 |
-
قصة إختطاف طوني أنطون ومحمد يوسف رعد
طوني أنطون (رجل الأعمال اللبناني تم اختطافه في العراق)
محمد يوسف رعد (سائق شاحنة لبناني تم اختطافه في العراق)
جيزال خوري: مساء الخير. يذهبون من أجل لقمة العيش لآن البلاد ضاقت بأهلها والحكومات أفلست بحل أزمتها الاقتصادية, يذهبون أرباب عمل ويذهبون عمالاً, يذهبون إلى بلدٍ عربي شقيق حتى لو كان جريحاً فإن الحرب اعتادوا عليها, هؤلاء هم اللبنانيون في العراق, البعض منهم قُتل والبعض منهم خُطف والآخرون باقون, لم تُفرق العصابات بين عربي وأجنبي, ولم تفرق بين مسلم ومسيحي, العراق غابةٌ يصطاد منها كلٌّ على هواه. الليلة في برنامج بالعربي نستضيف لبنانيَّيْن خُطفا في العراق وأُفرج عنهما بعد أيام, طوني أنطون ومحمد رعد، مع طوني ومحمد نفكر بكل الرهائن العربية وغير العربية الذين يواجهون الموت كالعصافير في معتقلاتهم, يواجهون الحالة الذي يفقد فيها الإنسان إنسانيته، وهذا بغض النظر عن أي موقفٍ سياسي وأية مقاومة إذا كانت هناك مقاومة, مع اللبنانيين الليلة بالعربي ولكن أيضاً مع المصريين والأردنيين والإيطاليين والإنجليز والفرنسيين وكل الكل مع الإنسان. بدايةً تقرير إعداد كارين طرابيه.
بطاقة الرهينة طوني الشخصية
كارين طرابيه: أي قضيةٍ هذه التي تبرر خطف الأبرياء؟ فالصناعة الغذائية التي قادت رجل الأعمال اللبناني طوني أنطون إلى العراق منذ العام 2002 لا تُشكل أي تهديدٍ للذين اختطفوه ليلة 29-30 تموز يوليو من معمله لصناعة الألبان والأجبان في اليوسفية, اثنتا عشر يوماً من العذاب والتعذيب في مكانٍ مجهول لم تُبدل علاقة أنطوان بالعراق وبأهله وبعشائره الذين ساهموا في الإفراج عنه وساعدوه ليعود إلى بلدته "القبيّات" وهو رغم خسائره المادية الكبيرة خصوصاً بعد توقف عمله وتهدم معمله يحاول اليوم أن يعيش حياةً جديدةً بعد زواجه من نانسي, ويسعى إلى بناء نفسه من جديد دون أن يتخلى كلياً عن خيار العودة إلى العراق.
جيزال خوري: بالفقرة الأولى رح تسمحوا لي أستضيف اللي كان رهينة في العراق وأُفرج عنه بعد كم يوم طوني أنطون. مساء الخير وأهلاً وسهلاً.
طوني أنطون: مساء النور مرسي كتير لإلك وكلك ذوق.
جيزال خوري: طوني أنطون يعني بحب أعرف قصتك من أولها لآخرها، أولاً أدّيه عمرك؟
طوني أنطون: أنا عمري 29 سنة، أنا رجل أعمال صناعي بلبنان من سنة 1992م بلّشت أنا بالصناعة الحرة, ببداية 2002 أنا طلعت على العراق صارت القصة بار شنص..
جيزال خوري: إيه بالحظ.
طوني أنطون: ما فيه.. بالحظ وطلعت على العراق ولقيت العراق هو البلد الأنسب أنه إفتح فيه بديل لعملي..
جيزال خوري [مقاطعةً]: وقت سقطت بغداد وقت سقط العراق وين كنت؟
طوني أنطون: أنا فتحت شغلي، ضلّيتني أشتغل لقبل الهجوم على العراق بـ 12 ساعة بالضبط، أنا طلعت من بغداد قبل بـ 12 ساعة من قصف العراق.
جيزال خوري: كيف طلعت؟
طوني أنطون: طلعت بسيارة بالإيجار وصلتني على الحدود السورية وما قبلت تيجي فيني لأنه أغلقوا الحدود..
جيزال خوري: نعم.
طوني أنطون: يعني إحنا وصلنا على الحدود السورية وكان الساعة 4 الفجر بالضبط, كانت الصواريخ عم تضرب بغداد, يعني نحنا هربنا قبل الغارة على بغداد بـ 12 ساعة تقريباً.
جيزال خوري: أنت وصلت على الحدود السورية بعدين؟
طوني أنطون: كمّلت على لبنان طبيعي.
جيزال خوري: قدرت كملت على لبنان؟ كيف إذا السيارة ما بدها تدخل، مشيت مشي ولاّ..؟
طوني أنطون: لا.. على الحدود السورية في يعني الإخوان على الحدود السورية أمّنوا مثلي مثل كل الناس كان في هاربين بهل الطريقة هاي.
جيزال خوري: وجيت على بيروت؟
طوني أنطون: جيت على بيروت طبيعي وعشنا.. عشت فترة الحرب كليتها سوا على الـ TV يعني ما نطلع على التلفزيون كان.. كنا خايفين على العراق أكثر من العراقي، صدقيني كنا متأثرين بالوضع اللي عم بصير كلياته سوا يعني, حتى وضع الانقلاب ووضع الدخول، وكل شي كأنك عايشة ببلدك, كأننا عشنا الحرب بلبنان..
جيزال خوري : خاصةً أنك بتعرف ناس وبتعرف بغداد وبتعرف..
طوني أنطون: بتعرفي كل شي.
جيزال خوري: شو صار بأشغالك بوقت الهجوم؟
طوني أنطون: صدقيني أنا طلعت بعد الحرب مباشرةً بشهر, بعد الحرب مباشرةً بشهر فتنا عن طريق الكويت لأنه عن طريق سورية ما كان في دخول كانوا مسكّرين الحدود, سافرنا على الكويت وفتنا عن طريق الكويت, معملنا وأشغالنا بالعراق ما كانت ناقصة شي نهائياً.
جيزال خوري: باليوسفية؟
طوني أنطون: بمنطقة اليوسفية، يعني كان شعب هل المنطقة هيدي بوجّه له يعني مش شكر أنا بعتبرهم أكثر من أهل يعني حضنوا شغلنا, حافظوا على مالنا ولا.. ولا أي شي كأنك، يعني إذا أنت بدك تقعدي بشغلك ممكن تهدري شي, هالمنطقة هيدي حافظت لنا على شغلنا كأنه الشغل لإلهن وأكتر يعني ولا أي شي رجعنا بعد شهر عوّضنا الشغل ورجعنا اشتغلنا طبيعي.
جيزال خوري: يعني بتأسّف أني أسألك بس بمنطقة اليوسفية يعني مين الناس اللي موجودين أكتر؟
طوني أنطون: هي مختلط شيعي سني، الأكترية شيعة يعني عندك نسبة 75% شيعة, عندك 25% سنية.
جيزال خوري: وهنّ اللي كفّوا المعمل واشتغلوا بالألبان والأجبان أم وقف العمل تماماً وعدت أنت شغّلت؟
طوني أنطون: بفترة الحرب وقف العمل أنا وقت اللي طلعت من لبنان.. وقت طلعت من العراق توجهت على لبنان إحنا أعطينا أمر وقف العمل لأنه لا بقي في كهرباء..
جيزال خوري [مقاطعةً]: أنت رجعت من شان الشغل, ومن شان معملك وأشغالك؟
طوني أنطون: أنا طلعت من الأساس من شان الشغل، أنا ما تركت لبنان لأنه الوضع منيح بلبنان..
أنا وضعي بلبنان مثل بقية المؤسسات اللبنانية التي كانت معرضة للإفلاس.. تركت لبنان حتى لا أقع بمشكلة الإفلاس ومشاكل البنك والرهن وإلى آخره, توجّهت إلى بلد عربي
طوني أنطون
جيزال خوري: صحيح.
طوني أنطون: أنا وضعي بلبنان مثلي مثل باقي المؤسسات اللبنانية كلياتها اللي كانت متوجهة على الإفلاس.. أنا تركت لبنان حتى ما أوقع بمشكلة الإفلاس ومشاكل البنك والرهن وإلى آخره, توجّهت على بلد عربي.
جيزال خوري: طيب خلينا نضل بالعراق إذا بتسمح، وصلت على اليوسفية مطرح ما في شغلك وبلشت ترجع الشغل عن جديد..
طوني أنطون: نعم.
جيزال خوري: وكان ماشي الحال.
طوني أنطون: نعم ما كان أي مشكلة تابعت شغلي لتاريخ الاختطاف.
جيزال خوري: وين كنت وقت خطفوك؟
طوني أنطون: أنا بفترة عندي سكني ببغداد بمنطقة الكرّادة، ساكن بمنطقة الكرّادة والمنصور، لأ بين الكرّادة والمنصور، وضلّيت لأحداث اللي صارت آخر فترة هجوم الأميركان على الفلوجة، وقت هجوم الأميركان على الفلوجة، قررت أني استقرّ بالمعمل..
جيزال خوري: نعم.
طوني أنطون: يعني..
جيزال خوري: تنام هنيك.
طوني أنطون: يعني ظل هناك لأنه صارت الطرقات مش كتير أمينة قررت أني أبقى بشغلي على طول, أتتنقل على البيت ضمن النهار ارتاح يوم بالجمعة ما أكتر.. ما أستمر بالمنامة ببغداد يعني..
جيزال خوري: وعندك حرس كان، معك حرس؟
طوني أنطون: عندي 5 حرّاس.
جيزال خوري: من وين من أي منطقة؟
طوني أنطون: من نفس المنطقة اللي أنا بشتغل فيها.
جيزال خوري: عراقيين؟
طوني أنطون: يعني من نفس العشاير والمنطقة اللي أنا عم بشتغل فيها.
جيزال خوري: كلّن عراقيين.
طوني أنطون: كل عمالي أنا بمعملي حوالي 120 عامل تقريباً كعمال داخل المصنع.
جيزال خوري: والحراس كمان عراقيين؟
طوني أنطون: كل طاقم العمل اللي عندي كلياته عراقيين نعم.
جيزال خوري: طيب أنت قررت أنك تبقى بالمعمل وتنام بالمعمل مطّمّن للناس اللي حواليك، كيف اختُطفت؟ أول شي كان في إشارات مبين أنه ممكن حدا عم بيراقبك حسيت في شي غلط؟
طوني أنطون: ليكي هيّ صارت إنه طلعت خبريات كتير أنه مثلاً انبعت لي تهديدات، وانبعت مدري شو, وأنا بنفي كل هالأمور هيدي اللي عم تنحكى فيها بوسائل الإعلام أو بالحوار بين معظم العالم يعني, ما وصلنا أي تهديد ولا وصلنا أي شيء من الدلائل أنه Okay قوم اترك بلدك.. اترك شغلك وروح على بلدك أو شي, فجأة صارت القصة.
جيزال خوري: طيب وين كنت، كنت بالمعمل؟
القصة الكاملة لعملية الخطف
طوني أنطون: أنا كنت موجود بداخل المعمل كانت حوالي الساعة 9 بالليل، قررنا أنه كان عندي شيفت عمل ليلي عم يشتغلوا بالمعمل، فتت على الشاليه تبعيتي.. مزبط محل قاعد بالمعمل.. اتحمّمت وأخذت دوش وشعلت الأرجيلة وقاعد بالمعمل, يعني عم زبّط حساباتي على الكمبيوتر وفجأة بسمع غوغة يعني ضجة قوية برّه، طلعت لبرّه وكنت بثياب الدوش يعني مش إنه محضّر حالي لسهرة وبدي نام.. لقيت سيارات بوليس على باب المعمل..
جيزال خوري: سيارات بوليس عراقية؟
طوني أنطون: لقيت سيارتين بوليس عراقية نعم، وأشخاص بوليس عم يفتحوا البوابة عم يفتحوها بقوة, هلأ أنا هون تعجبت أنه البوليس شو جاي يعمل عندي بمعملي الساعة 9 بالليل؟ يعني في شي, اندبّيت على قلب المكتب عندي على قلب الشاليه من شان غيّر تيابي أنه بالقليل لو واجه هالناس اللي جايين بطريقة..
جيزال خوري [مقاطعةً]: هالضيوف.
السيد طوني أنطون [متابعاً]: أيه هالضيوف اللي جايين لعندي, ما لحقت أشلح تيابي, يعني ما لحقت نهائياً إلا كانوا فاتوا واقتحموا دغري المكتب تبعي, فاتوا على المكتب تبعي دغري سحبوني لبرّه..
جيزال خوري: لابسين ثياب بوليس؟
طوني أنطون: كان فيه بحدود الـ 6 أشخاص أو 8 أشخاص لابسين ثياب بوليس والباقيين بثياب مدنية.
جيزال خوري: وكم شخص خطفوك يعني؟
طوني أنطون: كان في أكثر من 25.
جيزال خوري: أكثر من 25 شخص دخلوا ليخطفوك؟
طوني أنطون: اقتحموا المعمل سيارتين بوليس..
جيزال خوري [مقاطعةً]: مسلحين.
السيد طوني أنطون [متابعاً]: و5 سيارات مدنية.. كل العالم مسلحة.
جيزال خوري: كلّن مسلحين؟ وعمالك ما قدروا يعملوا شي؟
طوني أنطون: كان عندي 5 حراس بنفس.. بالمعمل يعني لا قدروا أطلقوا النار ولا قدروا يواجهوهن لأنه بوليس, يعني اللي كان بوجه الاقتحام هي سيارات شرطة ما كانت مدنية نهائياً، لهيدي الشغلة ارتعبوا أنه شو البوليس جاي يعمل يعني لا فيّون يسحبوا عليه سلاح لا فيّون يوقّفوه، وكانت الحكومة أول مش عم تتأسس يعني، ممكن بوليس جاي, ممكن البوليس شاكك أنه في شي بهالمؤسسة هيدي جاية لعندنا.
جيزال خوري: طيب أخذوك وحطوك بالسيارة ورحت لوين؟
طوني أنطون: طلعت أنا من المكتب لقيت حالي كل شغيلتي برّه ومحطوط السلاح برأسهم, بهالفترة هيدي ضربوني بالأرض وقّعوني بالأرض بطريقة قوية, ضربوني, تعرّضت لعدة ضربات مباشرة على رأسي, قيّدوني بسلاسل وحطّوني بصندوق سيارة جرّوني لبرّات المعمل, بقلب المعمل ما حطّوني, ما حطوني بسيارات شرطة..
جيزال خوري [مقاطعةً]: حطوك بسيارة مدنية..
طوني أنطون: اقتادوني حوالي 50 متر لبرّات الحرم تبعي وحطوني بسيارة مدنية وأخذوني لجهة مجهولة ما بعرفها.
جيزال خوري: وين؟
طوني أنطون: بعد حوالي الـ 3 ساعات وقفت السيارة.
جيزال خوري: طيب إذا بتسمح رح أعطي كلمة للإعلان ونرجع نشوف وين كنت.
طوني أنطون: Okay.
[فاصل إعلاني ]
جيزال خوري: طوني أنطون قبل ما نكفّي قصة يعني خطفك والإفراج عنك رح نقول لك الحمد لله على السلامة.
طوني أنطون: مرسي.
جيزال خوري: يعني رحت 3 ساعات من اليوسفية وصلت لوين؟ كانوا مربّطين لك عينيك؟
طوني أنطون: لأ.
جيزال خوري: لأ.
طوني أنطون: ما كانوا حاطين لي شي على عيوني نهائياً, 3 ساعات بصندوق السيارة وصلت لمنطقة يعني هي ريف عراقي, ريف عراقي قليلة السكن يعني ما في بيوت بهيدي المنطقة اللي أنا وصلت لإلها، كانت الساعة هوني حوالي 12-1 بالليل, بعد نصف الليل على التقدير.. على التقدير كانت الساعة بأيدي شلحوني ياها ساعتها ما عدت عرفت الوقت وما كان في ضو حتى أعرف الوقت، حطوني بأوضة مهجورة هي تستعمل للحيوانات, قبو نسميه عنا.. قبو يعني زريبة حيوانات, زريبة حيوانات حطوني فيها, حطوني فيها أكيد بدون ثياب لأنه أنا أخذوني بدون ثياب نهائياً, حطوني فيها لحوالي الساعة ما بعرف لطلوع الضو, يعني أول ما عم يطلع الضو يعني أول ما الدنيا بلشت على طلوع رجعوا حطوني كبّلوني ما شالوا الكبال عني بس كبلولي عيوني حطولي الشقفة على وجهي, هيدي ما كان حاطين لي ياها بالأول, حطولي الشقفة على وجهي ومشيو فيني كمان مسافة شي ساعتين ونص ثلاث ساعات عن جديد.
جيزال خوري: ما لبّسوك شي؟
طوني أنطون: لأ.. أعطوني قميص، حطولي قميص على جسمي.
جيزال خوري: أخذوك لوين؟
طوني أنطون: هلأ المنطقة ما بعرفها.
جيزال خوري: بس بيت, أوضة، قبو، خيمة؟
طوني أنطون: إيه، لأ.. غرف مستقلة, يعني غرف مستقلة لوحدها.
جيزال خوري: كأنها زنزانة يعني؟
طوني أنطون: إيه يعني غرف معمّرة بطريقة مساحتها ما بتكتر أكتر من 5 أمتار مكعب يعني مترين بمترين, مترين بثلاثة أمتار, أوض أوض بحد بعضها، حطوني بأول أوضة، وقفلوا علي الباب, الأوضة اللي حطّوني فيها يعني سطحها من التوتيا يعني من الحديد وهي معمرة من نوع الطين من الوحل, هيدي الغرفة كانت أكتر أوقاتي فيها, يعني محطوط بهيدي الغرفة..
جيزال خوري: طيب أنت أديه اعتُقلت؟
طوني أنطون: أنا اعتُقلت 12 يوم.
جيزال خوري: 12 يوم, كنت دائماً في هذه الغرفة؟
طوني أنطون: لأ، ينقلوني بين 3 غرف, ياخدوني من غرفة لغرفة..
جيزال خوري: نفس الشيء الغرف؟
طوني أنطون: بنفس المنطقة لأنه كانوا ياخدوني سيراً، يعني كانت تبعد الغرفة عن الغرفة حوالي الـ 5 دقايق مشي.
جيزال خوري: ودايماً قماشة على عيونك ولا..
طوني أنطون: على طول, على طول أول فترة, أول فترة أول يومين أو 3 أيام على طول القماشة على عيوني يشيلولي ياها بس بالليل, يشيلولي ياها بس بالليل، على طول مكبّل، ليل نهار مكبّل نهائياً ما كانوا يشيلولي..
جيزال خوري: شو كنت تسمع أصوات؟ موجود ناس بالغرف الثانية؟ موجود رهاين؟
طوني أنطون: ليكي أصوات رهائن ما كنت أسمع نهائياً, بس كنا نسمع بالليل غوغة يعني غوغة هنّي بين العناصر, بين هالمجموعة هيدي اللي خاطفتنا نحنا كان في حركات كان في نشاطات تصير ليلية، يعني تحسّي في حكي في شي.. في سيارات عم بتروح في سيارات عم تيجي صوت الرهائن لا صوتنا كان يطلع ولا صوت أي شي ما كنا نعرف إذا في معنا حدا نهائياً.
جيزال خوري: صار في تحقيق معك؟
طوني أنطون: صار معي تحقيق مستمر لمدة 5 أيام بدون انقطاع.
جيزال خوري: إيه شو يعني؟
طوني أنطون: أنا التهمة الموجهة لإلي أني كنت عميل أميركاني, توجهت لي تهمة العمالة مع الجيش الأميركاني، يعني أنا مزروع بهيدي المنطقة من قِبَل الأميركان.
جيزال خوري: كان في تهديد يومي بالموت ولاّ لأ؟
طوني أنطون: تهديد كل تكّة.
جيزال خوري: أنه هلأ بدنا نقتلك، بدنا نقطع لك رأسك أو شي؟
طوني أنطون: أيه على طول كان في نوع من هذا التهديد هيدا مستمر بشكل..
جيزال خوري [مقاطعةً]: طيب شو صار..
السيد طوني أنطون [متابعاً]: يعني أنا كنت قاطع الأمل من الحياة نهائياً, ما كان عندي أمل بالحياة يعني كنت عم فكر بشغلتين أنه الله يصبّر.. أنا كنت خاطب أنا طالع على العراق راجع اتكلّل في 11 أيلول..
جيزال خوري [مقاطعةً]: كان لازم تنقّي تاريخ تاني غير 11 أيلول يمكن كان أفضل.
السيد طوني أنطون [متابعاً]: لأ يمكن وقت اللي عرفوا فيني بدي اتكلل بـ 11 أيلول فلّتوني.
جيزال خوري: فكرت بخطيبتك؟
طوني أنطون: أكيد فكرت بخطيبتي وبأهلي وما كنت عم فكر بحالي نهائياً، يعني أنا كنت عارف حالي أني مش رح أرجع, كنت قاطع الأمل كلياً أني راجع.
جيزال خوري: طيب كانوا عم يطلبوا شي منك؟
طوني أنطون: مني أنا مباشرة لأ.
جيزال خوري: لأ، كيف صار الإفراج هذا؟ أول شي أنت كيف عرفت؟ شو بدنا شو صار برّه بعدين بنشوف, أنت كيف عرفت أنه خلص قرروا أنه ما رح يقتلوك ورح يفرجوا عنك؟
يوم الإفراج بعد 12 يوماً
طوني أنطون: هلأ مرقت فترة 12 يوم أنا قطعت الأمل كلياً, ما في أمل نهائياً بالإفراج، في يوم.. آخر يوم نهار اللي أنا أفرجوا عني أول شي كان يطلع الضو الصبح هونيكي ما نعرف الوقت يعني جابوا لي ترويقة الصبح على الأوضة اللي أنا فيها تروّقت, كانت حالتي يُرثى لها من الوسخ أنه أنتِ قاعدة بأوضة تراب وقاعدة على تراب يعني ما في هالعناية لا فيكي تغسّلي لا فيكي شو يعني كتير.. تشوفي المي بالنهار يمكن كباية ماية هذا هو تفضّلي أنت تشربيها أو تغسّلي فيها لأ أفضل أشربها, طلبت منن أنه.. صار في نوع من المرح بيني وبينن بدي أنا أنّو خفّف عن حالي, أنه أنا بدي خلص خلص عارف حالي أنه أنا مقطوع الأمل مني ما في مجال أني أرجع.. بدي طرّي الأمور عليّ شوي لأقدر أستوعب الموضوع بطريقة بروح رياضية، قلت لهم معليش أعطونا سطل مي بشكل أنه أقدر أتحمّم وأزبط حالي غسّل نتفة، قلّي إيه تكرم عينك. ما قلّي لأ يعني, راحوا حوالي شي ساعة ورجعوا, رجعوا أكتر من شخص يعني كان مفوتين لي ترويقة شخصين.. رجعوا 8 أشخاص, الشخصين اللي فوّتوا لي الترويقة معهم 6 أشخاص فاتوا عليّ, يعني أنا هوني صار مش قلبي يدق بسرعة.. بسرعة مليون يمكن قطعت يعني معتبر حالي أنه هيدي التكّة خلص انتهيت.. أنه أنا طلبت مي شو عم بتذاكى أنا عم بطلب مي لأتحمّم أنه جاين يقتلوني هلأ ما بقى فيه مجال نهائياً يعني, قعدت.. قعدت قالوا لي المي برّه بدّك تتحمّم؟ قلت لهم: إذا بتخلّوني اتحمّم بكون ممنونكم. قالوا لي: في عندك خيارين أما بتتحمم ولاّ بنفرج عنك؟ انصدمت.. هلأ انصدمت عن جد انصدمت, بس ما كنت مصدّق.. يعني الصراحة أنه مش مصدق لأنه لو يفرجوا عني أفرجوا عني من فترة.. قالوا لي: لأ مش عم نمزح. قلت لهم: لأ أفرجوا عني, قلت إذا عندهم قرار شو ما كان يكون هنّي بدهن ينفذوا مش رح يطلبوا رأيي أنا بالنتيجة, بس بشهّل أنا بالقرار اللي هني بدهم ياخذوه, حطولي على عيوني, حطولي على عيوني وشدّوا لي الربطة منيح, وأخدوني على سيارة حطوني كمان بصندوق السيارة, طلعوا بسيارتين يعني متل ما أنا سمعت, حطوني بالصندوق وطلعت سيارة تانية ورانا ومشيوا فيني لمنطقة مجهولة, مشيوا فيني حوالي 3 ساعات ونصف تقريباًَ, 3 ساعات ونصف, وقفوا فجأة على جنب الطريق بسرعة كانوا ماشين بسرعة كتير كبيرة كتير مش شوي, كان في اتصالات تصير وهنّ بقلب السيارة, وقّفوا امشو.. أسمع.. أنه أسمع حكي أو شي على الأجهزة يصير, نزّلوني على جنب الطريق ما صدّقت حالي أنا، وحفيان ما في شي برجلي نهائياً وعلى رمل نزلت بمنطقة رمل.. أجا شخص عليّ منّن قلّي طوني نحنا أفرجنا عنك وهيدي الطريق بتسلكها بتوصل فيها لمنطقة الفلوجة, وأنا بعرف بالمناطق أنه هونيك قال لي هيدي الطريق بتودّيك على منطقة الفلوجة بس, دبر حالك من هوني, أعطاني مصاري, شال مصاري عراقية أعطاني إياها..
جيزال خوري [مقاطعةً]: قديش تقريباً؟
طوني أنطون: 5 آلاف عراقي بمقدار 5 آلاف ليرة لبناني.
جيزال خوري: نعم.
طوني أنطون: أعطاني إياهم, قال لي ما تشيل نهائياً عن عيونك, مد إيديك، هوني كنت انتهيت وقت قلّي مدّ إيديك من ورا مكلبشني من ورا هو.. وقت قال لي مد إيديك أنا اعتبرت حالي أنه خلص هوني القطع, يعني هوني المكان اللي بصفّوا فيهن..
جيزال خوري [مقاطعةً]: الناس.
طوني أنطون: الرهائن إيه، فك لي الكلبشة وقلّي ما تطلّع نهائياً ولا تشيل عن عيونك, يعني حذرني قلي إذا بتشيل عن عيونك بتكون آخر تكّة بحياتك يعني, أنا هوني دغري قعدت بالأرض قلت خلص يعني عم ناشد ربي بأي ساعة بدها تنتهي حياتي, ولا بعد 10 دقايق شلت عن عيوني تجرّأت.. شلت عن عيوني ما لقيت حدا حدّي نهائياً.
جيزال خوري: ليش أفرجوا عنك؟ أديش اندفع مصاري؟
طوني أنطون: والله افرجوا عني.. الله بحبني.
جيزال خوري: شو كان بدّهن؟
طوني أنطون: صدقيني الأمور كانت كتير، كانت كتير غامضة وبرجع بقول كتر خير الله أني طلعت.
أنا شخصياً ليس لدي أي مشكلة مع أي شخص عراقي، أنا يومياً أستقبل أكتر من 20 اتصال من العراق
طوني أنطون
جيزال خوري: هلأ بترجع على العراق أنت؟
طوني أنطون: أنا شخصياً ما عندي أي مشكلة مع أي شخص عراقي، أنا يومياً بيجيني أكتر من 20 اتصال من العراق، الأشخاص العراقيين اللي وقفوا حدّي أو العشاير ومن هون من العربية بوجّه أنا شكر كتير كبير لكل أهل اليوسفية, لكل أهل بغداد, أهل الموصل أنا أحد شيوخ العشاير بالموصل ضحّى بحاله, ضحّى بولاده يبعتهم 12 يوم على بغداد, 12 يوم مستمر ليبرموا علي بس ما طلع بإيدهن شي, يعني ما عرفت مين اللي اشتغل ما عرفت كيف اللي صار, يعني ظلت الأمور غامضة صرت عشت بنوع من الاستبعاد الكلي عن قضيتي.
جيزال خوري: يعني أنت برأيك في خيانة كان داخل المعمل, داخل اليوسفية, داخل البيت؟
طوني أنطون: ليكي الخيانة بعتقد موجودة, بعتقد الخيانة موجودة.
جيزال خوري: سألتك إذا بترجع على العراق شو؟
طوني أنطون: أنا شخصياً برجع ما عندي أي مشكلة مع العراقيين, ما عندي أي مشكلة برجع على العراق, ما عندي أي مشكلة, أما هلأ أنا ما بفكر أني أرجع بالوضع الحالي, يعني أنا ما فيني فكر لأرجع بالوضع الحالي لأرجع عيش التجربة مرتين, الإنسان بنكتب له عمر مرة وحدة مش مرتين.
جيزال خوري: طيب.
طوني أنطون: يعني هيدي تجرية..
جيزال خوري: شو صار بمعملك وبغراضك وبشغلك؟
طوني أنطون: أنا بعد الصراحة صارت بالمنطقة اللي أنا فيها نهار الاختطاف بعد يومين صار في نوع من حرب العصابات بالمنطقة تبعيتي أنا, يعني بين يدّعوا أنهم من المجاهدين وبين العشائر العراقية المعمل انتهى, للأسف الشديد أنه رجعنا ما لقيوا شي بالمعمل, صاير مثل مركز.. كان مركز عصابات صاير مسروق مضروب.
جيزال خوري: ما سألتك الناس اللي خطفوك عرّفوا على حالهم؟
طوني أنطون: عرّفوا على حالهم بعد 3 أيام.
جيزال خوري: يعني مين؟
طوني أنطون: عرّفوا على حالهم أنه الجيش الإسلامي في العراق أنه هم الجيش الإسلامي.
جيزال خوري: الجيش الإسلامي في العراق يعني بقايا الجيش وحزب البعث يعني شو تفسيرهم الجيش الإسلامي؟
جيزال خوري: ما عندي فكرة شو هنّي شو الجذور اللي بينتموا لإلها هنّ.. بس هنّ عراقيين يعني هني عراقيين 100%, أنا نفس المجموعة اللي هي خاطفة الفرنساوية جورج وكرستيان برونو وجورج, يعني أنا نفس حتى يمكن بنفس الأوضة اللي معروضين فيها كنت بنفس الأوضة أنا تبعتي أنا, يعني كل ما نشوف هيدا المشهد..
جيزال خوري [مقاطعةً]: ليش صار هيك؟
طوني أنطون: يعني كل ما بشوف هيدا المشهد عم حس حالي أنا هونيك موجود يعني هنّ نفس المنظمة اللي خطفتني.
جيزال خوري: طوني أنطون أنا بدي أقول الحمد لله على سلامتك..
طوني أنطون: مرسي كتير.
جيزال خوري: بدي أقولك مبروك لأنه رجعت من العراق وتزوجت خطيبتك, صحيح راح المعمل مش مهم مثل ما قلت.
طوني أنطون: كتر خير الله.
جيزال خوري: انكتب لك حياة..
طوني أنطون: أنا بسمح يعني أنا بنصح..
جيزال خوري: إن شاء الله بصير كمان العراق وتصير فلسطين بألف خير، وكلنا بنكون بألف خير.
طوني أنطون: إن شاء الله.
جيزال خوري: وطبعاً كل الرهائن اللي عم بنفكر فيهن الليلة, شكراً.
طوني أنطون: مرسي شكراً.
جيزال خوري: شكراً.
قصة رهينة أخرى
كارين طرابيه: شهادة أنطوان أنطون ليست سوى حلقة من مسلسل تجارة الخطف في العراق والتي ذهب ضحيتها حتى اليوم أكثر من 100 مخطوفٍ أجنبي، عمرٌ جديدٌ كتب أيضاً لمحمد يوسف رعد بعد أن رأى الموت في المخطوف المصري الذي ذُبح أمام عينيه, من "بدنايل" في لبنان ولد محمد عام 1977 في الكويت من أمٍّ عراقية, قصد العراق ليخطب ابنة خاله وليبحث عن أول عمل له ليعيش بعد وصوله بأسبوع أسوأ تجربةٍ له على أثر خطفه من فندق في الرمادي لمدة 27 يوماً عاشهم في الرعب والتعذيب, تدخّل هيئة علماء المسلمين هو الذي انقذ حياة محمد فمن ينقذه من المنامات المروّعة التي ما زالت تجتاحه؟
جيزال خوري: بالقسم الثاني من برنامج بالعربي نستضيف اللبناني محمد يوسف رعد، محمد بقي محتجز تقريباً في العراق حوالي شهر، محمد أنت في عندك تجربة أخرى عن طوني أنطون أنت شفت رهينة عم تنعدم قدامك؟
السيد محمد رعد: صحيح.
جيزال خوري: بس خلينا نبلش من الأول أنت ليش رحت على العراق؟
السيد محمد رعد: أنا سائق شاحنة.
جيزال خوري: نعم؟
السيد محمد رعد: سائق شاحنة.
جيزال خوري: نعم.
السيد محمد رعد: انطلب منا نحمل حمل للجيش العراقي, كنا 6 سيارات بس وصلنا عالقائم عالحدود السورية العراقية عرفنا أنه الحمل مش للجيش العراقي للجيش الأميركاني, اعترضنا الفوته لجوّا, إجا التاجر بدّو يفوّتنا قلنا له: الحمل للجيش الأميركاني ما فينا نفوّته.
جيزال خوري: حمل شو؟
السيد محمد رعد: بيوت كرفانات, مساكن للجيش, اعترضنا نفوّته لجوّا أنه مش مضطرين نحن مش مستغنيين عن أرواحنا. قال: إذاً خلّيكم على الحدود وبالفعل قعدنا شي شهر ونص على الحدود لا فينا نفوت ولا فينا نرجع على لبنان، هلأ بهالأثناء خطيبتي في العراق بنت خالي بتكون كان في كنت.. كان في اتصال بيني وبينها واضطريت إنه آخذ تكسي وأفوت على العراق أعمل لها جواز سفر وجيبها معي على لبنان، بنفس اليوماللي وصلت فيه على بغداد اتصل بيي فيي، قلّي: أنا عالحدود بدنا نرجع السيارات على لبنان على بكرة الصبح بدي ياك تكون عندي، بالفعل هيك صار تاني يوم ركبت بتكسي وطلعت على أساس أنا طالع على "القائم" على الحدود العراقية، وصلنا على منطقة الرمادي الطرقات مسكّرة، والجيش الأميركاني والقصف قايم وقاعد. قلّي تبع التكسي أنا ما فيي أقطع برَّى الرمادي فشخة، بدك تضطّر إنك تنام هون وعلى بكرة الصبح بتكفّي مشوارك، اضطّريت أنزل في فندق.
جيزال خوري: بالرمادي.
السيد محمد رعد: بقلب الرمادي.
جيزال خوري: نعم.
السيد محمد رعد: حتى قلّي صاحب الفندق إنه لبناني وبقلب الرمادي خطر كتير عليك يعني.
جيزال خوري: ليه؟
السيد محمد رعد: يعني قلّي أنّو في عصابات كتير هون، وشكلك مبيّن أنه مَنَّك عراقي لا من لبسك لا من شكلك ما بتعرف تحكي عراقي.
جيزال خوري: ما.. ما في فرق بين اللبناني والعراقي والسوري يعني.
السيد محمد رعد: يعني فيه فرق بس شي بسيط المهم بالليل الساعة 11.30 بالليل قاعد أنا وياه على البرندا الكهربا مقطوعة الضرب قايم وقاعد كمان الساعة 11.30 بالظبط بتيجي سيارة أوبل فيها أربع أشخاص بتوقّف على باب البناية نحنا كنّا في تاني طابق بينزل منها ثلاث أشخاص بس مش مبيّنين ما في كهربا، بدق الباب بينزل ليفتح بياكل نصيبه.
جيزال خوري: شو يعني بياكل نصيبه؟
السيد محمد رعد: يعني أكل ضرب أكل قتل ليوم القتل.
جيزال خوري: صاحب الفندق!
السيد محمد رعد: صاحب الفندق.
جيزال خوري: اللّي هو عراقي.
السيد محمد رعد: هو عراقي.
جيزال خوري: نعم.
السيد محمد رعد: طلع عليّي اتنين أنا بعدي عم بطّلّع تحت على السيارة وشو عم بصير، لا صوت لا حس أبداً، واحد حط إيده على وجهي طمّشلي عيوني وسحبني لتحت، وبخّ عليي هيك شي هيك متل السيبري حسيت هيدي مبنّجة [يشير إلى صفحة وجهه اليسرى] بدّي صرّخ ما.. ما عاد فيي، ما عاد فيي صوت يعني، حطّوني في السيارة طمّشولي عيوني واحد نيّمني على إجره وطلعوا فيي على الفلوجة.
جيزال خوري: كيف عرفت إنها الفلوجة؟
السيد محمد رعد: أنا بعرف المناطق هُنيك.
جيزال خوري: بتعرف العراق منيح؟
السيد محمد رعد: حتى هو قال وصلنا على أول الفلوجة، وبدّو يلف على اليسار يفرق على مفرق على اليسار قلّو هيدا اللي حدّي قلّو: لأ وقُبَل على جامع الفلوجة. قال إنه دغري على جامع الفلوجة بالفعل قعدت ببيت قريب للجامع وبالشارع العام قريب كتير على الشارع العام.
جيزال خوري: إنه بيت بيت عادي.
السيد محمد رعد: بيت عادي إيه، مع إني كنت مطمذش بس كنت شوف شي بسيط ضلّيت عندهم ست أيام.
جيزال خوري: مطمّش؟
السيد محمد رعد: مطمّش لا أكل ولا مي وضرب صبح وظهر وبالليل، صبح وظهر وبالليل .
جيزال خوري: شي يقولوا لك؟ لهجة عراقيين؟
السيد محمد رعد: عراقيين.
جيزال خوري: شو يقولوا لك؟
السيد محمد رعد: تهمتي كانت أنّو أنا مقاول للجيش الأميركاني، مقاول تاجر يعني بشتري بيوت وأنا بوزع على الجيش الأميركاني.
جيزال خوري: مين هنيّ؟ عرّفوا عن حالهم يعني؟
السيد محمد رعد: لأ، حاولت إني أعرف ما.. ما قدرت يعني، حاولت عدة مرات نفي هالتهمة خلص بدك تمشي متل ما أنتي.. متل ما هنّ متل ما هنّ بفكّروا ست أيام تعذيب يعني كيف تحمّلت ما بعرف بعد الست أيام.
جيزال خوري: إيدك من التعذيب وإلا؟ [تشير إلى يده]
السيد محمد رعد: إيدي وظهري وراسي وضلاعي، ست ليالي بالضبط أضّيتهم اليوم السابع إجوا ناس، أنا جماعة خطفتني من جماعتين، جماعة الرمادي خطفتني من جماعة الفلوجة، المهم تم.. تم سحبي من البيت للسيارة بالقوة مع صوت رصاص وأنا مطمّش واحد بيدفش فيي لقدّام، واحد بيدفش فيي لَوَرا المهم ركّبوني بالسيارة وطلعوا فيي على الرمادي منطقة ريفية حدّ نهر الفرات، قعدت هُنيك لطلوع الضو، بس لا حكوا معي ولا حكيت معهم، بس سألني سؤال قال: إنت لبناني ولاّ أردني؟ قلت: لأ لبناني قال لي جوازك وين البسبور؟ قلت له ما بعرف، تركته في الأوتيل قال لي على بكرة إحنا بنجبلك إياه بدك تحمد الله وتشكره الجماعة اللي كنت عندهم شغلتهم وعملتهم دبح العالم دبح الناس.. شو ما كنت حتى لو كنت مظلوم بدهم يذبحوك احمد الله واشكره.
جيزال خوري: إنت في الست أيام شفت الذبح الرهينة اللي..؟
السيد محمد رعد: لأ لأ بعدني.
جيزال خوري: المصرية.
السيد محمد رعد: بعدني، وقال لي: هلأ بدنا نهرّبك لأنه في جماعات كتير بالفلوجة بدّا ياك.
جيزال خوري: ليش بدّا ياك إنت؟
السيد محمد رعد: ما بعرف أنا ما كنت أعرف شي هنيك أبداً.
جيزال خوري: هلأ اعرفت؟
السيد محمد رعد: ولا هلأ اعرفت، المهم على طلوع الضو الفجر ركبوني في السيارة كنا أربع سيارات ضلهم طالعين فيي على سامراء قال لي: بدنا نخبيك كذا يوم هنيك. ما حدد الأيام قال لي: كذا يوم بدنا نخبيك هنيك لحتى ينسوك شوي يعني بنرجع منردّك عالرمادي ومنطلق سراحك طلّعوني على برج سامراء برج أثري حطّوا حرس عليّ، حرس فوق وحرس تحت، وأنا كنت على راس البرج في غرفة صغيرة قاعد فيها في معي أربع أشخاص حرس على الطريق العام الخط السريع.
جيزال خوري: معك أربع أشخاص رهائن متلك؟
السيد محمد رعد: لأ لأ الحرس.
جيزال خوري: الحرس.
السيد محمد رعد: كل حَكْيُن، كيف بدهم يخطفوا فلان؟ كيف بدهم يزرعوا عبوة ناسفة؟ كيف بدهم يفجروا فلان؟ كيف ذبحوا فلان؟ كيف ذبحوا فلان؟ هذا كل الكلام اللي سمعته.
جيزال خوري: وهون كمان ما بتعرف مين هن ما سموا حالهم شي جهاد شي جيش؟
السيد محمد رعد: لا لا ما قالوا لي شي حتى أنا ما حاولت أن أسألهم يعني.
جيزال خوري: في حكي معاك؟ في حديث؟ في حوار؟ عم بطعموك؟ طبعاً.
السيد محمد رعد: أكل عادي.
جيزال خوري: نعم.
السيد محمد رعد: بس أنا ما كنت آكل يعني ما فيي آكل، ست أيام لا أكل ولا مي.
جيزال خوري: محمد رح تسمح لي أن أتوقف بعض لحظات نرجع نشوف شو صار ببرج سامراء.
]فاصل إعلاني[
جيزال خوري: نعود إلى برنامج بالعربي وضيفنا محمد رعد اللبناني الذي احتُجز شهراً في العراق، محمد كنت عم بتقول لي إنهم حطوك في برج سامراء وحديثهن كان كيف بدهم يقتلوا؟ كيف بدهم يخطفوا؟ كيف بدهم يحطوا عبوة؟
السيد محمد رعد: صحيح.
جيزال خوري: بعدين شو صار؟
السيد محمد رعد: اجى الطيران الأميركاني صار يضرب نفس المنطقة القصف صار يقرب على البرج. قالوا لي إنّو بدنا ننزل نروح على منطقة ثانية منطقة آمنة هنّ بشو كانوا عم بخططوا ما بعرف بس هنّي ما كانوا إنهم مهربيني عم بحموني من منطقة لمنطقة حماية لإلي.. لأ.
جيزال خوري: هنّ بيحموا حالهم.
السيد محمد رعد: هنّ من ناحية تانية عم يحموا حالهم، ومن ناحية تانية إنّو بدّن بس يطلّعوني على منطقة محل ما بيدبحوا فيها، المهم على غروب الشمس نزّلوني من البرج كان القصف كتير عم يقرب علينا، أربع سيارات توجّهت على منطقة اسمها طريبيل وصلنا على أول الطريبيل فتنا قلب الصحراء مسافة شي ساعتين ونص وصلنا على حدود الأردن تقريباً فيه أربع بيوت أو خمس بيوت من طين ما فيها حدا بيوت كتير صغيرة أوضه أوضه يعني، أنا هون قلت هيدي نهاية المطاف عندي لقيت أربع سيارات هُنيك إحنا كنا أربع سيارات كمان لقيت أربع سيارات هُنيك بس شفت شخصين مدري 3 أشخاص.
جيزال خوري: كنت ما عدت مطمّش في هذه الفترة؟
السيد محمد رعد: لا مطمّش ولا شي فوّتوني على غرفة ريحة دم فيها، الدم ملزّئ بالأرض ويابس وفي شخص ملتّم حامل حجر وسكين، عم يحف السكين بالحجر أنا هون يعني.
جيزال خوري: شو سكين.. سكين ؟
السيد محمد رعد: سكين، سكين دبح، سكين لحام يعني اللي بيدبح فيها، هون قلت خلص يعني هيدا وقت دبحي وهيدي نهايتي عالدبح وقتها ما.. ما كنت عم فكّر بشي يعني خلص بدّي أندبح هلأ قبل.. قبل ساعة بس ريّحوني يعني، يطّلّع فيي بطريقة غريبة اللي حامل السكين بيجي القائد هذا اللي يحلل للذبح بقولولوا القائد، طلّعني لبرّا وبقول لي.
جيزال خوري: اللي كمان ملتّم؟
السيد محمد رعد: لأ هيدا بعدين إجى مش ملتّم.
جيزال خوري: عراقي؟
قصة الذبح الذي رأيته
السيد محمد رعد: بطلّعني لبرّى وبقول لي: في شي بدنا نفرجيك إياه هلأ بدنا إياك تاخذه عبرة لكل لبنان بالأخص لكل لبناني عم يتعامل مع الجيش الأميركاني. بس بدّك تشوف منظر مرعب يعني بس بدّك تتحمّله يعني نحنا أخدنا عادي عليه، بس إنت أول مرة بتشوفه إجت سيارتين والمصري كان بصندوق السيارة بتيابه الداخلية جسمه كله أزرق من الضرب كنا فتنا لجوّا نحنا قالوا لي إنك بتوقف على الزاوية اللي وَرَا المصوّر ما بتحكي شي بحطّوا حرس عليّ حتى ما أطلع برا الباب يعني، وجبروني إني شوف هيك منظر لبّسوه عباية للمصري ركّعوه على الأرض.
جيزال خوري: صرخ بكي استنجد؟
السيد محمد رعد :لا لا لا بس ركّعوه قلّي شو قصته المصري، القائد قلّي شو قصته: هاي تاني مرة بنلقطه أول مرة كان عم بزتّ أقراص على بيوت المجاهدين بقلب الفلوجة لقطناه وأعلن التوبة، ونحنا تبنا عنه وساعدناه وفلّتناه بعد فترة قصيرة بجينا خبر نفس الشخص موجود بالفلوجة عم بشتغل بالأقراص وعم بخطّف بنات بنات عراقيات عم ياخدهم للجيش الأميركي لحتى يتونّس فيهم وسألني سؤال قال لي مش حلال قتله؟ هزيت براسي إنه إيه.
جيزال خوري: قلت له إيه حلال قتله؟
السيد محمد رعد: إنه هزيت براسي إنه خلصني يالله بدّك تقتله اقتله بدّك تموّتني موّتني، خلّصني من هالورطة اللي وقعت فيها، المهم كان راكي على الأرض حطولوا إيديه ورا ظهره ربّطوا له ياهم وعلموه شو بدّو يحكي إنه بتعرّف عن نفسك منين جاي من أي منطقة شو العنوان بالظبط، وشو كنت عم تشتغل هون في العراق، وهوّ عم يحكي المصري عم بقول عنوانه واسمه وهيك بدّو يقول الشهادة.. القصاب اللي وراه بقول للقصاب اللي بدّو يدبح بقلّه القصاب طلّعله لسانه وقصّ له شقفة من لسانه قال له: الشهادة ممنوع تطلع على تمّك بتنجّس الشهادة إنت، حطوا له قطن بقلب تمّه. معه ورقة بيان عم يقرأها القصاب خلّص ونيّموه عالأرض يعني، واحد هدّالو إجريه وقصّلّوا راسه دبحه.. دبحه بكل سهولة بكل دم بارد، كأنه عم يدبح عصفور قدّامه، أنا هون ما.. ما قدرت أن أتحمل المنظر، ما قدرت أتحمّل الريحة اللي شميتها يعني قلبت على الأرض طلّعوني لبرّا زتّوا عليّ ميّ شرّبوني شاي أعطوني سيجارة، قلتلّه للقائد.. قلتلّه: أنا إذا مصيري متله خلّصني تم الأمر هلأ لأنه ما بقى فيي أتحمّل يعني، قال لي: لأ بس ما بنوعدك بشي.. كلمة ما بنوعدك بشي ما بتعطيني أي أمل يعني.. أعدنا تقريباً لطلوع الضوّ رجعوا ردّوني عالرمادي نفس البيت اللي كنت فيه 18 يوم بالظبط قاعد بقلب البيت قاعد عادي آكل وأشرب ونام معهن أهرب معهن يجوا الأميركان كبسات عليهم مع الشرطة أضطر إني أهرب معهم يصير في قصف أطلع معهم.
جيزال خوري: كيف عاملوك؟
السيد محمد رعد: لأ عاملوني معاملة عادية كأني فرد من العيلة، يحكوا قدامي بمشاريعهن شو بدهم يعملوا الاجتماعات تصير قدّامي يعني 18 يوم على هالحالة هاي.
جيزال خوري: شو مشاريعهن؟
السيد محمد رعد: يعني مشاريع المقاومة إذا بالفعل هنّه مقاومة.. بس أن بقول لك كل شي عم يعملوه عم يطلع للشعب العراقي.
جيزال خوري: طيب، كيف أفرج عنك؟
السيد محمد رعد: أنا كل اللي بعرفه لهلأ من هيئة علماء المسلمين.
جيزال خوري: هيئة علماء المسلمين!
السيد محمد رعد: هي اللي ضغطت عليهم لحتى طلّعوني.
جيزال خوري: كيف طلعوك؟ كيف لحظات الإفراج كيف كانت؟
السيد محمد رعد: أبل ما أطلع بيومين اجو صوّروني.
جيزال خوري: صوّروك لتقول إنه إنت
السيد محمد رعد: إنه أنا أفرج عني وأنا بصحة جيدة ومن هالحكي هاد. بعد ما صوّروني وخلّصوا قالوا لي: إحنا بدنا نحطّك على الطريق العام يعني ما فينا نوصل معك للسفارة إحنا مطلوبين، ما فينا إحنا في إيدنا ناخدك على السفارة منعطيك مصاري وإنت بتدبّر حالك، أنا هون ما صدّقت، وقت اللي قلّي هيك ما صدّقت.. حتى وهنّه عم بصوّروني أنا ما صدقت أنّو معقولة أنا أطلع بعد مستحيل يعني، يوم اللّي بدّي أطلع إجو تقريباً تسع أو عشر سيارات ما بطلعوا سيارة أو سيارتين بطلعوا مجموعات كبيرة.
جيزال خوري: سيارات مدنية.
السيد محمد رعد: سيارات مدنية ولابسين مدني عادي قال بدنا ناخدك على الفلوجة نسلمك للسفارة هُنيك في ناس ناطرينك في صحفية ناطرينك بس بقلب الفلوجة بس في شي بدنا نقول لك إياه: يعني ونحنا معك بالفلوجة إذا إجت ناس رجعت أخدتك إحنا مش مسؤولين عنّك وإنت طالع برّا الفلوجة احنا مش مسؤولين عنك أبداً، إنت وشنصك إنت وحظك يعني، بالفعل أخدوني على الفلوجة بين التسع سيارات أو العشر سيارات كنت وافتح الجامع جامع كبير ما بعرف شو اسمه على الطريق العام والقائد حدّي شخصين كانوا وأنا واقف حدّن بقية الشباب عم بتراقب الوضع بشوف إذا حدى إجا عليّ أو شي، بعد شي ساعة ونص إجوا واحد عراقي واتنين صحفية من لبنان لبنانية أخدوني وما صار في شي يعني.. أخدوني على السفارة على بغداد يعني ما صار أي شي على الطريق.
جيزال خوري: كيف شكله هذا القائد؟
السيد محمد رعد: خلص بني آدم متلنا متله.
جيزال خوري: يعني وقت ما تتطلّع بعيونه شو بتشوف؟ بتشوف إنسان وإلا شو؟ مجرم
السيد محمد رعد: اعفيني من هالسؤال معليش.
جيزال خوري: اندفع مصاري؟
السيد محمد رعد: لأ.
جيزال خوري: مين دفع مصاري للإفراج عنك؟
السيد محمد رعد: لأ لأ ما طلبوا فدية أبداً.
جيزال خوري: إيدك شو بها محمد؟
السيد محمد رعد: من التعذيب من الضرب.
جيزال خوري: وين في كمان في جسمك أشياء؟
السيد محمد رعد: بظهري برقبتي براسي أكتر شي ركّزوا على راسي أضلاعي أضلاعي كلها مكّسرة أضلاعي.
جيزال خوري: ما بترجع على العراق؟
السيد محمد رعد: لا خلص بعد ما شو في إلي بالعراق لأرجع كان شغلي إلى العراق بس هلأ لأ خلص.
جيزال خوري: مين فكرت وإنت في الاعتقال؟
السيد محمد رعد: أول ما أخدوني بقلّك فكرت بأهلي فكرت فكرت بكل العالم فكرت ممكن بأكتر الناس بكرههم فكرت فيهم. بس بعد فترة ما.. ما عدت فكرت بحدا صرت فكر ايمته بدي اخلص من هالورطة.
جيزال خوري: صليت كتير؟
السيد محمد رعد: دعيت لربي كتير، والحمد لله ويكتّر خير الله كتبلنا عمر جديد اللي بروح لعندهم مفقود يعني.
جيزال خوري: شو بتقول للناس اللي عم بشاهدونا محمد؟
تجربة الإختطاف كسرت حياتي ومستقبلي، أنصح كل واحد في العراق أن يعود إلى بلده حتى لو من غير عمل
محمد رعد
السيد محمد رعد: يعني ما بعرف شو بدي أقول لهم عشت تجربة ولا أوسخ من هيك ولا أرعب من هيك كسرتلي حياتي كسرتلي مستقبلي بنصح كل واحد بالعراق يجي على بلده حتى لو أعد بلا شغل لو بدّو ياكل خبزة وزيتونة معليش يجي على العراق أفضل.. يجي على لبنان.
جيزال خوري: ما انكسر مستقبلك عشت حياة جديدة.
السيد محمد رعد: أنا عشت حياة جديدة إيه بس خلص ما بقى فيّ ارجع متل قبل.
جيزال خوري: ليه.
السيد محمد رعد: نفسياً تعبت الشي اللي شفتو قدامي ما كنت مضطر بحياتي إني شوفه يعني ما كنت متوقّع إني شوفه.
جيزال خوري: كل ما بتسمع عن رهينة في العراق شو بتحكي؟
السيد محمد رعد: أنا أخبار ما بسمع ، هلأ عن جديد أخبار مستحيل أسمع يعني، حياتي تغيّرت للأسوأ تغيّرت .
جيزال خوري: لأ إن شاء الله كل شي بكون منيح محمد يوسف رعد أنا بدي قول الحمد لله على السلامة.
السيد محمد رعد: الله يسلّمك.
جيزال خوري: وأنا بفتكر إنّو هيدي راح تكون تجربة متل تجربة الحرب اللبنانية لكتير ناس خلّتهم يعيشوا من جديد ويحققوا حالهم أكتر .
شكراً لشهادتك.
السيد محمد رعد: مرسي كتير لإلك.
جيزال خوري: شكراً للمشاهدين لوفائهم أنا حبيت أنّو هالحلقة تكون متل ما قلت بالبداية فقط للإنسان ولإنسانيته وإلى اللقاء الأسبوع المقبل.
"أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" كونفوشيوس (ع)
-
طوني أنطون: هي مختلط شيعي سني، الأكترية شيعة يعني عندك نسبة 75% شيعة, عندك 25% سنية
لقيت سيارات بوليس على باب المعمل..
جيزال خوري: سيارات بوليس عراقية؟
طوني أنطون: لقيت سيارتين بوليس عراقية
قصة ممتعة ومهمة ...
وفيها دلالات على ان الجيش الاسلامي انما هو المخابرات العراقية العلاوية (لاتنسون خطف الفرنسيين والايطاليتين، واعتقد الايراني ايضا كان من قبل هذا الجيش، ومطالب اختطاف الاخير كانت حكومية بحته، وقد تكون لها علاقة بمعركة المخابرات مع بدر الحالية)
مشكور للاخ العقيلي
والله الواحد هم يستفاد منك مرات، بالرغم من انك تعارضني دائما. امنين ماالتفت اشوفك قدامي، وكانك سجين خاصرة
=)
-
لبنانيان خرجا سالمين من قبضة ابي مصعب الزرقاوي
2004/10/15
بغداد ـ من جويل بسول:
حالف الحظ اللبنانيين شربل كرم الحاج وارام نالبنديان ببقائهما علي قيد الحياة بعد ان احتجزتهما فترة 27 يوما في الفلوجة جماعة التوحيد والجهاد التابعة للاردني ابو مصعب الزرقاوي التي ذبحت العديد من الرهائن.
لكن النهاية السعيدة لمحنتهما تأخرت بسبب غارة امريكية. واكدا انه قبل ساعات من الافراج عنهما الاربعاء استهدف الطيران الامريكي مكان احتجازهما.
وقد امضي ارام (47 عاما) وشربل (31 عاما) ساعتين تحت الانقاض. واصيب الاول بكسر في الساق والثاني في الحوض.
واعلن الجيش الامريكي انه استهدف مخابئ للزرقاوي. وقال بيان عسكري ان انصار الزرقاوي كانوا يستخدمون المكان خلال الغارة والاهاربيين في المكان كانوا يخططون لهجمات انتحارية وعمليات خطف .
وقال الرهينتان السابقان ان خمسة مسلحين قتلوا في الغارة، موضحين ان جماعة التوحيد والجهاد لا تعلن عن خسائرها وانما تدفن الشهداء فورا ومن دون المرور بمشرحة المستشفي.
واضافا ان الخاطفين ابلغوهما انهم من جماعة التوحيد والجهاد بزعامة الزرقاوي.
واستعاد اللبنانيان حريتهما الاربعاء بعد فترة استشفاء قصيرة في الفلوجة. وقد بدا التعب واضحا عليهما وهما لا يزالان في الملابس التي كانت عليهما اثناء الغارة ويفكران في زميلهما احمد ميرزا السائق العراقي الذي اصيب في الغارة ويرقد في المستشفي حاليا.
وقال شربل ولحيته السوداء الكثة تغطي وجهه توجهنا الي الفلوجة في 17 ايلول (سبتمبر) واوقفنا حاجز للمقاومة .
وبعد ساعات، تنبه صاحب الشركة التي يعملان فيها فادي منير ياسين، الي الامر.
وقال حاولت الاتصال بارام فجاوبني عراقي وعرفت حينها انهما تعرضا للخطف .
وكانت الايام الاولي صعبة للغاية خصوصا وان جماعة التوحيد والجهاد معروفة بقساوتها.
واضاف شربل الذي كان مرتديا سروالا فضفضا زوده به الخاطفون قاموا باستجوابنا في الايام الخمسة او الستة الاولي قبل ان ينقلوننا الي منزل اخر .
من جهته، قال ارام وهو اب لثلاثة اطفال ارادوا ان يعرفوا ما اذا كنا نعمل ونتعامل مع الامريكيين .
واشار اللبنانيان الي انهما تعرضا لـ حرب اعصاب وقلة النوم وممارسات بشعة الا انهما سرعان ما يستدركان كمن يحاول عدم اثارة غضب الخاطفين.
وقد عصبت اعينهما غالبية الاوقات بقماشة ربطت بخيط حديد. وقال ارام كنا نعرف الوقت تقريبا بفضل الاذان من مساجد الفلوجة . وعندما يسمح لهم برفع العصبة، كانوا يشاهدون امامهم خاطفين يرتدون اقنعة.
ويرفض شربل وارام الاجابة عن سؤال حول وجود عرب بين الخاطفين مؤكدين انهم تلقوا معاملة جيدة.
واكدا انهما كانا يستحمان يوميا ويتناولان الطعام كما كانا ينامان علي فرش مع وسادات وجهاز تهوية. وقال ارام الذي يرتدي دشداشة زرقاء اللون قبل ان نخرج، سالونا عن الطعام الذي نرغب فيه ليقموا وليمة وداعية .
وحاول الرجلان طرد الخوف عبر رسمهما لوحة وردية اكثر مما هو الواقع لكن كانت الكلمات تخونهما.
واضاف ارام الاكثر صعوبة هو عدم معرفة متي سينتهي هذا وكانت هناك ايضا اصوات الرهائن الاخرين في الغرف المجاورة. وقال شربل في الايام الاخيرة، كان هناك مصري . كما كان هناك عراقيون يعاقبون بسبب قضايا اخلاقية او سرقة.
وحــــصلت عمليات اعدام علنية في المدينة وفقا للشـــريعة الاسلامية وقد اقدم احد المجاهدين علي ذبح ابن عمه امام الناس عقابا له علي سرقة بضائع تنقلها شاحنات قادمة من الاردن.
وقال ارام ان الحماسة الدينية تستحوذ علي الجماعة والمقاتلون لا يطلبون الا الشهادة كما انهم يتوقعون ان يلتزم سكان المدينة بتطبيق صارم للشريعة. فجماعة التوحيد والجهاد تفرض قوانينها علي الفلوجة .
القدس العربي 15 - 10- 2004
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
الرهينة الاردني السابق يروي تفاصيل ايام الرعب في الاحتجاز وحضوره اعدام شرطي عراقي
2004/10/15
عمان ـ من فاطمة العيساوي:
روي الرهينة الاردني السابق في العراق هشام طلب العزة لوكالة فرانس برس غداة اطلاق صراحه تفاصيل ايام الرعب التي قضاها في قبضة جماعة عراقية مسلحة في منطقة الفلوجة ومنها ارغامه علي حضور اعدام رجل شرطة ذبحا.
وقال الرهينة السابق الذي وصل فجر امس الي الحدود العراقية الاردنية حيث قام افراد عائلته بنقله الي منزله في اربد في شمال البلاد ان الخاطفين كانوا كثرا وجمعيهم عراقيون كما تؤكد لهجتهم .
ويضيف العزة انه حضر اعدام رجل شرطة كان الخاطفون يتهمونه بالعمل جاسوسا لصالح الامريكيين في الثاني او الثالث من الشهر الراهن، أي بعد بضعة ايام من اختطافه في الثلاثين من ايلول (سبتمبر) الماضي، كما يذكر.
ويروي بصوت هادئ احضروني الي مكان مغلق جلس فيه اكثر من خمسين من افراد الجماعة ثم احضروا رجل شرطة وهو يرتدي بذلته الرسمية وقالوا انه جاسوس يعمل لحساب الامريكيين ويقوم بتصوير المجاهدين .
ويضيف احضروا سكينا عريضا وقام احد افراد المجموعة بذبح الشرطي الي ان فصل رأسه عن جسده ثم وضعوا الرأس علي ظهر الذبيح .
يقول العزة انه اضطر الي ان يري مشهد ذبح الشرطي بأم عينه حتي انهم طلبوا من احد افراد المجموعة الذي كان يقف امامه ويحجب الرؤية عنه، الابتعاد عن المكان حتي يتسني له ان يري المشهد كاملا.
ويضيف بعد انتهاء الاعدام، قال لي احد افراد المجموعة: غدا يأتي دورك .
لا يعرف العزة الكثير عن خاطفيه سوي انهم اطلقوا علي انفسهم اسم كتائب الامام علي كما قالوا في الشريط المصور الذي بثته قناة العربية الفضائية في الثاني من تشرين الاول (اكتوبر) للاعلان عن اختطافه، لكنها لم تعرض المقطع من الشريط حيث تعلن الجماعة عن نفسها، كما يقول.
ويرجح ان يكون خاطفوه من السنة وليس من الشيعة وخصوصا انهم كانوا يقولون عن انفسهم انهم من السلف الصالح كما يقول.
ويروي العزة وهو اب لعائلة كبيرة من خمس فتيات وشاب، انه خطف من شوارع بغداد في الثلاثين من الشهر الماضي اذ لاحقتني سيارة داخلها ثلاثة اشخاص، اثنان منهم ملثمان، وهددوني بالسلاح واجبروني علي مرافقتهم مضيفا انهم نقلوني بين ثلاث اماكن احتجاز .
ولم يتمكن هشام العزة المحاسب في شركة ستارلايت في العراق من معرفة مكان احتجازه الا بعد اطلاق سراحه ليل الاربعاء الخميس عندما قال له السائق الذي نقله الي الحدود مع الاردن انه كان موجودا في منطقة الفلوجة. ويرجح العزة ان يكون تم نقله بين ثلاث منازل في الفلوجة نفسها لان المسافة التي كنت امضيها في السيارة التي تنقلي وانا مغمض العينين لا تزيد عن عشرة دقائق .
لم يكن هناك حديث مباشر بين العزة وخاطفيه في المرحلة الاولي اذ كان يقتصر اي اتصال بينه وبينهم علي الطلب من الحارس ان يفتح له باب الغرفة حيث يحتجز لكي يتمكن من قصد المرحاض، الا انه دخل معهم في فترة لاحقة في حوار مباشر لتخفيض قيمة الفدية التي طلبوها وكانت بقيمة نصف مليون دولار.
ويروي العزة ان الخاطفين كانوا يخاطبون بعضهم البعض بالكنية مثل ابو احمد او ابو محمد او ابو علي من دون الكشف عن اسمائهم، مؤكدا ان جميعهم عراقيون وان ليس بينهم عرب كما لم يكونوا يشيرون بحديثهم الي ابو مصعب الزرقاوي الذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في القاء القبض عليه.
ويذكر العزة ان حارسا او اثنين كانا يتوليان حراسته في كل مكان ينقل اليه، مؤكدا ان عدد افراد المجموعة الخاطفة كبير جدا وكانوا موزعين في مجموعات صغيرة .
وكانت مجموعة عراقية مسلحة هددت في شريط فيديو عرضته قناة العربية التلفزيونية في الثاني من تشرين الاول (اكتوبر) بقتل العزة خلال 72 ساعة اذا لم توقف شركة ستارلايت التي يعمل لحسابها نشاطاتها في العراق.
وقد اعلن مدير المكتب الاقليمي للشركة محمد سامح العجلوني فور ذلك أنه سيوقف نشاطات الشركة في العراق مؤكدا انه لم يعمل ابدا مع الامريكيين وان شركته تعمل في العراق منذ 1996.
الا ان الخاطفين عادوا وطلبوا من الشركة تقديم فدية في مقابل الافراج عن موظفها بقيمة نصف مليون دولار وهو المبلغ الذي اعتبره مدير الشركة كبير جدا قائلا ان شركته صغيرة ولا امكانات لديها لدفع مبلغ مماثل.
ويقول هشام العزة بعد رفض الشركة دفع المبلغ، تفاوضت مباشرة مع الخاطفين علي خفض الفدية وتوصلنا اخيرا الي موافقتهم علي مبلغ خمسين الف دولار دفعتها عائلتي .
وقد ناشدت عائلة العزة مرارا الخاطفين الافراج عنه مؤكدة ان العزة البالغ من العمر 55 عاما ذهب الي العراق من اجل لقمة العيش بعدما سدت ابواب الرزق في وجهه في بلاده، للعمل محاسبا في شركة عراقية في مقابل راتب شهري قدره 600 دينار (حوالي 1000 دولار).
وقد تمكن الاردن حتي الان من تحرير ثمانية من مواطنيه احتجزوا رهائن في العراق في تموز (يوليو) واب (اغسطس) الماضيين.
القدس العربي 15 - 10 -2004
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
غريبة
السلام عليكم
قصة ممتعة ومهمة ...
وفيها دلالات على ان الجيش الاسلامي انما هو المخابرات العراقية العلاوية (لاتنسون خطف الفرنسيين والايطاليتين، واعتقد الايراني ايضا كان من قبل هذا الجيش، ومطالب اختطاف الاخير كانت حكومية بحته، وقد تكون لها علاقة بمعركة المخابرات مع بدر الحالية)
يعني غريبة والله العظيم تعرف يا اخ تركماني ان علاوي بدء العراقييون يحبونه لانه يضرب بيد من حديد
كل من تسول له نفسه بالاعتداء على العراق . واذا كنت الى هذه الدرجة متاكد انه ( مايسمى بالجيش الاسلامي هو من مخابرات علاوي !!!!! وليس من بقايا ازلام النظام السابق او من الوهابيين الملعونين فلماذا لا تبلغ بذلك الى كل من تعتقد بأنه يستطيع ان يزيل هذه الكربة عن بلدك وتذكر انه بلدك
لكني ارى مثلما يرون العراقيين ان علاوي هو افضل الموجوديين الان وواكد افضل الموجوديين ربما يوجد من هو افضل منه لكن ليس بصرامته وتذكر العراق الان يحتاج الى يد من حديد لمواجهة الازمة الراهنة .
ثق بالله العظيم
لقد اوقفتني قبل تقريبا 6 اشهر بالقرب من اللطيفية مجموعة من المسلحيين وكنا بسيارة كيا قادميين من النجف وذاهبيين الى بغداد هل تعلم ماذا فعلوا سرقوا كل ما نملك . وضربوا السائق وبعض الناس الذين تكلمو ا . تصور حتى النساء لم تسلم منهم والله العظيم فتشوا حتى في المناطق المحرمة عند النساء تذكر انه قبل فترة صورت احدى الوكالات امريكي يفتش امراءة بجهاز قامت الدنيا ولم تقعد والجيش الاسلامي في المحمودية واللطيفية يغتصبون النساء ويفتشون النساء بأيديهم . ربما تسأل الان وتقول كيف عرفت انهم من الجيش الاسلامي ؟
لقد كان معهم مايسمى بالقائد ولقد عرف عن نفسة مفتخرا بانه رئيس الجماعة الموجودة في اللطيفية وقال انا احد قادة الجيش الاسلامي في العراق !!! انظر اسلامي
ومن لهجتهم تأخذ فكرة من انهم من صلاح الدين او الرمادي او احد هذه المناطق السنية .
فأتنمنى يا خي ان تعيد النظر في ما تدعيه خصوصا انه لا يوجد لديك دليل على ما تقول
الله يعين العراق
[align=center]الله لو انت الماني[/align]
§¤~¤§¤~¤§ [move=down][align=center]اتق شر من احسنت اليه .... والاقارب عقارب[/align][/move]§¤~¤§¤~¤§
-
الذي قصدته هو ان احدى هذه المجموعات هو تابع اما للحكومة او للموساد الامريكي
ومن متابعاتي رايت ان الجيش الاسلامي (هذا طبعا غير التوحيد والجهاد او كتائب الامام علي) هو الذي اشك فيه اكثر الكل
بالله عليك
اكو وهابي يختطف ايراني ثم يطلب من ايران،كما ورد في بيانهم: "عدم التدخل في الشأن العراق"؟ وفقرة ح،سب ما اتذكر: "ان ايران تسعى لخلق حرب طائفية في العراق". هذا مو طلع الجيش الاسلامي، هذا طلع الجيش الشعلاني
ثم في اختطاف الرهينتين الايطاليتين
عشرين مسلح، وفي وضح النهار، وعلى مقربة من الامريكان والشرطة، وجذب رباط المحجبة، ولقب سيدي و
و اخيرا وليس اخرا ، سيارات شرطة
حسب ما احلل، الجماعات ثلاثة
قسم لصوص وقسم وهابية وقسم حكومة (امريكا وموساد)
ثم اليس في مخابرات علاوي من ازلام النظام السابق؟ اليس الرجل نفسه بعثي ... سابق
ثم ماذا تقصد باليد الحديدية (التي يحتاجها العراق!!!) ؟ ما حصل في النجف؟
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |