كلما نتحاور مع عامة السنة بالامور التاريخية يفتحون علينا موضوع الصحابة
ودائما يسألوننا سؤالهم المعروف : ( انتو ليش ماتحبون الصحابة ؟ )
وعندما نتعمق معهم في هذا الموضوع يفتحون علينا نظريتهم العجيبة في الصحابة وهي مايسمونها ب ( عدالة الصحابة )
وفيها يجمعون على ان جميع الصحابة ( بدون استثناء ) عدول اتقياء ولو مهما وصلنا من التقوى فلن نصل حتى الى قعس نعلهم
علما بأنهم يعرفون الصحابي بكل من عاش في زمن الرسول بدون استثناء بفاجرهم وتقيهم كلهم في نظرهم واحد
وفي الحقيقة هم عادلون فقط مع صحابتهم هم فقط
فكل من كان يتمرد على خلفائهم مثل ابو بكر وعمر وعثمان اصبح اما مجوسيا او مرتدا رغم انهم مسلمين ، بينما من يحارب الامام علي بن ابي طالب يعتبرونه ( اجتهد فأخطأ )
فهذا مالك بن النويرة وجماعته لم يرتدوا عن دين الله وانما امتنعوا عن دفع الزكاة لأنهم يعتقدون ان ابو بكر لايستحق الخلافة وان من يستحقها هو الامام علي عليه السلام ولكن لأنه تمرد على ابو بكر ( الذي هو من الصحابة العدول ) اذن فهو مرتد وقتلوه وقتلوا اصحابه لمجرد رفضه خلافة ابو بكر
ونفس الشئ بالنسبة لقاتل عمر او مايسميه السنة ( بأبو لؤلؤة المجوسي ) فهو لم يكن مجوسيا بالاصل بل كان مسلما فان كان مجوسيا مشركا فما الذي ادخله جزيرة العرب ؟ ( الم يوصي الرسول بطرد المشركين من جزيرة العرب ؟ ) وما الذي ادخله في عاصمة جزيرة العرب ؟
ولكنه اصبح مجوسيا لأنه قتل عمر ( الذي هو من الصحابة العدول )
اما علي ابن ابي طالب عليه السلام فقد تمرد عليه معاوية بن ابي سفيان وحرض عليه اهل الشام وسن سنته اللعينة بلعن علي عليه السلام واهل بيته على منابر الجمعة ( ولم يوقفها الا عمر بن عبد العزيز المشهور عند السنة بخامس الخلفاء الراشدين ) وعندما نسألهم ونقول لهم لقد حاربوا الخليفة علي وتمردوا عليه فيقولون لنا ( اجتهد فأخطأ )
هذه هي عدالة الصحابة عند السنة
من يقاتل ابو بكر وعمر كافر كافر كافر
ولكن من يقاتل الامام علي عليه السلام ( اجتهد فأخطأ )
من يسب ابو بكر وعمر ومعاوية كافر ولكن من يسب الامام علي ( اجتهد فأخطأ )