النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي قال السفير بول بريمر لأعضاء مجلس الحكم بأنه حتى لو صوتُّم لصالح غازي الياور فان عدنان

    Wednesday, 2. June 2004


    بغداد - د. جمال حسين:
    عندما بدأ اجتماع «الثلاثاء الحاسم »، قال السفير بول بريمر لأعضاء مجلس الحكم بأنه حتى لو صوتُّم لصالح غازي الياور فان عدنان الباجه جي سيكون رئيسا للعراق.

    لكن جهودا كبيرة بذلها مسعود البرزاني وجلال الطالباني ونصير الجادرجي مساء الاثنين مع الدكتور عدنان الباجه جي، أقنعته بالتنازل في اجتماع الثلاثاء، بعد أن بينوا له بأن البلد مقدم على أزمة سياسية، نتيجة تصادم مجلس الحكم مع سلطة الائتلاف والأمم المتحدة بسببه تقريبا، حيث يؤيد 22 عضوا في مجلس الحكم الشيخ الياور.

    وكان الاخراج وفقا للسيناريو التالي: يجري اختيار الباجه جي، فيتنازل ليصبح الياور رئىسا.

    انسحاب وعصي

    وأثر لقاء ليلة الثلاثاء للمحنكين مع الباجه جي لانتزاع موافقته النهائية على الانسحاب، الأمر الذي وضع مدير سلطة الائتلاف في موقف بدا وكأنه يغني خارج السرب، بل بعيدا جدا عنه، عندما أراد وضع العصي مجددا ما أن أعلن الباجه جي انسحابه، بطرحه اسم محسن عبد الحميد رئيسا للعراق!

    وضع بريمر وقتها نفسه في موقف ضعيف للغاية وبانت ضحالته السياسية عندما حاول التمسك بمعارضته للياور وإرجاع الأمور الى نقطة الصفر في وقت كان الجميع يتهيأ للاحتفال النهائي بولادة الحكومة الجديدة وحل مجلس الحكم، لاسيما بعد أن قابل الحضور هذا الترشيح بالسخرية حتى من قبل الدكتور محسن عبد الحميد نفسه الذي قال لها: وأنا بدوري كرئيس للعراق أرشح الشيخ غازي الياور ليرأسني.

    دخول المرجعية


    وبلغ دعم الشيخ الياور ذروته في المشهد السياسي العراقي بعد أن خرج المرجع الأعلى السيد علي السيستاني عن صمته ووجه رسالة مكتوبة الى الياور أعلن فيها عن دعمه الكامل له، وخاصة في عبارته: «أن كل الشعب العراقي أمانة في عنقك وأنا متأكد أنك ستسلك بها».


    علما بأنها المرة الوحيدة التي يوجه بها السيستاني بنفسه رسالة مكتوبة الى سياسي عراقي ولم يفعلها المرجع من قبل، وكان توقيتها حساسا، بعد أن شعر السيستاني بأن أمواجا عاتية سيمكنها صمته، لو استمر، من تدمير الصف الوطني.

    كردي وشيعي


    وحظي الشيخ غازي الياور بدعم قوي من الكرد، ولأول مرة يخرج أيضا مسعود البرزاني عن صمته وقال للياور شخصيا: «إن أصبحت رئيسا للعراق فهذه المرة الأولى التي يطمئن فيها الكرد لحاكم عربي». وقال جلال الطالباني إن «المجلس اختار الشيخ غازي الياور رئيسا للجمهورية وهذا الأمر يجسد رغبة جميع أعضاء المجلس في عدم التراجع عن هذا الاختيار».

    وعلى المستوى الشيعي وصف السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية رئيس العراق بأنه «الابن البار لكل العراق.

    إلى ذلك، لم تخف كل الأطراف الكردية والشيعية والسنية تأييدها للشيخ غازي الياور وهو الأمر الذي كان يراقبه الأخضر الإبراهيمي باهتمام.

    تغيب المبعوث


    غير أن ما يمكن تسجيله في اجتماعات الخلاف والحسم، غياب المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي عنها تماما، وفسره مراقبون بأن ذلك يتنافى مع التفاهم القائم ومهمة الإبراهيمي تحديدا.

    فلم يحضر مبعوث الأمين العام اجتماعات الأحد والاثنين لذلك تم تأجيل إعلان الرئيس، وحضر الثلاثاء بعد تيقنه من انسحاب الباجه جي.

    زد على ذلك أن الإبراهيمي كاد يضع الزيت على النار عندما وافق الباجه جي على الانسحاب ليلة الأحد - الاثنين، لكن الإبراهيمي اجتمع به بعد منتصف الليل وشجعه على العدول في اجتماع الاثنين، الذي لم يستمر لأكثر من ساعة بعد وصول الأطراف المعنية الى طريق مسدود بغياب الإبراهيمي.

    وتبرير الإبراهيمي عدم إلزام قرارات مجلس الحكم بالنسبة للأمم المتحدة، الأمر الذي كرره بصيغة أخرى الباجه جي، هو وجهة النظر الإبراهيمية التي تنحصر في قوله: «أن اختيار رئيس الدولة ينبغي أن يتم كنتيجة مشاورات شاملة وحقيقية تعكس آراء أوسع الأوساط السياسية والاجتماعية في البلاد وليس عبر طرف واحد».

    وقول المبعوث الدولي صحيح، وعمله طوال الأسابيع الماضية كان للمشاورات «الحقيقية والشاملة» بالطبع، لكن هذا لا يعني إطلاقا أن 22 صوتا في مجلس الحكم من 23 صوتا لا تشمل «أوسع الأوساط السياسية والاجتماعية»، فمنذ تأسيس مجلس الحكم لم يقولوا بأنه طرف واحد وقالوا وحتى الإبراهيمي نفسه وافقهم بأنهم يمثلون أوسع الأطياف في الحياة السياسية والاجتماعية والعراقية. غير أنهم طالما أجمعوا على قضية واحدة أصبحوا طرفا واحدا ! كذلك لم يحدد الإبراهيمي تلك الأطراف التي تعارض الياور أو تؤيد الباجه جي لكي يتم أخذ وجهة نظرها بالاعتبار، واكتفى بالغياب عن اجتماعات مجلس الحكم والالتقاء بعد منتصف الليل بالباجه جي وبريمر!

    تصريحات رئاسية


    نورد آخر التصريحات للرئيس العراقي الجديد، قد تساعد للتعرف عليه، وفي الوقت نفسه في انتقاده مستقبلا، لو لم تقترن هذه التصريحات بالأفعال.

    لابد من الإشارة الضرورية جدا، بأن لا الشيخ غازي الياور ولا نائبيه الدكتورين إبراهيم الجعفري وروز نوري شاويس لم يذكروا في تحيتهم للحضور خلال كلماتهم ولم يشيروا أبدا الى «ضيوفهم» من الائتلاف الذين حضروا معهم حفل التنصيب وكأنهم غير موجودين ونقصد: بول بريمر وبلاك ويل وريكاردو سانشيز، كانعكاس واضح لما كان يجري من مطاحنات داخل مجلس الحكم وهذه الأطراف.


    أولويات الرئيس الياور


    العراق سيعود عونا للجيران والأشقاء

    أعلن رئيس العراق الجديد غازي الياور «عزمه على اقامة نظام ديموقراطي فدرالي موحد يعيش فيه الجميع في دولة حرة بعيدا عن اي محاصصة طائفية».

    وقال «اعاهدكم ان اكون عراقيا مدافعا امينا عن تطلعاتكم واستعادة السيادة واقامة نظام فدرالي وعهدي لكم ان ابذل قصارى جهدي لاعادة بناء العراق وتصفية كل اشكال التمييز وتحقيق المصالحة لجعل بلدنا بلا قتلة ومجرمين وطامعين وعهدي ان اعيد للعراق دوره الاقليمي والعربي وان يكون عونا لجيرانه».

    وقال الياور مخاطبا الحضور «انا ابن العراق، ما دام العراقيون راضين عني فانا استطيع ان امشي مرفوع الرأس وهذا يكفيني».

    واضاف «ان قوة الحكومة ليست باشخاصها، بل بالدعم الذي تحصل عليه من ابناء الشعب. هناك من يقول ان غازي الياور يملك كل التأييد والقوة، إلا ان للباجه جي علاقات خارجية، وهذا قول مؤيديه، ويستطيع ان يرفع التلفون اذا احتجنا الى الاموال ويطلب لنا ما نريد. بالنسبة لي فلن استجدي المال للعراق من اطراف اقليمية او اجنبية لان لدينا ما يكفينا للنهوض بمرحلة الستة اشهر المقبلة».

    «اقولها صراحة، باني لم امد يدي الى احد او اي جهة خارجية او داخلية ولم اختل باي حاكم عربي ولم اطلب درهما من احد».


    الإبراهيمي: ثلاثة إجـراءات لعقد الانتخابات


    بغداد ـ ا.ف.ب ـ اكد الابراهيمي على اقامة الانتخابات العراقية العامة في موعدها مطلع العام المقبل.

    ودعا الشعب العراقي لان يعطي هذه الحكومة الجديدة فرصة، «وساعدوهم واحكموا عليهم بعد الاطلاع على برامجهم».

    واضاف ان «البلد بحاجة لوحدة وطنية وبناء ما تحطم خلال السنوات المظلمة الماضية».

    وتابع يقول ان «حكومة اليوم هي الخطوة الاولى على الطريق الذي سيكون طويلا وشاقا ووعرا، وان من تم اختيارهم لهذه المهمة سيكونون اكفاء قادرين على ادائها».

    واكد الابراهيمي «لا اعتقد ان هذه الخبرة المتوفرة في العراق كان يمكن ان تتمثل في حكومة من 33 عضوا لان هنالك طاقات كبيرة جدا خارج هذه الحكومة».

    وتابع «لاشك ستجدون هذه الطاقات لخدمة العراق ولمساعدتكم على اداء هذه المهمة».

    واشار الابراهيمي الى انه «تم خلال الايام القليلة الماضية الاتفاق على تشكيل لجنة وطنية مستقلة ستعمل على الاعــــداد للانتخـــابات في موعدها في يناير من العام المقبل بالتعاون مع فريق من الامم المتحدة».

    واوضح ان «الامر الاخر الذي تم الاتفاق عليه هو عقد مؤتمر وطني موسع في الشهر الاول الذي يلي تسلم السيادة حيث تشكلت لجنة من اعضاء مجلس الحكم الذي لم يتم اختيارهم في هذه الحكومة بالتعاون مع عدد اخر من ابناء وبنات العراق ممن يمثلون احزابا وتيارات لم تكن ممثلة في مجلس الحكم».

    وقال ان «العراقيين سيتمكنون اخيرا من ان يلتقوا بعد قطيعة طويلة فرضت عليهم حيث لم يكن الانسان يجرؤ على التكلم حتى مع ابنائه فكيف له ان يتكلم مع جاره او ابناء منطقته».

    واكد ان «هذا المؤتمر سيكون فرصة يتحدث فيها العراقيون عما يجب ان يقوموا به لاعادة السلم والامن لربوع هذا الوطن».


    أولويات علاوي: الإعمار وتأهيل جيش قوي واستعادة السيادة

    بغداد -كونا - اعتبر رئيس الوزراء في الحكومة العراقية الانتقالية الجديدة اياد علاوي ان تشكيل الحكومة «مناسبة تاريخية مهمة» ستبدأ فيها الحكومة ممارسة مهامها والشروع في تأهيل البلاد لاستعادة السلطة والسيادة والمضي في اعادة الاعمار والبناء ومحو آثار الماضي.

    وحدد علاوي ابرز الاولويات الاقتصادية لحكومته والمتمثلة في تحسين مستوى معيشة الشعب ومعالجة التضخم وتحسين سعر صرف الدينار العراقي وإعادة اعمار البنى التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي وحل مشاكل الاسكان وضمان مداخيل تؤمن معيشة كريمة للأسر العراقية ووضع نظام رقابة صارم على الممارسات العامة والابتعاد عن التبذير والاسراف اللذين شهدهما العهد البائد ووضع موارد البلاد في خدمة شعبه.

    وقال ان الحكومة العراقية ستعمل جاهدة على نقل السلطة الى العراقيين في اواخر يونيو الجاري.

    واكد علاوي الاهتمام بتعويض المتضررين من النظام البائد طبقا للقانون من خلال محاكم مضمونة الاستقلالية.

    الأولويات السياسية


    وفيما يتعلق بالاولويات السياسية والامنية اكد علاوي ان اهداف حكومته ستكون «تحسين العلاقات ببلدان الجوار وخلق عراق آمن ومستقر وعلى علاقة طيبة بالعالم وبجيرانه ومدافعا عن سلامة وتقدم شعوب المنطقة مع ايلاء اهمية خاصة لبناء مؤسسات قوى الامن الداخلي لضمان الاستقرار مع التأكد من عدم تدخل هذه المؤسسات (جيش وشرطة) في شؤون الدولة وان تكون خاضعة للحساب من قبل السلطات.

    وتعهد علاوي «بالعمل الجاد الامين لبناء عراق تعددي يستوعب جميع ابناء شعبه والعمل على استتباب الامن والقانون».

    واكد علاوي ان الحكومة الجديدة «ستسعى جديا لانجاز الترتيبات الخاصة بنقل السيادة مع قيامنا في الوقت نفسه بالطلب من وزير الخارجية (هوشيار زيباري) بالتوجه الى نيويورك على رأس وفد للعمل مع مجلس الامن الدولي على اصدار قرار يتعلق بنقل السيادة كاملة الى العراق».

    واكد علاوي ان العراق «سيكون شريكا اساسيا في مهام استعادة الامن والنظام وسنضع ترتيبات خاصة لذلك مع شركائنا في التحالف وبعد انتهاء الاوضاع ستغادر هذه القوات العراق مصحوبة بامتناننا وتقديرنا».



    لست مرشح الأميركيين
    الباجه جي: تكتلات واضحة أبعدتني عن الرئاسة

    بغداد ـ ا. ف. ب ـ أعلن عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم الانتقالي المنحل عدنان الباجه جي انه اعتذر عن قبول منصب رئاسة الجمهورية العراقية، بعدما لمس وجود «أكاذيب تقول ان سلطة التحالف تريد ان تفرضني لمنصب الرئاسة».

    وقال في مؤتمر صحفي عقده في بغداد ان الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي عرض عليه المنصب «بناء على استطلاعات للرأي والدعم الذي لمسه من جميع شرائح المجتمع العراقي شمالا وجنوبا وشرقا وغربا».

    واضاف: «بعد تفكير، قررت ان اعتذر عن قبول هذا المنصب».

    وتابع الباجه جي «لمست ان هناك بعض الجهات التي عبرت عن عدم ارتياحها لاشغالي هذا المنصب».

    واضاف: «رأيت ان اشغالي هذا المنصب كرئيس ولو لأغلبية العراقيين لا يفي بالغرض (...) عدا ذلك رأيت ان هناك أكاذيب تقول ان سلطة التحالف تريد ان تفرضني لمنصب الرئاسة وهذا غير صحيح».

    وتابع: «سلطة التحالف لم ترشحني ابدا، بالعكس سلطة التحالف رشحت شخصا آخر وبعد ترشيحه رأت ان هناك غالبية من الشعب العراقي تؤيدني فتبدل موقفها».



    الزيباري للخارجية.. الشعلان للدفاع والنقيب للداخلية


    رئيس الوزراء: اياد علاوي (شيعي)، نائب رئيس الوزراء ووزير الامن الوطني: برهم صالح (رئيس وزراء حكومة جلال طالباني الحالية) (كردي)، وزير الخارجية: هوشيار زيباري (عائد) (كردي)، وزير النفط: ثامر غضبان (المدير التنفيذي السابق لوزارة النفط ووكيلها الحالي) (سني)، وزير الداخلية: فلاح حسن النقيب (محافظ صلاح الدين) (سني)، وزير المالية: عادل عبدالمهدي (من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) (شيعي)، وزير الدفاع: الشيخ حازم شعلان (شيعي)، وزير العدل: مالك دوهان الحسن (نقيب المحامين العراقيين) (سني)، وزير حقوق الانسان: بختيار امين (عائد) (كردي)، وزير الكهرباء: ايهم السامرائي (عائد) (سني)، وزير الصحة: علاء عبدالصاحب العلوان (عائد) (سني)، وزير الاتصالات: محمد علي حكيم (شيعي)، وزير الاسكان: عمر فاروق (سني)، وزيرة البيئة: مشكاة مؤمن (سني)، وزيرة المغتربين والهجرة: باسكال ايشو وردا (كلداني)، وزير التعليم العالي: طاهر البكاء (الرئيس السابق للجامعة المستنصرية) (شيعي)، وزير الصناعة والمعادن: حاجم الحسني (الحزب الاسلامي العراقي) (سني)، وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية: ليلى عبداللطيف (سني)، وزير الثقافة: مفيد الجزائري (عائد) (شيعي)، وزيرة الزراعة: سوسن الشريفي (شيعي)، وزير التربية: سامي المظفر (شيعي)، وزير الري: عبداللطيف رشيد (عائد) (سني)، وزير التخطيط: مهدي الحافظ (عائد) (شيعي)، وزيرة الاشغال العامة: نسرين البرواري (عائد) (كردي)، وزير العلوم والتكنولوجيا: رشاد عمر مندان (عائد) (تركماني)، وزير التجارة: محمد الجبوري (سني)، وزير النقل: لؤي حاجم العرس (سني)، وزير الشباب والرياضة: علي فائق الغضبان (عائد) (شيعي)، وزيرة شؤون المرأة: نرمين عثمان (كردي)، وزير الدولة لشؤون المحافظات: وائل عبداللطيف (عضو مجلس الحكم الحالي) (سني)، وزير دولة من دون حقيبة: قاسم داود (شيعي)، وزير دولة من دون حقيبة: مامو درهاد عثمان (كردي)، وزير دولة من دون حقيبة: عدنان الجنابي (سني).



    الراضون.. والمستاؤون


    بغداد - نزار حاتم:
    الطاقم الحكومي الذي برزت فيه اسماء لم تكن بالحسبان، اثار الاعلان عنه ردود فعل متباينة لدى القوى والشخصيات السياسية، تراوحت بين راض على مضض، ومبتهج ببهجة الاحتفال الخاص باعلان هذه الحكومة، ومستنكر بشدة، ولا جامع بين هذه النقائض سوى «من حصل على موقع؟ ومن افلس» وان كانت ادعاءات اصحابها قد ركزت على الجوانب الوطنية. اعضاء الانتقالي الذين تمكنوا من الحصول على مكاسب سياسية، اشادوا بهذه الحكومة واعتبروها ممثلة للقوى الرئيسية في العراق، فيما عبر زملاؤهم الذين احيلوا الى الاعداد للانتخابات والمؤتمرالوطني عن امتعاضهم بصوت خافت، مخافة ان يكون الصوت العالي حجر عثرة امام طموحهم السياسي المستقبلي.

    الدكتور ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية نوه في تصريح لـ «القبس» بهذه الحكومة، مع ان بعض رفاقه في قيادة حزب الدعوة الاسلامية قد دعوه الى مقاطعة هذا الموقع لانه لا يتناسب - من وجهة نظرهم - مع حجم تيارهم السياسي.

    وكذلك النائب رزو شاويس، وصف التركيبة الحكومية بانها جيدة، مشيرا الى ان الملف الامني ينبغي ان يكون في مقدمة اولوياتها من خلال تقوية الجيش.

    والدكتور موفق الربيعي مستشار الامن القومي شدد لدى اجابته على سؤال لنا حول رأيه في الحكومة بانه ليس لديه اي تحفظ عليها.

    اعضاء من حزب الدعوة/تنظيم العراق، وحزب الفضيلة والتيار الاسلامي الديموقراطي اكدوا في اتصال هاتفي مع «القبس» انهم عقدوا اجتماعا عاجلا لهم من اجل التشاور حول ايجاد جبهة عريضة معارضة للحكومة الجديدة تأخذ على عاتقها تنظيم مؤتمر وطني يجمع كافة الاطياف السياسية في العراق بغية انتخاب حكومة بديلة.

    وعلى الرغم من ان نظام المحاصصة الذي تم اعتماده في تشكيلة مجلس الحكم لم يعتمد كما اراد الشيعة فانهم بدوا مرتاحين للتشكيلة الجديدة كونها حملت رئيس الحكومة من بينهم مع 11 آخرين - الجعفري نائبا للرئيس - وعشرة وزراء.

    الشارع العراقي ظل سؤاله المركزي عما اذا كانت الحكومة الجديدة تمتلك من الصلاحيات ما يؤهلها لتلبية تطلعاته في استتباب الامن وتحسين الوضع الاقتصادي، مشيرا الى خشيته من ان تكون هذه الحكومة مغلولة اليدين كحال مجلس الحكم الذي كان تشكل.. وانتهى دون ان يذكره اغلب العراقيين.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    افتراضي Re: قال السفير بول بريمر لأعضاء مجلس الحكم بأنه حتى لو صوتُّم لصالح غازي الياور فان عدنان

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة الكاظمي
    Wednesday, 2. June 2004


    بغداد - د. جمال حسين:
    عندما بدأ اجتماع «الثلاثاء الحاسم »، قال السفير بول بريمر لأعضاء مجلس الحكم بأنه حتى لو صوتُّم لصالح غازي الياور فان عدنان الباجه جي سيكون رئيسا للعراق.

    لكن جهودا كبيرة بذلها مسعود البرزاني وجلال الطالباني ونصير الجادرجي مساء الاثنين مع الدكتور عدنان الباجه جي، أقنعته بالتنازل في اجتماع الثلاثاء، بعد أن بينوا له بأن البلد مقدم على أزمة سياسية، نتيجة تصادم مجلس الحكم مع سلطة الائتلاف والأمم المتحدة بسببه تقريبا، حيث يؤيد 22 عضوا في مجلس الحكم الشيخ الياور.

    تمثيلية صناعة بطل ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  3. #3

    افتراضي

    تشكيلة جيدة من الاخبار اخي الكاظمي
    ولكن لدي ملاحظات سريعة:
    "مالك دوهان الحسن (نقيب المحامين العراقيين) (سني)"
    مالك دوهان شيعي من الحلة
    "علاء عبدالصاحب العلوان (عائد) (سني)"
    شلون سني و "عبدالصاحب"؟ هذا هم شيعي
    الخبر بشكل عام غير دقيق

    اما حول اختيار الياور فقد كان برأيي نصر لمجلس الحكم ولكنه نصر اجوف مع الاسف. فمنصب الرئيس اولا يتوقع ان يكون ذو نفوذ قليل, وثانيا فان الياور ليس زعيما سياسيا يستحق منصب بحجم رئيس العراق ةلم يختاره المجلس الا نكاية بالباججي المرشح القوي من الابراهيمي والامريكان. تقطة النجاح التي تسجل للمجلس هنا هي تصريحهم لوسائل الاعلام بشكل لا يقبل الشك كون الياور هو مرشحهم, حيث استطاعوا بذلك استخدام السلطة الرابعة بشكل مؤثر.
    لقد كان تصرف مجلس الحكم بهذا الشكل كردة فعل على الاختيار المفاجئ لعلاوي كرئيس للحكومة وفرضه (بشكل او باخر) على المجلس.
    كان ينبغي على اعضاء المجلس ان يلبوا الدعوات التي وجهت اليهم بالاستقالة الجماعية قبل حوالي اسبوعين بعدما بدا بشكل واضح ان دورهم في تشكيل الحكومة الجديدة سيكون قليل او معدوم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    افتراضي

    الرئيس العراقي غازي الياور: المصالحة الوطنية لا تعني "عفا الله عما سلف" ولا "حرق الأخضر واليابس"
    بغداد الحياة 2004/06/3



    قال الرئيس العراقي الجديد غازي عجيل الياور ان الهدف الأول الذي سيسعى الى تحقيقه خلال ولايته الرئاسية هو اعادة الأمن والاستقرار, وكشف عن برنامج رئاسي من 17 نقطة. وأضاف في حديث تنشره "الحياة" والزميلة "المدى" العراقية انه سيعمل على تحقيق المصالحة الوطنية التي لا تعني "عفا الله عما سلف" كما لا تعني "حرق الأخضر بسعر اليابس". وأكّد ان العراق "لن يكون نقطة عدوان على جيراننا ولن نسعى لتصدير تجربتنا". وقال ان حلمه هو "تقديم أنموذج جديد للمسؤولية يخلف الأثر الطيب. اذ كفانا استبداداً وتسلطاً. ولنخلف للعراق رؤساء ووزراء جدداً دائماً, لكن ليس عبر الانقلابات, بل عبر صناديق الاقتراع". وفي ما يأتي نص الحوار:


    ما هي الكلمات الأولى التي تريد مخاطبة العراقيين بها من خلال أول حوار رئاسي؟

    - عهدي لهم أن أتفانى في الواجب الذي تفرضه عليّ هذه المسؤولية لايصال البلاد الى التطبيع الكامل في ظل الأمن والاستقرار والحريات وإعادة بناء هياكل الدولة ومؤسساتها, وتحويل العراق الى واحة لدولة القانون وحقوق الانسان والتعددية والحريات.


    أليس هذا كثيراً لفترة رئاسية لن تتجاوز بضعة أشهر؟

    - نعم, لكننا نتحدث عن الطموح والآمال, ونستهدف البدء بوضع اللبنات الأولى للعراق الجديد. ومع ان الفترة الرئاسية محدودة, فان أملي كبير في أن نحقق الهدف الأول لكل العراقيين, وهو اعادة الأمن والاستقرار, اذ لا يمكن من دونهما تحقيق أي تقدم ملموس على الجبهات الأخرى: مثل بناء هياكل الدولــة والمؤسسات وارساء اســـس الحريـــات وتحسـين الاداء الاقتصادي ومستوى الحياة المعيشية للمواطنين... الخ.


    ما هي الخطوات الملموسة للبدء بالعمل؟

    - اجراء أوسع المشاورات مع كل الشرائح الاجتماعية والاطياف السياسية والفكرية, وممثلي كل المكونات العراقية, لتحديد ملامح المرحلة الجديدة وعناصرها وأدواتها وسبل تحقيقها.

    وفي هذا الاتجاه, سنسعى سوية مع الاخوة في الحكومة الى بلورة تصورات أولية حول كل القضايا العقدية في شتى ميادين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, ومسح الخريطة السياسية للبلاد, لرسم "خريطة طريق" عراقية وطنية المحتوى والادوات, تستجيب للمهمات الملحة في المرحلة الانتقالية وتعكس تطلعات أبناء شعبنا وأمانيهم. ولن نعتمد على الآليات التقليدية في العمل الرسمي, بل سنكسر رتابتها, عبر الصلات المباشرة بالتجمعات السكانية في المحافظات ومقرات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني, وسنستحدث وسائل جديدة في مقدمها تشكيل غرف عمليات لدرس القضايا الكبرى التي تستلزم الدراسة وصياغة الحلول, ومتابعة رسائل المواطنين والهيئات السياسية في البلاد. كذلك سنبقي أبوابنا مشرعة أمام القوى السياسية والنخب الثقافية, ونجري لقاءات منتظمة معها حول القضايا العادية أو المستجدات.


    ألا تتعارض هذه المهمات مع مهمات الحكومة؟

    - بالعكس, بل ستخدم نشاط الحكومة ومهماتها, اذ يتم من خلالها انضاج وبلورة القضايا ووضع مقترحات بالحلول تحت تصرفها.


    تحقيق الأمن ملف عاجل, كيف تتصفحونه؟ وما هي الاجراءات التي ستتخذونها للشروع في تحسين أمن المواطنين؟

    - سنقترح وندعم الحكومة في تأمين شروط تأهيل وتمكين القوات المسلحة, الشرطة بكل فروعها, والجيش الجديد, ودائرة المخابرات. وفي اعتقادي ان ذلك وحده لا يكفي. بل ان المواطنين مدعوون, عبر مناطق سكناهم ومراكز عملهم ونشاطهم وفي إطار الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني, في كل المدن العراقية وفي الأرياف وبين العشائر العراقية, لخلق نواة شعبية لرصد التحركات المشبوهة ومحاصرة النشاطات التخريبية والاعمال الارهابية والتعاون مع الاجهزة المختلفة في الداخلية والدفاع ومراكز المحافظات, لشلها وافشال مخططاتها لانها تستهدف نسف أي جهد لبناء البلد والحاق الاذى بالمواطنين وتدمير مؤسساتنا. علينا ان نكون عيوناً واذاناً لاجتثاث جذور الارهاب وتصفية مظاهره.


    كيف تحددون مفهوم المصالحة الوطنية الشاملة؟

    - اكدت دائماً ضرورة اجراء مصالحة وطنية شاملة باعتبارها ركيزة العراق الجديد. والمصالحة تعني اعادة ترتيب قوى المجتمع, خصوصاً تلك التي كانت في أساس النظام البائد أو بعبارة أدق التي كانت تشكل حواشيها وهوامشها, ممن لم يكن لهم حول ولا قوة أو نفوذ ولم يكونوا ادوات بيد النظام في ملاحقة ابناء الشعب واضطهادهم سواء كانوا من منتسبي الحزب الحاكم او الاجهزة والمؤسسات التابعة للدولة.

    والخطوة الاولى على هذا الطريق, هي فرز تلك القوى, واعادة اصطفاف غالبيتها المطلقة الى جانب النظام الجديد, ولفظ العناصر والاوساط الاجرامية منها ومحاسبتها ولكن, بالاستناد الى القانون, وفي محاكمات عادلة,.. تظهر الوجه الانساني الجديد للعراق الديمقراطي. المصالحة الوطنية بمفهومنا, لا تعني, "عفا الله عما سلف", كما لا تعني "حرق الاخضر بسعر اليابس" وهي لا تعني كذلك الملاحقة والتصفية الثأرية "على الهوية" سواء كانت الهوية انتماءً حزبياً او انتماءً الى المؤسسات والاجهزة.

    والمصالحة والاحتضان لا يعنيان ايضاً وضع المواقع القيادية المقررة تحت تصرف ازلام النظام السابق من الرموز المكروهة والاستفزازية, لكنها لا تعني ايضاً حرمان بلادنا من الكفاءات والخبرة لمن لم يجرم او يتحول الى اداة طيعة.

    والاحتضان هو الآخر لا يعني اعطاء الاولوية لرجالات العهد البائد في الوظائف والمراكز على حساب عشرات الاف المفصولين والعاطلين من ضحايا النظام السابق الفاسد.

    المصالحة وفقاً لهذا المفهوم, رؤية لاعادة التوازن الوطني, وايقاف مسلسل التصفيات الدموية, والاعتماد على معايير المواطنة الحرة المتساوية, والتعبير عن ارادة الشعب عبر الانتخابات الحرة النزيهة المباشرة.

    المصالحة الوطنية, هي مهمة سياسية مقدسة لكل العراقيين بكل اطيافهم وتجمعاتهم, من شأن تحقيقها معافاة العراق واستنهاضه, واطلاق طاقاته الخلاقة للمساهمة الفعالة فـي بنـــاء الدولــــة الوطنــية الديمقـراطيـــة التعدديـــة الفيديرالية الموحدة.

    انه عمل صعب ومعقد, وقد يخدش احياناً مشاعر ذوي الضحايا الغالية, لكنه عمل مشرف سيعود بالخير على الوطن.


    هل ستبادرون الى بذل مسعى لتحسين علاقة العراق بدول الجوار؟

    - نعم, وكمهمة ملحة, تجاور وترافق المساعي الحثيثة على الصعيد الداخلي. اذ علينا ان نضع جيراننا في صورة توجهاتنا وان نكسب ثقتهم وقناعتهم بأن ما نقوم به سيؤدي في نهاية المطاف الى انهاء الاحتلال واستعادة السيادة كاملة غير منقوصة. ومثل هذا النهج يحتاج الى تفهمهم ودعمهم, ونتاجه سيعود بالخير عليهم ايضاً.

    نحن عازمون على بناء تجربتنا الديمقراطية وتحرير بلادنا من قيود الاحتلال, لكن ذلك يحتاج الى وقت ويحتاج الى تفهم تعقيدات الوضع الذي نشأ بعد اسقاط النظام الاستبدادي, وكذلك لوحة الصراع في المنطقة وتداخلاتها, والمصالح التي تلتقي وتتصارع في بلادنا.

    ان ما نستطيع تأكيده لأشقائنا العرب والجيران اننا لا نريد السوء لاحد منهم ولن نقبل ان تكون بلادنا نقطة وثوب عدوانية على جار او شقيق, ولن نسمح لانفسنا او لغيرنا بتحويل تجربتنا الى نموذج للتصدير او التعميم.


    سيشهد العراق بعد 30 حزيران (يونيو) حل مجلس الحكم الانتقالي, وانتهاء سلطة التحالف, حيث ستؤول عملية حفظ الأمن الى قوات متعددة الجنسية. ما حجم هذه القوات؟ وكيف سيكون وضع القوات العراقية داخلها؟

    - كنا نتمنى الا نحتاج الى قوات متعددة الجنسية لحفظ أمن مواطنينا وبلادنا, لكن الوضع الذي خلفه النظام البائد جعلنا أسرى نتائجه. واذا كنا حريصين حقاً على تصفية قيود الاحتلال, فلا بد ان نشرع في استكمال بناء مؤسسات الدولة واجهزة الامن والشرطة والجيش وتمكينها بالسلاح والتدريب والخبرة والكفاءة والنزاهة. لكن هذا كله لا يكفي اذا لم يتكاتف المواطنون, ويدعموا مؤسساتهم. وحتى يتحقق ذلك, سنظل أسرى القوات الأخرى لمساعدتنا في حماية أمننا.

    لهذا على الجميع ان يفهم ان اي عمل ارهابي او تخريبي او مسلح يجري اليوم تحت اي واجهة, انما يستهدف الحيلولة دون تحقيق الاكتفاء الذاتي في ميدان الامن والدفاع, ويرمي الى تعطيل تحرير ارادتنا واستعادة سيادتنا وانجاز استقلالنا الكامل. والوصول الى النتائج المطلوبة على هذا الصعيد هو الذي يحدد شروط وزمن وكيفية التعامل مع القوات متعددة الجنسية وموقع القوات العراقية فيها.


    ورد في رسالة الاخضر الابراهيمي الى الأمين العام التي وزعت الثلثاء الماضي: "يسرني ان اعلن لكم اليوم الأحد ان الشيخ غازي عجيل الياور رئيس العراق". ما الذي حصل وأخّر الاعلان حتى الثلثاء؟

    - التفاصيل ليست مهمة, فالارادة العراقية تحققت, والاخوة الذين عالجوا هذه القضية كانوا في مستوى المهمة الوطنية النبيلة وفي مستوى ثقة شعبنا, وعبروا عن حرص شديد على ان تكون عملية الانتقال خطوة نوعية نحو تجسيد الارادة العراقية الحرة. وفي هذا السياق لا يسعني الا ان اعبّر عن اعتزازي بمن عكسوا هذه الارادة بنكران ذات ومن منطلق الوطنية الخالصة المجردة عن الغرض, واخص بالذكر منهم أخي مسعود البارزاني الذي وضع ثقله السياسي كله الى جانب هذا الخيار ولم يبخل بدعمه وأخي جلال الطالباني واخوتي في مجلس الحكم وخارجه من كل الاطياف.


    الكثير تحدث عن ضغوط خارجية اسهمت في عرقلة اختيار التشكيلة الرئاسية ورئاسة الوزراء, ما هو حجم هذه الضغوط, وهل يمكن القول ان القوى السياسية الوطنية داخل مجلس الحكم وخارجه استطاعت التغلب على هذه الضغوط؟

    - الاطراف المعنية بالتشكيل الرئاسي والوزاري تتمثل كما اصبح معروفاً في مبعوث الأمين العام الأخ الاخضر الابراهيمي, ومجلس الحكم, وسلطة الادارة المدنية )بول بريمر) ومعاونيه. وفي مثل هذه الحال, لا بد ان تتضارب وتتعارض الآراء والارادات والتي تنطلق من التقويم والمصالح واحياناً ترتبط بسوء التقدير والتصرف.

    وحصل تقاطع وتضارب وربما تغليب التعاطف والتجاذب. لكن المهم بالنسبة لي ان اخوتي من كل الاطياف وفي وقت مبكر وضعوا ثقتهم بي. ان اتفاق الاطياف السياسية والفكرية, والمكونات الأخرى, كرداً وعرباً وتركماناً وآشوريين, شيعة وسنة, مصدر قوة لي وقناعة بأن شعبنا يستحق البذل والتضحية في سبيل تحقيق تطلعاته وبناء عراقه الجديد.


    لكنك نسيت الاشارة الى العشيرة؟

    - دعك من هذا... عشيرتي هي العراق وابناؤها هم العراقيون, اما عشيرتي الصغيرة فهـي تفخـــر بعراقيتها. وطني هو العراق, وهذا هو مصدر اعتزازي وفخري.


    هل في امكانكم القول ان الحكومة الحالية قادرة على ان تؤسس بصورة فاعلة لدورة لاحقة, على رغم قصر مدة حكمها؟

    - دعنا لا نستبق الامور فكل شيء رهن بدعم الشعب وتعاطفه, فليكن رهاننا عليه من خلال تأكيد صدقيتنا وجديتنا في الاستجابة لتطلعاته وطموحاته المشروعة في تحرير البلاد من الاحتلال, وتحقيق الامن والاستقرار, وانجاز انتعاش اقتصادي وبناء النظام الديمقراطي ودولة القانون وحقوق الانسان والعدالة والمؤسسات.


    وصف بعض المراقبين اختياركم للرئاسة بأنه يمثل جسراً حقيقياً للربط بين الشيعة والسنة. ما هي اجراءاتكم لردم الفصل الطائفي والمحاصصات الناجمة عن ذلك؟

    - قلت ان التفاف الاخوة بما يمثلونه اكد ان التمييز الطائفي والقومي والسياسي بغيض بالنسبة لكل عراقي. اكدوا باجماعهم على نبذ الطائفية وما يترتب عليها من محاصصة, والعمل المشترك على تجاوز كل الظواهــر البغيضــــة المرتبطـــة بها وبكـل تمييز. وسنسعى لارساء اسس عمل وطني مشتـــرك, عبر اطارات للتنسيق والمتابعة, ومن خـــلال المشــــاورات المستمرة مع الجميع. وبالاستناد الى معايير الكفاءة والوطنية والنزاهة سنهـزم كل التوصيفات والمعايير والتقسيمات الأخرى.


    هل تنوي تكريس رئاستك لما بعد المرحلة الانتقالية؟

    - ليس في وارد تفكيري الآن أي أمر غير العمل, من اجل انجاز المهمات النبيلة لهذه المرحلة. واذا حققتها بنجاح مع اخوتي الآخرين ودعم قوانا الوطنية, سأفكر بان أكسر السياقات التقليدية.


    كيف؟

    - بأن اعود الى مواقعي العادية وأتشرف بلقب "المواطن غازي الياور"... فأنا شديد الاعجاب برواية "المواطن توم بين".


    الا تخشى ان تتحرك فيك نوازع التسلط والاستبداد, فالكرسي مغرٍ ومشاغب؟

    - حلمي ان اقدم نموذجاً جديداً للمسؤولية, وهو الذي سيخلف الاثر الطيب... كفى العراق استبداداً وتسلطاً, ولنخلف للعراق رؤساء ووزراء جدداً دائماً, لكن ليس عبر الانقلابات والتوريث, بل عبر صناديق الاقتراع.


    هل لك ان تقدم بكلمات برنامجك الرئاسي؟

    - هذه بعض ملامحها, وليس كلها:

    1- اعادة الامن والاستقرار بتأهيل الجيش والشرطة والاجهزة الاخرى, وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وتجمعات المواطنين.

    2- اعادة المفصولين الى وظائفهم وتعويضهم.

    3- ايجاد فرص عمل للعاطلين.

    4- تحسين مستوى معيشة المتقاعدين.

    5- استكمال بناء هياكل الدولة ومؤسساتها.

    6- احتواء منتسبي الجيش والقوات المسلحة سواء في مواقعهم السابقة او تأمين عمل مشرف لهم او تعويضهم.

    7- ارساء الحياة السياسية على اسس قانون ديمقراطي, سواء بتشريع قانون الاحزاب والجمعيات او التشريعات الاخرى.

    8- انجاز كل مستلزمات اجراء الانتخابات في موعدها المحدد.

    9- تحقيق المصالحة الوطنية.

    10- تعزيز الاخوة العربية - الكردية ومع القوميات الاخرى على اساس الاتحاد الاختياري الحر وفي اطار نظام ديمقراطي فيديرالي تعددي موحد.

    11- مكافحة الفساد والرشوة وتصفية ظواهرها.

    12- تنقية العلاقات العراقية-العربية وتعزيزها, والعلاقات العراقية-الاقليمية والدولية وتفعيلها.

    13- انهاء وتصفية اي خلاف مع الاشقاء والجيران والعالم.

    14- تفعيل الدور العراقي في المحافل العربية والدولية

    15- استعادة حقوق العراق, والعمل على اطفاء مديونياته غير العادلة.

    16- تحويل العراق واحة للديمقراطية والبناء والتقدم الاجتماعي والاقتصادي.

    17- خلق نهضة ثقافية تنويرية, تستوعب العناصر الموضوعية الابداعية للعولمة وتحافظ على الهوية الوطنية الحضارية للعـــراق وتفاعلهــــا مع كل العناصــر الانسانية لثقافات الشعوب الاخـــرى وتمثـــل ما هو أصيل وابداعي في تراثنا وحضارتنا العربية والاسلامية.
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني