بصراحة تامة يا ابن العراق وخلال زيارتي للعراق نهاية السنة الماضية لم ألمس شيئا يُذكر من عمل البلديات في العراق وأكوام القمامة تعبث فيه ولمست لمسا أن لا بلديات في العراق بالوقت الذي يكون فيه - من المفروض - عمل البلديات أول الاعمال وأوضحها ولا علاقة له بالأمور الأمنية فالقضية قضية آليات وأيدي عاملة ..
وقتها وأنا هناك وفي البصرة تحديدا ولما آلمني من الساحات المليئة بالقمامة وأفواج الذباب تتجمع عليها سألت أحد الاشخاص وهو مجلس البصرة البلدي سألته متحمسا عاتبا مستنكراً ( ألا يوجد شفل وسيارة لوري تابعة للبلدية لرفع الزبالة من كل أماكن المدينة) فأجاب : هل تعلم أن بلدية البصرة (وقتها) لا توجد فيها آلية واحدة !!!!! !!! . بالوقت الذي تجهد برواري نفسها لاعمال وتنظيف وتجميل المحافظات الثلاث . نجاح نسرين في ثلاث محافظات لا يعني نجاحها في العراق كله .. ووقتها قلت من أكبر الاخطاء أن يكون وزير البلديات من الشمال لأنه لا يشعر بالحاجة للخدمات البلدية للآخرين , فكان يُفترض أن يكون وزير البلدية من المحافظات الجنوبية .. بمعنى آخر أن يكون الوزير خارجا من رحم الواقع .. الواقع المؤلم الذي تغزوه أفواج الذباب .
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم