السيد مقتدى الصدر في محطة العريبة..
شاهدت السيد مقتدى الصدر اليوم في محطة العربية.
وقد بدى الرجل بحال جيدة، ولم يبدو عليه الخوف، او القلق. وربما - وبغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا معه - يجدر بنا ان نتعلم الشجاعة والعقل في المواقف الصعبة ، مثله. فهو قدوة بالفعل في رباطة الجأش.
وشعرت بان كلامه معقول.
ولكن شعرت ايضاً انه جريء جداً.وان تصريحاته نارية. قال مثلاً ان الامريكان يعذبون السجناء ، ويهينون العراقيين.
وفي هذه الدنيا، الجرأة في القول امام وسائل الاعلام قد تؤدي الى التهلكة.
وقديماً قال العرب: لسانك حصانك ، ان صنته صانك.
وقد تفاخر معاوية، اول خلفاء الامويين، بانه قادر على حفظ السر، ويعرف ما يقول، ومتى يسكت. ومعاوية اعتبر ان القدرة على التحكم في الكلام السر الاساسي في النجاح في الحياة.
ونظراً لتعرض الشيعة للكثير من الاضطهاد طوال تاريخهم، تعلموا ان لا يتكلموا كثيراً. والسيد مقتدى يقول ما يريد ان يقوله، ولا يخاف.
وهو بصراحة قال انه يعتبر هدفه تحرير العراق من الاحتلال الامريكي. ولكن القوة الامريكية جبارة، واخشى ان لا يقدر هو، ولا احد، حالياً عليها.
وقد قال السيد مقتدى انه يريد الشهادة. وانا اتمنى ان يعطيه الله طول العمر، ويبقى معنا، وان تحل المشكلة بشكل سلمي. وان لا يموت المزيد من شباب العراق في الحروب..
وقد قال الرجل انه يحب السلام، مثل جميع الناس، ولكن الموقف مفروض عليه.
عسى ان يوفقه الله لما فيه الخير للعراق الحبيب..
وعسى ان يخرج العراق من هذه المحنة افضل مما كان واقوى. فالمحن تصنع الامم. والحياة متعتها في مواجهة التحديات.
المحجوب.