السيد محمد باقر

IRAQALRAFEDAIN@HOTMAIL.COM

الأبتلآت والأمراض التي تصيب الفرد او المجتمع كثيرة ومنها مباشر وغير مباشر ومنها مايصيب الفرد ولكن انعكاساته السيئه على المجتمع اكثر مما هو على الفرد المصاب وعلى سبيل المثال حب التسلط والذي يجعل صاحبه يعمل كل مابوسعه من خداع وغش وحتى القتل وانتهاك الحرمات للوصول الى كرسي السلطه او الاحتفاض به وكذلك حب المال والذي يوصل صاحبه في بعض الاحيان الى ان يسلك الطرق الملتويه من كذب وغش وحتى سرقة الفقراء. حب العظمه وحب الشهوات او حب الانتقام وهذا المرض يصيب الانسان بسبب خطيئة او جريمة ارتكبها في حياته والذي يصبح منبوذ في المجتمع فلذلك يجعل الاعتداء على الناس والانتقام منهم علاجا لمرضه . وكل هذه الامراض امراض نفسية. وحقيقة ان هذه الامراض لن تصيب الانسان الا اذا سعى ورائها وعن قصد . والفرد الذي يصاب بكل هذه الامراض في آن واحد فسوف يحرق الاخضر واليابس وفي زمننا هذا كثير من هؤلاء المرضى ابتلت بهم امتنا الاسلامية والعربية واول هؤلاء هو صدام الذي ابتلى به شعب العراق والذي تفنن في طرق اجرامه واعتدائه على الشعب العراقي ولم يسلم منه القريب والبعيد . وبما اننا نتهم الامريكان والبريطانيين ونقول هم الذين سقوا صدام بكأس من هذه الامراض ومن ثم اوصله القطار الامريكي الى السلطة .صدام رجل واحد وقد فعل مافعل فكيف اذا اجتمع رجال وهم يحملون نفس الامراض الذي حملها ذلك الرجل والذي سوف لن يستطيع التاريخ ان يكتب عن حياته لانه سوف يكون مرعبا للأجيال القدامة.
وقبل ان اذكر بعض الصفات لهؤلاء الذين سوف يخلفون الحاكم المجرم في العراق والذين ركبوا القطار بدون دفع قيمة التذكرة لأن الحساب سيدفعه الشعب العراقي اود ان اسأل الذين اجتمعوا في لندن بأي حق انتخبتم هؤلاء ال 65 ؟ هل تعرفون تاريخهم ؟ ماذا قدموا الى القضية العراقية خلال سنين القضية ومحنة الشعب المظلوم ؟ هل تعرفون بماذا يفكرون اذا رجعوا الى العراق وهم يحملون راية الفتح العظيم ؟مع احترامي وتقديري لبعض هؤلاء اكيد فيهم من له غيره على وطنه وشعبه0 وا ن ساورتنا الشكوك لانهم ركبوا نفس القطار0 سوف لن اذكر الاسماء لاخوفا ابدا لكن اقول عسى هؤلاء قد استغفروا الله وتابوا اليه0

أحد هؤلاء أل 65 كان مدعوا الى مؤتمر في طهران وعندما ذهب الى السفارة الايرانية في دمشق لأستلام تأشيرة دخول الى ايران وفي صالة الانتظار طلب هذا الاخ من احد موظفي السفارة ان يرى القنصل فطلب منه الموظف ان ينتظر لان القنصل غير موجود وبعد فترة انتظار قام الأخ واراد دخول غرفة القنصل فنهره احد الموظفين هنا حدث شجار بينهم (وجر وعر) وبدأ التهديد من الطرفين ولكن الأخ كان الاقوى حينما قال (لك تعرفني انه منوا انه رئيس جمهورية العراق المستقل )هذا الكلام قبل اكثر من 16 عام وهناك شاهد ثاني غير الذي نقل هذا الكلام وهو صديق رئيس جمهورية العراق المستقبل وكان مدعوا الى المؤتمر0 وقد شارك في مؤتمر لندن العظيم
أحد هؤلاء أل 65 بين ليلة وضحاها أصبح وريثا لعشرات الملايين بل اكثر وهي اموال المذهب واموال الفقراء والمساكين

وكم مع هؤلاء أل 65 المنبوذين الذين تلطخت ايديهم بدماء الابرياء المدافعين بالامس والحامين لرأس النظام المجرم

وكم مع هؤلاء أل 65 الذين لايعرفون العراق والعراقيين الا في المؤتمرات

وكم مع هؤلاء أل 65 لايعرفون العراق والعراقيين ويستنكفون حتى ان يتكلموا باللغة العربية الافي وقت الضرورة

اننا نتسائل كيف اجتمع هؤلاء ومن الذي جمعهم وكيف خرجوا بهذه النتيجة ؟

اننا نعتقد ان ابناء العراق يخافون المستقبل اكثر من أي وقت مضى بعد اجتماع لندن والنتائج التي خرج بها المؤتمر . انها مقامرة بين تجار يسعون لكسب المال بأي طريقة كانت وبين سياسين يسعون الى الوصول لكرسي السلطة وبين مجرمين ودجالين يسعون للتكفير عن خطاياهم بأرتكاب جرائم اكبر وبين اناس ان لن يربحوا لن يخسروا شيئا. لنتيجة ! سوف يكون الشعب الخاسر الأول والأخير0العراق سوف يخسر. لقد ضاعت دماء الشهداء والمناضلين0لقد ضاع صبر السجناء0 من الذي يعوضهم عن العذاب طوال عشرات السنين الماضية0 اين رجال العراق ؟ ياعراق.

19-12-2002

:=