[grade="00008B FF6347 008000 4B0082 FFA500"]سيـــــــدي مُحمــــــــد
ســــــــيدي.......
في آخـــر العالــــــم
هناك........
الوجع يتمـــدد.
طيرٌ خرافي
ذو منقار طويل,
بل مناقير.......
تلهب ظهورنا بالقبلْ
وتبني اعشاشها من جراح العراقْ
............
...................
سيــــــدي....
اُشكيك دَيكة َهذا الزمانْ
حقائبها خاويه,ْ
فأين المفرّ
لأهل العراقْ.
...........
................
الأحتلال ام الرعاعْ
سيان عندي
كلاهما
ينهش لحم العراقْ.
..............
......................
هناك اليتامى
شعر مجعدْ
يمشطه الجوع بالكلمات.
ْ
طفل,ٌ
خطواته المتباعدهْ
صنعت له
موائد ورق ٍ
من بلح ٍ.......
وأرغفةٍ ........... وماء
ْ
سيـــــــدي.......
شبعـنـــــــــــا,
من التقتـيـــــــــــل ِ,
والتنكـيـــــــــــــــــــــــل ِ,
والتذبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح ِ,
بذنبٍ........
او من غير ذنبْ.
تقيأت العيونْ,

بأسمك نقتل بعضنا....
وبأسمك ندعوا على بعضنا....
بأسمك نضحك على بعضنا...
وبأسمك نعبر على الماء الى الشاطئ البعيد!

سيـــــــدي......
ابناؤك الطيبون
غرقى،
الى خياشيمهم غاطسون
وكل ليلة
حينَ
يأتي القباطنةُ,
أو الساقطونْ
بدلا ً....
من لعق جراحهمْ
على رؤوسهم يسحقونْ.

سيـــــــــدي محمــــــــد

المبـــدأ
في كل اتجاه
بلون....
بثوب جديد!
غبار يسافر
يكمّ الأنوف,
وريح تعكر صفو الحياة
خفاءٌ...
حّواء تأكل نفسها
وأن شبعتْ،
في آخر الرحلةِ
تلوك الحديدْ
...............
.......................

ســـــــــــيدي محـــــــــــــمد
على دربكَ !
ســـــــيدي.......
_ تــُركنـــــــــــا _
هكــــــــــذا.....
كمــــــا القمر وحيدا ً
نحدّق بلا رهبـــة في السماء
نصادقُ الدماء.َ...
والفنـــــــاءْ،
نرتمي في هواك ذائبين....
وأن دب فيضك في ارواحنا
جئناك هكذا....
لآلئ,
قلوبنا بيضاء.....
كطلع ِ النخيلْ!

فنان مسرحي وشاعر عراقي
مقيم في امريكا[/grade]