 |
-
مواجهة بين الائتلاف ومجلس الحكم حول المرشح للرئاسة وبريمر يطرح 4 أسماء بديلة
بغداد - ابراهيم خياط وباسل محمد
انفض اجتماع لمجلس الحكم الانتقالي العراقي امس, من دون حسم اختيار رئيس للجمهورية, وذلك بعد مداولات ماراثونية شهدت توتراً و"تشنجاً", في غياب مستشار الأمم المتحدة السفير الأخضر الابراهيمي.
وتحول النقاش الى مواجهة بين "الائتلاف" الذي يمثل سلطته المدنية الحاكم بول بريمر, وبين مجلس الحكم الذي ايدت غالبية اعضائه تشريح الشيخ غازي عجيل اليارو لمنصب رئاسة الدولة, في حين تردد ان "الائتلاف" والأمم المتحدة يدعمان ترشيح عدنان الباجه جي, وان المخرج اليوم قد يكون بمرشح "حل وسط", واعتبر الباجه جي ان المجلس لا يملك صلاحية اختيار الرئيس العراقي.
وفاجأ بريمر مجلس الحكم باقتراح أربعة اسماء جديدة من خارج المجلس, في وقت اهتزت هدنة النجف بخرق محدود, واتهمت جماعة عبدالعزيز الحكيم أنصار مقتدى الصدر بقصف مقر "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في المدينة. تزامن ذلك مع اتهام "المؤتمر الوطني العراقي" (بزعامة أحمد الجلبي) الشرطة العراقية بمحاصرة مكتب هذا الحزب في الرمادي.
واكد مصدر في مجلس الحكم ان المداولات أمس شهدت "توتراً وتشنجاً عندما أصر اعضاء المجلس على تولي الياور منصب الرئيس, ثم أصروا على اجراء تصويت, بحيث كان جميع الاعضاء الثلاثة عشر الشيعة والأكراد الستة وعدد من السنة يؤيدون تولي الياور المنصب, نظراً الى ما يتمتع به من اخلاق وسمعة طيبة وثقل, لأنه رجل عشائر ويحظى باحترام معظم العراقيين". وأوضح ان "عضوين فقط من اعضاء المجلس اعترضا على تولي اليارو رئاسة الدولة, وفي ظل هذا الاصرار, طالب ممثلو الائتلاف بتأجيل النقاشات الى الغد (اليوم) من أجل تمييع المسألة".
ونفى الناطق باسم سلطة "الائتلاف" دان سينور ممارسة ضغوط لترجيح كفة أي مرشح لرئاسة الحكومة العراقية, مؤكداً ان الأمم المتحدة "تشرف على عملية التعيين", ومشيراً الى ان مستشار المنظمة الدولية الأخضر الابراهيمي لم يضع بعد "اللمسات الأخيرة على تشكيلة الحكومة".
واكدت مصادر عراقية تعثر النقاش حول اختيار رئيس للجمهورية, في حين نقلت وكالة "فرانس برس" عن عضو مجلس الحكم محمود عثمان ان سبب تأجيل المداولات الى اليوم هو رغبة "الائتلاف" في مزيد من المشاورات. وزاد: انهم يضغطون باتجاه عدم تولى الشيخ غازي عجيل الياور منصب رئيس الجمهورية, في حين يريد اعضاء مجلس الحكم ان يتولى هذا المنصب". واشار ايضاً الى تأجيل حسم اختيار نائبي الرئيس "بسبب وجود مرشحين من الشيعة, هما ابراهيم الجعفري رئيس حزب الدعوة وعادل عبدالمهدي من المجلس الأعلى للثورة الاسلامية". وكان عثمان رجح اختيار الياور رئيساً "لأن غالبية أعضاء مجلس الحكم تؤيد ترشيحه, وعلى رغم ان الجانب الاميركي والأمم المتحدة يضغطان لمصلحة عدنان الباجه جي, لا اعتقد بأنهما يمانعان اذا اختير الياور".
ويستأنف مجلس الحكم صباح اليوم مداولاته لحسم قضية التشكيلة الوزارية واختيار رئيس للدولة بعد جلسة كان مفترضاً ان تكون نهائية, لكن اعضاء المجلس قرروا بالإجماع بعد ست ساعات من المداولات, التأجيل الى اليوم.
وناقش المجلس أمس خمس نقاط, هي قانون الانتخابات والهيئة المشرفة عليها, وملحق قانون الادارة الانتقالية والمجلس الوطني الموقت وموضوع التشكيلة الحكومية ورئاسة الجمهورية. وأقر قانون الانتخابات, واتفق على ادخال تعديلات على فقرتين في ملحق قانون الادارة الانتقالية. وأثارت جدلاً نقطة تتعلق بحجم تمثيل المرأة في المجلس الوطني, بسبب عدم تحديد عدد معين.
وعلمت "الحياة" ان اعضاء مجلس الحكم الذين سيشاركون في الحكومة سيراوح بين 10 و15 عضواً على الأكثر, اما الذين لن يشاركوا فسيكونون ضمن اعضاء الهيئة العليا التي ستتكون من 50 - 65 عضواً, بينهم شخصيات بارزة نقابية وعسكرية. وستتولى الهيئة الدعوة الى مؤتمر وطني موسع في تموز (يوليو), يحضره حوالى 1000 - 1500 شخصية عراقية, وينبثق منه المجلس الوطني الذي سيضم 100 - 150 شخصية على الأكثر. كما علمت "الحياة" ان الحكومة المقبلة ستضم 6 وزيرات من أصل 26 وزيراً, ومن المنتظر ان يحل مجلس الحكم نفسه اليوم فور الانتهاء من تشكيل الحكومة.
في واشنطن, وصف ريتشادر لوغار, رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي, اياد علاوي, الذي اختير لرئاسة الحكومة الانتقالية العراقية بأنه "سياسي محنك". وقال لشبكة "فوكس نيوز" ان "المعلومات الصحافية تفيد أن علاوي تعاون مع سي آي اي, وبعضهم ينظر الى ذلك بإيجابية, وآخرون يرون العكس, لأنه يمكن ان يكون مقرباً جداً من الولايات المتحدة". لكنه اعترف بأن الاختيار فاجأ بعض المسؤولين في ادارة الرئيس جورج بوش.
قصف في النجف
أمنياً, تعرضت هدنة النجف لخرق امس, باشتباكات محدودة بين أنصار مقتدى الصدر والقوات الأميركية التي اتهمها أحد أتباع الزعيم الشيعي بانتهاك وقف النار. تزامن ذلك مع معلومات عن وساطة يقودها عضو المكتب السياسي في "حزب الدعوة - تنظيم العراق" عبدالكريم العنزي, باسم "البيت الشيعي", لتطويق أزمة الاتهامات المتبادلة بين تيار الصدر و"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" (بزعامة عبدالعزيز الحكيم). ورشحت معلومات عن "انقسام" داخل قيادة "المجلس الأعلى" على كيفية التعامل مع "جيش المهدي".
وتعرض مقر المجلس في النجف الى قصف بقذائف "هاون" مصدره مقبرة وادي السلام, واتهم أحد عناصر أنصار الصدر بالاعتداء.
وكان اللافت أمس في سياق الجدل حول مدة بقاء القوات الأجنبية في العراق, إعراب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن أمله بـ"خفض كبير" للقوات البريطانية قبل نهاية 2005, علماً أنه أجل لأسابيع قراراً بإرسال تعزيزات. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جون كيري انه لا يحبذ تحديد موعد لسحب القوات الاميركية.
الى ذلك, استبعدت ايران أي تعاون مع الولايات المتحدة في العراق, داعية الى حكومة "كاملة السيادة" في هذا البلد. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية رضا آصفي: "لا يمكن ايران ان تتعاون مع قوة محتلة ترتكب الجرائم الأكثر همجية" ضد الأماكن الدينية في جنوب العراق.
تزامن ذلك مع تحذير قائد الحرس الثوري الجنرال رحيم صفوي الاميركيين من "غضب المسلمين في العالم", بسبب "عدم احترامهم" الأماكن الدينية في العراق. وتوقع ان تواجه واشنطن "الغضب الالهي", كما حصل مع قياصرة روسيا بعد قمعهم المعارضة في شمال ايران عام 1912, من خلال قصف مرقد الإمام الرضا في مشهد.
[align=center]  [/align]
-
اقتباس:
---------------------------------
مواجهة بين سلطة الإئتلاف و مجلس الحكم ..
---------------------------------
القضية محسومة عيني ؟ و نتراهن ؟
أنا أعتقد أن مجلس الحكم سيمسح الأرض بسلطة الإئتلاف كعادته في كل المواجهات السابقة و ستسفر هذه المواجهة عن إذعان ذليل لسلطة الإئتلاف لمطالب مجلس الحكم ، خصوصاً إذا رافق ذلك تهديد بحر العلوم بتعليق عضويته التي سيرافقها إنهيار بورصة نيويورك و هبوط مؤشر الداوجونز..
أليس الله بكاف عبده ؟
-
مسرحية هزيلة وسخيفة يراد ان يقال لنا بها أن لمجلس الحكم رأي وكلمة .. وأن مثل هذه القرارات المصيرية هي قرارات عراقية وليست امريكية ..
اليوم نقلت السفير تصريحا لعدنان الباجه نسف فيه الادعاءات التي سوقتها سلطة الاحتلال وبعض اعضاء مجلس الحكم حو إختيار علاوي بالإجماع من قبل مجلس الحكم .. ومجلس بهزالة مجلس الحكم الذي ركبته سلطة الاحتلال لتمرير السنة الاولى من وجودها في العراق .. ولبناء اساس تواجدها الدائم لايمكن ان يكون ذا كلمة أو رأي :
<<اختيار>> علاوي
وكان مسؤول عراقي شارك في المشاورات لاختيار رئيس للحكومة قال أمس الأول إن بريمر ضغط على أعضاء مجلس الحكم الجمعة لتسمية رئيس الوزراء المقبل في اليوم نفسه، مضيفا أن <<إصرار الأميركيين على السرعة في تسمية رئيس الحكومة لم يدع فرصة للإبراهيمي لعرض نتائج مشاوراته على مجلس الحكم الانتقالي>>.
وأوضح المسؤول أن تنافس الأحزاب الشيعية داخل مجلس الحكم حال دون توصلهم الى توافق على مرشح لرئاسة الحكومة. ففيما اصر المجلس الاعلى على ترشيح عادل عبد المهدي أصر حزب الدعوة على ترشيح ابراهيم الجعفري. ورفض بريمر، الذي حضر اجتماع مجلس الحكم الجمعة، اعطاء فرصة اضافية للتوصل الى تسمية مرشح لهذا المنصب و<<تم اختيار اياد علاوي كحل وسط رغم ان اسمه لم يرد سابقا بين الاسماء الاكثر تداولا>>. وأضاف المسؤول أن الإبراهيمي وصل خلال اجتماع مجلس الحكم بعد مغادرة بريمر فأبلغ أنه تم تعيين علاوي لرئاسة الحكومة ف<<فوجئ>> وبارك، مضيفا أن ذلك يفسر حالة الارتباك التي سادت مقرات الأمم المتحدة في بغداد ونيويورك عقب الإعلان عن تلك التسمية.
وقال محمود عثمان أمس إن علاوي <<كان مرشح الأميركيين. لقد اقترحوا اسمه على المجلس ودعمناه>>.
الباجه جي
وفي هذا السياق، قال الباجه جي لمحطة <<أيه بي سي>> التلفزيونية الأميركية إن المجلس لا يملك صلاحية اختيار الرئيس الجديد للعراق. وأوضح أن <<اختيار تشكيلة الحكومة الانتقالية ليس منوطا بالمجلس. القانون ينص على تشكيل الحكومة بعد مشاورات مطولة مع كافة فئات المجتمع العراقي>>. وأضاف، ردا على سؤال عما إذا كان سيصبح الرئيس الجديد، <<ينبغي الانتظار حتى الغد (الاثنين). سيصدر إعلان غدا>>، موضحا <<لن يتم التصويت في المجلس (لاختيار الرئيس الجديد). المجلس لم يحدد رئيس الوزراء. تم ببساطة إعلان التوصل إلى اتفاق لتعيين أياد علاوي رئيسا للوزراء. كتبت وسائل الإعلام أن المجلس اختاره او انتخبه، وهذا غير صحيح>>. (ا ب، ا ف ب، رويترز)
http://www.assafir.com/iso/today/world/134.htm
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث
اقتباس:
---------------------------------
مواجهة بين سلطة الإئتلاف و مجلس الحكم ..
---------------------------------
القضية محسومة عيني ؟ و نتراهن ؟
أنا أعتقد أن مجلس الحكم سيمسح الأرض بسلطة الإئتلاف كعادته
آخر الأخبار نقلاً قناة من هالمال حمل جمال
أن الشيخ الياور هد على بريمر بالعكال و يون اليجوعك
كما أن الأخبار تشير الى أن عبد العزيز الحكيم ضرب كميت كله (برأسه) على خشمه و كسره
و أما خسائر الجانب العراقي فليست بالكبيرة فقد أشار أحد المسؤولين و الذي لم يذكر أسمه أن محمد بحر العلوم كان من ضمن الحواجيز و قد ضربه بريمر بدون قصد جلاق بقوة عشر كيلوات و سرعة 200 كم بالساعة. إلا أن الأوضاع عادة الهدوء في هذا الوقت.
ما أدري ذوله يضحكون علينا و على أنفسهم؟
شنو مواجهة بين مجلس الحكم و قوات الأئتلاف؟
و طبعاً ستنتهي هذه المسرحية بفرض مجلس الحكم رأيه على أبو حيدر (بريمر) و سينجح مجلس الحكم بفرض من يرجحه!!!
مع الأسف أن الجميع يستخدم سياسة الأستحمار هذه الأيام.
و يبدو أن هذا العصر سيطلق عليه عصر الأستحمار بدلاً من عصر السرعة!!
-
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة safaa-tkd
أن الشيخ الياور هد على بريمر بالعكال و يون اليجوعك
كما أن الأخبار تشير الى أن عبد العزيز الحكيم ضرب كميت كله (برأسه) على خشمه و كسره
قل وين اليوجعك ولاتقل وين اليجوعك ..وستسمع قريبا بمرجع جديد اسمه محمد بحر العلوم بعد أن قرر بريمر الاستغناء عن خدماته وخدمات إبنه
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
شكراً أخي العزيز نصير المهدي على المتابعة و التصحيح. :=
-
مبروك علينا عودة البعث القديم الجديد
كتابات - اثير انعمه
لم نكن نتوقع أن يأتينا أو يفرض علينا المحتل حكومة وطنية, وهذا بديهي, ولا يختلف بشأنه الناس العاديين, أو المتعاطين بالشأن السياسي, ويكفينا ما رأيناه في قضية العرب الأولى ( سابقاً طبعاً) في فلسطين, وكذلك ما عانيناه نحن أبناء العراق وعلى مدى عشرات السنين من احتلال ابن العوجة ومخلفاتها ومن ارتضى أن يكون مطية لهم كي يصلوا الى لأهدافهم وفي نهاية المطاف أهداف المحتلين الجدد للعراق
لقد قامت شراذم البعث المقبور وبتمويلٍ و مساندةٍ وتبنٍ كاملٍ من قبل بريطانيا و أمريكا بالتمهيد ليومنا هذا الذي نعيشه, فعاثوا في ارض العراق فسادا وتخريبا بدءا بحملات التسفيرات وما رافقها من اعتقالات وما تلاها من تصفيات و اعدامات واغتيالات و تهديم كامل للنسيج الاجتماعي الأسري والعائلي, حتى وصل الحال بنا أن نرى اخوة من بيت واحد يحمل كل واحد منهم جنسية لبلد مختلف.
لقد دخل العراق في نفق من ظلام قاتم , وإنني هنا أمر سريعا على بعضٍ من كثير لا يُعد ولا يُحصى لجرائم حزب البعث المقبور, و الذي كان بأكمله بتخطيط ومباركة من يدعي اليوم أنه جاء لتخليص الشعب العراقي, ألا وهو المحتل.
هذا المحتل الذي شهد العالم كله على مدى بشاعته من خلال جزء يسير من جرائمه, التي أتيح للرأي العام العالمي مشاهدته متمثلا بفضيحة ( الكابوس المزمن) سجن أبي غريب, ولا شك أن ما خفي كان اعظم.
جاء هذا المحتل ليوم, ليكمل المرحلة الثانية من تدمير العراق شعبا و دولة ووطناً, ففي المرحلة الأولى ولمدة نيف وثلاثين عاماً, اختارت إدارات الاحتلال عبر سيطرتها المخابراتية, البعث واختاروا على وجه الخصوص صدام حسين, ليكون الأداة المناسبة للتنفيذ, وقد أدى مهمته على أفضل مما يريد المحتلون.
وفي المرحلة الثانية, التي نحن فيها الآن, وجد المحتل نفسه حائرا لكثرة المتبرعين بتدمير و نهب بلدهم!! فقد وجد خمسة و عشرين صداماً, بكامل ملحقاتهم من وزراء و مستشارين و قتلة و سراق و مدراء لأجهزة إرهاب و سماسرة حتى للأعراض.
وجدهم دون عناء, مستعدين للتنازل عن أي شيء, حتى عن شرفهم (ان كانوا محتفظين به للان , واشك في ذلك) وما أن ابتدأت المرحله الثانية حتى كان البعث سباقا كالعادة و بجهازه القديم (علاوي و الالوسي و المعله و....و....) و صدام الجديد هذه المرة مختلف, و بعدة أشكال وموديلات, المعمم و الإسلامي و العلماني و ابن الهور وابن الشمال, كل الادوار التي امتاز بتقمص شخوصها صدام ابن العوجة, ما عدا دور المعمم الذي لم يكن يامكانه القيام به, و الذي يجب ان يكون على درجة عاليه من الاتقان, وهذا له أهله و ناسه, و لكن صدام الجديد هذه المرة أكثر صلفاً, ولا يستحي بل يتفاخر صراحة و علانية بان يكون رجل الـ(ام آي 6) المخابرات الخارجية البريطانية, والـ(سي آي اي) الامريكية و بمباركة و ترشيح علماء وسادة و شيوخ و إسلاميي مجلس الهدم(الحكم), أملاً منهم أن يصبحوا يوما ما, هم ر جال المخابرات الأجنبية, و لأي دولة أو جهة كانت, لا لشيء, بل فقط للحفاظ على مناصب كانت حلماً لهم, و لنهب ما يمكن نهبه, حتى وان كان على حساب محرومي العراق و جائعيه!!
مبروك لنا عودة البعث بكل ما تحمل هذه العودة و بهذا الوقت بالتحديد من معنى!!!!!!!!!!
مبروك لنا مباركة السادة الأفاضل وإسلاميي مجلس الهدم لهذه العودة الميمونة!!!!!!!!!!
مبروك علينا تجاوز الخطوط بكل ألوانها وتجاوز ابن الزنى الأمريكي و الخنيث البريطاني على أهلنا و مقدساتنا
مبروك لنا سبات المرجعية حتى كدنا ننسى أن النجف الاشرف موطنها
وفي الختام سلام.... و للحديث بقية.
ألكاظميه 2004-05-29
http://www.kitabat.com/r21032.htm
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
الحكيم : الرئاسة مازالت محصورة بين الباجة جي والياور
بغداد تتحدث عن ثلاثة مرشحين اخرين
للرئاسة في حالة استمرارالخلاف حولها
الاثنين 31 مايو 2004 14:29
"إيلاف" من لندن: تتحدث الاوساط السياسية في بغداد عن ضابطين كبيرين ورجل اعمال مرشحين للرئاسة العراقية في حالة عدم حسم الخلاف على المنصب بين المرشحين له حتى الان وهما الدكتور عدنان الباجة جي عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين والشيخ غازي احمد عجيل الياور رئيس المجلس برغم ان عضو الهيئة الرئاسية للمجلس رئيس المجلس الاسلامي الاعلى السيد عبد العزيز قال بعد ظهر اليوم ان الرئاسة مازالت محصورة بالرجلين.
السيارة التي انفجرت في أحد شوارع بغداد
فبعد تاجيل جلسة مجلس الحكم العراقي التي كانت مكلفة باختيار رئيس جديد للعراق للمرة الثانية صباح اليوم اكدت مصادر عراقية ان رئيس سلطة التحالف بول بريمر بدا يتحدث عن مرشحين اخرين لانهاء مسالة اختيار رجل اخر غير المرشحين الاثنين للرئاسة التي من المفترض ان تحسم غدا على ابعد تقدير.
وعن هوية هؤلاء المرشحين الذين يلوح بهم بريمر في حال عدم تنازل واحد من المرشحين الياور والجلبي للاخر ابلغت المصادر "ايلاف" انهم رئيس اركان الجيش العراقي عام 1966 اللواء الركن ابراهيم فيصل الانصاري ورئيس الاركان في عام 1990 الفريق الركن نزار الخزرجي اضافة الى رجل الاعمال سعد عاصم الجنابي رئيس حزب التجمع الجمهوري مذكرة بتاكيد العاهل الاردني الملك عبد الله الاسبوع الماضي عن حاجة العراق في ظروفه الدقيقة الحالية لضابط كبير يستطيع ضبط الامور في البلاد التي تشهد اضطرابا امنيا لامثيل له في تاريخ العراق الحديث .
واول هذين الضابطين هو اللواء الركن ابراهيم فيصل الانصاري (80 عاما) رئيس اركان الجيش العراقي بين عامي 1966 و1968 عندما كان عبد الرحمن عارف رئيسا للجمهورية . وقد اعتقله البعثيون عام 1969 بعد عام من وصولهم الى السلطة وبقي في السجن حتى عام 1971 بتهمة معاداة النظام والعمل مع بعض الضباط ضده وهو من الشخصيات القومية.
اما الضابط الاخر فهو الفريق الركن نزار الخزرجي (64 عاما) رئيس اركان الجيش العراقي الذي برز اسمه خلال عقد الثمانينيات مع اندلاع الحرب العراقية الايرانية وفي نهاية تلك الحرب ترقى إلى منصب رئيس أركان القوات المسلحة العراقية.
وعندما احتل صدام حسين دولة الكويت في اب (اغسطس) عام 1990 كان الخزرجي رئيسا لاركان الجيش لكنه لم يعلم بالغزو الا من الراديو وطرده صدام من منصبه واحاله على القاعد في ايلول (سبتمبر) من العام نفسه لعدم رضاه عن دخول الجارة الجنوبية .
ويعد نزار الخزرجي أحد قيادات الجيش خلال فترة هامة من حكم صدام حسين حيث تولى قيادة القوات المسلحة خلال الغزو وقبلها كان رئيسا للأركان حتى عام 1988 عندما هاجمت القوات العراقية منطقة حلبجة الكردية وألقت عليها أسلحة كيماوية وقد هرب إلى الأردن عام 1995 بعد خلافه مع صدام . وهو يقول إن سبب هروبه هو خوفه على حياته حينما قال لصدام إن غزو الكويت كان خطأ وعلى إثر ذلك قرر الهرب من العراق بمساعدة المخابرات الاميركية وحركة الوفاق العراقي التي يتراسها الدكتور اياد علاوي رئيس الحكومة العراقية الجديدة عبر المنطقة الكردية في الشمال ومنها ذهب إلى الأردن حيث عمل مع علاوي لكنه اختلف معه وغادر إلى الدنمارك عام 1996 حيث منح حق اللجوء السياسي.
وبسبب اتهامات منظمات كردية له بالمشاركة في ضرب مدينة حلبجة الكردية الشمالية بالاسلحة الكيمياوية عام 1988 اقيمت دعوى قضائية ضده في الدنمارك لكنه تركها بطريقة لم تعرف في حين ذكرت احدى الصحف في وقتها إن "الخزرجي أصبح الآن في الكويت بعد أن رافقته عناصر من المخابرات الأميركية بالتعاون مع سفير عربي في بلد أوروبي على متن طائرة خاصة نقلته ليشارك في الحرب التي اسقطت صدام حسين " لكن مصادر اخرى تؤكد انه مقيم في دولة الامارات التي يقيم فيها منذ اكثر من ثلاثين عاما الباجة جي مستشارا لرئيس دولتها الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان.
اما الشخص الثالث المرشح للرئاسة فهو رجل الاعمال سعد صالح الجنابي (54 عاما) رئيس حزب التجمع الجمهوري وكان خرج من العراق في بداية التسعينات وظل يتنقل بين الاردن والامارات والولايات المتحدة قبل ان يعود الى العراق العام الماضي بعد رحيل نظامه. وقالت المصادر إن الجنابي يحتفظ بعلاقات جيدة مع بريمر الذي طالما يزوره في منزله وهو ينتمي لعشائر الجنابي التي ينتشر ابناءها في وسط العراق حول العاصمة بغداد وتضم افرادا من السنة والشيعة.
وبرغم هذه الترشيحات الا ان عبد العزيزالحكيم ابلغ فضائية الجزيرة بعد ظهر اليوم ان عملية اختيار رئيس جديد للعراق لم تصل الى طريق مسدود وان الاتصالات بشانها مستمرة مؤكدا انها ماتزال محصورة بالباجة جي والياور معربا عن امله في ان تسفر هذه الاتصالات خلال الساعات المقبلة عن الاتفاق على احدهما.
وابلغ مصدر في مجلس الحكم " ايلاف " انه كان تم الاتفاق ليلة امس مع الباجة جي على التنازل لصالح الياور الذي كان من المنتظر اعلانه رئيسا جديدا للعراق لكنه غير رايه وعاد اليوم ليدخل المنافسة من جديد . واضاف ان هذا الامر اربك الجميع فتقرر تاجيل كل شيء الى يوم غد بما في ذلك اعلان التشكيلة الحكومية بطلب من بريمر.
ويدور خلاف شديد حول اختيار الرئيس الجديد للعراق الذي سيخلف صدام حسين الذي هيمن على حياة العراقيين 25 عاما. ففيما تصر اغلبية شخصيات مجلس الحكم الذي يضم 23 عضوا على اختيار الياور فان بريمر والمبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي وعددا من اعضاء المجلس يسعون لاناطة لرئاسة بالباجة جي. وفي حين يؤيد الياورالاعضاء الشيعة الثلاثة عشر واربعة من الاكراد الخمسة فان الباجة جي يحظى بتاييد خمسة اعضاء اضافة الى صوته .
وحول بقية مناصب التشكيلة الحكومية ابلغ عضو مجلس الحكم الدكتور محمود عثمان " يلاف " ان روز شاويس رئيس البرلمان الكردي والقائد في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني قد استقرعليه الراي ليكون نائبا لرئيس الجمهورية فيما سيتم اختيار النائب الثاني وهو شيعي من بين مرشحين اثنين هما الدكتور ابراهم الجعفري عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم الناطق باسم حزب الدعوة الاسلامية والدكتور عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى للثورة الاسلامية بقيادة السيد عبد العزيز الحكيم وان كانت حظوظ الاول هي الاوفر وتوقع ان يتولى رئيس حكومة السليمانية برهام صالح منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية الجديدة التي يتراسها الدكتور اياد علاوي .
وتشارك اربعة اطراف حاليا في عملية اختيار وزراء الحكومة الجديدة هي بريمر والابراهيمي والياور ورئيس الحكومة المكلف علاوي حيث استقر الامر فعلا على بعض الشخصيات لمنحها حقائب وزارية في تشكيلة الحكومة الانتقالية التي ستتولى السلطة من التحالف في الثلاثين من الشهر المقبل بينما ذكر ان حوالي عشرة من الوزراء العراقيين الحاليين سيعاد استيزارهم في الحكومة الجديدة التي ستضم خمسة نساء .
وفيما تاكد ان وزراء الدفاع علي علاوي والداخلية سمير الصميدعي والخارجية هوشيار زيباري سيحتفظون بمناصبهم فان من الاسماء التي يتردد ذكرها الان لتولي مناصب وزارية الدكتورة رجاء الخزاعي عضوة مجلس الحكم لتولي وزارة الصحة وثامر غضبان المسؤول الكبير بوزارة النفط لتولي حقيبة الوزارة نفسها وحاجم الحسني العضو المناوب في مجلس الحكم لوزارة لم يتفق بعد بشانها وعادل عبد المهدي لوزارة المالية اذا لم يتم اختياره نائبا للرئيس .
-
استبعاد أبرز مرشحين لرئاسة العراق والتحالف يقول :القصص حول ترشيحهما مفبركة.!!
[glint]استبعاد أبرز مرشحين لرئاسة العراق[/glint]
والتحالف يقول :القصص حول ترشيحهما مفبركة.!!

بغداد- الكوفة- كركوك (العراق)- اف ب
استبعد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اليوم الاثنين المرشحين الرئيسيين لتولي منصب رئيس العراق الشيخ غازي عجيل الياور وعدنان الباجه جي لشغل هذا المنصب, معتبرا أن القصص حول ترشيحهما مفبركة.
من ناحية أخرى قتل اليوم جنديان أمريكيان و3 عراقيين كما أصيب مترجم يعمل لدى القوات الأمريكية في كركوك خلال عمليات منفصلة في أنحاء العراق.
وحول الترشيحات لمنصب الرئاسة العراقية اعتبر مسؤول في قوات التحالف -فضل عدم الكشف عن اسمه- في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن القصة مفبركة بالكامل، مضيفا أنه يتم البحث لتولي منصب الرئيس وثلثي الوزراء الجدد من خارج مجلس الحكم".
وكان قد تقرر في وقت سابق تأجيل اتخاذ اي قرار بشان اختيار رئيس للحكومة العراقية المؤقتة المقبلة حتى غد الثلاثاء, وسط خلاف مرير بين مجلس الحكم الانتقالي العراقي وسلطة الائتلاف التي تقودها الولايات المتحدة حول اختيار الشخص الذي سيتولى الرئاسة عند تسليم السلطة للعراقيين في 30 حزيران/يونيو المقبل.
واعلن محمود عثمان احد اعضاء مجلس الحكم الانتقالي اليوم ان اجتماع المجلس الذي كان يفترض ان يتم اليوم الاثنين لاختيار الرئيس العراقي المقبل ارجىء الى يوم غد الثلاثاء بطلب من سلطة الائتلاف.
وتنفي التصريحات الأخيرة للمسئول في التحالف ما ورد سابقا حول تأجيل الاجتماع والذي قيل إنه تم بسبب اختلاف مجلس الحكم الذي عينته الولايات المتحدة مع سلطة الائتلاف والامم المتحدة على المرشحين للرئاسة. حيث قيل إن المجلس يفضل تعيين غازي الياور الرئيس الحالي للمجلس وهو مسلم سني, في حين يفضل الحاكم المدني الاميركي بول بريمر ومبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي, المسلم السني عدنان الباجه جي.
وقال مصدر عراقي ان شائعات تسود بان مسؤولين اميركيين يرغبون في ترشيح بعثي كان ضابطا سابقا في الحرس الجمهوري لهذا المنصب، واقر حامد الكفائي المتحدث باسم مجلس الحكم العراقي ان "السباق مفتوح" الا انه نفى تلك التقارير وقال انها شائعات لاثارة المخاوف.
الا ان مسؤولين عراقيين اتهموا بريمر بالتلاعب بعملية اتخاذ القرارات على حساب مجلس الحكم الانتقالي والامم المتحدة التي يسود الغموض دورها رغم تأكيد الائتلاف مرارا انها تقود عملية تشكيل الحكومة.
ويعارض مجلس الحكم الانتقالي تفضيل الابراهيمي لان يلعب التكنوقراطيون دورا بارزا في الحكومة المؤقتة غير المنتخبة, واكدوا ان السياسيين قادرون وحدهم على جمع اشلاء البلد الممزق، وفي المقابل اشتكى الابراهيمي في مقابلة مع مجلة تايم من ان الحاح الاميركيين وتردد العراقيين وانعدام الامن جعلت مهمته بتشكيل حكومة عراقية مؤقتة مهمة صعبة.
ولم يشارك الابراهيمي في اجتماع امس الاحد, الا ان متحدثا قال ان الفريق الانتخابي الاميركي حضر الاجتماع، وقال الكفائي ان "دور الامم المتحدة هو على الدوام دور استشاري. يجب ان يكون
القرار في يد الشعب العراقي".
ويوضح سامي العسكري, العضو المناوب عن محمد بحر العلوم في المجلس الانتقالي "بصراحة الجميع يشعرون بالانهاك. ويشعر المجلس الانتقالي بانه مستبعد (..) ويبدو ان الائتلاف هو الذي يتولى السيطرة".
العربية نت
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=3904
-
مصدر اميركي يوضح الأسباب والحيثيات
[glint]واشنطن ترغب في عدنان الباجه جي رئيساً للعراق بسبب علاقاته الدولية الواسعة[/glint]
الاثنين 31 مايو 2004 18:32
"ايلاف" من لندن: عزا مسؤول أميركي يعتبر من هيئة مستشاري البيت الأبيض الرغبة الأميركية بتحديد إسم الدبلوماسي المخضرم عدنان الباجه جي رئيسا للجمهورية في العراق لأسباب عديدة تهم البلد وعودته إلى الساحة الدولية بكل ثقله السياسي والإقتصادي.
والمسؤول الأميركي الذي لم يشأ أن يذكر إسمه، قال "مع التقدير الكبير لقرارات مجلس الحكم الإنتقالي، ورغبة غالبية منه في أن يكون المهندس الشيخ غازي الياور رئيسا للجمهورية العراقية الأولى من بعد إطاحة الحكم الديكتاتوري المنهار، إلا أن رجلا دبلوماسيا مخضرما له علاقات واسعة مع غالبية زعماء العالم، رغم أنه في الثمانينيات من عمره، ممكن أن يقوم بالمهمة للستة أشهر المقبلة حيث يتسنى للشعب العراقي تحديد موقفه عبر صناديق الإنتخاب المباشر، من تحديد هوية من سيحكمه".
وأثنى المسؤول الأميركي على التاريخ الدبلوماسي العريق لعدنان الباجه جي، عراقيا وعربيا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، قبل أن يناهض الحكم البعثي في العراق، وقال "هو رجل ذو دبلوماسية عالية في كل المواصفات، وهو في هذا العمر بحنكته رجل مؤيد بأفكاره ودبلوماسيته من زعماء كثيرين في العالم، وخصوصا في العالم العربي".
يذكر أن موضوع تحديد من هو رئيس الجمهورية للأشهر الستة المقبلة كان موضوعا جدليا داخل مجلس الحكم الانتقالي في العراق، وبين الولايات المتحدة وهي القوة المحتلة للعراق، وكذلك مع الأمم المتحدة، وتؤيد هذه الأخيرة عبر وسيطها (الجزائري) الأخضر الإبراهيمي مبدأ اختيار الباجه جي أول رئيس جمهورية للعراق من بعد سقوط النظام السابق، متفقة بذلك مع الرأي الأميركي.
وقال المسؤول الأميركي "حقق الباجه جي مهمات دبلوماسية في السنوات الأربعين الماضية، مهمات كبيرة سواء لصالح العراق حيث كان وزيرا خارجية لها، أو حين كان في المنفى في دولة الإمارات العربية المتحدة التي رفع علمها أمام مبنى الأمم المتحدة، حين انضمت إليها من بعد استقلالها وتوحيد إماراتها السبع تحت دولة واحدة في العام 1971 ".
وكانت معلومات بغداد وواشنطن ونيويورك حيث الأمم المتحدة، قالت أن مجلس الحكم الانتقالي، الذي اتفق قبل ثلاثة أيام على تعيين الدكتور إياد علاوي رئيسا انتقاليا للوزراء، واجه رفضا من جانب الحاكم الإداري في العراق بول بريمر ومن جانب الإبراهيمي أيضا، في قرار متفق عليه بالتراضي بين أعضاء المجلس بانتخاب الشيخ الياور رئيسا للجمهورية.
وقال المسؤول الأميركي في اتصال هاتفي مع "إيلاف" من مقره في واشنطن، "أمام الشيخ المهندس غازي الياور فرصة الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، من بعد إقرار الدستور العراقي من جانب الحكومة الانتقالية".
وأضاف القول أنه "حتى اتصال الرئيس بوش مع الياور غداة تسلمه منصب رئاسة مجلس الحكم الانتقالي، بعد الحادث الإجرامي الذي أودى بحياة رئيسه السابق لم يكن إلا للتعزية والمشاطرة بفقد رجل سياسي ومفكر، لكنه لم يكن مبادرة من الرئيس لدعم الياور لرئاسة الجمهورية المؤقتة".
وختم المسؤول تصريحه بالقول "نعتقد أن القرار في النهاية هو للشعب العراقي من خلال مؤسسات دستورية تحكم مستقبله، ومع تقديرنا للشيخ الياور، فإن تلك المؤسسات هي التي ستحكم وضعه في الانتخابات المقررة في مطلع العام 2005 ، وهي أيضا ستحكم مصير رئيس الوزراء الانتقالي الجديد الدكتور إياد علاوي وأعضاء الحكومة المؤقتة كذلك".
http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html
-
عراقيون يختلفون دائماً: الباجه جي "زين" و الياور "كلش زين" !
بغداد الحياة 2004/06/1
لايبدو وصف العراقيين بأنهم "مختلفون دائماً ومن النادر ان يتفق اثنان منهم على قضية حتى وان كانت صغيرة" بعيداً عن الحقيقة. لكن في الخلافات الدائرة منذ ايام على تسمية الرئيس العراقي الموقت, "يتفق" عراقيون كثيرون على ان المرشحين: الديبلوماسي السابق وسليل العائلة العريقة عدنان الباجه جي, و شيخ العشيرة العراقية والعربية الكبيرة والمهندس الشاب غازي عجيل الياور, يتمتعان بمؤهلات تمكنهما من شغل الموقع الرئاسي. ثم يستدركون اتفاقهم هذا ليتحولوا بسرعة الى "الاختلاف" الدائم, ليتبين انهم يرون في الباجه جي "زين" والياور "كلش زين"!
مؤيدو الباجه جي من بين العراقيين, هم نخبة المجتمع من كبار الموظفين والأكاديميين والمثقفين فضلاً عن مجموعات كبيرة من السنة ترى في وزير الخارجية العراقية الأسبق امتداداً لوالده الذي لعب دوراً بارزاً في تكريس الوجود السني داخل الدولة العراقية. بينما يقف خلف الياور ساسة الشيعة والأكراد وأطياف واسعة من الناس المرتطبين بهم , اذ يرون في هذا الشيخ السني مثالاً للتسامح الطائفي وتفهماً لما وقع على الشيعة في الجنوب وعلى الأكراد المجاورين لمضارب عشيرته في الشمال, من ظلم على يد صدام حسين ونظامه.
في مجلس الحكم حيث تتركز معركة اختيار الرئيس العراقي الجديد, يقف ممثلو الشيعة (13 قيادياً) والأكراد (خمسة) الى جانب الياور, فيما يبدو الباجه جي محاطاً بأقلية اصوات ممثلي السنة (5 من بينهم الباجه جي ذاته), لكنه بحسب احد ممثلي "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود البارزاني "محاط بدعم مباشر من بريمر الذي قد يستخدم الفيتو على ترشيح الياور".
الباجه جي بحسب هذا الإصطفاف الخلافي الجديد هو "مرشح النخبة" فيما ظهر الياور بصورة "المرشح الشعبي" الذي عمل في لجنة وساطة لفك الحصار عن الفلوجة في نيسان (ابريل) الماضي, وآبدى مواقف اثناء رئاسته مجلس الحكم أكسبته صورة "الزعيم الوطني" القادر على طمأنة اطراف تبدو اقرب الى اصولها الطائفية والعرقية من شراكتها الوطنية, فهو يرى في "خلاص العراق من كوارث صدام واخطاء الأميركيين, اجواء طمأنينة تجعل العراقيين جميعاً وعلى نحو متساوٍ على خط بداية جديد". هذا الكلام ينظر اليه السنّة العراقيون بشيء من الريبة, اذ يعني بين سطوره "إبعاداً للسنة عن المراكز القيادية التي كرست لهم في الدولة العراقية حكومات متعاقبة حكمت بغداد منذ العام 1921 حتى سقوط نظام صدام".
ويرى عضو قيادي في "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم ان "وقوف بريمر خلف الباجه جي هو جزء من المراجعة الأميركية بشأن دور السنة في حكم العراق, فهم وجدوا ان سنياً يرضي طائفته في الرئاسة, سيخفف من نقمتها على النظام الجديد". واذا صحّ ذلك فمن السهل تفهم وقوف ممثلي الشيعة في مجلس الحكم الى جانب "سني كلش زين" هو الشيخ غازي الياور.
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
لا توجد أي مفاجئة حتى الآن بل بالعكس القادم من الأيام يحمل الكوارث .. أنا فعلا انزعجت أيما انزعاج لما حصل لا لشيء بل لأني استذكرت المقابر الجماعية والسجون والمشانق وجهاد الأهوار وشمال العراق وانتفاضات تتلوها انتفاضات وكانت النتيجة للبعثيين والأنكى من ذلك كلها جئنا بهم بأدينا نحن !! .
على كل حال قد يكون خروجا على الموضوع وعلى ذكر مجلس الحكم ومحمد بحر العلوم , البارحة في قناة الجزيرة (من شاهد الاخبار) تغطية مصورة لزيارة الجلبي للنجف ظهر شخص معمم بعمامة سوداء وتحدث قليلا !! ذُهلت لما رأيته وكتبوا تحت صورته اسمه مع عبارة مدير مكتب السيد محمد بحر العلوم ! .. هذا المعمم أعرفه كمعرفتي لحروف الكيبورد , من السماوة جاء الى ايران بعد الانتفاضة (لا أدري هل مر برفحاء أم لا) وفي ايران تعمم في أول الأشهر وهو ليس أكثر من تافه بكل ما تحمل الكلمة من معنى فضلاً عن أمور كثيرة وكثيرة ,, استغربت كثيرا كيف وصل هذا الشخص الى مكتب بحر العلوم والتحدث باسمه . ومع قناعتي السابقة بالـ 24 ونصف من اعضاء مجلس الحكم سابقا الا أنني ازددت قناعة بأن العراق ابتلى بمجلس الحكم واعضائه تماما كابتلائه بالاحتلال .
اتصل بي أخ من استراليا أمس متذمرا ويبحث عن آخر الاخبار علَّه يجب ما يخفف عنه .. بعد قليل قال : من صوتك يبدو أن الأمور لا خير فيها , فقلت له ومن أين يأتي الخير وحاشا لله أن ينصرنا أو يأتينا بالخير ونحن نعمل على خلاف تعاليمه وعلى خلاف متبنياتنا أصلا .. طال الحديث ومع نبرة يائس قال قبل أن يودع , المهم يأتي وقت الانتخابات وما لم يتحقق اليوم يتحقق بالانتخاب .. قلت : تقصد السيد أبو أحمد الجعفري ؟ قال : نعم لا يستحقها في العراق غيره . قلت له : اسمع يا أخي , نعم لا يستحقها غيره والحمد لله أنه لم يتم تعيينه رئيسا للوزراء لأن لو حصل لسقط الجعفري وانتهى ! أما كيف فلأن أمريكا ستعمل وسعها على انهائه في نظر الجمهور العراقي , قال : كيف ,, قلت : أزمة بنزين واحدة تنهيه .. تعيين وتنصيب من وراء ظهره .. اتفاقيات طويلة الأمد من ورائه وفي هذه الفترة , عمليات مسلحة ضد الشعب وهكذا حتى تنهيه .. فالحمد لله على ذلك ولكن في نفس الوقت لا تعولوا على الانتخابات .. ولماذا يا أخي ؟ !
ببساطة شديدة أن الاحتمال الاقوى أن لا تكون انتخابات أصلا واذا حصلت فغير نزيهة واذا كانت نزيهة فابشر بتجربة الجزائر وحزب الفضيلة التركي .. قال : ليس بالضرورة يكررون سيناريو تركيا او الجزائر لاقصاء الاسلاميين .. قلت : في أحسن الأحوال ستكون انتخابات نزيهة حرة يفوز بها من تثق أكثرية الشعب باخلاصه سواء كان معروف لدينا وقد يكون من هو في الساحة وسيظهر حينها , أليس كذلك ؟ قال نعم .. قلت : ولنفرض السيد الجعفري سيفوز , وما الفائدة ؟ !! سيكون الرئيس العراقي المنتخب من قبل الشعب مكبل أولاً باتفاقيات طويلة الأمد اقتصادية وسياسية وحتى أمنية وستكون فترة رئاسته ليس أكثر من متابعة تنفيذ ما ستوقعه أمريكا من اتفاقيات في هذه الفترة من يوم غد 1 تموز حتى يوم الانتخابات المزمع .. والأيام بيننا .. فملخص الكلام أننا أمام مرحلة نحتاج فيها الى محمد باقر الصدر وعبد الصاحب دخيل وعارف البصري وحسين معن ومحمد صادق الصدر ونوري طعمة الخ .. نحن أمام مرحلة انتفاضات قادمة وسجون ومعتقلات وستدور الدورة من جديد ولا يخلصنا من هذه المحنة الى العودة الى الذات والعودة الى الله لكي يتدخل بحكمته لانقاذ هذا البلد وهذا الشعب الممتحن .
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم
-
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة الخزاعي
على كل حال قد يكون خروجا على الموضوع وعلى ذكر مجلس الحكم ومحمد بحر العلوم , البارحة في قناة الجزيرة (من شاهد الاخبار) تغطية مصورة لزيارة الجلبي للنجف ظهر شخص معمم بعمامة سوداء وتحدث قليلا !! ذُهلت لما رأيته وكتبوا تحت صورته اسمه مع عبارة مدير مكتب السيد محمد بحر العلوم ! .. هذا المعمم أعرفه كمعرفتي لحروف الكيبورد , من السماوة جاء الى ايران بعد الانتفاضة (لا أدري هل مر برفحاء أم لا) وفي ايران تعمم في أول الأشهر وهو ليس أكثر من تافه بكل ما تحمل الكلمة من معنى فضلاً عن أمور كثيرة وكثيرة ,, استغربت كثيرا كيف وصل هذا الشخص الى مكتب بحر العلوم والتحدث باسمه . ومع قناعتي السابقة بالـ 24 ونصف من اعضاء مجلس الحكم سابقا الا أنني ازددت قناعة بأن العراق ابتلى بمجلس الحكم واعضائه تماما كابتلائه بالاحتلال .
عندما تكتب ماتعرفه سيقال انك تسقط الناس .. بدلا من شكرك لأنك سطرت حقيقة لايعرفها غيرك مثلا .. لنترك الغريفي هذا الى ماهو أهم منه فبحر العلوم لايستحق اكثر من هذا مديرا لمكتبه .. مجلس الحكم الذي نصبه الاحتلال مرر المخطط .. وسيكمل البقية بالتعيينات التي وضعها الاحتلال .. بصرف النظر عن الاسماء التي سنسمع بها وبصرف النظر عن المناصب التي سيتولونها .. لقد راهنوا او بالأحرى برروا وجودهم في مجلس الحكم هذا بأن وجودهم خير من عدمه .. وانهم سيحاولون استخلاص ما يمكن استخلاصه .. ومنع مايمكن منعه .. هل استطاعوا ان يستخلصوا شيئا للعراق .. ام يمنعوا امرا يضر العراق .. من يعرف يدلنا ولو على أمر واحد فقط .. ومن يتابع لعبة التعيينات الجارية المبتذلة فعلا .. سيجد ان الجميع عبيد المناصب .. وسيخدمونها ومن منحهم اياها بكل اخلاص .. وبالطبع ليس هناك اي إستثناء .. يكفي انهم يتفرجون على ذبح الشعب العراقي واهانته بدون ادنى التفاتة حتى لو كانت شكلية .. والاحتلال من جانبه يريد اخراج الأمر بحيث يسقطهم جميعا .. ولا يحرص على حتى على الشكليات كما نرى الآن في مسألة تعيينات الحكومة .. ماذا سيختلف الحال عن مجلس الحكم .. إذا كانت السلطة القادمة منصبة من قبل الاحتلال .. وماذا يضمن ان الانتخابات القادمة ستكون نزيهة ونتيجتها مرسومة سلفا .. خاصة وهنا البلية الكبرى ان ادارة الاحتلال تتجه الى تعيين اللجنة التي ستشرف على الانتخابات قبل مسرحية نقل السلطة .. اي انها تحدد ملامح المراحل التالية للوضع في العراق .. هل سيجرؤ احد من هؤلاء على قول لا لقوات الاحتلال .. وللسفارة الامريكية التي ستحكم العراق .. من لم يقل لا الآن .. لن يقولها غدا .. وستصيب خيبة الامل كل المراهنين على هذا الإسم أو ذاك .. فمجلس الحكم منحاز بالكامل الى جانب سلطة الاحتلال ومخططاتها وقراراتها .. وقد ساهم بشكل مباشر في التغطية على كل ماقامت به في العراق .. وباع العراق بثمن بخس .. منصب لهذا ومنصب لذاك .. وصفقة لهذا وأخرى لذاك .. والمستقبل المظلم بالانتظار .. وسنرى وترون ..
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
مدير مكتب السيد محمد بحر العلوم
هل سيقوم بطرح مرجعيته كما تنبأ الأستاذ نصير المهدي؟
الرجاء الانتظار
الأذكياء يناقشون الأفكار
العقلاء يناقشون الأحداث
العوام يتكلمون في الأشخاص
-
العراق: مرحلة انتقالية
من الدفاع إلى الخارجية
جوزف سماحة
تعيين أياد علاوي رئيساً للحكومة العراقية الانتقالية إعلان عن بدء تدشين مرحلة جديدة. غير أنها ليست المرحلة التي اعتقد الأخضر الإبراهيمي أنه مكلف بافتتاحها. كلا. إن تعيين علاوي يحمل، في طياته، إعادة رسم لمهمة الإبراهيمي ويضعها في إطار محدد و... أكثر ضيقاً.
بدا، لفترة، أن الإبراهيمي سيتمتع بصلاحيات واسعة. وتواضع جورج بوش إلى حد القول أنه ينتظر تقرير المندوب الدولي، وقراره، لمعرفة وجهة الوضع العراقي. ووصل الإبراهيمي إلى حد تقديم تصور (وافق عليه مجلس الأمن) للحكومة العراقية الانتقالية. وعندما أعطى مواصفات رئيسها وأعضائها كان يؤشر إلى مواصفات مرحلة: يريد أشخاصاً مستقلين عن الإدارة الأميركية، يتمتعون بالكفاءة والنزاهة، يقومون بتصريف الأعمال حتى انتخابات يفترض ألا يشاركوا فيها، يوحون أن صفحة طويت وأخرى سوف تفتح، يستعيدون ثقة الشارع بمؤسسات مدينة بوجودها للأمم المتحدة أكثر من الاحتلال. كان، باختصار، يلوّح بنوع من القلع الذي يدوم شهوراً يوفر قدرة على التجاوب مع تحديات وتهديدات ما بعد تسليم السلطة.
كانت تلك نافذة فرص قد تكون أغلقت. لقد كان الاحتلال يمر في مرحلة اضطراب: ما بعد الفلوجة، الصدام مع <<جيش المهدي>>، فضيحة سجن أبو غريب، تراجع شعبية بوش، انكفاء <<المحافظين الجدد>>، اهتزاز موقع دونالد رامسفيلد، حاجة واشنطن إلى تمرير قرار جديد في مجلس الأمن...
كبرت صلاحيات الإبراهيمي بموازاة تضاؤل القدرة الأميركية على ادعاء النجاح المنفرد. أو هكذا بدا. وحتى ما حصل مع <<لص المصارف>> جرى وضعه في سياق النزاع مع المندوب الدولي، وهو النزاع الذي صبت زيتاً على ناره مصاهرة آل الإبراهيمي مع هاشميي الأردن.
يمكن لأي مراقب أن يلاحظ تحولاً في خطاب الإبراهيمي فور عودته إلى العراق لبدء مشاورات تشكيل الحكومة. ولكن التعديل لم يمنع استمرار التسريبات من أنه يفضل مهدي الحافظ أو حسين الشهرستاني للمنصب التنفيذي الأول على أن يتم توزيع المواقع التشريفية حسب التنوع المذهبي والعرقي.
ولكن، فجأة، طرح اسم علاوي. حصل توافق بين مجلس الحكم وبول بريمر وروبرت بلاكويل. وافق الإبراهيمي في ما يشبه الرضوخ بعد أن كان أعلن أنه أخذ على حين غرة. وترافق ذلك مع توزيع للحقائب الوزارية يوحي أننا، في أحسن الأحوال، أمام مجلس حكم منقح وأن أعضاء المجلس من غير الوزراء سيصبحون أعضاء في الهيئة التي ستختار المجلس الاستشاري.
تغلب الاستمرار على التغيير وتراجع دور المندوب الدولي والأمم المتحدة. وبات في الإمكان الجزم بأن ما نشهده هو انتقال ضمن الإدارة الأميركية للمسؤولية عن العراق وليس منها إلى مجلس الأمن. كيف؟
إن الصدام مع الجلبي وصعود علاوي هما انعكاس دقيق لتحول في موازين القوى في واشنطن.
لقد حصل هذا التحول نتيجة تعثر الاحتلال، واستمرار المواجهات، واقتراب الانتخابات والحاجة إلى قوات وأموال، إلخ... لقد سقطت الدوافع الكاذبة للحرب (أسلحة دمار، إرهاب...)، ولم تحدث مزاعم الأهداف النبيلة أي اختراق (<<الديموقراطية>> في الشرق الأوسط الكبير)، وبات المزاج سوداوياً في أميركا والعالم. كان لا بد من قدر من التشاؤم الواقعي بدل التفاؤل <<التغييري>>.
إن الترجمة الفعلية لهذا التحول هو تراجع <<المحافظين الجدد>>، والمحافظين على شاكلة رامسفيلد، لصالح نسخة محافظة أخرى تتمثل بوزارة الخارجية والاستخبارات المركزية.
ومن يعرف القليل عن التداخل الأميركي العراقي في السنوات الأخيرة، ومنذ أواسط التسعينيات، يعرف أن النتيجة كان يجب
أن تكون تراجع الجلبي، رجل <<المحافظين الجدد>>، وتقدم علاوي، رجل الخارجية والاستخبارات. وهذا ما حصل، وما تولى بريمر وبلاكويل رعايته من دون أن تكون للإبراهيمي، و<<مشروعه>>، أي علاقة به.
هذه هي، إذاً، سمة المرحلة الانتقالية في العراق. إنها امتداد لانتقال مركز الثقل في واشنطن، وهو أمر غير نهائي، من موقع إلى موقع. وهكذا فإن هذه المرحلة لن تكون نقلاً للسلطة من الاحتلال إلى العراقيين برعاية الأمم المتحدة، بل نقلاً للشاهد، حسب سباق البدل، من البنتاغون إلى الخارجية مرموزاً إليه بحلول جون نيغروبونتي محل بريمر على ان يكتفي الإبراهيمي وعلاوي بدور يقع بين الكومبارس و... الصيانة.
نعم ثمة مكان للأمم المتحدة في الصيغة الجديدة، وثمة مكان لقدر من السيادة العراقية. لقد كان هذا، على الدوام، ومنذ ما قبل الحرب، نهج كولن باول وجورج تينيت. ولكن الاثنين لا يشكان لحظة في هوية الآمر الناهي في بغداد. وإذا كان أياد علاوي يريد القبول بذلك فما على الإبراهيمي إلا أن يوضح ما إذا كان هذا هو فهمه لوظيفة الأمم المتحدة. الأهم من ذلك عليه أن يوضح ما إذا كان مقتنعاً بأن المجرى الحالي كفيل بإحداث الصدمة المطلوبة التي تجعل 30 حزيران موعداً فاصلاً؟
سينعكس اختبار علاوي على طبيعة التعديلات التي ترتضيها الولايات المتحدة لمشروعها المقدم، مع بريطانيا، إلى مجلس الأمن: لن ترضى إخضاع قواتها لأي سلطة أخرى، لن ترضى تحديد مهلة محددة، وقد لا ترضى وضع أموال النفط بتصرف الحكومة...
لم نعد، والحالة هذه، أمام مرحلة انتقالية فعلاً لأن عناصر الاستمرار فيها حاضرة بقوة. نحن أمام مرحلة يُراد لها أن تصادر على ما سيؤول إليه الوضع بعد الانتخابات مطلع العام القادم.
... ومع ذلك فإن <<المحافظين الجدد>> و<<المحافظين>> لم يقولوا كلمتهم النهائية بعد. إنهم في عز حملة شرسة جداً ضد هذا التحول وهم يدركون أن بوش لا يجرؤ على إغضابهم وأنه لا يملك، أصلاً، أي مضمون يعطيه لحربه العراقية خارج المغامرة الراديكالية التي دعوا إليها ونجحوا في فرضها.
لن يكون سهلاً على بوش تغيير الدفة. فهو يخسر إذ ذاك ميزته التفاضلية الأولى كمرشح: رئيس حرب!
السفير 1 - 6 - 2004
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |