 |
-
الشأن العربي.. وعين الذئب..... فاضل الغزي
الشأن العربي.. وعين الذئب
فاضل الغزي
هل يصلح العطار ما أافسده الدهر..؟
هذا العجز من بيت شعري طار بين سطور الادب، والحكايات والموروث الشعبي ويبدو انه ينطبق تماما على الوضع في وطننا العربي الذي باتت فيه تطلعات واماني الانسان دائمة التاجيل والى اجل غير مسمى بسبب (العصا المارشالية) التي الهبت ظهره وكان نتيجتها ولادة التطرف في الاحكام مما ادى الى تفشي الارهاب المنظم؟ من الغريب جدا ان يظهر علينا بعض المتنطعين ليكيلوا سيل شتائمهم وتنظيراتهم السمجه والبالية، وهم يتناولون الشان العراقي؟
ومن من الحكام العرب جاء بالانتخابات الشعبية؟؟
ومن من الحكومات العربية كاملة السيادة في قراراتها؟
ومن هي الدولة العربية غير الملغومة بالتواجد الاجنبي؟
هذه التساؤلات وغيرها ينوء تحت وطاتها الانسان العربي الذي صار (كناقة صالح) يحتلبونه وقت مايشأون ويعقرونه كيفما يشاؤون دون رادع من ضمير او قاون!
وهل (الكتل السياسية) في وطننا العربية عصية على اصلاح نفسها بنفسها؟ ام انها (تكوخت) على مفاهيم ورؤى ماعادت تماشى والطموحات المشروعة للتنمية الحضارية الحالية؟
وهل يعتقد الحكام (المعتقون) انهم الاجدر والاقدر على تنفيذ القوانين البالية التي ابتدعتها لهم الدوائر البريطانية بالذات يوم كانت الشمس لاتغيب عن امبراطوريتها والتي اصبحت (فعل ماضي) ليس على اخره فتحة!!
اصبحت الحكايات (المنومة) للشعوب والتي كانوا يعطونها كحبة اسبرين للصداع العربي الذي صارت حكايات الانسان فيه تشبه الى حد كبير المسلسلات المكسيكية المدبلجة التي لاتعرف لها نهاية، او قسمات واضحة المعالم!؟ قرن من الزمان والحكام العرب يعيشون على قهر وتضليل شعوبهم بل ويستأنسون بعذاباتهم وجهلهم حتى زاد الفقر ويبرز هنا سؤال يقول:
لماذا يخاف العرب من الاصلاح الطوعي؟
هل كلهم يمتازون بتاريخ اسود وسجل حافل بالجرائم كما كان يفعل صدام ويخشون الفضيحة؟؟
ام انهم يدركون جيدا ان العالم الصناعي الذي (وظفهم) ادرك الان نهاية صلاحيتهم الوظيفية لذا صار لزاما عليه كعالم متقدم ان يضع المسارات باتجاه جديد ووفق مساحة للتنفس تنعش رئة الجماهير المغيبة لقرن من الزمان؟
وهل سمع ارباب الممالك والجمهوريات المتوارثة في وطننا العربي المسكين حكاية الاسد والذئب والثعلب عندما ترافقوا لعبور الصحراء الى جهة مقابلة عندها اقترح الاسد اقتراحا وافقت عليه الامم المتحدة وناقشه الاخضر الابراهيمي مع كوفي عنان وطرح على الدول دائمة العضوية ولهذا صار لزاما على الذئب والثعلب ان يوافقا على المشروع الذي يقول كل احد من هؤلاء الثلاثة ياتي بصيده بعدما يتم التقاسم بالتساوي وبالفعل جاء الاسد بالحصان وجاء الذئب بالخروف، اما الثعلب المرتجف والمتهم مثل الشعوب العربية بلا جناية فانه اتى وهو يحمل (ديكا) يصيح بالويل والثبور!! عند ذاك امر الاسد على الذئب ان يقسم الغنائم فقال الذئب (البطران): بما انك ايها الاسد ملك الغابة فلك الحصان وانا سوف اخذ الخروف والديك نعطيه لهذا الثعلب (الجاسوس) .
عند ذاك احمرت عينا الاسد وزم شفتيه وسطر الذئب (راشديا) خلعت عينه بما جعلها تتهدل على صدره ثم خر صريعا؟! ثم التفت الاسد الى الثعلب وأوما له بالتقسيم فقال الثعلب! اما الحصان ياسيدي فهو غذاؤك واما الخروف عشاؤك واما الديك فطورك؟؟!!
عندها ضحك الاسد طويلا وقال للثعلب: من علمك هذه الحكمة؟ قال له الثعلب: عين الذئب ياسيدي!!
فهل فهم الحكام العرب الدرس جيدا حتى يسلموا (الكرسي) طوعيا وبلا اراقة للدماء؟ قبل ان يبحثوا عن جحر مثل زميلهم سيىء الصيت صدام حسين!! ام انهم يخشون ذلك لانهم سوف يكونون اول الضحايا في التغيير القادم بلا ريب وكم اتمنى على الشعب العربي ان يستغل رعب الحكام الان ويبادر لياخذ زمام المبادرة نحو الافضل.
والله.. ان راحت هذه المرحلة التي يحتضرون فيها ولم تستغل من قبل الشعوب العربية لاصبح الحكام العرب اكثر فرعونية من فرعون نفسه!!
======
http://www.idp-baghdad.org/bayan/AL-BAYAN%20News.html
===========================
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |