January 1 at 4:04pm ·دمشق سوريا
سؤالٌ
==
وسألتُ
ذاتَ بلاهةٍ
عمَّا عتدنا للِّقاءِ
أجابَني شَذَرٌ فصيحٌ
فازدَردْتُ سؤاليَه
قومٌ وأيقنَ جمعُهُم
أنَّ التُّيوسَ بها حليبٌ
للتَّبَرُّكِ
لن يُعِدوا غيرَ أسبابِ الخسارِ
وأقبَلَتْ مُتَطامِيَة ومِنَ البلاهةِ
أن تعيدَ النَّفخَ في قِرَبٍ تناوَبُها الخناجرُ
كم قرونٍ
أنتَ تستسقي الهباءَ
فَصَه
لعمركَ هذةِ مُتَوالِيَة فَتَراكُمُ التَّجهيلِ
والتجييشُ للتَّغريبِ والإغرابِ
بَرْمَجَةُ التي كانَتْ عقولاً
وانتَهَت مُتَهاوِيَه الشرقُ
كلُّ الشَّرقِ تَحْكُمُهُ عَمالاتٌ
تَلَطَّت خلفَ ما يُحكى عنِ الدينِ الحنيفِ
وأنتَجَت حالاتُهُ المأساوِيَة ماذا عَتَدنا؟
كم عَتَدنا من قِوىً للشَّرِّ لا تسألْ
وكم من َداحسٍ غبراءَ
طوَّرها سلاطينُ الهباءِ
فألقحت ما ليسَ يُعرَفُ قبلَها
من داهِيَة تَسْتَغربُ القتلَ الذّريعَ!!
فيا لَجَهلِكَ بالتواريخ القريبة
والبعيدة
والتي كُتِبَتْ بحدّ ِالسيفِ سَفكاً
كي يُسوَّدَ طاغِيَة وقعودَهُم ،
عن نجدةٍ ذاتَ استغاثَ العرضُ ،
تستهجنْ؟
أيا استهجانَكَ الأغبى
فهلْ يُستَنْجَدُ الدَّيوثُ وابنُ الزَّانيَة!!!ماذا أعدُّوا؟؟؟
كم أعدوا من مواخير البغاءْ
مُتَعَدِّداتِ الشكل ِوالمضمونِ
والأفعالُ رهنُ الإقتضاءْ فتراهُ دينا ربَّما
وتراهُ سوقاً أينَما
وتراهُ فلسَفةً
يؤدْلِجُها أساطينُ الكلامِ بلا حياءْ وتراهُ حجَّاً
كم يحجُّ إليهِ لوطيٌّ تَعَهَّرَ
مُعلِنا جهرَ العداءْ للحبِّ
للإنسانِ
للقيَمِ النَّبيلةِ
للثكالى
للأيامى
لليتامى
للمقاومة التي تعني انتماءْ لِقَضيَّةٍ تدعى فلسطين السَّليبةُ
للمُهانِ المسجدُ الأقصى
الذي قالوا تُبارِكُه السَّماءْ يا للسَّماءْ
أوليسَ يخجِلُها الذي
بـ ( الله أكبرُ)
قامَ يفترسُ العمارَ
وينتشي عبَّ الدِّماءْ!!!هَبُلَتْ سماءْ
إن لم تُثِرْ غَضَباً بِزَلزَلَةٍ
على كلِّ العروشِ المتخماتِ بعائدات النَّفطِ
مُنْتَهَباً
وُمُنْتَهِباً
أمانْ الأبرياءْ يا المنتمونَ إلى بقايا نخوةٍ
هذا زمانُ الجمرِ
فاتَّحِدوا بقبض الجمرِ
وانتبهوا لما بينَ الفواصلِ مِنْ مَطَبَّاتِ
بلا تبريرَ
أو تسويفَ
أو أدنى اشتباه شاهتْ حلومُ مراهينَ على سلامٍ
بين ذي نابٍ
وَشاة هذا القطيع منَ الشِّياهِ
حريُّهُ ذبحٌ
وأعتَدَتِ المَسالِخُ كلَّ ذي حَدٍّ جَذورْ يا صاحبَ الشَّذَرِ الفصيحِ
أما تَلَمَّستَ المَصيرَ؟
وكنتَ بالأمسِ المفوَّهَ والخبيرْ هلاَّ أجبتَ اليومَ ذا بَلَهٍ تساءلَ
عن عتيدٍ
أو عتادٍ
قد أُعِدَّ لدرءِ شرٍّ مستَطيرٍ
أو مواجَهَةِ المُغيرْ وهزئت َمِنْ بَلَهي
الذي كم كان رؤيا
للغدِ المأزومِ
والمشؤمِ
أَغْضَبَكِ الذي خلفَ السُّؤالِ منَ النَّذيرْ وَمَضَيتَ لَصَّاً للمتَاحِ
مُكَدِّسَاً ما ليسَ يُشبِعُ جوعَكَ الموروثَ
منْ قمعٍ وَجورْ أَعَدُوَّ نفسِكَ والوَطَنْ
ماذا جنيتَ سوى العَفَنْ
ماذا زرعتَ سوى المآسي والفِتَنْ
ماذا ستحصُدُ غيرَ زرعِكِ
والذي كَدّستَ لنْ يُنجيكَ إنْ
دارت رحى هذا الخرابْ
فالوقتُ يحكُمُهُ التَّبابْ
والكلُّ محتَكِمٌ إلى قانونِ غابْ
شرَّعتَهُ
وحَكَمت َفيه وجاءَ وقتُكَ للحسابْ
وفقاً لما أرسيتَ من تغييبِ قانونِ
يُؤَسِّسُ للحياة أَوَّاهِ يا مَنْ كنتَ لي يوماً وَطَنْ
يُشجيكَ ما يُدمي فؤادي !!
لمْ تزلْ عندي المُقَدَّسَ
والمُفَدِّى
والأغَنْ لكِّنَّهم خَلُّوكَ تنكُرُني
بما اشتَرعوا منَ الهدمِ المُبَرمَجِ
والفِتَن
فغدوتُ أحياني غريباً
خائفاً مِنِّي
لأني لَمْ أَلِنْ
لا لمْ أَلِن
لا لم أَهُنْ
جُوِّعتُ واستُعديتُ
واستُبْعِدُتُ عن فَيَضانِ خيرٍ لمْ تَضِنْ
مازلتَ تعطي
فوقَ حدِّ الوصفِ
رغمَ تناهُبِ الإشراكِ فيكَ
ولمْ تَسَل عَمَّا وَمَنْ
مازلتَ فيَّاضَ السَّنابِلِ
والمعاصرُ لم تزل
والتين ُوالعسلُ المُصَفَّى
واللَّبَنْ
وأنا أركَ على شفير النار
هَمَّ بكَ الحريق
أَدوي صراخاً يستغيثُ
هوَ الحريقُ
هوَ الحريق
فيجيبني رجعُ الصَّدى
هيَ أُمَّةٌ هَمَدَت بها النَّخواتُ
أنَّى أن تَهُبَّ فَتستفيقْ
أتلومني
يا أيها السَّمحُ الكريمُ
إذا كفرتْ بكلِّ ارثٍ
يُزْعَمُ التاريخُ
والمجدُ الأثيلُ
وأمَّةٌ خيرُ الأممْ ؟!
هذي حرائرها تباع
وكل ُّمُقَدَّسِ فيها يداسُ
ولم ْيَزلْ من سامها خسفاَ وَذلاً
مُحتَرَمْ
والمنتمونَ إلى قداسةِ طُهرها
قولا وبَذلاً أُهمِلوا
أو هُجِّروا وقُتِّلوا
ولِمَنْ نجا
ضنكُ العَدَمْ