الزمان الاربعاء 4 / ذي القعدة / 1423 بعد صلاةالمغرب والعشاء
المكان : حسينية الامام الرضا (النجفية) قم
بدأ مجيد الخوئي محاضرته ... كانت محاضره عادية عن التشيع واوضاع العراق
بدأت الحسينية تكتظ بالجماهير ... لا احد يعرف سبب الحضور الجماهيري الكبير هذا هل هو ولاء لمجيد الخوئي ام ماذا !!!
بعد المحاضرة بدأت الندوة ... مر السؤال الاول والثاني ثم جاء دور الاسئلة المحرجة (لمجيد الخوئي) :
ما هو رأيك بالشهيد محمد الصدر ... حاول (التملص) من الجواب ... لكن السؤال كرر مرتين وثلاث ... قال في جوابه : بانه لم يكن موجود في العراق!!!! وعموما فالجميع شهداء (هكذا قال) ...
انتفض صاحب السؤال وقام واقفا وبدأ يتحدث بقوة على مجيد الخوئي وعلى جميع الذين خذلوا الشهيد الصدر الثاني ... حاول البعض (من حاشية مجيد) اسكاته ... ثم تكلم مجيد الخوئي بكلام غير مفهوم ... فقال الرجل لمجيد ... قبل ان تتحدث عن العراق وتمثل الشعب العراقي امام الامريكان هل يمكن لك ان تثبت عراقيتك ؟؟؟
حاول البعض مرة ثانية اسكات الرجل فصاح بأعلى صوته :
كلا كلا امريكا ... كلا كلا الشيطان ...
وقبل ان يتم بقية شعاره ... انتفضت الجماهير ... ووقف الكثير يهتف بالشعار الخالد ...
عاش عاش عاش الصدر ...عاش عاش عاش الصدر ...
راح راح راح الصدر بس ظلوا اللكامة .... راح راح راح الصدر بس ظلوا الدجالة ...
وجاءت الشعارات الصدرية الواحد تلو الاخر ... حاولوا اسكات الجماهير ... لكن الشعار الخالد كان أقوى من الجميع ...خصوصا ان الجماهير تعيش الذكرى الرابعة لاستشهاد قائدها ...
حاولوا افساح الطريق لاخراج مجيد الخوئي لكنهم لم يستطيعوا ...
يا ترى هل تتكرر انتفاضة (النعل والقنادر) هذه المرة على رأس مجيد الخوئي !!!!
اخذت الشعارات تاخذ بعدا آخر ... بدأ البعض يشتم علانية مجيد الخوئي .. فيما وقف آخر يخطب بالجماهير متحدثا عن مخازي مجيد الخوئي في لندن وما كتبته الصحافة عنه ... وفي زاوية اخرى من الحسينية اخذ احدهم يتحدث عن اموال مجيد الخوئي ومن اين حصل عليها وعلاقته بالملك حسين والتبرع المليوني للاردن ... وطالب بالحجر على مجيد الخوئي لانه (سفيه) والسفيه يحجر عليه ...
بعض الشعوب تعبر عن كرهها ورفضها لبعض المتصدين لقضاياها بواسطة البيض الفاسد ... والبعض الاخر بواسطة الطماطة (الممرودة) ... فيما ضرب أهل قم في مسجد صفائية (هادي خامنئي) اخو مرشد الثورة والموالي للرئيس خاتمي (بالترب) نعم فعندما لم يجدوا لا بيض ولا طماطة استخدموا (ترب الصلاة) وانهالوا على الاصلاحي الذي وقف مع خاتمي ضد أخيه ...
العراقيون في قم وحدهم ابتكروا اسلوب جديد (القنادر والنعل) ... فبالرغم ان (مكلف ماديا) لهم ... ويمكن اعتقالهم بسهولة لانهم (سوف يرجعون حفاي) الى منازلهم ... لكن كما همس صديقي البارحة في اذني : حذائي اشتريته البارحة بسبعة الاف تومان ... لكن مع ذلك فدوة لراس مجيد الخوئي ...
المهم ... عندما خاف اتباع مجيد وحاشيته على سيدهم ...
قاموا باطفاء الانوار ... ثم قاموا باخراج مجيد الخوئي من غرفة جانبية في الحسينية (غرفة الكمبيوتر) .. وولى الرجل هاربا سالما من أي نعال أو قندرة ....
وبعدها اقتحمت قوات الامن والشرطة المكان وحدث الهرج والمرج ...
وعندما رأت الجماهير بان (مجيد الخوئي) قد هرب .... خرجت بصمت باستثناء القلة الذين اعتقلوا وافرج عنهم صباح اليوم ....