هل ستصبح الرمادي الفلوجة الثانية؟

مساء امس، سارت الجنازة عبر شوارع مدينة الرمادي الخاوية.. بعد يوم شهد قتالاً عنيفاً استخدمت فيه الصواريخ والقنابل والاسلحة الخفيفة والمتوسطة.. القتلى 25 والاسرى 25 كذلك..
ما حدث كان تعرض ناقلة نفط ضخمة لكمين، وحين حاولت قوة تدخل سريع حمايتها، تعرضت لاطلاق صورايخ وتفجرت بجوارها سيارة مفخخة.. فجرت الموقف في المدينة.
والرمادي هي عاصمة الانبار، ويسكنها حوالي نصف مليون عراقي.
المخطط الامريكي حالياً يتطلب الابتعاد عن المدن والبقاء في ثلاث معسكرات خارجها، والاعتماد على القوة الامنية العراقية لفرض الامن. ولكن، كما يقول الجنرال جون هاريل، قائد مجموعة المارينز الرابعة: "حضرنا الى المدينة، او قبعنا في معسكراتنا، العنف يستمر."
وقد فقدت القوات الامريكية 30 قتيلاً، و 180 جريحاً في مدينة الرمادي خلال العام الماضي.
المسؤول الامني العراقي، جدان محمد الدليمي، يقول: ارسلنا الاوامر لرجال الشرطة التابعين لنا للتدخل، ولكنهم لا يطيعون الاوامر.. يهربون ويختفون ساعات التوتر." بعض الامريكان اشتكو من ان الشرطة العراقية انضمت للمقاومة واطلفت عليهم النار..
وان توهم الناس ان الخلاص من صدام سيخفف معاناتهم، فالامن حالياً منعدم تماماً في المدينة، والمقبرة امتلأت بالجثث الجديدة..
المحجوب..