[align=center][glint]كروبي: الشعب هو من انتخب النواب وليس الإمام المهدي المنتظر[/glint][/align]
العضو هاشم :منتدى منار للحوار: جريدة الراي العام الكويتية :
استأثرت خطبة صلاة الجمعة في مدينة قم، التي تعتبر ثاني مركز للدراسات الحوزوية للطائفة الشيعية في العالم، باهتمام اوساط دينية وسياسية، لما انطوت عليه من عقائد ترى هذه الاوساط انها تسيء للدين والمذهب اكثر مما تنفعه، كما انها تساهم في توليد صدمة فكرية تبعد الناس وشريحة الشباب تحديدا عن الدين.
وكان آية الله علي مشكيني، رئيس مجلس خبراء القيادة، وهو الجهاز المكلف انتخاب المرشد الاعلى ومراقبة ادائه ويمتلك صلاحية اقصائه، قال في صلاة الجمعة «ان ملائكة الرحمن وضعوا في ليلة القدر من شهر رمضان الماضي، لائحة تضم اسماء وعناوين نواب البرلمان السابع بين يدي الامام المنتظر وانه وقع عليها جميعها».
ومحمد المهدي، هو الامام الـ 12 للمسلمين الشيعة، الذين يعتقدون بأن الله سيظهره يوما ما «ليملأ الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا»,
ونظرا لمكانة مشكيني في النظام الاسلامي، فان احدا لم يجرؤ على انتقاد التصريحات التي وردت في خطبته باستثناء مهدي كروبي، رئيس البرلمان السادس الامين العام لـ «رابطة علماء الدين المناضلين» الاصلاحية التي تضم في عضويتها الرئيس محمد خاتمي، خلال لقاء اجرته وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) معه في هذا الشأن.
كروبي وبعد الاشادة بالمكانة العلمية لمشكيني ودوره التربوي في الحوزة العلمية وزهده وورعه، قال «لو انه ادلى بمثل هذه التصريحات في شأن البرلمان السادس أو السيد خاتمي او السيد رفسنجاني وبقية القادة الكبار في النظام الاسلامي، لكنت اعترضت عليها ايضا، فنحن ورغم ان نظامنا قائم على اسس ومبادئ الاسلام، الا ان الشعب هو الذي ينتخب اركان النظام, صحيح ان انتخاب الشعب كان حتى الآن في محله، الا ان الشعب يأخذ بظاهر الاشخاص، لذلك ليس من المناسب الربط بين انتخاب الناس والقضايا السماوية والالهية».
وفي اشارة الى الهجمات التي كان بعض اقطاب اليمين المحافظ يشنها على افراد الشعب لكونهم رجحوا انتخاب مرشحي التيار الاصلاحي على فرقائهم المحافظين في البرلمان السابق، قال كروبي «ان لمن العجب حقا ان نقول في دورة برلمانية ان انتخاب الناس كان ناشىء عن غفلتهم، وفي دورة اخرى نضفي هالة من القدسية على البرلمان حتى قبل ان نختبر اداءه، ومع احترامنا لنواب البرلمان السابع وامنياتنا لهم النجاح، لكن على أي حال انهم منتخبون من قبل الشعب وليس امام الزمان».
وتساءل: «لو كان الامام المنتظر وافق على هؤلاء النواب، فلم يسع البعض حاليا للحؤول دون المصادقة على اعتماد زملاء لهم ممن كانوا اعضاء في البرلمان السادس»؟
وتحدث كروبي عن فرص تكذيب ونفي بعض الاشاعات، وقال: «ادعى البعض ان الامام الخميني كان وافق على ارسال قوات مسلحة الى جنوب لبنان، في حين ان الامام كان يرفض هذا الامر في شدة وحال دون تنفيذه، كما ان خطيب جمعة زعم ان مراجع التقليد ايدوا الاجراءات التي اتخذها مجلس الرقابة الدستورية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في فبراير الماضي، في حين ان العديد من هؤلاء المراجع فندوا تأييدهم لهذه الاجراءات، ولو ان خطيب الجمعة كشف عن اسماء المراجع الذين ايدوا مجلس الرقابة، فانني سأكشف عما قاله هؤلاء المراجع العظام عن تلك الاجراءات, اذن نحن وبقية السادة نستطيع تفنيد ما يقال عن الامام الخميني وبعض القضايا، لكن من يتكفل بتكذيب الروايات المنسوبة لامام الزمان»؟
وعبر كروبي عن اعتقاده بان «من شأن بعض التصريحات التي تفتقر للنضج ان تستغل سياسيا، وهذا ما يفضي الى ان تبتعد قطاعات من الشباب واخرون يتفقرون للمعرفة عن الثوابت الدينية التي تعد مفخرة لنا».
ورأى «ان اشخاصا ينجحوا بتمرير مثل هذه الاقاويل على بعض رجال الدين، لكن الاخفاق يكون من نصيب هذه المحاولات، حينما يكون رجل الدين شخصية استثنائية كالامام الخميني الذي طلب من المسؤولين القبض على كل من يدعي انه شاهد الامام المهدي في جبهات الحرب (الحرب السنوات الثماني بين العراق وايران)، كما ان شخصين ادعيا بانهما يحملان رسالة من الامام المهدي وقد نجحا في التأثير على بعض المسؤولين، وكان الامام الخميني يرفض استقبالهما، الا انه اذعن وجراء ضغوط هؤلاء المسؤولين للقاء بهما، وفي اللقاء طرح عليهما سؤالا فلسفيا وطلب منهما ان يعثرا له على مذكرات قديمة فقدها في مكان ما، فما كان من هذين الرجلين الا ان خرجا ومن ثم نشرا رسالة سب وشتم للامام الخميني».
وتابع كروبي: «من المؤسف له ان هذا التيار المريض عاود نشاطه من جديد واخذ باساليبه الخاصة تمرير مزاعمه الكاذبة على بعض السادة الاجلاء، وانه يقوم بالترويج لمزاعمه عن طريق هؤلاء الذين يثق المجتمع بهم»,
وعبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، عن اعتقاده بان هناك ايد خفية تقوم بكتابة سيناريو مثل هذه الروايات ومن ثم تمريرها على «السادة الاجلاء».
وتحدث كروبي عن الهجوم اللاذع الذي ما زال يتعرض له من قبل الراديكاليين في اليمين المحافظ واليسار الاصلاحي، وقال «ان الثمرة لم تنضج بعد، لكنها متى ما نضجت فانني ساكشف الاوراق وساتعرض بعد ذلك للمزيد من الهجمات من قبل كلا الطرفين».
هذا وقدم حسين مشكيني، نجل آية الله مشكيني ومدير مكتبه، توضيحا على تصريحات ابيه في خطبة صلاة الجمعة، جاء فيه: «وفقا لاحاديث اهل البيت، فان من ليلة القدر الى ليلة القدر في السنة التالية، تضع الملائكة بين يدي الامام المهدي قائمة بالاحداث والوقائع التي تحصل في العالم خلال عام ومن ضمنها اوامر عزل وتعيين المسؤولين، وان حضرته يوافق على البعض و يرفض الاخر، وان آية الله مشكيني ومن منطلق حسن ظنه بالنواب المنتخبين للمجلس السابع، تمنى ان يكون تعيينهم حاز على رضا امام الزمان، وان شاء الله يعمل هؤلاء على تحقق حسن الظن فيهم وليس خلاف ذلك».
http://www.alraialaam.com/15-06-200...ternational.htm