 |
-
قرار أمريكي بأستعمال الأسلحة الكيماوية في الحرب المحتملة
الجميع يتذكر الحرب العراقية الايرانية وما حصدت من أرواح الشعبين العراقي والأيراني خلال ثمانية سنوات والذي كان الهدف منها ضرب الثورة الأسلامية الفتية والتي حمل رايتها الأمام الخميني وكان الخوف من امتداد فكر الثورة الى دول المنطقة وخسارة الولايات المتحدة لأكبر واقوى حليف لها في المنطقة الشاه المقبور والذي يسمى آنذاك بشرطي الخليج الراعي للمصالح والمنفذ لأوامر امريكا جعل الولايات المتحدة تفكر بضرب هذه الثورة في مهدها والأيحاء الى شعوب المنطقة ان اي ثورة تقوم على غرار ثورة الخميني ستواجه نفس المصير التي ستواجهه الثورة في ايرن فأوحت الى صدام الذي تسلق الى كرسي الرآسة بثورة بيضاء بتخطيط ومساعدة المخابرات الأمريكية أل سي آي أي بشن الحرب على ايران وخلال هذه الحرب الدموية استعملت انواع من الأسلحة الكيماوية وكان استعمالها الأكثر والأقوى ضد الشعب العراقي في شماله الحبيب وقد كشفت الوثائق الأخيرة ان مصدرها الأول الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوربا
استغاثت ايران بكل دول العالم حينها بأستعمال العراق للأسلحة الكيماوية ولكن وقفت دول العالم متفرجة و كأنها لا تسمع ولا ترى مايجري من دمار في جبهات الحرب العراقية الأيرانية ومن قتل المدنيين الأبرياء بالأسلحة الكيماوية في شمال العراق بل راحت الولايات المتحدة تنفي الجريمة وتدافع عن صدام وبعد اللعبة القذرة التي لعبها صدام مع الأمريكان من دخول الجيش العراقي الى الكويت بدأت امريكا المطالبة بدماء الأبرياء الذين قتلوا بالأسلحة الكيماوية التي استعملها صدام وكما رأينا وسمعنا من نزول القوات الأمريكية في الخليج وبناء اكبر قواعد عسكرية بالمنطقة وما آلت اليها الأمور بعد ذلك والى يومنا هذا . واما قضية الحصار الاقتصادي والمتضرر الوحيد فيه هو الشعب العراقي. وعمليات فرق التفتيش والأدعاء بأمتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل كلها لتهيأت الرأي العام لأحتلال العراق.
وحتى قضية جمع فصائل المعارضة العراقية واجتماعهم الأخير في لندن والنتائج المؤسفة التي خرج بها المجتمعون من خلافات واتهامات اكثر من قبل الا لتشويه صورة المعارضة العراقية امام العالم وبالخصوص امام العراقيين بالخارج وبذلك تمكنت امريكا من انهاء المعارضة والمعارضين واشعلت حربا داخلية بينهم والتي سوف لاتنتهي الابعد انهاك جميع الأطراف. وأما الشعب العراقي المعروف بمواقفه وثوراته ضد الأحتلال فله حل آخر .
ان الولايات المتحدة تسعى للضغط على اعضاء مجلس الأمم المتحدة باجراء تعديلات حول قضية برنامج النفط مقابل الغذاء وذلك لمنع العراق من شراء الأدوية التي تستعمل للوقاية في حالة وقوع هجوم بغاز سام. كما تطلب واشنطن ضم المضاد الحيوي سيبرو ) الذي يستخدم في حالة التعرض للجمرة الخبيثة .
وبما ان صدام الذي يمتلك الغازات السامة والمتهم بأستعمالها ضد شعبه وفي الحرب العراقية الأيرانية كذلك سوف يكون المتهم في حال استعمالها في الحرب القادمة بين الولايات المتحدة وحلفائها وبين العراق. والا لماذا تسعى امريكا للضغط على الامم المتحدة بمنع العراق من شراء الأدوية المضادة للغازات السامة؟ انه دواء وليس اسلحة .
وماتصريحات وزير الدفاع لأامريكي بأن صدام سوف يستعمل طريقة الأرض المحروقة وهو ليس ببعيد عنها ) الا لتهيأت الرأى العالمي حول القرار الامريكي الغير معلن بأستعمال الغازات السامة ضد الشعب العراقي المظلوم .
السيد محمد باقر
IRAQALRAFEDAIN@HOTMAIL.COM
28-12-2002
:=
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |