تعددت الوجوه والطائفية واحدة

[العقيلي]

ردا على مطالبة امين تجمع المسلمين الشيعة في الكويت محمد المهري بتدريس الفقه الجعفري الشيعي في المدارس الكويتية.. قال الطبطبائي" ان للشيعة الحرية في اداء مناسكهم والقيام بعبادتهم وتأسيس جمعيات تخصهم وحتى تدريس مايريدوا تدريسه في مدارسهم الخاصة ولكن ليس من حقهم المطالبة بتعميم تدريس الفقة الجعفري معتبرا ذلك دعوة قد تنشر الطائفية والفرقة بين ابناء المجتمع إن لم يلتفت إلى خطره الشيعة في الكويت، وأكد في الوقت ذاته أن المناهج الكويتية لا تتبنى مذهبا معينا، ولايوجد فيها تفاصيل تزعج السنة او الشيعة.

واوضح الطبطبائي في حديث يبث عبر اثير اذاعة بانوراما في الساعة الثانية عشر والنصف من مساء الجمعة 2910-2004م ان هناك اسئلة برلمانية ارسلت قبل اسبوع للقائمين على التعليم الكويتي بعد ان حذفت بعض المواضيع من المناهج كموضوع الصحابي "القعقاع ابن عمرو" وموضوع "الرجولة في الاسلام" وموضوع "اعداد العدة لمواجهة التحديات" واتهم من قام بذلك بالسعي لتدجين الامة وابعادها عن العقيدة الصافية اضافة الى تربيتها على السكوت على ما يحل بالمسلمين وعدم السعي والخنوع والرضاء بالواقع؛ اي أن ترضى الأمة بهوانها وضعفها -على حد تعبيره-.

لا أنسجم مع طروحات مهري، ولا مع من يدعي تمثيله، لكن ردود طباطبائي السلفي، التي يبدو أنهأحس أن عصباً من نوع ما بدأ يؤلمه، تؤكد أن هنالك عقلاً طائفياً بغيضاً يسيطر على النخب السنية، سواء غنتمت إلى حزب البعث، أو هيئة السفاحين المسلمين، أو الحزب الإسلامي العراقي، أو حزب الإخوان المسلمين، أو الحزب الوهابي السعودي أو قرضاوي المعتدل وغيرهم من شخصيات.

كيف يستطيع السني البسيط أن لا يكون طائفياً، مادام هؤلاء الرهبان يفسدون عليه فطرته، وكما أن عندنا رهباناً أفسدوا فطرة الناس، فهؤلاء عندهم رهبان يغذون العقل الطائفي.

[أبو الحارث]

الشيء الأكيد .. أن الطائفية السنية تعمل من أجل أبناء طائفتها و رترعاهم و لا تسلمهم ، على عكس الطائفية الشيعية التي لا تستقوي إلا على أبناء طائفتها و تقتات على آلامهم و معاناتهم.

هل تعتقد أن الخزينة السنية أكبر من الخزينة الشيعية؟ اعطني جهة سنية واحدة استأثرت بأموال تجنيها من طائفتها لنفسها؟

عندنا تمكن الطائفيون السنيون من بناء مدرستين كبيرتين لأولادهم بمليوني دولار جمعوها بالتبرعات و المنح و على طراز راقي اعترفت بها الدولة و خصصت لها كادراً و صرفت لهم رواتب ، في الوقت الذي لا يزال أبناء الطائفة الشيعية يتسولون إيجار القاعات و الكنائس من أجل درس عطلة نهاية الأسبوع لأن المرجعية المقدسة تأبى أن تعينهم بما يعفيهم من هذه الفتنة ، و تكتفي بأن ترسل لنا كل عام خطيباً حسينياً منبرياً نعوياً لكي يعلم أولادنا فن نكاح المتعة بالزانيات النيوزيلنديات و ليوزع علينا صكوك الغفران على طريقة الحوزة!

و الله البلاء الذي صبه هؤلاء علينا تستنطق الأفواه بالذم.

[الحسيني]

الرسالة ألأصلية كتبت بواسطة أبوالحارث
لأن المرجعية المقدسة قدس الله صرمها

أخي أبو الحارث كثيرين منا من له ملاحظات ومآخذات وأعترظات وماشابهذلك على المرجعيات بكل ِ أطيافها ,,
وأني أجد فيك أنسان الملتزم الذي لا يحيد عن نص القرآن الكريم ,, نعم أخي لقد عنو شيعة العراق خصوصا ً وباقي الشيعة عموما ً من المرجعيات التقليدية المقيتة والتي لاتواكب العصر بمتطلباته الحالية وأكاد أجزم حتى المستفيدين من هكذا مرجعيات قد تظررو منها بشكل ٍ أو آخر ,, وهذا لايُسَيغ لنا من التجريح بكرامة هؤلآء المراجع ليس لأنهم مراجع وحسب بل لأنهم مسلمين ومؤمنين !!! .
وقال الله عَز َ من قال :

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ))

فالرجاء أخي كل الرجاء منك كُن موضوعي بنقدك ولاداعي لهتك كرامات الناس مهما كانو ,, تقبلها من أخ ٍ لك َ في الله .

تحياتي

[الصابر]

أخي العقيلي لا أعرف كنه الفقه الجعفري بشكل مفصل ولكني أعتقد أن هناك تشابهاً كبيراً بينه وبين فقه أهل السنة وخاصة الفقه الحنفي ...

ولكن الذي أعتقده أنه إذا كان الأمر يتعلق بالأمور العقائدية فإن إظهار ذلك في أي بلد إسلامي من شأنه أن يؤجج فتنة طائفية مدمرة للمجتمع ، وذلك بسبب تبني بعض الداوائر المتطرفة في المذهب الإثني عشري مواقف متطرفة تجاه الرعيل الأول من المسلمين ، وأن إظهار مثل هذه العقائد وتدريسها علانية سوف يؤجج الشحناء بشكل لا يخدم أي جهة مخلصة في المجتمع ...

[أبو الحارث]

شكراً للأخ الحسيني و أرجو من الأخ المشرف حذف العبارة المخلة.
لم أكن أشير بها إلى أي شخص معين بالمناسبة ، و إنما عنيت بها المؤسسة المرجعية و نظامها و أتكيتها الإستغلالي و الإنتهازي ، و لا تعني عندي شخصاً بعينه.

[العقيلي]

مع لكل الآراء التي طرحت، إلا أن عندي مداخلتان

الأولى تختص برد الأخ العزيز الصابر

حيث أنني ورغم ما قلت سالفاً أنني غير منسجم مع أغلب آراء مهري، إلا أن هنالك حقيقة يجب أن يفهمها الإنسان المسلم الذي يتمذهب بمذهب أهل السنة والجماعة. وهي أن ذلك الإنسان الذي يختلف عه بشأن بعض الحقائق التأريخية، أو الإختلافات المتعلقة بشأن بعض الأشخاص أو المسميات لا تعني على الإطلاق إخراج نسبة كبيرة من المواطنين من واقع الإعتراف بحقوقهم الشرعية التي يضمنها الدين الإسلامي كما تضمنها القوانين الوضعية والعرفية.

الشيعي ليس بوذياً، أو ماركسياً لينينياً، ولا هو عضو فعال في محفل ماسوني، أو هيئة صهيونية أو كنيسة أرثوذكسية أو كاثوليكية، أو حزب بعثي أو طائفة سرية هدفها هدم البلد، أو قطع رقاب ابنائه، كل ما هناك هو أن هذا الشيعي يحمل أفكاراً هي لا تختلف، إن لم نقل أنها هي من أصول واسس الدين الإسلامي. التفاصيل نتركها للذين يهتمون بالنقاش الطائفي لأنني لست مقتنعاً بالنقاش الطائفي العقيم. لكننا يجب أن نكون أوضح في نقاشنا، ولنترك جانباً التفاصيل الفقهية الخلافية، ولنترك جانباً الآراء الخلافية على بعض الشخوص، ولكن هل يجب أن يدرس الطفل المسلم الذي يتعبد بمذهب الإمام جعفر الصادق أن يتعلم في المدرسة قسراً طريقة الوضوء حسب المذاهب الأخرى، أو الصلاة، أو أن تكسى شخصيات مثل عمرو بن العاص، أو الوليد بن عبدالملك بحلل الإحترام والتقديس على أنهم فاتحين، وعباقرة تأريخنا الإسلامي دونما إشارة ولو على إستحياء إلى بعض الآراء النقدية حولهم، من قبل أصحاب النبي أنفسهم. الشيعي مواطن، له حقوقه في الوطن، وفي الخدمات التي تقدمها الدولة والحكومة لمواطنيها، ومن هذه الحقوق المدرسة والتعليم، والصحة، وما إلى ذلك، فلماذا يجب على المواطن الشيعي إذن أن يضطر إلى تأسيس مدرسة خاصة به كي يدرس طفله بعض آرائه، ويجب عليه أن يحصر في زاوية العزلة، والإبتعاد. من الأسس التي يجب أن نركز عليها هي أحقية المواطن المسلم الأصيل وإبن البلد في حقه في المحافظة على رأيه المذهبي الذي هو لا يبتعد عن دين الأغلبية، ولنقل أنها فرصة تعطي المجال للسني أن يتعرف على فكر الشيعي والشيعي أن يتعرف على فكر السني دون تعصب أو إقصاء أو تعريض. أتصور في حال وجود عقول منفتحة على حق المواطن في وطنه، وعلى اسس التسامح وإنهاء حالة التعصب، فإننا قد نسير في طريق أكثر تفهماً كلاً منا للآخر.

أعود إلى أخي العزيز أبو الحارث

أخي العزيز ومن قال أن هذه الوكلائيات وغيرها غير فاسدة، ومن قال أن هذه المؤسسات تحتاج إصلاحاً جذرياً ، إن لم تكن الإزالة وإعادة البناء نظراً لتوفرها على كم غير قليل من مواطن الفساد والتحلل. وأعلم أن أجيالاً تضيع بفعل ممارسات وهدر هذه الشخصيات. لكنني تطرقت إلى فكرة مفادها أن المسلمين يجب أن يتقبل كل منهم الآخر، وهم يبقون مسلمون، لم يؤسسوا قبلة جديدة، أو ديناً جديداً، أو قرآناً جديداً. وأشير هنا على وجه الخصوص إلى عقلية الإقصاء والإستئصال التي تعشعش في الذهنية السنية، عقلية "الإنسان الطائفي" الذي هو ضد "الإنسان المسلم". هذا الإنسان الذي يرى الدين، بكل محتوياته، وتاريخيه، وأفكاره وعقائده من خلال طائفته. مع الإشارة طبعاً أن هنالك "إنساناً طائفياً" يتواجد في كل الساحات وعلى كافة المواقع.

الذي تفضلت به عن التحرك الذي تمارسه بعض الهيئات السنية، إنما يتم ايضاً بأموال مسروقة أيضاً، ولكنها ببعد آخر، فكما تسرق أموال الخمس كي تذوب في جيوب المختلسين، تسرق ملايين الدولارات من أموال المسلمين السنة، ومن مواردهم، وإمكاناتهم كي تذهب في مشاريع تغذي البعد الطائفي، والبعد الإستئصالي المشوه لصورة الإسلام الحنيف. الموضوع أصوله واحدة، الإستخفاف بعقل الإنسان المسلم وسرقة ماله، ومن ثم صرفها على مشاريع تغذي طائفية نكراء، أو أشخاص يمتلئون ثراءً من المال الحرام. لا توجد إحصائيات ولكن ما هو مقدار الهدر الحاصل من أموال التبرعات التي يدفعها المسلمون السنة، وأين تذهب هذه التبرعات، وكيف يتم صرفها؟
وتصور لو أن عشر الأموال التي صرفها بن لادن في حروب القتل والترويع قد صرفت لإقامة مدارس ومستشفيات ودور عجزة في أطراف مصر أو النيجر أو أفغانستان؟

الحديث ذو شجون أخي الكريم.

[محمد باقر]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي العقيلي اخوتي الاعزاء
هنا تطرح اشكاليه كبرى ونحن نتحدث عن مستقبل اطفالنا والجيل القادم كيف يمكن ان نقدم الغذاء العقائدي له دون ان نفقده هويته العقائديه والمذهبيه والتي ندعيها له من باب الوصاية على الصغير ومن باب ما نعتقد نحن ونلزمه نفس اعتقادنا بأعتبار ان مانؤمن به هو الحق وهكذا الطرف الاخر . اما آن لمفكرينا والاخصائين ان يقدمو منهجا تعليميا للنشئ الجديد يستوعب الجميع بشتى مذاهبهم ويقدم لهم التأريخ بطريقه تحرك العقل اكثر ماتحرك النزعات النفسية والطائفيه ,ليتمكن الجيل الجديد ان يحكم على تأريخة وعقائده بارادة حره غير خاضعة لوصاية الآخرين لعلهم يتخلصوا من عقدنا وطائفيتنا وتشرذمنا ولعلهم يتوحدوا . قطعا انا احب بل اريد ان يعتقد اولادي بل الناس اجمع ما اعتقد لأني اراه الحق اليقين لكن وفق مبدأ (وانا أو اياكم لعلى هدى أو ضلال مبين ) أو مبدأ (لا اكراه في الدين )
لابد ان يأخذ الانسان حريته في ما يعتقد .والسلام