النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    افتراضي وحدة المعارضة وصيانة مستقبل العراق

    موقفنا


    من التساؤلات فيما يخص حدود دور المعارضة العراقية في صياغة مستقبل العراق في مرحلة ما بعد صدام، لما شهده المؤتمر من تمرير للعديد من الاملاءات والشروط الاميركية بفعل الاشراف على المؤتمر من قبل زلماي خليل زاده مندوب واشنطن الى المؤتمر، وكذلك الدور الذي تريده واشنطن للجنة المتابعة التي تمخض عنها المؤتمر.
    وقد يبدو التطرق الى هذا الامر غريباً على فرض ان لجنة المتابعة هي لجنة مختارة من قبل المؤتمر للاعداد لمرحلة ما بعد سقوط صدام، ولكن الحقيقة ان جملة من المؤشرات تؤكد ان خطط واشنطن للمعارضة تختلف نهائياً عما اعلن عنه.
    وقبل التطرق الى هذه المؤشرات نلفت الى ان لجنة المتابعة ضمت عناصر لايمكن حسابها على الجهد العراقي المعارض بقدر ما تحسب على سوءات نظام صدام، ولا شك ان زج مثل هذه العناصر لم يكن امراً اعتباطياً وانما كان محسوباً من قبل الجهات الخارجية التي كان لها دور رئيسي في تشكيلة لجنة المتابعة. وهو ما يعني ان تلك الجهات تصر على ابقاء الجسور مع هياكل الاجهزة القمعية في مرحلة ما بعد صدام.
    من تلك المؤشرات ان واشنطن دعت لجنة المتابعة لزيارة واشنطن قبل عقد اجتماعها الموعود في شمال العراق، للالتقاء بنائبي وزير الدفاع والخارجية الاميركيين ونحن نتساءل ماذا تفعل لجنة المتابعة في واشنطن؟
    اكثرية الاراء تذهب الى ان هذه الدعوة انما تأتي في سياق الاستعدادات الاميركية للحرب ضد العراق ومحاولة واشنطن فرض اجندة اميركية على اعمال تلك اللجنة وقراراتها.
    ومما لا شك ان الخطورة في أي تدخل اميركي في الشأن العراقي المعارض وليس في هذه الدعوة فحسب انما تكمن في اصرار الادارة الاميركية على تمييع الاجندة العراقية لدى المعارضة وتحويل جهدها وتحركاتها الى امور هامشية الهدف منها تسويغ الحرب الاميركية ضد العراق والتي تؤكد جميع المؤشرات على ان المتضرر الاكبر منها هو الشعب العراقي.
    اننا نخشى ان تتحول محاولات البعض استرضاء واشنطن على حساب آمال وتطلعات الشعب العراقي الى استحقاقات مدمرة على مستقبل العراق.
    لذا ندعو جميع اطراف المعارضة العراقية بما فيها التي شاركت في مؤتمر لندن الى التمسك بالثوابت العراقية وعدم التفريط بامال وتطلعات الشعب العراقي لحساب اطماع ومخططات الاخرين وبوجيز العبارة فان صيانة مستقبل العراق رهن بوحدة المعارضة وبادائها الوطني المخلص وان يكون معيارها في التعامل مع أية جهة دولية هو معيار الشعب العراقي.


    لقراءة الجريدة :

  2. #2

    افتراضي

    [gl]اللهم صل على محمد وال محمد[/gl]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني