لقطات من وراء الكواليس
أفاد عدد من الشخصيات والتي طلبت ان لا تنشر اسماؤها من التي مثلت العشائر العراقية في مؤتمر لندن والتي وجهت اليها مؤخرا دعوات لحضور مؤتمر لندن بأنهم قد استغربوا كثيرا عندما لاحظوا وجود شخصيات اخرى تمثل نفس العشائر في المؤتمر ولكن مسجلين في قوائم أخرى.
وكان وجه الأستغراب ناشئا من حيث ان عددا منهم قد وجهت اليهم دعوات على انهم رؤوس وشيوخ عشائر عراقية يغلب عليها المذهب الشيعي ومن مناطق الناصرية والديوانية من قبل المجلس الأعلى ليكتب لهم حضور مؤيد للمجلس. وأثناء حضورهم اكتشفوا ان أشخاصا آخرين من نفس العشائر قد حضر أيضا وممثلا لنفس العشائر وبنفس الصفة لكنه كان مسجلا بقائمة مجيد الخوئي. وقد تبين فيما بعدا ان لقاء تم بينهم وبين مجيد الخوئي قبل انعقاد المؤتمر بيومين في لندن. وقد أعرب الجميع عن امتعاضهم الشديد من هذا التصرف لما له من دور سلبي كبير في شق صفوف العشار العراقية. كما وقرر الذين شاركوا اعلان رفضهم تأييد المجلس الأعلى وسيد محمد باقر الحكيم.
أفاد عدد من الذين وجهت لهم دعوات لحضور المؤتر وعادوا للتو من لندن بأنهم قد تعرضوا لضغوط شديدة للموافقة على مقررات المؤتمر. حيث ذكروا انهم قد استدعوا فردا فردا لتسجيل أسمائهم وأخذ تواقيعهم بحضور ضباط من المخابرات الأميركية. حيث أخبرهم هؤلاء الضباط ان عدم موافقتهم على ما يقرره المؤتمرون ورفض التوقيع قد يعني لهم مواجهة صعوبات وملاحقة من قبل المخابرات الأميركية خاصة وأنهم متواجدون في أوربا. وكان كل شخص يستلم مبلغ الف دولار بعد أخذ توقيعه كتشجيع مالي بسبب مشاركته في المؤتمر.