاب البيان العلماء والحركات الاسلامية ان تقف الى جانبهم وتواجه سرقة دماء الشهداء عوائل الشهداء العراقيين".
وبينما ندد آية الله الشيخ عبد الرضا الجزائري بالمؤتمر ووصفه بالمؤامرة فان زميله آية الله الجواهري وهما من كبار مدرسي الحوزة العلمية العراقية، قال لـ"الاتحاد" انه لايملك صورة واضحة عن المؤتمر ولذلك لن يدينه بنفس الشدة التي فعلها الجزائري مشددا على ادانة الغزو العسكري الأمريكي للعراق وضرب بنيته التحتية.
وترى أوساط مستقلة في المعارضة العراقية أن المؤتمر الذي أمرت به الادارة الأمريكية لن ينجح في ملأ الفراغ السياسي الكبير الذي سينجم اذا سقط النظام بالفعل بواسطة الغزو الأمريكي، وسوف لن يحمل حتى على أية مؤثرات إعلامية ، بل أنه لن يكون الا واجهة لفشل مقيم وعجز مترسخ.
وانتقدت هذه الأوساط أيضا ما أسمته بـهيمنة جماعة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق على المؤتمر من خلال سياسة ( الفيتو ) التي يمارسها المجلس أو بعض القوى السياسية الأخرى ضد بعض التيارات " وهي هيمنة لاينبغي أن تكون لأحد فالمجلس في حجمه الحقيقي ليس أكثر من مؤسسة تابعة للأجهزة الإستخبارية
الإيرانية وفاقدة لإستقلاليتها ولاتصلح لأن تكون مرجعا يعتد به أو طريقا للحل و فحسابات طهران وتياراتها المتصارعة لاتتطابق للأسف والمصلحة الوطنية العراقية" على حد ما جاء في رسائل لهذه الأوساط نشرتها مواقع للمعارضة على الأنترنت.
ويشارك في المؤتمر إضافة إلى المؤتمر الوطني، خمسة فصائل رئيسة أخرى هي:المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق (شيعي معارض مقره طهران) وحركة الوفاق الوطني والحركة الملكية الدستورية إضافة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، أبرز تنظيمين كرديين يسيطران على شمال العراق
الخارج عن سيطرة حكومة بغداد المركزية منذ انتهاء حرب الخليج في عام 1991 .
وقد صرح السناتور برونبك العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية للكونجرس الأمريكي ويتوقع أن يترأس لجنتها الفرعية للشرق الأدنى التي ترسم السياسة الأمريكية في المنطقة، الذي وصل إلى لندن وعقد عدة اجتماعات مع ممثلي المعارضة المشاركين في المؤتمر أن بلاده تأمل في نجاح فصائل المعارضة في اتخاذ موقف موحد
خلال المؤتمر، مشددا على أن هذه الاجتماعات تشكل فرصة لا تعوض قد تضيع إذا لم تحقق وحدتها.
وكان ممثل الرئيس الامريكي لدى المعارضين العراقيين زالماي خليل زادة الأفغاني الأصل أمر اللجنة التحضيرية بحل خلافاتها وامهلها يومين، قبل أن تشرع بالفعل الاسبوع الماضي بارسال الدعوات.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |