رجل المخابرات (مرثية للشلبي، وبعض من سبقوه على ذات الدرب)

لم اطمئن لمن خشيت شره، ولا طاب لي نوم
سافرت والدينا تضيق على الخائف، وخلفي العقارب
واخطرهم رفيق يخون..

يواجه الاخطار في حياته كل يوم
في الليل والنهار، لا يستطيع التلذذ .. بالنوم
يخاف من الرفاق، اكثر من الاعداء
يتوقع رصاصة تصيبه في المساء.
رجل مخابرات.. في اي لحظة، قد يودع الحياة..

كن حذراً من التعامل مع الحسناوات
ابتسامة دافئة، ومسجل يسجل الكلمات
لا يمكن الاسترجاع، الكلمة تسقطه من الارتفاع
اعدموه كما فعلوا بعمر الهزاع
رجل مخابرات.. ضحكة جميلة قد توصله للهلاك.

السي اي اية تعامله مثل مرابي
اغروه بالملايين فباع اسرار الاصحاب
رفعوه الى السماء ثم القوه للاعداء
في نهاية المطاف.. اوصلوا الشلبي للخراب..
رجل مخابرات يغروه بالمال ويتركوه لتنهشه الكلاب

ثلاثون سنة مرت مثل حقل الغام
مل من كتابة التقارير للحفاظ على اوهام
قال: زادت عمليات الاعدام، ودعاة التحرر يتكاثرون في الظلام
صفوه بالرصاص كما فعلوا بحردان
رجل مخابرات ، رجل مخابرات ندم على الاثام فصفوه ومات..

ملحوظة: ارجوا الا تعتبر القصيدة انتقاد شخصي للاشخاص الذين تذكرهم..
قرأت قصة السيد - عمر الهزاع - في مصدر ما.. القصة هي ان فتاة حزبية تعرفت عليه، واخطأ اذ تحدث امامها، حين انتقد الرئيس العراقي المخلوع، فصنعوا قانوناً يمنع ذلك واعدموه.
اما حردان التكريتي، فقد كتب مذكراته عن ايامه مع المخابرات ، وقتل في الكويت بعد نشرها.
واخيراً، فالسيد الشلبي مشهور، ولا داعي لذكر قصته.
لا انتقد هؤلاء الاشخاص في القصيدة، وعسى ان يرحمهم الله ويرحمنا.. ولكن اشك في ان العمل الاستخباري احياناً يتعارض مع الاسلام.. لان القاعدة الاسلامية تحرم التجسس على الناس..