موقفنا

كل العراقيين مستهدفون

العمليات الارهابية التي استهدفت الكنائس المسيحية في بغداد والموصل والتي اختارت اوقاتا تستطيع من خلالها قتل اكبر عدد ممكن من الابرياء مدانة بكل المقاييس ولا يمكن ان يرضى بها دين او يقبلها عقل ولاتدخل باي شكل من الاشكال في خانة المقاومة او التحرير التي مافتئ الاعلام العربي يرددها بعد كل حفلة قتل جماعي في صفوف العراقيين الابرياء.

يوم قتل المسلمون الشيعة في مجزرة عاشوراء المروعة في مدينتي كربلاء والكاظمية قلنا ان القتلة ليسوا سنة وان حاولوا لبس هذا الثوب واليوم واذ يقتل المسيحيون فان القتلة ليسوا مسلمين وان تسموا بذلك او ادعوا الانتماء الى دين الرحمة والانسانية واحترام الانسان، وهؤلاء بجريمتهم التي استهدفت المسيحيين كما استهدفت رجال الشرطة في الموصل وهم من المسلمين السنة يكشفون هويتهم بشكل لايمكن لاحد ان يجادل فيها فالعراقيون اليوم كلهم هدف لهذه العمليات الارهابية من مختلف الاديان مسلمين ومسيحيين ومن مختلف المذاهب شيعة وسنة ومن مختلف القوميات عربا واكرادا وهؤلاء لاشغل لهم بالمحتل وبالقوات الاجنبية فاسواق الحلة وشوارع العشار ومجالس الفاتحة في الخالص فضلا عن مراكز الشرطة في بغداد وبعقوبة والموصل والمحمودية لاتضم في صفوفها سوى المواطنين العراقيين وهؤلاء القتلة لايحملون سوى العداء لكل عراقي وانكشفت حقيقتهم التي حاولوا اخفاءها واثارة فتنة طائفية يوم استهدفوا الشيعة وحدهم ان هذه العمليات تؤكد من جديد ان الارهابيين لايستهدفون فئة من الشعب العراقي دون اخرى وانما يستهدفون الشعب العراقي كله.. وقلوبهم لاتحمل سوى البغضاء للانسان ـ كأنسان ـ بغض النظر عن عمله او انتمائه ولذلك فان الموقف ازاء هذ الارهاب لابد ان يكون واحدا من قبل جميع فئات الشب العراقي لمحاصرتهم ونبذهم وانقاذ العراق من شرورهم ولن تثني عملياتهم الاخيرة من عزيمة العراقيين للمضي قدما في بناء العراق الحر الموحد الذي ينعم بالامن والمساواة والعدالة.



البيان
الناطقة باسم حزب الدعوة الاسلامية في العراق
http://www.idp-baghdad.org/bayan/AL-BAYAN%20News.html