ابو محمد الاسدي

بعدما ادرك السيد الحكيم طبيعة التغير الذي سيجري في العراق واصرار الولايات المتحدة الامريكية على اجراء حكم علماني ديمقراطي في العراق وقبول السيد الحكيم كفريق رئيس في اللعبة ...اذن عليه ان يتخلص من خصومه الداخليين ليتوجه بكله الى مقارعة العلمانيين غدا مما حدى به الىالعمل على سد بعض الثغرات التي يتوقع النفوذ منها الى معسكره فاجرى بعض التغيرات على الصعيدين السياسي والعسكري حيث شملت المجلس الاعلى الارث الاستحقاقي وفيلق بدر والذي يعتبره الحكيم جناحه العسكري فحاول ادخال عناصر موالية له من الجنوب العراقي وادخال العنصر النسوي الى مجلسه مؤخرا وهي اشاره واضحه لتطلع االحكيم الى مايرضي العالم الحر بعد عشرين عاما من عمر المجلس واذ كان من قبل لم يثق بالجنوبيين بل لم يثق بعرب العراق فاعتمد على ابو على المولى التركماني وابراهيم حمودي الكردي وصدر الدين القبانجي ومحمد الحيدري وعبد العزيز الحكيم وابنه من حملة الجنسية الايرانيه واخرين ...الا انه وعلى مايبدو لم يصل بعد لاقناع نفسه بالانتفاضة وبقي هاجس الصدر الثاني يراوده كلما اراد حل عقدة الانتفاضه اذ بقيت دون تمثيل لا في المجلس ولا في الفيلق ( الا من مسؤل الهندسة العسكرية في فيلق بدروهو بعثي عمل مع حسين كامل في التصنيع العسكري القسم الكيمياوي والذي اشتراه الحاج ابو مهدي باخراجه من سجن قد لا يخرج منه في ايران بعد ان فجر مذخر الاسلحة على ان يفتح به ومن معه تكتلا باسم الانتفاضة يقرع به تكتل التوابين التابع للسيد الحكيم ولامور اخرى ) ولا في مؤتمره الامريكي المنعقد في لندن ...والتغيرات كما يلي..



1- من المعلوم ان قيادات فيلق بدر وثلث اعضاء المجلس الاعلى هم من الجنوب العراقي كما وتمتد اغلب جذورهم الى حزب الدعوة الاسلامية العدو اللدود للسيد الحكيم حيث كان قسم كبير منهم ضمن تنظيم الدعوة الاسلامية وقسم عمل في معسكر الشهيد الصدر قدس سره تحت اشراف حزب الدعوه الاسلاميه حيث انهم لاشك يفضلون تلك الاجواء الروحيه والمعنويات العاليه الاكثر اخلاصا للقضيه ( قبيل هجوم السيد الحكيم على ا لمعسكر واحتلاله ) مع هذه الاجواء التي يعيشونها في فيلق بدر ما بعد الحرب العراقيه الايرانيه والتي اتسمت بالمحسوبيه والمنسوبيه من اجل المسؤوليات وتضاؤل المعنويات . ولهذا فان السيد الحكيم قلق جدا من مستقبل المعارضه الجنوبيه عندما تدخل الجنوب العراقي حيث يرتفع الخوف الذي خيم عليهم في فيلق بدر والكامن في ممنوعية انتقاد السيد الحكيم او ولايه الفقيه او مدح لحزب الدعوه الاسلاميه تصريحا او تلويحا حيث ان الامر يتعلق بمصدر معيشتهم هذا القلق الذي كان يساور السيد الحكيم منذ البدء والذي عمل على التخلص منه اثناء استئثاره بالمجلس الاعلى وفيلق بدر وابعاد اهل الجنوب الذين قد يبدون اراء تتعارض مع اراء السيد ومن جانب اخر فان المظاهرات الساخطه في قم ضد السيد الحكيم اكدت له ذلك والتي خرجت بمناسبة استشهاد اية الله السيد محمد محمد صادق الصدر ( الصدر الثاني) الذي هيمن على الساحه السياسيه والاسلاميه في العراق وخارجه والذي تجاوبت معه قطاعات الشعب كافة حتى قيادة فيلق بدر فى ايران المتمثله في الحاج ابو علي البصري انذاك حيث اقصاه السيد الحكيم من منصبه ثم بدا السيد حملة التشكيك بالصدر الثاني واطلاق التهم غير اللائقه بهذا الرجل العظيم ... .. ارجع الى القول ان المضاهره اشتركت فيها كل محافظات العراق الا ان اغلب المتظاهرين هم من اهل الجنوب باعتبار ان النزوح الى ايران من محافظات العراق الجنوبيه كان اكثر .... ثم تلتها حادثة مسجد اعظم التي وجهت الاهانة الكبرى والتي كادت ان تؤدي بحياة السيد الحكيم لولا الحمايه التي جلبها من معسكره في ورامين وافراد الامن الايرانيين الا ان السيد عمل على نقل الكره من ملعبه مموها الناس بان المخابرات العراقيه وراء هذا الحدث لكن الناس يعرفون جيدا من كان في مقدمة المظاهره ومن كان في مؤخرتها وكذلك يعرفون من رمى ( ..................................)



2- ابدال الحاج ابو مهدي البصري بالحاج ابو حسن العامري وهو الاخر الذي تنقصه الثقافه الاسلاميه والقدرة على الخطابه واستخدام اللغه الفصحى وان الرجل كان قد انتمى سابقا الى مجموعه صغيرة تطلق على نفسها اسم العقائديين لم يكتب لها النجاح واختفت من سماء الساحه السياسيه في ايران ما يخفف الوطئ على السيد ولم يكن من اهل الجنوب كذلك ومع كون الرجل كما اعرفه لم يؤمن حقيقة بالسيد الحكيم الا انه تلون موقفه ظاهريا بلون الولايه والسيد الحكيم املا منه ووعدا من استخبارات حرس الثورة الاسلاميه في ايران في الوصول الى قيادة بدر اذا ما افل نجم الحاج ابو مهدي البصري فكان له ما اراد حيث عين قائدا لفيلق بدر اكتفي بهذا القدر للحديث عنه لاننا على ابواب الدخول للعراق.التخوف الكبير من طموح الحاج ابو مهدي البصري وذكائه وكذلك موقف حر س الثوره الايجابي تجاهه باعتباره يحمل الجنسيه الايرانيه ولامور اخرى لا استطيع ذكرها في هذا المقال وباعتباره من افراد فيلق بدر الذين شاركوا الحرس الثوري في جبهات القتال خلال الحرب العراقيه الايرانيه كما انه يحمل رتبه عسكريه عاليه وشهادة هندسيه واخرى سياسيه تؤهله لمواجهة السيد الحكيم غدا اذا ما دخل قائدا الى العراق ولم ياتي تعيين الحاج ابو مهدي البصري ( المهندس) برغبة من السيد الحكيم حيث حدثني احد ابرز مستشاري السيد العسكريين وخاصته عن الاجتماع الذي عقده لتعيين قائد جديد بدلا من الحاج ابو علي البصري ( اثقف واتقى شخصية استلمت مسؤوليه بحق شهدها فيلق بدر ) حيث طرح السيد الحكيم خصوصيات الرجل الذي يتولى القيادة من الحاضرين وهم من جماعته فقط فاجابه الجميع ليس فينا من تتحدث عنه وان هذه الخصوصيات لا تتوفر الا في الحاج ابو مهدي والعيب فيه انه ليس من جماعة السيد ولم يكن حاضرا انذاك فحاول السيد ان يغير رايهم فلم يفلح فطلب ان يكون احدهم لهيئه الاركان ونائب لابي مهدي فرفضوا جميعا لصعوبه العمل مع الحاج ابو مهدي فوقع الاختيار على ابو حسن العامري ليس لخصلة قياديه فيه ولا رغبة من قبل الحاضرين بل لانه اهون الشرين وهذا يعني بوضوح ان جماعة السيد ليس فيهم من يقود ......واني لاظن ان السيد سيجري تغيرات احتياطيه فيما بعد من شانها ان تهمش دور العامري الذي حل محل ابو مهدي عندما يهم الفيلق بالدخول الى العراق وقد يعود الى الحاج ابو علي البصري مرة اخرى باعتباره جنوبي اولا ومن ثم انه يمتاز بكونه رجل مؤمن ولن يخلف الوعد حتى مع السيد الحكيم كما يشبه ظاهره باطنه...


3-اما والحاله هذه فانه يبدو لي جليا ان السيد سيدخل العراق معتمدا على امرين الاول تاسيسه لمعسكر ضاغط وادخال افراده العسكريين في صفوف الجيش والمؤسسات ذات الصله وتوسيع رقعه الفيلق مستغلا بذلك الطموح والميول الماديه بل الحاجه الماديه للبعض ...... والامر الثاني انه سيلتزم المرجعيه وولايه الفقيه للحصول على المساعدات الماليه والسياسيه الايرانيه في كلا الامرين واما الامور التي سوف تعترضه للوصول الى سدة الحكم فهي ....... الهاجس الصدري حيث الصدر الاول والثاني والثالث ... المواقف السلبيه التي اتخذها تجاه الاحزاب والحركات الساسيه والتي لامناص من منازعتها في عراق ديمقراطي حر ... الحد الفاصل بين المرجعيه الايرانيه والمرجعيه العربيه والذي تبنته الصهيونيه وجهاز الموساد الاسرائيلي على يد معاون وزير الامن الايراني السابق ( اسلامي او محمدي اليهودي الاصل) الذي مات في السجن وحيث انساق السيد الحكيم مع المراجع الايرانيين ضد المرجعيه العربيه للسيد الصدر والسيد فضل الله رغم افتضاح الامر على يد المحققين في وزاره الامن الايراني... مبدا ولايه الفقيه ومشاكل العراقيين التي لم تحل في ايران وكذلك عقبه مرجعيه الشهيد الصدر الثاني.... وامور اخرى يضيق المجال لذكرها ....والله من وراء القصد ....... والسلام عليكم