بسمه تعالى
(( وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَة )) ً
الحكومة المؤقتة الجديدة ... اشد خطرا من مجلس الحكم
لا يخفى ان ما يسمى بالحكومة الانتقالية هو استمرار لما سبقها من مجلس حكم، حتى ان بعض اعضاء المجلس هم رؤساء في الحكومة ... وانها تستمد قوتها من قوات الاحتلال مباشرة
وخطر هذا المسخ الجديد هو الشبهة المحيطة به. شبهة انه افضل من سابقه. الا ترى انه لم يجد معارضة واسعة "تليق به"، بل وجد مايشبه التأييد واعطاء الفرصة له
اليست الحكومة الانتقالية هذه ظالمة بحق الشيعة ... وبشكل مضاعف، وبوضوح صارخ هذه المرة
واذا كان مجلس الحكم، رغما عن معارضة الشعب والمراجع له وبصورة واسعة، استمر في دوره (فساد، اختلاس، عمالة، ظلم، تسويف، عدم تحضير لأنتخابات، ...) حتى نهاية مدته الكاملة، فكيف بحكومة لاتجد عشر معشار المعارضة السابقة؟
وكما يدرك الجميع، ان هذه الحكومات انما وضعت للمماطلة وتأخير الانتخابات (تأخير، ولكن ليس منع دائم، بنظرنا، لأن الضغوطات والضروف والمراقبة الدولية لاتتحمل ذلك). ولكن الخطر والمؤامرة الحقيقة في هذا التاخير، وهذا لا يدركه معظم العراقيين، انما هو لتقوية الكردستانيين اكثر واكثر، ولأمر مستقبلي خطير
فلا نتوقع انتخابات ... الا بعد الانتهاء من تكريد مدينة كركوك
فان اكتملت خلال سبعة اشهر، والا فالحكومة المؤقتة ستكون ... حكومة مؤقتة مستمرة
لذلك ندعو الى عدم الركون والأنجرار مع اللعبة وعدم الانتظار حتى "يقع الفاس بالراس" (سواءا بتأخير الانتخابات او استمرار تكريد كركوك بدون معارضة)، وبأتخاذ الخطوات التالية
يجب مراقبة هذه الحكومة ... و"بقسوة". والزامها بتطبيق توصية المراجع (صوت الشعب الغالب). وخاصة بيان المرجع السيد السيستاني، في مطالبته هذه الحكومة
- بأخذ السيادة كاملة
- والبدأ ،علنا وبجدية، بالتحضير للأنتخابات، واجرائها في موعدها في كانون الثاني
- وعدم الالتزام بما يسمى بقانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية
وعند وجود اي بادرة خبث ومماطلة من الحكومة المعينة، وهذا متوقع، وجب الوقوف بحزم وجدية، ضدها من قبل الجميع ولاسيما اذا كانت هناك فتوى مرجعية. لأن هذا سيكون اخر فرصة للشعب في انقاذ نفسه من الهاوية ... وألا فسوف لا نلوم الا انفسنا
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council (TSC)
www.tsc.4shia.net
tsc@tsc.4shia.net
ملاحظة
قال احد السياسيين العراقيين القدماء: اذا اردت ان تقتل قرارا او مقترحا، فما عليك الا ان تأسس لجنة لدراسته. وقد يحصل هذا عندما يحضر للانتخابات. وكما حصل في اللجان التي اسسها ما يسمى بمجلس الحكم: كلجنة صياغة الدستور او لجنة النزاهة ... وماشابه من لجان "خداعة" للأستهلاك المحلي