 |
-
قصة ( ألنجيمة والكروشان ) بقلم حسن جاسم المجنوني ألفريجي
قصة ( النجيمة والكروشان )
===================
لقد شجعتني قصة أبو كشكول على كتابة هذه القصة التي دارت إحداثها مع نهاية العقد الثلاثيني حيث انة من نعم اللة على عشيرة الفريجات انها لا تمتاز فقط بالشجاعة و الكرم والنخوة العربية والصفات الجيدة الأخرى بل انها تمتاز ايضا بجنايتها للسلاح الذي كان السلاح الفريجي يباع وهو مضمون انة سلاح جيد جدا وغير مغشوش بحيث يقال انها قطعة فريجية وان اسمها الفريجي ضمان للشراء هذا وأيضا كانوا يمتازون بانهم جناية الأمهر الجيدة والجياد الأصيلة والجميلة تدور قصتي حول جدي الشيخ محمد بن منشد كبير عشيرة المجانين في عهد كانت فية سلطة بيت عريبي بن وادي( البو محمد ) تمتد على كل العمارة
جدي الشيخ محمد بن منشد كان ذو هيبة وجلالة بينهم وكان لدية مهر احمر اللون ذو سيقان بيضاء اي انة من فوق احمر ومن الأسفل ابيض اسمها( النجيمة) وكان جدي يحبها حب كبير ويتفاخر بها ويزهو بها في المناسبات فكانت النجيمة محط إعجاب الجميع لجمالها ورشاقتها مما ولد عند الشيخ عباس بن محمد العريبي حب إن يمتلكها فعرض على جدي ان يشتريها او يقايضها بما يشاء لكن جدي رفض ,...
وفي يوم من الأيام اهدي إلى الشيخ محمد العريبي هدية من احد أمراء البحرين مهر جميل وسريع جدا تسمى ( الكروشان ) وكانت من الجياد العربية الأصيلة وكان الشيخ عباس بن محمد العريبي فرحا بها وأراد ان يكسر شوكة جدي لانة رفض ان يبيعها الية
فأحرج جدي في مضيفة فقال الية :::
ابو جاسم شتكول لو نتراهن بسباق بين الكروشان والنجيمة
فسكت الشيخ محمد لان محرج امام الحاضرين لانة لا يستطيع الانسحاب امام الرهن لهيبتة
فقال لة : محفوظ شنهوا الرهن
فقال الشيخ عباس : سبع جواميس حالوبة من احسن الجواميس التي عندي ا والتي عندك
فنظر الشيخ محمد للامر بحكمة لان الكروشان تربت باسطبل وهي من الجياد المعدة للسباقات
فقال اية : انا موافق شرط ان يكون الامر بعد ثلاثين يوم اي قبل بداية الشتاء ومع نهاية الصيف
فقال الشيخ عباس : انا موافق ولتكن بداية السباق من منطقة الاكرح مرورا على النيشان ( وهو تل كبير اقرب من هو الى الجبل ) ونهاية السباق عند دار الشيخ محمد العريبي في منطقة الشعبة مقابل مسيعيدة ( اي تقدر المسافة 60 كيلو الى 70 كيلو )
اتفق الطرفان على ذلك وعلى ان تقدم الفرسان قبل يوم من موعد السباق المنطقة الاكرح
وان يكون المسوؤل عن انطلاق بداية السباق الملا ابو شنون احد سراكيل الشيخ محمد العريبي
وبعد خروج الشيخ محمد سأله ولدة الكبير جاسم لماذا طلبت هذا المهلة الى نهاية الصيف
فقال لة : ان الكروشان أنشط من النجيمة وانا أريد للكروشان اتتاذى من لهبة حرارة الهور وأذى لسع الذباب والبعوض والناموس وهذة الفترة كافي لدي لكي انزل من وزن النجيمة أعدها للسباق
فقام جدي باعداد احد صرايف البردي البيت وغلفها بكواني( كيس ) العنبر وكان ترش بالماء كل الوقت لكي يوفرلها الجو المناسب من حرارة الصيف والحماية من حشرات الهور وعند الصباح يحزماها بلحاف سميك حول بطنها ويربطه بحبل لكي يخفض من وزنها ويتم إنزالها النهر كل يوم ويتم غسلها بعد التدريب وكان أكلها تعده النساء بخلط الشعير النظيف مع دبس التمر
اما في الجانب الأخر فقد جلب الشيخ عباس سايس خيل من بغداد لكي يشرف على الكروشان وإعطاء اجر كبير لكي يفوز في السباق
قبل يومين من السباق أعطى جدي النجيمة الى ولدية قاسم وكريم وقال لهما أخذوها الاكرح وأريحوها ولا تتعبوها ولا يمتطيها احد في الذهاب وطلب من خلف بن منشد ان يكون سايسها
وفي اليوم الثلاثين تجمع الناس من كل مكان لكي يشاهدوا السباق ومن سيفوز ومنهم من صعد جبل النيشان لكي يشاهدون السباق اما عشيرة الفريجات فقد قدمت وهي تهوس ( اطلب ونتا التأمر بية ية محمد )أما الشيخ عباس فقد طلب من العبيد والحوشية ان تصعد القمة جبل النيشان وان يا اخذوا معهم دربيل ( منظار مقرب لأشياء ) اهدي الية من احد الضباط الانكليز وان ينقلون ا إلية الإخبار عن قرب
اما في الاكرح وبعد صلاة الفجر ومع الضياء الأول للفجر وبعد ان تحضر الفارسان للانطلاق وبإشارة من الملا ابو شنون انطلق السباق فكانت الفرسين كأنهما تطيران ولا تمشيان على الأرض من سرعتهما
فكانت لحظات من الترقب و التوجس والخوف تصاحب جدي و عشيرة الفريجات لما سيؤل الية الأمر وهيبتها امام العشائر الأخرى
وبعد ساعات قطع هذة الصمت هوسات العبيد والحوشية على قمة جبل النيشان ويقولون يامحفوظ البشارة وصلت الكروشان ومامش اثر للنجيمة فزت بالرهن فهوسوا البو محمد وثارت التفك وهزت البيارغ و زغردت الوصايف وركصوا العبيد من الفرح
اما في الجهة الاخرى عشيرة الفريجات فكان الصمت والذهول والنظر الى جدي الذي كان النار يتطاير من عينية فذهب وجاء بسلاح البرنو المذهب واقسم برأس أبيه ( منشد) اذا هذة الحجي صحيح وخسرت النجيمة لكتلها بالبرنو اليوم
وبعد لحظات جاء جاسم بن الشيخ محمد يركض مسرع من اتجاة النيشان ويصرخ ويصيح
ويقول : أبوية النجيمة غدت أبوية النجيمة غدت( إي هي ألي سبقت )
فرد علية الشيخ : وكروشان
فقال لة : أبوية مالها اثر فقام الشيخ وحضنة وقبل ولدة برأسه
ماهية لحظات حتى أقبلت النجيمة كالبرق وهي تصهل في منظر سلب العقول فنقلبت الأفراح من البو محمد الى الفريجات فرمى الشيخ محمد ورمت الفرجات فرحا بالانتصار وهوست الرجال ( يامحمد كلنالك كحيلة وغداية ) وكان منظر جميل حيث كانت النجيمة ترقص وتصهل وتدور حول الشيخ محمد وكانت تقوم بحركات كانها تعلم بانتصارها وانتصار صاحبها
اما الشيخ عباس فقام بجلد العبيد الذين كانوا يخبرونه بالإخبار الكاذبة ورمى جم غضبة عليهم وهرب من الميدان الذي تحول العرس و زفة
وفي اليوم التالي بعث الى جدي بسبع جاموسات حلوبة
إما الكروشان فقد هديت الى الملك فيصل وكان معجب بها جدا حتى انة طلب من نحات ايطالي
ان ينحت إلية تمثال مع الكروشان وهو يمتطيها ويوضع في وسط بغداد
وبعد السباق أصيبت النجيمة بالحسد حسب ما ينقلون اهلي لان الناس لم تشاهد فرس ترقص وتصهل مع صاحبها فصيبت بمرض فما كان من جدي الى ان اخذها الى ايران لكي يعالجها وعندما وصل الى ايران ورأوها ارادوا ان يقنعون جدي ببيعها لكنة رفض وفي الليل قاموا بسرقتها النجيمة من إسطبل البيطري فحزن حزن كبير وبقي شهريين يبحث عنها في إيران ..
وقيل الية انة ذهب بها الى اوربا ورجع جدي الى بيتة وكانة في عزاء كبير وكانة فقد احد اولادة من حبه الى فرسة واى اخر يوم في حياتة كان يذكر النجيمة ..
-----------------------------------------------------------
المصدر /
منتديات عشائر الفريجات
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |