الشيعة وبيعة العبودية لخرافة الوطن
كتابات - طالب الشطري
لبث نوح في قومه الف عام الا خمسين يدعوهم وهم يسخرون منه لكنه كان يزرع الاشجار بصبر واناة وعندما كبرت رصف اخشابها لبناء سفينته وعندما فارالتنور ركبها وترك القوم يغرقون بظلم من انفسهم لترسوا على الجودي وينجوا نوح ومن معه من بشر ووحش (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) (هود:37)
(وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ) (هود:38)
(فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) (يونس:73)
لبث محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام عقد من الزمن في دعوة سلمية تقابلها قريش بالعنف والقوة وتصادر حق اتباع الدين الاسلامي في حرية الاعتقاد والعبادة وحق العيش الكريم وبعد تمادي قريش حصل المظلومون على الحق الشرعي في الدفاع عن النفس والمال وصرح القران(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج:39)
واعطي موسى حق الخروج على فرعون مع انه تربى في بيته (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ) (القصص:8)
خرج يونس عليه السلام من نينوى ولم يعد الا بعد ان اقرت نينوى بذنبها وبدات برامج الاصلاح الجدي دون نفاق ومواربة (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (الانبياء:87)
(فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) (يونس:98)
وكان ابراهيم ابو هولاء الانبياء قد خرج على قومه وشق عصى طاعتهم ولم يحترم الوحدة الوطنية لانها مبنية على خلل خطير ولم يقل ان تكسير الاصنام ربما اضر بوحدة الصف وفرق الشعب ونقض الموز من اساسها وجعل الشعب بلا رموز وحمل ابراهيم معوله ونزل بهم تكسيرا(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ) (الزخرف:26)
(إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (العنكبوت:17)
(قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ) (الانبياء:59)
( قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ) (الانبياء:60)
اعطيت الافراد والجماعات حق رفض العبودية والاستغلال وشرع لها حق الدفاع عن النفس ايا كانت النتائج المترتبة على ذلك ولا نجد في شريعة من الشرائع انتهاكا لحق فرد بحجة حماية اخر او غمط حقوق جماعة لصالح جماعة اخرى كما انه لم تات شريعة ببناء مجتمع او دولة على انقاض حقوق الافراد والجماعات وقيل ان الله لايطاع من حيث يعصى ووضعت قاعدة لاضرر ولا ضرار والناس سواسية والناس لادم وادم من تراب والناس سواسية كاسنان المشط .
وعلمنا ان ذو الخويصرة اخذ بحجزة النبي وتله من ثوبه وقال له اعدل يامحمد وعندما هم المسلمون بقتله قال اتركوه يخرج من ضئضئ هذا قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية اما جواب النبي له فكان ويلك ان لم اعدل انا فمن يعدل .
وعلمنا ان المسلمين خرجوا على عثمان بسبب عماله وقتل والمصحف في حجره وعلمنا ان هناك من قال لعمر بن الخطاب اننا نقومك بالسنتنا فان ابيت قومناك بهذا أي السيف وعلمنا ان القوم خرجوا على علي وخرج الحسين على يزيد وخرج القراء على حكم بني امية وكانت واقعة الحرة الشهيرة وعلمنا ان العباسيين خرجوا على الامويين بعد ان خرج هولاء على حكم علي عليه السلام وهناك الكثير الكثير ومرادنا ان نقول : مابالهم الشيعة يقتلون الواحد تلو الاخر في شوارع بغداد وغيرها من حواضر الشيعة ويرون تراثهم نهبا وخيراتهم تلعب بها الصبيان وهم مبعدون عن كل امر خطير لايعدون الا للقتل ولايذكرون الا للسب اترى في اعناقهم بيعة عبودية للعراق ام انهم قوم يجري الذل والهوان في عروقهم .
دونكم اسماء من قتل اغتيالا افيهم كبير من كبار شركائنا في الوطن ام انهم ليسوا سوى باقر وعبد الزهرة وسلامة وعقيلة وحسين وكاظم وجبر ولفته .
ماللقوم كان قول القران فيهم(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ َ) (آل عمران:112)
افي اعناقكم بيعة للموصل وتكريت والرمادي كبيعة المدينة ليزيد عبيدا ان شاء استرق وان شاء اعتق ؟ اكنتم حقا جلبا جلبه محمد القاسم من الهند مع الجاموس فلا تقدرون الرد على القوم فيما يفعلون اهو وطنكم ام وطنهم ام وطن الجميع مابالكم لاتسمون الامور باسمائها وتهربون من مواجهة ماانتم فيه منذ مئات السنين .
الكم مال ينهب ؟ ام عرض ينتهك؟ ام دم يسفك؟ مم انتم خائفون وهل تخسرون الا الاغلال وهل تخرجون الا على الذل
ماخطبكم ما شانكم ؟ الكم وطن تخافون ان يقسم ام جمع يتفرق ام صف تشق عصا وحدته اليس السيف في رقابكم والقوم يتخطفونكم كما تتخطفكم الطير وانتم لاتامنون على انفسكم من الخروج لقاء حوائجكم فاين هو الوطن واين هي الوحدة واين هو الدين اما ان لهذا الحمق ان تدركه الحكمة ولهذا الجبن ان تغشاه الشجاعة وهذا الوهم ان تدركه الحقيقة .
الكم اماما لم يقتل ام كبيرا لم يهان ام حرمة لم تنتهك بئس اخوة تطلب بالذل وتعسا لشراكة تستحصل بالحيف وبعدا لوطن يؤسس على الظلم فمتى تنهضون ولاي وعد انتم تركنون فان لم يكن اليوم فمتى وان لم تكونوا انتم فمن ؟ .