المجلس الرئاسي يعقد اجتماعه الاول




عقد ظهر الاربعاء الاجتماع الاول للمجلس الرئاسي المكون من السيد رئيس الجمهورية غازي الياور والسيد نائب رئيس الجمهورية الدكتور ابراهيم الجعفري والسيد نائب رئيس الجمهورية روز شاويس وقد جرى خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الهيئة الرئاسية واستغرق لأكثر من ساعتين مناقشة بعض المهام المناطة بالهيئة الرئاسية ووضع الآليات والتصورات حول عمل الرئاسة والسيادة والصلاحيات التي تتحرك فيها الهيئة الرئاسية والفهم المشترك حول متابعة عمل الوزارات والاشراف عليها.

وكان الدكتور ابراهيم الجعفري قد ألقى كلمة في حفل اعلان الهيئة الرئاسية والتشكيلة الوزارية للحكومة الجديدة وهذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

(ان الله يامركم أن تؤدوا الامانات الى أهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعمّا يعظكم به).

ليس هذا هو الشوط الاول من المسيرة كما انه لن يكون الشوط الاخير لكننا نأمل ان يكون شوطاً متميزاً من خلال ما يختزنه من عطاءات كثيرة ينتظرها شعبنا العراقي الابي بدءاً بالامن وانتهاءً بالسيادة والاستقلال ومروراً باقتصاد قوي يرفع من مستوى المواطنين الى مصاف الحياة الاقتصادية الكريمة التي تعكس ما افاض الله تبارك وتعالى على العراق من خيرات جمة اذ لو ان كل بلد من بلدان العالم كان قد ظفر بما ظفر به العراق لاصبح في مقدمة دول العالم. العراق الذي يكتنز تاريخاً مشرقاً منذ ان احتضن مهد الحضارات حضارةالبردي في الاهوار والحضارة التي اختزنت مسلة حمورابي وسجلت سبقاً تاريخياً من حيث باكورة القضاء الجزائي بما تضمنتها تلك اللوحة وتنظيم شبكة الري والدفاع عن حقوق المرأة منذ ما يقرب من 1750 سنة قبل الميلاد.

وما يختزن العراق ايضاً من ثروات اقتصادية ضخمة وكادر علمي رائع ومتنوع ومتخصص وعطاء في النفسية العراقية التي ابت الا ان تسجل سبقاً تاريخياً بان العراقيين يجيدون فن استقطاب العالم من مختلف جهاته ولكنهم لا يجيدون فن الهجرة ولا يتركون بلدهم. وفي الشوط السابق حيث قدم الوزراء واعضاء مجلس الحكم وكل القوى السياسية كل ما باستطاعتهم من أجل بلدهم ليسجل لهم بأسمى آيات الحب والاحترم والتقدير لكل من شغل حقيبة وزارية او شغل منصباً عضواً كان أو مناوباً ومن عمل في مختلف الدوائر التي ترتبط بشأن العراق وحول قلمه الى قطرة لتصب بالنهر العراقي الذي يروي شجرة الحرية والاستقلال، كذلك نأمل من اخواننا واخواتنا الذين كتب عليهم القدر ان يتصدوا للمرحلة القادمة تقديم الافضل في هذه المرحلة التي ربما تكون اصعب مرحلة من مراحل التاريخ السياسي العراقي لكننا نعتقد ان الظروف الصعبة ستحول هؤلاء الى رواد طريق سيواصلون الدرب ويتخذون من رواد امتهم وشعبهم وايمانهم وحضارتهم وتاريخهم زادا يغلب كل الصعاب وتجعلهم يصرون على ان يحققوا الحياة الحرة الرغيدة وبهذا سيكشفون عن وجه العراق الحبيب المشرق الذي ملؤه الحب وملؤه الطمأنينة بعد ان حاول نظام صدام المقبور ان يحول هذا الوجه المشرق الى اداة رعب، ويعيدون الى العراق استقراره وللامه برمتها امنها وسيادتها وطمأنينتها.

اشكركم كثيراً وآمل من الله تبارك وتعالى ان يوفقني واياكم يداً بيد لقد تعلقت بوطني وبهذا الحب الذي استبد في داخلي ولذلك ان حبي لوطني استوحيه من ايماني بالله تبارك وتعالى وبذلك التقي مع كل الذين يؤمنون بالله اياً كانت خلفياتهم واياً كانت دياناتهم انهم يحبون الوطن ولا معنى ان يحب الانسان وطنه دون ان يحب مواطنيه، وعندها يشتعل في صدري حب الوطن الى حد البذل والتضحية والعطاء لقد نذرت حياتي لابناء وطني وارجو من الله ان يوقفني لذلك. شكراً جزيلاً لكم.