تيار الصدر مستهدف لماذا ؟
ماذا فعل تيار الصدر ؟!
تيار الصدر ، الكل يشهد له أنه التيار الأكثر إنتشارا في العراق و من ثم تأتي الأحزاب و المنظمات و الحركات الأخرى ، لكن الشيء الملفت للنظر إن هذا التيار استهدف من اليوم الأول و كل متابع للقضية العراقية يرى إن هناك ظلم و إجحاف كبير يمارس ضد هذا التيار الشاب الواسع ! لماذا ؟ السؤال هو لماذا الكل من أمريكان إلى إسلاميين إلى علمانيين و و و يتعاملون مع هذا التيار و كأنه تيار نكرة قليل الأهمية ؟
الكل يتكلمون عن إنتماء البعثيين و المجرمين إلى هذا التيار و لا أنكر شخصيا إن هناك بعض الأشخاص المجرمين ينتمون لهذا التيار لكن ما هي نسبتهم مقارنة بكل التيار ؟ هل هو واحد بالمئة ؟ إثنين بالمئة ؟ تيار يضم الملايين ، تيار شاب يحرك العراق من بغداد إلى البصرة خلال ساعات معدودة و بأشد شكل بحيث يدخل في مواجهات عسكرية و يربك المحتل بشكل واضح مع ثبوت عجز كل التيارات الباقية و الحركات الأخرى عن فعل عشر ما يمكن لهذا التيار أن يفعله ! إذا لماذا هذا الإنكار ؟
نعم ، هذا التيار يخطأ كثيرا في اساليبه و خطابه السياسي و إلى اخر لكن ألا يحق لحركة فتية أن تخطأ ؟ أم نريدهم معصومين ، محنكين سياسيا و يخطون كل خطوة صحيحة مئة بالمئة ؟!
بين الحين و الاخر يأتي المحتل ليتحرش بهذا التيار إما بواسطة إعتقال أحد رموزه أو الهجوم على مكاتبه أو فتح النار على مظاهراته السلمية و الكثير من التجاوزات الغير مقبولة إطلاقا ، فهل على هذا التيار أن يخنع و يصمت كصمت بعض التيارات الاخرى (إن صح تعبير تيار في حق لبعض الحركات الصغيرة و الغير مؤثرة في المجتمع التي مع الأسف لها صدى واسعا إعلاميا من غير حق ) ؟ هل على التيار الصدري أن يمارس السياسة الجبانة و يقف ساكتا أمام تعرضات المحتل لخطوطه الحمراء التي أثبت حمرتها بدماء شبابه و ليس كخطوط الاخرين التي أصبحت أبيض من البياض ؟
لماذا عندما نكتب و نذكر هذا التيار نمر و نعرج على الثلة القليلة من المجرمين الذين اندسوا في هذا التيار الضخم و لا نتذكر مواقف هذا التيار الشجاعة الشريفة و خاصة في الأيام الأولى لسقوط النظام العفلقي السابق ؟
لماذا لا نذكر شيوخ و شباب هذا التيار و هم يحملون البنادق يحرسون المراكز العامة و المستشفيات و باقي المرافق المهمة؟
حفاة ، مساكين عذبوا و تحملوا الويلات من جراء النظام السابق و تحملوا طعنات و غدر من كان يعتبرونهم أصدقاء لهم ؟
إذا كان الشاب الصدري قليل الوعي أو الثقافة كما يتصور الكثيرين ، فعتبر الأمر واقعا لا محال لها فما هي الطريقة المثلى لمعالجة الأمر هل هو البطش بهؤلاء المساكين و تقديمهم قرابين للأمريكان و البريطانيين أم المحاولة في فهمهم و التقرب من وجهات نظرهم و إعطاءهم المجال بعد ما أصبح حتى لصدام حسين المجرم الحق في التكلم و الدفاع عن النفس !
و أخيرا أود الإشارة لمفاجأة صيفنا الحار و الساخن و هي سفر سماحة السيد السيستاني إلى لندن لغرض المعالجة ؟! هذا إذا كان السبب هذا و ليس أمرا اخرا لا سامح الله .
إذا كان الأمر للعلاج فليس خافيا على أحد الكفاءات العراقية في مجال الطب في داخل العراق ، أما إذا كانت الأجهزة فالدول القريبة منا كإيران و دول الخليج ليست بعيدة عنا ، لماذا إلى لندن ؟ و في اي وقت ؟ و على حساب من ينقل سماحته بطائرة خاصة إلى لندن ؟ هل على حساب الفقراء و المساكين من شعبنا أم على حساب جهة أخرى ؟
لا أحب أن استند إلى كلام مرتضى الكشميري في موقع ايلاف إن العملية تمت على حساب السيد الشخصي ! لكن على حساب من تتحمل الحوزة الرشيدة هذه التكاليف ؟
رحمة الله على شهيدنا الصدر الأول عندما أبى أن يشتري لأمه جهاز تكييف و هي تعاني من المرض إذ قال كيف اسمح لنفسي أن تتمتع أمي بهذا الشيء و الناس يعانون بسببي المأساة في سجون صدام ؟ فأين ذلك الرمز و تصرفاته من تصرف الاخرين و أين الثرى و الثريا .
والسلام
غسلت ايدي من الكل... بس الله