القوات الامريكية تطالب المدنيين بمغادرة النجف

[safaa-tkd]

طالبت القوات الأمريكية المدنيين الموجودين في محيط المنطقة التي تشهد قتالا مع الميليشيات الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة النجف بمغادرتها في الحال.

ورفع هذا من المخاوف من احتمال شن القوات الامريكية عملية عسكرية واسعة النطاق في المدينة.

وقد شهدت المنطقة خلال الساعات الماضية تصعيدا كبيرا في القتال الدائر هناك منذ ستة أيام.

وقد استخدمت القوات الأمريكية المدفعية والدبابات صباح اليوم في منطقة المقابر التي شهدت قصفا عنيفا أمس الاثنين.

وكان الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر قد رفض طلب الحكومة العراقية من المسلحين التابعين له مغادرة المدينة التي تحظى بمكانة مقدسة عند الشيعة.

وقد تعهد الصدر بالدفاع عن النجف، التي تعتبر معقله الرئيسي، حتى آخر قطرة من دمه، حسب وصفه.

وقد اعلنت القوات البولندية التي تقود القوات المتعددة الجنسيات في منطقة جنوب بغداد، في بيان صدر منها، أنها سلمت أمور الأمن في محافظتي القادسية (الديوانية) والنجف إلى القوات الأمريكية بعد تدهور الأمن فيهما.


كما شهدت العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم هجمات بقذائف الهاون استهدفت على ما يبدو الفنادق التي يقيم بها الاجانب في المدينة.

بعقوبة
وتأتي هذه المواجهات المسلحة في وقت تعرضت فيه بلدة قريبة من مدينة بعقوبة، الواقعة إلى الشمال من بغداد، إلى تفجير سيارة بواسطة انتحاري أمس تسبب في مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص.

وكان القتال قد اندلع في النجف يوم الخميس مع حدوث مواجهة مسلحة مع انصار جيش المهدي من جهة والشرطة العراقية، مما دفع محافظ النجف عدنان الظزفي إلى طلب النجدة من الأمريكيين.

إلقاء السلاح
وكان الطرفان قد توصلا إلى وقف للنار فيما بينهما في يونيو / حزيران الماضي.

وقد زار رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي النجف، التي تبعد نحو 160 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد، يوم الاحد وأمر افراد مليشيات جيش المهدي بإلقاء السلاح.

لكن الصدر رفض هذا الطلب رفضا قاطعا وقال إن رجاله سيواصلون القتال، وطلب أن يسمون بجيش الصدر "بل سموهم المدافعون عن المدينة".

ولا تعرف حتى الآن على وجه الدقة الخسائر البشرية التي خلفها القتال العنيف في النجف ومحيطها.

وقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول عسكري لم تذكر اسمه قوله إن نحو 360 مقاتل من جيش المهدي قد قتلوا في تلك المواجهات، لكن الصدر قال إن خسائره اقل بكثير من هذا الرقم.

أما التفجير الانتحاري بالسيارة الملغمة فقد حدث في بلدة بلدروز القريبة من بعقوبة في محافظة ديالى.

وقد وقع بالقرب من منزل نائب محافظ ديالى عقيل حميد العادلي، وبدا أنه كان يستهدفه، ولم تعرف بعد درجة اصابته.

وتقول مصادر الشرطة إن 13 شخصا أصيبوا في الانفجار.

على صعيد متصل يبدأ مساء الاثنين فرض حظر التجوال في مدينة الصدر ابتداء من الساعة الرابعة مساء حتى الساعة الثامنة صباحا.

وكانت مدينة الصدر (الثورة وصدام سابقا)، وهي من اكبر ضواحي بغداد واكثرا فقرا، قد شهدت قتالا بين القوات الأمريكية والقوات العراقية من جهة، وأنصار الصدر من جهة أخرى.

اتهامات لإيران
في تلك الأثناء، اتهم وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان إيران بإرسال أسلحة إلى المقاتلين في النجف.

وقال الشعلان في مقابلة تليفزيونية مع قناة العربية إن أسلحة إيرانية الصنع وجدت في أيدي من وصفهم بانهم "مجرمون" في النجف.

وأكد الوزير العراقي أن تلك الأسلحة جاءت عبر الحدود من إيران، وان ما ألم بالعراقيين حدث بأيدي من يعتبر "العدو الأول" للعراق.

وكان الظرفي قد قال الأسبوع الماضي إن ثمانين شخصا من الذين كانوا يقاتلون القوات الأمريكية في النجف إيرانيون، وإن مساندة إيران للمقاتلين المؤيدين لمقتدى الصدر لم تعد سرا.


http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/3549692.stm

[line]

أمريكا قررت شن حرب أبادة ضد التيار الصدري.

[safaa-tkd]

ضربات جوية أمريكية على النجف



شنت القوات الأمريكية في العراق ضربات جوية على المواقع التي يسيطر عليها أنصار رجل الدين الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر في مدينة النجف المقدسة لدى المسلمين الشيعة.

وقال شهود العيان إن أعمدة الدخان ارتفعت من مقبرة وادي السلام الضخمة حيث أطلقت الطائرات نيرانها.

وقد جاءت الغارات الجوية بعد حث القوات الأمريكية السكان المدنيين في المدينة الرحيل عنها.

فقد استخدمت القوات الأمريكية مكبرات الصوت لإذاعة نداءات بالعربية وحذرت السكان قرب النقاط الساخنة من عدم وجود هدنة مع استمرار الاشتباكات لليوم السادس.

ويقول آليستر لايتهيد مراسل بي بي سي في بغداد إن أزمة النجف تعد أكبر اختبار للحكومة العراقية الانتقالية، والتي تواجه أعمال عنف في مناطق أخرى أيضا.

ففي العاصمة نفسها، أطلقت قذائف هاون وصواريخ على أجزاء من المدينة حيث تتمركز الحكومة المؤقتة.

وتضم تلك المناطق مقار للقوات الغربية وللدبلوماسيين والصحفيين.

غير أنه لم يتضح ما إذا كانت الهجمات، التي كان بينها انفجار قنبلة استهدف قافلة أمريكية، من عمل المسلحين الشيعة المنتمين لميليشيا جيش المهدي التابعين للصدر، أم من تدبير جهة أخرى.

ويضيف مراسلنا إن حظر التجوال الذي أمرت به القوات متعددة الجنسيات التي تتزعمها الولايات المتحدة على منطقة مدينة الصدر الفقيرة ببغداد، والتي تعتبر معقلا للصدر، لم يحرز أهدافه، حيث استمر القتال طوال الليل.

وفي مناطق أخرى من العراق، أغلقت شركة النفط الجنوبية لليوم التالي في البصرة، حيث هدد مسلحو جيش المهدي البنية التحتية للنفط. ويتردد أن الوضع الأمني في البصرة في ترد.

فشل الهدنة
ووردت تقارير عن إطلاق مدفعية وقذائف دبابات الثلاثاء في منطقة المقابر الضخمة بالنجف وقرب ضريح الإمام علي.

وكان الصدر قد استخدم الاثنين الضريح، الذي يعد من أبرز المزارات المقدسة للشيعة، لعقد مؤتمر صحفي أعرب فيه عن تحديه للحملة الأمريكية.

ويقول الجيش الأمريكي إن الهدنة لمدة 24 ساعة التي تم الدعوة إليها للسماح بنقل الجرحى خارج النجف "لم تعد سارية".


وقال المتحدث بلسان رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي لبي بي سي إن القوات التي تتزعمها الولايات المتحدة تستجيب لطلب من الشرطة العراقية والحرس الوطني بالمساعدة.

وقال كوركيس سادا لراديو فايف لايف بإذاعة بي بي سي "إنهم يحاولون استعادة النظام في النجف لعدم وجود نظام هناك - فالوضع فوضوي".

وتابع قائلا "نشعر أننا بحاجة لمساعدة أصدقائنا وقد طلبناهم وهم أتوا".

وكان العنف قد عاود الاندلاع في النجف الخميس حينما انهارت الهدنة السابقة بين القوات الأجنبية والميليشيات الشيعية بعد ستة أسابيع.

وكان علاوي قد خرج بلهجة شديدة خلال زيارة مفاجئة للمدينة الأحد، حيث أمر المسلحين بالكف عن القتال.

غير أن الصدر قال الاثنين إنه "سيدافع عن المدينة حتى آخر قطرة دم".

ويلقي كل جانب باللوم على الجانب الآخر في بدء القتال، بينما لم يتضح عدد الضحايا.

ومن المقرر أن تتولى الولايات المتحدة السلطة العسكرية في النجف والقادسية بعد إعلان القوات متعددة الجنسيات التي تتزعمها بولندا تخليها عن القيادة العسكرية في المنطقة.


http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/3553386.stm