ألم تُسقِطوا فضل الله ؟
غالب حسن
الذين ينكرون مرض التسقيط في الوسط الحوزوي يثيرون غرابة الشيعة ، ويحاولون أن يغطوا الشمس بالغربال ، وهل يستطيع هؤلاء ان ينكروا أن بعض الحوزويين صرفوا الملايين من اجل تسقيط فضل الله ؟ وقد أصدر التبريزي والخراساني فتواهما الشهيرة التي تصفه بالضال المضل ، مستغلين موضوع ضلع الزهراء سلام الله عليها ، والغريب إنّ هذه الفتوى قامت على تصنيع كلام ملفق من عبارات موزّعة من خطاباته وتصريحاته بصورة مخجلة لا تشي بأي مراعاة للامانة والموضوعية ، ولم يكن سرّا أن كلام فضل الله حول ضلع ا لزهراء سلام الله عليها قديم ، سابق على الفتوى بعشر سنين ، وكان توقيت الفتوى في ا لوقت الذي أعلن فيه فضل الله مرجعيته ، الامر الذي يكشف عن مصالح إقتصادية ومالية وزعامية وراء االفتوى ، وهل يجهل الشيعة لماذا صارت الساحة الخليجية من اهم الساحات صراعا في سياق هذه الفتوى ؟ وقد أحدثت الفتوى مشاكل في ا لوسط الشيعي ، مشاكل استمرت الى الان ، أقلقت الناس ، وسبّبت العداواة بين الشيعة ،وهتكت سريرتهم ، ولا يمكن أن ننسى كتب التشهير بفضل الله مثل كتاب ( فتنة فضل الله ) وغيرها التي طعنت في كل ذرة من ذرات وجوده ، ولم يتطرق القوم إلى ا لكثير من تصوراته القرانية التي في زعمهم منحرفة عندما كان وكيلاُ للخوئي ، فيما ظهرت هذه الانحرافات المزعومة فيما بعد ! شيء غريب ومؤسف ، أالم يكن بمقدورهم أن يعالجوا هذه المسألة بالعقل والمنطق والتفاهم ؟ وهل عدم التاريخ طرق علاج إلاُ بالفتاوي الطاعنة والتاهمة والمُشهّرة والكتب التي تثير القرف ؟ الغريب أن المراجع الكبار لم يصدروا أي توصية او بيان لاستنكار عملية التسقيط هذه ، فهل ذلك من تقوى الله ايضا؟ وهل هذه من اخلاق أهل البيت ؟ وهل ذلك من أخلاق القران الكريم ؟ ولماذا لم تصدر فتاوي تضليليّة بحق غير فضل الله وقد أنكر الكثير مما أعتاد عليه الشيعة كنفي حادثة الأربعين والقول بتحريف القرأن ـ والعياذ بالله ـ
وإذا لم يكن هذا تسقيطا فكيف يكون التسقيط ؟
وللحديث صلة