النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي الإسلام وضمان حقوق المرأة

    العنف ضد المرأة إرث ثقافي له تاريخ طويل يمتد إلى أيام الجاهلية الأولى وفي كل المجتمعات والمؤسف هو أنه ما تزال بيننا رواسب من ذلك الإرث.

    والعنف ما هو إلا إفراز اجتماعي لعلاقة غير متكافئة لثقافة متحاملة على المرأة، ومنحازة للرجل لأنه رجل، ويقصد بالعنف ضد المرأة، كل ما يؤدي إلى ضرر يمسها مادياً أو معنوياً أو نفسياً، وقد اتسعت ظاهرة العنف، فأصبحت وباءً منتشراً في جميع المجتمعات: المتقدمة والنامية، غير أنه في الدول المتقدمة، تتدخل الدولة بالتشريعات الحازمة لحماية المرأة شكلاً قط.

    وفي تقرير أن (88%) من النساء في إحدى البلاد العربية يتعرضن للضرب من أزواجهن، وفي تقرير للأمم المتحدة أن (66%) من الفتيات لا توجد لديهن فرصة للتعليم، وتحدث (175) ألف حالة حمل سنوياً لا ترغب النساء الحوامل في حدوث نصفها، وتموت أكثر من امرأة كل دقيقة بسبب مشكلات الحمل والولادة (99%) منها في الدول النامية، وأكد التقرير استمرار قضايا الاغتصاب والعنف داخل الأسرة، وهناك القتل بحجة حماية الشرف لا يزال يمثل ظاهرة خطيرة، وهناك مليون فتاة يواجهن سنوياً تهديداً بالختان في (15) دولة أفريقية، ونسبت إحدى المجلات إلى أحد القضاة العرب قوله: إن أكثر من (50%) من قضايا الطلاق في الإمارات يكون بسبب الضرب، وأظهرت دراسة الدكتورة أمينة جابر – وكيلة كلية الشريعة والقانون بجامعة قطر – أن ضرب النساء من الظواهر المنتشرة، وهو أحد أسباب الطلاق الذي بلغت نسبته (35.7%) حسب آخر إحصائية للمحاكم الشرعية، وفي استطلاع عن ظاهرة العنف ضد الزوجات تبين استفحال الظاهرة محلياً وعالمياً، كما بينت دراسة اتساع الظاهرة بزيادة (27%) في سنة (1997) لتشمل القتل والاختطاف والاغتصاب والأخذ بالإكراه.

    والأسباب كثيرة كالطبيعة غير السوية عند بعض الرجال، وأيضاً للمفاهيم المغلوطة المنتشرة في الوسط الاجتماعي: كالفهم المغلوط للقوامة وتفسيرها بالتسلط والتسيد والإطاعة والفهم المغلوط للرجولة وفهمها بالشدة والحزم والضرب.

    والفهم المغلوط لطبيعة المرأة وفهمها بالعوجاء، فلا بد من ضربها لتعتدل، والفهم المغلوط للطاعة وتزيينها بالخنوع وتحمل المهانة وعدم الاحتجاج والشكوى وأيضاً للأنماط السائدة للتربية والتفريق بين الذكر والأنثى وتفضيل الذكر وأيضاً للنظام التعليمي والثقافي في بعض المجتمعات حيث يكرس وضعية هامشية للمرأة ويؤكد تبعية المرأة للرجل.

    وأيضاً للإعلام دور في ترسيخ تسيد الرجل على المرأة، وكذلك النظام التشريعي في الدول وانحيازه لمصلحة الرجل.

    هذه الأسباب وإن كانت من جانب الرجل ولكن هناك أسباب من المرأة نفسها وذلك لضعف شخصية بعض النساء وتأثرها بمفاهيم مغلوطة تساهم في دعم الاتجاهات التعصبية في المجتمع، التي تنادي بقمع المرأة.

    ومنها أيضاً لعدم أدائها واجباتها الأنثوية، وعدم حفاظها على كيانها وحجابها، فعن وزير خارجية اليابان في إحدى المرات التي كثر الشكوى فيها ضد المخالفات والجنحات التي تتعرض لها الفتيات والنساء من طرف الشبان والرجال والتعرض لهن وقتلهن واغتصابهن، فردّه كان صريحاً أن المرأة التي تكون عارية أو نصف عارية وتؤجج غرائز الشباب فشيء طبيعي أن يتعرض لها الشباب فإذا التزم العوائل باللباس المحتشم لوفر الكثير من العناء على الحكومة.

    إذن لا تكتمل نهضة الأمم إذا لم تنهض المرأة، ليس لأن المرأة نصف المجتمع بل لأن المرأة منبت الوجود الإنساني وجوهر الذات البشرية في مستودع التكوين الآدمي، تزوده بأسباب البقاء والنماء والاستمرار وبالتالي هي سر الصيرورة والحركة والتكون. إن ضعف مجتمعاتنا من ضعف المرأة عندنا، فإذا أحسنا معاملة المرأة وقوينا شخصيتها انعكس ذلك على قوة المجتمع بسبب حسن تربية المرأة القوية المستقرة نفسياً لأولادها الذين هم قادة المستقبل.

    وأفضل حل لظاهرة العنف هو في الإسلام حيث يرسم ملامح المرأة كإنسانة لها حق الحياة والراحة والسعادة وجميع الحريات.

    وأبرز الملامح: الرجل والمرأة من أصل واحد ولا خلاف

    وعليه قوله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً ونساءً).

    وأيضاً المرأة شخصية مستقلة، فلا اندماج ولا اندراج ولا تبعية عمياء.

    وأيضاً المرأة تشارك وتساهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

    وأيضاً المرأة ذات أهلية كاملة (فللرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مم اكتسبن) وأيضاً لها جميع الحريات التي للرجل كحرية التعلم والتعليم والسياسة والاجتماع والاقتصاد والتجارة والبيع وغيرها.

    http://www.annabaa.org/nbanews/36/192.htm

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    الولايات المتحدة
    المشاركات
    81

    افتراضي

    أشكرك على المقال, و ليس لي أي تعليق على الأمر بالوقت الراهن. لكني آمل أن يعامل الكل المرأة بحنان و شفافية, لأنها جديرة بكل هذا و أكثر.
    أغمض عينيّ لأخلق واقعا جديدا, فيخطف الحزن بصري.

    أحمد العربي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    أحسنت أخي أحمد نعم أرى أن تتغير النظرة الى المرأة في عالمنا العربي الذي لا ينظر للمرأة إلا على أنها ماكنة لتصنيع الأطفال و طباخة و غسالة.
    للمرأة دور ريادي في تسير شؤون الأمة و صناعة أمة واعية عن طريق تهيئتها كأم واعية تعلم أطفالها كيف يصارع الباطل و يقف بوجه الظلم و ينصر الحق و يقف الى جانب المساكين.
    يجب على الأباء في الحقيقة العمل على تهيئة المرأة للتصدي لمشاكل الأمة و أن يزرع الثقة في النفس الفتاة كما الشاب.

    بالأضافة الى الحياة الزوجية يجب أن تبنى على أحترام الزوجة. الأزواج ينسون أن هذه أم الأطفال و في أهانتها أو معاملتها بدون أحترام يؤثر ذلك على الطفل مباشرةً لأنه يرى أمه تهان. و كذلك تصبح الحياة الزوجية شبه جحيم و يظهر تأثير ذلك بعد أذاً على الزوج نفسه. في النتيجة النهاية الرجل هو المتضرر الحقيقي في عدم أحترام المرأة.

    تحياتي لك أخي أحمد و أحب أن أشير على أن المقال منقول و لست من كتب المقال.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني