 |
-
العراقي الذي باع حياته للأمريكان
العراقي الذي باع حياته للامريكان..
وليد رجل ضخم في الثلاثينات من العمر، تعاون ابن عمه مع مجلة الاوبسرفر منذ بضع شهور. ووليد قتل في الشارع مؤخراً بعد ان شاعت اخبار عن عمله في التجسس للامريكان.. ابن عمه قص القصة للمجلة: فقد عمل وليد سابقاً مع فدائيي صدام قبل الحرب، ثم ترك تلك المجموعة.. يقول ابن عمه: تصرف وليد بغباء وخسة.. اذ لم يكن لديه من المال ما يكفي لشراء السجائر. ثم اشترى تلفاز وطبق وسيارة ب 4000 دولار.
وقد بدأت القصة حين عاب البعض على والدة وليد عمل ابنها مع فدائيي صدام. فذهب الرجل الى الامريكان لاعلان برائته من هذه المجموعة. وكانت بداية النهاية. فقد قام وليد في البداية بابلاغ الامريكان باماكن اخفاء بعض الاسلحة، ثم بدء ببيع الرئوس.
وقد كان وليد جاسوساً سيئاً. اذ عرف الناس بما يفعله، وسخر احد الاطفال من كتابته للتقارير الليلية، وكأن الحال لم يتغير... فبدأت الاتصالات التحذيرية للمنزل. وذات يوم جاء الامريكان، واخذوا منه المحمول الذي قدموه له في السابق، وتركوه للمصير. وسرعان ما صار جثة هامدة في الشارع..
اما الاسرة فقد اضطرت لتغيير مسكنها.
والواقع ان للكثير من الدول الان جواسيس في العراق.. قوات التحالف تبحث عن معلومات تتعلق بالمقاومة العراقية او مجموعة الزرقاوي الخطرة. ولذلك يحتاجون لرجال مثل وليد.. يغامرون وهم يعرفون ما كتب على الحائط، اي ان القتل مصير من يخون..
وبشكل عام، فبالرغم من وجود اكثر من 500 موظف سي أي أيه في العراق، فهم غير قادرين على ممارسة العمل الاستخباري.. وكيف يتعاملون مع الناس وهم يخافون حتى من الخروج الى الشارع بدون حراسة تلفت لهم الانتباه. وهذا لا يعني عدم وجود معلومات، ولكن الكثير منها كيدية..
الحكومة العراقية الجديدة غير معترفة بكل هذا، وصرحت اكثر من مرة انها ستعلن الاحكام العرفية ان لم تجد حلاً للمشكلة الامنية المتفاقمة..
المصدر: مقالة السيد بيتر بومونت - مجلة اوبزرفر..
تعليق: اعتقد ان التجسس على الناس، وخصوصاً تجسس المسلم على المسلم، تصرف قبيح، وان المال اذا جاء بطريقة شريرة، لن يجلب الراحة لصاحبه.
وعسى ان يقدم الله للقاريء المال الحلال وراحة البال..
المحجوب.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |