واشنطن تقدم مشروعها حول العراق
24/05/04
ة
(CNN)--قدّمت الولايات المتحدة الاثنين مشروع قرار جديد بشأن العراق إلى مجلس الأمن، يقضي ببقاء قوات متعددة الجنسيات في العراق لمدة عام يبدأ بمجرد تسليم السلطات في 30 يونيو/حزيران، وفقا لما أعلن مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة.
وأضاف السفير غونتر بلوغر أنّ القرار يسمح بتجديد مدة المهمة سواء من قبل مجلس الأمن أو بطلب من الحكومة العراقية الجديدة.
ويقرر مشروع قرار جديد لمجلس الامن صاغته الولايات المتحدة منح السيادة لحكومة عراقية مؤقتة ويفوض القوات الأجنبية البقاء في البلاد عاما آخر على الأقل.
ويقضي مشروع القرار بتسليم عائدات النفط الى حكومة عراقية مؤقتة جديدة إلا أنه يحتفظ بمجلس دولي لمراقبة انفاق العائدات.
وفيما يتعلق بالسيادة يؤيد مشروع القرار تشكيل "حكومة مؤقتة ذات سيادة" تتولى السلطة بحلول 30 يونيو/ حزيران ويقول انها "ستضطلع بالمسؤولية والسلطة لحكم العراق المتمتع بالسيادة."
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في بيان مقتضب إن مجلس الأمن سيجري الاثنين مشاورات حول العراق. ويتوقع أن تناقش الدول الأعضاء في مجلس الأمن خلف أبواب مغلقة مشروع القرار.
يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر أنّه من المنتظر أن يعلن المبعوث الدولي إلى العراق محمد الأخضر الإبراهيمي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة قبل نهاية مايو/أيار، أي قبل شهر من موعد نقل السلطة المقرر.
غير أن نفس المصادر، وفقا لأسوشيتد برس، قالت إنه مازال يتعين عمل الكثير من قبل المبعوث الدولي قبل إعلانه المرتقب.
وأضافت المصادر أن الإبراهيمي اقترب من تحديد كافة الأسماء الذين سيتولون حقائب وزارية، غير أنه مازال لم يحسم أمره بعد بشأن منصبي الرئيس ورئيس الوزراء.
وتطالب كلّ من الغالبية الشيعية والسنة والأكراد بالحصول على أحد من المنصبين، وفقا لنفس الوكالة.
كما يواجه الإبراهيمي قضية حساسة أخرى، تتمثل في كون الأكراد يشددون على ضرورة أن يظهر القرار الجديد مساندته لنص الدستور الانتقالي الذي تمّ تبنيه في 8 مارس/آذار والذي يتناول مبدأ الفيدرالية بما يحفظ لهم وضعهم الذي استفادوا منه منذ 13 عاما.
غير أن الشيعة عبروا عن رفضهم لذلك، وفقا لأسوشيتد برس، لأنّ من شأنه أن يمنح الأكراد والسنة حق نقض القرارات، فيما يخشى السنة أن يشكل ذلك تهديدا لوحدة البلاد.
وبوش يبدأ سلسلة خطابات
ويأتي لقاء مجلس الأمن قبل ساعات من خطاب مرتقب للرئيس الأميركي جورج بوش يلقيه الاثنين ويتوقع أن يعرض فيه تصوره للحكومة العراقية الجديدة، وعملية نقل السلطة أواخر الشهر المقبل وأهمية الدور الذي ينبغي للأمم المتحدة أن تلعبه في العراق.
ويعتبر الخطاب الذي سيلقيه في بنسلفانيا، والذي سيدوم ما بين 30 و35 دقيقة الأول من نوعه في سلسلة خطابات تتواصل حتى موعد تسليم السلطة.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض إنه من المنتظر أن يحاول بوش أن يهيئ شعبه لمزيد من الخسائر في صفوف القوات الأمريكية في العراق حتى بعد تسليم السلطات، حيث من المنتظر أن يبقى 140 ألف جندي منهم هناك فيما سيواصل مسؤولون عسكريون أمريكيون مراقبة الوضع الأمني في العراق.
cnn
التقدم بمسودة قرار في مجلس الأمن الدولي يتضمن تفاصيل عما ستكون عليه السيادة العراقية بعد حلول موعد تسليم السلطة إلى العراقيين في الثلاثين من يونيو/حزيران القادم.
ويتوقع أن يتضمن النص الذي طال انتظاره قيودا على السلطات الممنوحة للحكومة العراقية الجديدة والموافقة على بقاء قوة بقيادة أمريكية في العراق.
وستقدم هذه المسودة قبل ساعات من إلقاء الرئيس الأمريكي خطابا تلفزيونيا مباشرا عن مستقبل العراق.
ويتوقع أن يلقي بوش في خطابه مزيدا من الضوء على نقل السلطة إلى العراقيين.
مسألة أمنية
وقد عقدت اجتماعات غير رسمية بين أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر لكنها المرة الأولى التي يضع فيها الأمريكيون والبريطانيون أفكارهم في مسودة قرار.
وسيتناول القرار المقترح شكل العراق الجديد بعد تسليم السلطة إلى حكومة انتقالية.
وتشمل القضايا الرئيسية:
* مقدار السلطة التي ستتمتع بها الحكومة الانتقالية
* موقف وقيادة قوة متعددة الجنسيات في العراق، والتي تتولى الولايات المتحدة قيادتها حاليا، وفترة بقائها
* قضية حصانة قوات التحالف التي تقاتل في العراق من المحاكمة بعد تولي الحكومة العراقية الانتقالية
* دور الأمم المتحدة
* السيطرة على عائدات النفط العراقية التي تتحكم فيها الآن الولايات المتحدة وبريطانيا
وتقول سوزانا برايس مراسلة بي بي سي في الأمم المتحدة إن القضية الأكثر إثارة للجدل هي قضية الأمن، وبالأخص من سيقود التحالف والقوات العراقية بعد تسليم السلطة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن واشنطن ينبغي أن تبقى لها القيادة العامة لكن الآخرين يخالفونهم الرأي.
واقترحت ألمانيا إنشاء مجلس أمن قومي يضم عراقيين وممثلين للولايات المتحدة، قد ينسق بين القوات.
وتقول مراسلتنا إنه لم يتضح ما إذا كان العراقيون سيكون لهم أي دور في القرار، برغم أن الدبلوماسيين يقترحون أنه إذا اختيرت حكومة انتقالية بحلول نهاية شهر مايو/أيار الجاري فإنه يمكن أن يكون لها بعض المساهمة.
bbc