 |
-
إلى النَّفير **هاني درويش ابونميـر
إلى كل من يعي بعد الحَدَث
إلى النَّفير
-----------
للحبرِ منطِقُهُ الشَّبيهُ بغربَتي
وتوحُّدي
وتفَرُّدي عشقاً لأنداء الجمالِ
يسيلُ من ثغر اليراعِ بمُعسِلِ البوحِ الشَّفيفِ
يبُثُّهُ لِسنا البياضِ
يرُشُّ أفكاري بلون المسكِ يرسُمُها
فأغدوني اتِّحاداً بالمُسالِ
كأنني حبرٌ تَهجَّى الحُسنَ
في وقتٍ غريبٍ لا حياة به لمن تنادي
غيرَ أصواتِ الرَّصاصِ
وصرصرُ التشييعِ والجُنَّازِ عصفٌ بالعويلِ بلا اكتفاءْ
هلْ جُنَّ بي والحبرَ حتى أن ذهبنا نرسمُ الفرحَ الشَّهيَّ بلا مبالاةٍ بما التَّقتيلُ شاء؟؟
أنعمْ بمجنونينِ والتَبَكا أغاريداً زمان الغربةِ الصَّماءِ يبتعثانِ أنداء الحياةِ كضدِّ صُنَّاع الفناء
لا لم نُجَنْ
وقد وعينا الأمرَ
منشأهُ ومبدأهُ وغاياتٍ تَلَطَّتْ خلفَ ما كنا ومازلنا لها أعدى العداءْ
كل العمائم واللِّحى كانت وما زالت وتبقى ضدَّنا
ضدَّالحياةِ
وكلَّ أنداءِ التَّجلي الربَّويِّ الفعلِ إخصاباً و إزهاراً وإثمارا وما يعنى النَّماءْ
حشدوا على الحرفِ المَضمَّخِ بالنَّدى كلَّ اصفرارِ القبحِ واستلوا سيوفَ العقمِ إجهاضاً لما في رحمِ هذا الحبرِ من وعدٍ بميلادِ اخضرارْ
لكنَّه الحبر الأمينُ على الخصوبة لم يزل يروي نصاعات البياضِ مجابها فكر اصفرار
يا الحالمينَ بأي صبحٍ باذخِ الأنوار حيَّ على التَّبَصُّرِ دونما وهمٍ وهمُّوا جمعَ شملٍ فالشتاتُ إلى هباءْ
وتبيَّنوا الشُّبهاتِ في ما خطَّتِ الأحبارُ فالأضدادُ تفرضُ حُكمَها الكُلِّيَّ والكُلِّيُّ قانونٌ لهُ حكمُ القضاءْ
في كلِّ مفصَلِ جملة مكتوبة مسموعة مقروءةٍ بعدٌ لا حيادَ يقولُ لي الحبرُ الأصيلُ المعرفيُّ فدققوا بين الفواصلِ إنَّما الشُّبهاتُ أدهى من غباءْ
كمْ مِنْ يراعٍ ينفثُ السُّمَّ الزُّعافَ وكم يراعٍ يُعسِلُ الترياقَ يبتكرُ الشِّفاء
السوقُ يفتتحُ المتاهاتِ التي تغري الهوامَ بزيفِ حلوى سُمُّها منها وفيها والحصيفُ يعافُ إغواءَ أنديةَ البِغاء
فَلَكَمْ بِغاءٌ معرفيٌّ سوَّقتهُ محافلُ الدولار والنَّفطِ المُمَوِّل صارَ فتوى القتلِ والتخريبِ والتغريبِ والتطبيعِ والأمنِ المُهَجَّرِ عن مغاني العشقِ فالتقفوا النِّداءْ
ولتحشدوا كلَّ المتاح لصدِّ غيل الغولِ واعتزموا الفداء
وتعلموا من ذلك الطفلِ الفلسطينيِّ الذي ابتكرَ الأداة لكي يصيرَ مؤرِّقاً جفنَ الذين استكبروا في الكونِ وافتَتَحَ الغناء
حِسُّ الفتى الفطريُّ عرَّى كلَّ من رفعوا الشعارات المرصَّعة البذاءة وانتضى سكينهُ القدسيَّ تعبيراً الهيَّ المقادير التي ما شاءهُ عشقاً تشاءْ
واستحضروا أرواح من صعدوا من موقف اسبيرو إلى عليا السماء
فستعلمون بأن قيامة لا بدَّ أن تأتي
وهذا الحبرُ إما كان من حبر القداسة سوف يفتتح الطريقَ إلى اجتثاث مباعث الشر الذي اعتنق الغثاءْ
من موقف سبيرو لبرجِ البراجنة المُدمى إلى حيفا ويافا والخليل وشائجٌ قدسيةُ النبض الأصيل عدوُّها ذات العدو فلا اشتباه ولا رياء
يا حبرُ
فلتكتب بلا لبسٍ لعل الوعي يدركنا ويمنحنا اليقين بأنَّ صبح الحبِّ آتٍ إنَّما لا بُدَّ من بذلٍ
ولم نبخلْ
وهاكَ فكم بذلنا ولم تغلُ الدِّماء
من حومة الغضبِ الوجيعِ نزفتُني حبراً وسطَّرتُ الذي بالبالِ ينمو حاقداً وَمُحَرِّضاً أهل الوفاءْ
فإلى النَّغيرِ استنفروا عشقيَّة الطاقاتِ قاطبةً من غير أدنى إشتباهٍ بانتماءات العداءْ
يا حبرُ فاشهد أنَّني بلَّغتُ ولتشهد سماءْ
هاني درويش (أبو نمير)
14\11\2015
-
الفٌ :
ألفنا الغدر يبغي الفتنة
الهوجاء في أرضي تهيج
باءٌ :
بُلينا بالذي
أهدى العروبة كلّ
أنواع الضجيج
تاءٌ :
تهافت كلُّ نذل حاقدٍ
في لعبةٍ هوجاء أجج نارها
عَفِنٌ سميج
ثاءٌ :
ثياب الغدر فصَّلها
طغاة الأرض من موساد إسرائيل
فاكتمل النسيج
جيمٌ :
جمعْنا كل ابناء الحقيقة
من بقايا إرث اهلي
من صناديدالرجولة
وانتقيناهم مزيج
حاءٌ :
حملنا راية الرحمن
فينا ثمّ طُفنا حول
أرضي كالحجيج
خاءٌ :
خرجْنا قبل ان
يمضي عدانا في خراب الارض
مولودا خديج
دالٌ :
دأبنا ان يكون الطفل
منّا في قتال البغي
معروفا مليج
ذالٌ :
ذُهلنا كيف إنَّ العرب سارت
في دروب الغدر
يحدوها نعيب الشر
والحقد الوهيج
راءٌ :
رميناهم بأبطالٍ
لا تبالي في صباحات
تقاتل او من الليل الهزيج
زايٌ :
زرعْنا الحق وردا طيِّبا
فنما وفاح العطرُ
وانتشر الأريج
سينٌ :
سمعْنا إنَّ فتوى الدين
تأتي من خؤون قد تعرَّى صار
كالكبش الحليج
شينٌ :
شربنا من فرات الخير عذبا
بات يجري في دمانا
كالمشيج
صادٌ :
صدمنا إذ رأينا
إن فكر العرب يعدو
في متاهاتٍ
وليج
ضادٌ :
ضربنا انف قوم الغدر
من ابناء صهيون التآمر
اذ جعلنا القوم جرذا في الهجيج
طاءٌ :
طربنا إذ جعلنا
شلو أعداء العروبة في
متاهات الردى كلّا فليج
ظاءٌ :
ظلال الكفر ما
نالتْ تراب الأرض
بل يبقى فريج
عينٌ :
عرفنا أن فكر الشر يبغي
قتلنا في كل حين فهو
في إيذائنا
فعلا نضيج
غين :
غلبنا كل شيطانٍ
بغى في الارض
لّما قد اتينا
كالثجيج
فاءٌ :
فقئنا عين غدرٍ
للأعادي ثمّ صاروا
كالدجيج
قافٌ :
قلائدنا لبسناها بعزِّ
اذ جعلنا الكون للاعداء
مقصورا حريج
كافٌ :
كمنْا للغزاة اليوم
نضرب كل فكر خائب
ضربا وثيج
لامٌ :
لطمْنا الغدر فوق جبينه
فانسل يندب حظَّه حتى علا
منه النشيج
ميمٌ :
ملكْنا كلّ اسباب الدفاع
عن الحقيقة والشريعة
بصدقنا
فاهتزت الارض تحت عقال الوغد
والكون الفسيح بوسعه
يشكو الرجيج
نونٌ :
نزعنا كلّ اقنعة الضلالة
عن فتاوي الكفر
فبدت شيوخ الحقد
تعلو بالنبيج
هاءٌ :
هتفنا ان نصر الله
قد جاء الحماة فيومه
يوم بهيج
واوٌ :
وجدنا الارض أمَّا
طُهرها
من دمع عينٍ أُثكلت
أو نزف جرحٍ الابن
من جسدٍ بعيج
ياءٌ :
يحفُّ عروبتي
ظلُّ الاله بلطفه
فليخسأ العدوان
ولْيخسأ امير النفط
شيطان الخليج
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |