لا حِظت برجيلها ولا خذت سيد علي

[الكاظمي]

لا حِظت برجيلها ولا خذت سيد علي

كتابات - صيهود الخنياب

هاجت وماجت مرجعية السيستاني بل صالت وجالت هذه المرجعية التي الى اليوم لم نر رأسها ولم نسمعه باستثناء صورة خجولة تم البحث عنها في محركات بحث المرجعية فوجدوها في ارشيف الصور ليظهر السيد السيستاني وهو ياخذ الخيرة بالقرآن الكريم والظاهر او الاحوط وجوبا ان الخيرة أمرته بأن لا يظهر للناس ولا يتحدث معهم ويكتفي بابنه ووكلائه من كل حدب وصوب ومن كل جنسية وملة وعرق , اجتمعت فيهم الخصال كلها الا الفكر والحصافة فقد أبت الا أن تكشح وجها عن هذه الشلة التي أظهرها في هذه الايام الحرجة في تاريخ العراق أظهرتها الأيادي الخفية والعلنية الخبيثة مستفيدة من قريناتها البلهاء وموظفة العاطفة او الفكرة العاطفية الساذجة التي أدخلتها المرجعية على مدى قرون من الزمن في اذهان الانسان الشيعي البسيط الذي يمثل الكثرة الكاثرة , الفكرة الساذجة التي صدقها جمهور الشيعة تقول ان المرجع والمجتهد نائب الامام المعصوم وعليه فالراد عليه كالراد على المعصوم وهو كالراد على الله , وانه اذا قال المرجع او المجتهد قال الله وقال الشرع , زرعوا هذه الفكرة على علاتها في الذهن الشيعي العام والهدف واضح وهو جعل الناس إمعات تردد ما تسمع من هذا النائب وذلك الوكيل , وجعل الناس تهرف بما لا تعرف , كل هذا من أجل التسلط على الناس باسم الدين وأسوء أنواع التسلط هو التسلط على ارادة الانسان بسبب تلبس الوضعي بالالهى والمعرض للخطأ بلباس المعصوم والمقدس .

توقفت أو لم أكثر من التعرض لمرجعية السيستاني الهلامية بعد مقالين متتاليين عنها قبل شهرين وفي خضم بالون الانتخابات التي أطلقته مرجعية الوكلائيات المتنوعة وغير المنسجمة , توقفت هذه الفترة لأن أكثر من أخ راسلني وكتب رجاء أن لا استمر كي لا ينتفع العلمانيين والوهابيين من هذه المقالات وعملا بالقول المأثور رأيك خطأ يحتمل الصواب ورأيي صواب يحتمل الخطأ أو بالعكس , تمهلت قليلا لأعطي فرصة لنفسي ولغيري علَّ وعسى أن يغير الله ما في القوم وإن لم يغيروا ما بأنفسهم , هكذا خلافا للقرآن والسنن الالهية وسنن الكون والتاريخ .

وبما أن القضية انتهت أو انتهت اللعبة إن صح التعبير (على حد قول سيد مقتدى) أجدني أمام تكليف الضمير (وليس التكليف الشرعي الذي يتشدق به حتى بريمر هذه الايام) أجدني أمام الاجابة على السؤال الملح : ماذا حققت لعبة المرجعية السيستانية دام ظلها الوارف على هدر حقوق الشيعة العراقيين ؟

وهنا لابد من اجمال ماهية المرجعية المشار اليها في فترتين :

الفترة الأولى : ما قبل الاحتلال

1 - مرجعية خيرة وجمع حقوق وتدريس لمدة ساعة واحدة يوميا بما يُسمى بالبحث الخارج

2 - بعد تصدي الصدر الثاني ذلك الاسد الهصور بدأت مرجعية الوكلائيات بتطبيق سياسة المرجعية المحتجبة (ويقولون هذه المرجعية لا تفهم شيء بالسياسة !) فاحتجبت المرجعية بشخص رأس هرمها . وبمناسبة هذه الفترة الاحتجابية كان العراقيون حينها وكعادتهم اطلاق النكتة في المكان والزمان المناسبين تداولوا هذه النكتة القائلة ( جاء شيعي بسيط من أمثالي وفي زمن الحصار الشديد منتصف التسعينات الى شخص آخر متفقه بالدين (يعني دارس النحو الواضح!) وقال له مولانا أريد أن أدفع الخمس فلمن أدفع ؟ الى السيد السيستاني أم الى السيد محمد صادق الصدر ؟ سأله : ماذا عندك من مال لتخمسه ؟ أجاب عندي عشرين مخدة وعشرة بنادق , فقل لي كم خمسها ولمن أدفها ؟

أجابه المسئول : المخاديد ادفعا الى السيد السيستاني والبنادق ادفعها الى السيد الصدر !!!!

هذه النكتة الحقيقة من نوع المضحك المبكي وعلى كل حال لا ينكر أحد هذا الواقع .

3 - مرجعية لا ترجح صلاة الجمعة

4 - مرجعية لم تذكر العراقيين لا بخير ولا بسوء وحجة وجود صدام جاهزة

( 5 - باختصار هي مرجعية لا تعرف غير فقه ( الحسبة

الفترة الثانية : ما بعد الاحتلال وسقوط صدام

1 - اختلاق خطورة على المرجعية واثارة زوبعة اعلامية ومحاولات اثارة فتنة داخلية وقى الله العراقيين الشيعة شرها

2 - نوم على المخاد (المأخوذة ظلما من خمس ذلك المسكين) لفترة كان البعثيون فيها نشطون وصدام لم يعرف أحد مصيره

3 - مرجعية ترجح صلاة الجمعة وتعين وكلاء أئمة للجمعة بوجود صلاة راتبة قبلها وبهذا خالفت حتى الشرع القائل بعدم جوار اقامة جمعة مع وجود جمعة راتبة مالم تتحق المسافة الشرعية بين الصلاتين.

4 - فتوى لحماية البعثيين تقول بعدم جواز الاقتصاص من البعثيين المجرمين حتى تتشكل حكومة ومحاكم والكل يأخذ حقه . وبالمشمش سيأخذ هالي الضحايا ثاراتهم من القتلة بعد أن وفرت لهم الفتوى الحماية والغطاء ليخرجوا من العراق ويرتبوا كل أوضاعهم . موضوع هذه الفتوى سأناقشه بالتفصيل لاحقا .

5 - تعطيل عملية صياغة الدستور من قبل لجان متخصصة وصياغة مسودته والاصرار على انتخاب لجنة الدستور في وقت يعرف الكل استحالة اجراء انتخابات فكان ان حلت تلك اللجنة وحصدنا الدستور المؤقت البائس بفضل مشاكسات المرجعية الغير محسوبة او المحسوبة من وراء الكواليس (ان صح التعبير ايضا)

6 - تشبثت المرجعية كتشبث طفل بمحالب أمه وألحت الحاحا على انتخابات عامة ويجب ان تكون قبل شهر حزيران وبين التي واللتيا احتكمت للابراهيمي وكان ما كان ولا انتخابات اصلا بينما كان نظام الكوكس مطروح كبديل وتخلت المرجعية عن العمل بالقاعدة العقلية ما لا يُدرك كله لا يُترك جله وعملت بـ ما لا يدرك كله يُترك كله

7 - صارت هذه المرجعية صاحبة فقه الحسبة تراسل وتتصل بالامم المتحدة وتجر طولا وعرضا في كل امور السياسة

الخلاصة :

لا دستور ولا انتخابات عامة ولا خاصة وارباك لكل الوضع الشيعي وتطويق لقدرات ساسة الشيعة ورجالاتهم وخنقهم , وصار التذبذب سمة هذه المرجعية الوكلائية فلا تأييد واضح للاحتلال ولا رفض واضح للاحتلال وكل مرة تقدم على خطوة لا تدري ولم تفكر بما سيتبع هذه الخطوة . تجدها في الظاهر الاعلامي تحرج الاحتلال وتلمس على أرض اواقع كل شيء لصالح الاحتلال فكل النتائج التي تأتت بسبب التخبط السرمدي صبت لصالح المحتلين وأضعفت موقف الشيعة الاسلاميين خاصة وصاروا كبالع الموسى ! . شرطة دربها المحتلون خارج العراق , جيش طائفي دربه المحتلون خارج العراق , أركان لوزارة الدفاع من ضباط الجيش السابق تأهلوا في واشنطن ليمثلوا اركان وزارة الدفاع الجديدة , مصالحات مع البعثيين امتيازات كبيرة جدا للأكراد والوهابيين والعلمانيين على حساب الشيعة , وادارة الاحتلال توطد أقدامها على كل الاصعدة ولا نسمع من المرجعية سوى هذه التصريحات الهلامية التي هي من سنخ هلامية المرجعية الوكلاتية نفسها تصريحات تقول ان المرجعية سوف تضبط الشارع ولم تطالب بمظاهرات . أي ضبط للشارع هذا ؟ بعد أن كبدتنا (خرابيط) هذه المرجعية كل شيء وعن أي شارع تتحدث هذه المرجعية النائمة تحت ظلال (المخاد) الوارفة وبرودة هواء السراديب التي لا يمسع نزلائها صوت المدافع بالقرب منها ؟ أي شارع شيعي هذا ولسان حلا الشيعي القابض على لحيته بعد أن امتطته المرجعية الوكلائية لينعم المحتل ومن ولاه ويحبكوا الامور على هواهم , لسان حال الشيعي القائل :

لا حِظت برجيلها ولا خذت سيد علي

khinyab@yahoo.com

[صيهود الخنياب]

شكراً مولانا الكاظمي على نقل الموضوع
خدمناك عريس عيوني (مثنى وثلاث ورباع) ويجوز يجينا يقول وخماس ونقلده بعد !

يا خوفي يجي يوم وأكتب موضوع

لا حظت برجيلها ولا خذت سيد مقتدى _:-

[الكاظمي]

افتقدناك كثيرا فقلنا على الاقل اذا غاب فليحضر قلمه