 |
-
تيوس البعث (البائد)... تسرح في الخليج؟ (داود البصري )
ماذا يجري في الخليج على صعيد الحشد والتنسيق والدعم لبقايا العناصر البعثية العراقية الهاربة والمتواجدة هناك؟ وماهي برامجها وخططها وتحركاتها وأساليبها للتخريب على الوضع الجديد في العراق، ولممارسة سياسات الإبتزاز ونشر الأكاذيب وتعميم الحقد والكراهية وتشويه الأوضاع بالإضافة لأدوارها المهمة في تشجيع وإدامة وتمويل عمليات الإرهاب الأسود الدائرة في العراق والتي تشهد حاليا إنحسارا ملفتا للنظر سيؤسس حتما لإندحاره بشكل كامل ونهائي وبما سيعزز المشروع الديمقراطي في العراق ويرفده بعوامل التنمية والإستقرار والتطور السريع ونشر النموذج الديمقراطي الجديد وهو الأمر الذي سيصيب في مقتل كل حثالات التعصب السلفي والقومي والتي ينفطر قلبها هلعا وهي ترى وتلمس هبوب رياح الحرية والإنفتاح من العراق تحديدا وبما يؤشر على شكل وصيغة المستقبل التنموي الكبير الذي سيطيح بكل آمال وأحلام القتلة والظلاميين والمتخلفين، وليس سرا من أن العديد من الأقطار الخليجية باتت تحتضن اليوم الزمر الضالة والهاربة من نظام البعث البائد! كما أن العديد من هذه العناصر قد باشر ومنذ اليوم الأول لوصوله إتصالاته وتحركاته وبعلم ومراقبة بعض الأجهزة الأمنية الخليجية وبتسهيلات واضحة ومعروفة من بعض الجهات المتنفذة من أجل العمل للتشويش على الحالة الجديدة القائمة في العراق وبذرائع مصلحية بحتة، فالكل يعمل من أجل تلبية طموحاته ومصالحه ورؤاه في ظل إختلاط الأوراق وضبابية المشهد السياسي لعمليات التغيير القادم في العالم العربي بشكل عام، البعثيون بدورهم ومنذ أيام تسلطهم الأسود المقيت لهم مراكزهم وقواعدهم ومؤيديهم ومقراتهم التي بنوها وعملوا على تشييدها بأساليبهم الإبتزازية المعروفة وبوسائلهم الإستخبارية المعروفة والمشخصة جيدا لكل العراقيين، فقبيل وبعد سقوط النظام البائد شهدت بعض العواصم الخليجية هروب وإنتقال أعداد مهمة من الإعلاميين والصحفيين والدبلوماسيين البعثيين وكلهم واجهات إستخبارية ومخابراتية معروفة وأخذوا من هناك وعبر التواصل مع الفضائيات العربية التي تلعب للأسف أشد الأدوار سلبية في دعم وتشجيع ورفد الإرهاب في العراق يواصلون لعبتهم الإعلامية والإستخبارية التي تدربوا من أجلها وأعتقد أن أسماء المراسلين الفضائيين الذين هربوا للخليج مشخصة ومعروفة رغم أن بعضهم عاد ثانية للعمل في العراق، ومنذ أن لجأ الدبلوماسي العراقي السابق محمد الدوري للإمارات العربية المتحدة تواصلت عمليات التوافد للعناصر البعثية تحت مختلف التسميات والعناوين من مقاولين ورجال أعمال ومدربين رياضيين وإعلاميين وغيرهم، وهنالك معلومات موثقة حول تخفي وهروب عناصر كبيرة من أجهزة المخابرات والإستخبارات العراقية البائدة للإستقرار ومن ثم العمل هناك والتنسيق مع الجماعات السلفية التي كانت ترسل عناصرها الإنتحارية والمتطرفة علنا في الرحلات البحرية من دبي لميناء البصرة التي كانت تضم عناصرا إرهابية تحمل التوجيهات والأدوات والأموال لقواعد الإرهاب والقتل في العراق؟ وليس سرا أن تمويل عمليات هيئة علماء القتل والذبح والإختطاف والطائفية يتأتى بشكل أساس من بعض دول الخليج وأعتقد أن قاعدتي الإمارات والدوحة القطرية هما من أكبر مراكز التجمع والتمويل لإرهابيي البعث والسلف وهذه حقيقة معروفة للجميع، وحكاية ( حكومة المنفى) العراقية التي دعا إليها بعض السياسيين الفاشلين والمنبوذين والمتقلبين من خارج العراق إنما هي فكرة نشأت ونمت في إحدى الشقق في العاصمة القطرية الدوحة وبعلم من إحدى الفضائيات العربية وعبر إتصالات مباشرة بين اللوبي البعثي هناك وأموال الدعم القادمة من أسرة صدام التي تحاول وعبر نساءها اليوم ملكا أو تموت فتعذرا!! وبتنسيق مع أحد الدبلوماسيين البعثيين السابقين وأحد المدربين الرياضيين ومن أتباع المقبور عدي صدام، وذلك المترجم الكردي وذلك الإعلامي الخليجي المرتبط بمخابرات النظام البائد وخلايا البعث وحيث وزعت الأموال والمسؤوليات بالإستعانة ببعض العناصر العراقية المريضة والمتساقطة في الخارج!!... لقد بدأ الحفر والعمل العلني التآمري الصريح، وبعض الأطراف الخليجية باتت دون أن تدري تلعب بالنار... فهل سيتوقف العبث البعثي؟ أم أن المعبد سيتهدم على رؤوس الجميع؟.. إنها صرخة تحذير قبل أن يلوت وقت مندم؟
يقيني بالله يقيني
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |