بسم الله الرحمن الرحيم
بين صدق و روحانية الصلاة و بين السحت الحرام على موائد الفراعنة و الطغاة بون جد شاسع يبلغ مداه على مستوى الرمز الإختلاف بين علي (عليه السلام) و معاوية بن أبي سفيان ... بين أبي ذر و أبي هريرة ... و على مستوى الجغرافيا الفرق بين النجف و واشنطن ..بين البيت المرجعي الذي كان للناس مثابة و امنا ..وبين البيت الابيض (كذا) الذي بات للناس و لشعوب الارض ضرا و شررا وغدرا ...
فرجال الحوزة و فقهاؤها و المحسوبون على فقهاءها هم رواد المنهچ بقدر ما تبقى فصول المنهج العلوي تستقطب منهم الأنشطة و الأهداف و المقاييس ... و بقدر ما تنحاز و تنحرف تلك الأنشطه عن أصول المبادئ العلوية و الإمامية الواضحة في تحريم مداهنة الكفار و الطغاة ناهيك عن تراكض ممجوج للبحث عن - مكان ما - حول المائدة الأمريكية المشبعة بالسم الزعاف ثم الانضواء تحت الاعلام المشرعة لمحاربة الإسلام في كل أصقاع هذا العالم فإن الصورة المشوهةالممسوخة لأولئك المنتسبين للدائرة الفقهية ايا كانت موازين الانتساب تنسلخ عن افرازات قيحية ...حصيلة لابد منها في خضم المراهنات و المزايدات السياسية ذات الطابع الأموي بغدرها و فجورها على حد تعبير أمير المؤمنين عليه السلام... الإفراز المقبول في عالم السياسة على وجه الإجمال و المرفوض أساسا في عالم الفقهاء و الروحانيين .
« فالفقهاء - و الحديث للصادق البار (ع) - أمناء الرسل فإذا رأيتموهم قد ركنوا إلى السلاطين فإتهموهم »
و الحمد لله رب العالمين
النجفي