[align=center]قافلة إنسانية تركية إلى تل عفر
أنقرة [blink]تحذِّر[/blink] أكراد العراق من المواقف الاستفزازية [/align]

أنقرة حسني محلي:

وصف وزير الخارجية التركي عبدالله جول الوضع في مدينة كركوك العراقية بأنه حسَّاس جداً، وقال إن على جميع الأطراف أن تنأى عن التصرُّفات والمواقف الاستفزازية. ولفت إلى مساعي الأطراف الكردية العراقية لتغيير التركيبة السكانية للمدينة وإسكان الآلاف من العائلات الكردية في كركوك. وقال إن تركيا تراقب الوضع هناك عن كثب وبكل دقة وحذر.

وجاءت تصريحات الوزير جول بعد تصريحات مماثلة للسفير الأمريكي في أنقرة اريك اديلمان أشار فيها إلى عودة المئات من العائلات الكردية إلى كركوك يومياً وأعرب عن عدم ارتياح واشنطن أيضاً حيال هذه التطوُّرات.

وكان جول قد أكد خلال لقائه الأسبوع الماضي في أنقرة مع الزعيم الكردي العراقي جلال الطالباني ورئيس وزراء كردستان في أربيل ناتيشروان البرزاني، رفض بلاده المطلق لمساعي الأكراد السيطرة على المدينة. وقال: إن أنقرة لن تقف موقف المتفرج تجاه كل هذه التطوُّرات، خاصة بعد تصريحات الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني بداية الشهر الحالي حيث وصف كركوك بأنها مدينة كردية وأنهم على استعداد للقتال من أجلها.

وتكتسب هذه التطوُّرات أهمية إضافية مع اقتراب موعد الإحصاء الذي تستعد الحكومة العراقية لإجرائه في عموم العراق قبل الانتخابات التشريعية هناك بداية العام المقبل. حيث يطالب الأكراد بضم كركوك إلى إقليم كردستان الحالي. فيما يقول التركمان إن كركوك مدينة تركمانية وعربية وكردية وعلى الجميع أن يعيشوا فيها من دون سيطرة أحد الأطراف على المدينة. فيما تشير مراكز الدراسات الاستراتيجية إلى أهمية المدينة بالنسبة للأكراد وأحاديثهم المستقبلية عن دولة كردية مستقلة، حيث ان كركوك غنية بالنفط.

في غضون ذلك، رفض وزير الخارجية جول أي حوار مع حزب العمال الكردستاني التركي أو عثمان أوجلان الذي انشق عن الحزب وبدأ يتحدث عن أساليب سلمية لحل المشكلة الكردية في تركيا والمنطقة عموماً. واستبعد جول أن تقيم واشنطن أي علاقة من عثمان أوجلان شقيق زعيم الحزب عبدالله أوجلان ووصفه بأنه إرهابي. وكان عثمان قد تحدث إلى صحيفة “ميلليت” التركية وزعم أنه مدعوم من واشنطن وأن الاحتلال الأمريكي للعراق فرصة ثمينة بالنسبة لأكراد تركيا والمنطقة عموماً.

على صعيد آخر، غادرت أنقرة شاحنات الهلال الأحمر التركي وهي تنقل المساعدات الإنسانية لسكان مدينة تل عفر التركمانية في شمال العراق، فيما وافقت القوات الأمريكية على دخول مراقبين من رئاسة الأركان التركية إلى المدينة للإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية والاطلاع على الوضع الأمني في المدينة بعد أن اضطر نحو 50 ألفاً من سكانها للهرب بسبب القصف الأمريكي لها الأسبوع الماضي بحجة تسلُّل الإرهابيين. وأدى القصف إلى مقتل نحو 100 شخص وإصابة أكثر من 200 بجروح.