عبد الهادي الدراجي: القوات الأميركية بدأت حملة لاصطياد نواب الصدر واحدا بعد الآخر!

[سيد مرحوم]

نائب الصدر لـ"إيلاف": القوات الأميركية
بدأت حملة لاصطيادنا واحدا بعد الآخر
الخميس 08 أبريل 2004 12:01

"إيلاف" من لندن: بينما بدأت طائرات "إف-"16 الاميركية قصف احياء سكنية في الفلوجة اليوم اكد نائب مقتدى الصدر في مدينة الصدر ببغداد عبد الهادي الدراجي ان الاميركيين بدأوا حملة لاصطياد نواب الصدر في المدن العراقية بالقتل والاعتقال.

وذكرت مصادر عراقية ان القوات الاميركية شنت هجوما مدعوما بطائرات "إف-16" لتدمير مواقع المقاومة في المدينة التي تعاني الان نقصا في الادوية والاغذية بعد سقوط العشرات من القتلى والمئات من الجرحى فيها بينهم مدنيون عديدون .

وعلى صعيد مواز كشف مصدر طبي إن العمليات التي تشنها القوات الأميركية في الفلوجة منذ الاثنين قد حصدت ارواح ما يزيد عن 280 عراقياً .

وفي مدينة الصدر بالعاصمة العراقية التي تعتبر معقل رجل الدين الشاب ابلغ نائبه فيها عبد الهادي الدراجي"ايلاف " في اتصال هاتفي اليوم ان السيد عامر الحسيني مدير مكتب الصدر في المدينة نجا من الاعتقال ليلة امس عندما قامت القوات الاميركية بمداهمة منزله موضحا انه كان محتاطا للامر بعدم التواجد في المنزل .

واشار الى ان قوات التحالف بدات الان حملة لاعتقال او قتل نواب الصدر في المدن العراقية وانها قتلت نائب كربلاء الذي شيع جثمانه اليوم فيما تقوم بالبحث عن الاخرين واضاف انه شارك في اجتماع اليوم مع عدد من اعضاء مجلس الحكم في محاولة لايجاد حل للازمة موضحا ان الاعضاء مختلفون حول طريقة التعامل معها وان بعضهم يضغط على الاميركين للسير في اتجاه التهدئة .

وقال مصدر عسكري أميركي إن قوات التحالف شنت عملية "دهم دقيقة" في مدينة الصدر اليوم دمرت على إثرها مبني يستخدم كقاعدة لعمليات جيش المهدي وإيقاع إصابات "بين المسلحين .

وقد شهدت مساجد بغداد حملة إغاثة واسعة النطاق شارك فيها مئات العراقيين لتقديم المواد الغذائية وأكياس الدم لنجدة العراقيين المحاصرين لليوم الثالث على التوالي في مدينة الفلوجة غرب بغداد من قبل قوات الاحتلال الأمريكي، فيما بدأت قوافل الإغاثة من السيارات بالتوجه اليها لتقديم تلك المساعدات لأهالي الفلوجة رغم الحصار الأمريكي. وجاء ذلك تلبية للعديد من الدعوات التي أطلقتها هيئات دينية سنية في بغداد بإغاثة الفلوجة بعد أن وجه أهالي المدينة المحاصرة نداء إلى العراقيين والعرب والقوى الدولية للتدخل لفك الحصار المضروب عليهم. وقد امتلأت باحات العديد من المساجد بالأغذية والأغطية والأدوية التي تسابق على تقديمها سكان بغداد من نساء ورجال وأطفال لنقلها إلى الفلوجة.

وتجمع حوالي ثلاثة الاف عراقي اليوم أمام جامع "أم القرى" ببغداد للمشاركة في الأفواج التي ستتوجه إلى مدينة الفلوجة للمساهمة في مساندتها وفك الحصار عنها بعد ان توجه حشد من سكان مدينتي الأعظمية والكاظمية ببغداد على متن حافلات كبيرة إلى المدينة في وقت سابق للإعراب عن تضامنهم ومساندتهم لمواطنبها .

وجاءت مشاركة سكان بغداد في تقديم المواد الإغاثية للفلوجة بعد أن أذاعت معظم المساجد نداءا قالت إنه لأهالي الفلوجة جاء فيه: "أيها العراقيون الأحرار إن أهلكم في الفلوجة يتوجهون بالاستغاثة لكم ولجميع المنظمات الإنسانية والدولية للمساعدة على فتح المنافذ بغية إخراج الأطفال والنساء فقط خارج الفلوجة المحاصرة على أن يبقى الرجال صامدين يدافعون عن المدينة".

وقد وجهت العديد من الهيئات السياسية والدينية السنية في العراق وبصورة خاصة في بغداد نداءات إلى العراقيين لإغاثة أهالي الفلوجة. وقال "مجلس شورى أهل السنة والجماعة" في بيان انه "تضامنا مع محنة أهلنا في الفلوجة والرمادي والنجف والبصرة وباقي مدن العراق الجريح نهيب بإخوتنا الغيارى من أهل العراق كافة وبغداد خاصة بمسيرة راجلة ومدولبة (سيارات إغاثة خاصة) باتجاه مدينة الفلوجة للقيام بالتبرع بالدم والتبرع بالمواد الغذائية والتبرع بالمواد الطبية والدوائية".


ماهو تعليقك؟

[ابن العراق]

لا ادري اخي سيد مرحوم هاجت بي الذكريات ومرت مشاكل الثمانينات والهجمة الكبيرة التي تعرضت لها الدعوة بسبب انها غير علنية وقيادتها سرية .