حذّرتُ سابقاً فصائل المُقاومة الِعراقية أكثر من مرّة من دهاء مُقتدى وحنكة مستشاريه وتقلبّه وتلوّنه ومكره.
ولكن لم أجد أذاناً صاغية.
لماذا وصف مقتدى الصدر #صالحاً بـ
#حامي_السيادة_وحامي_الثوار ؟
أولاً : مُقتدى الصدر يحاول أن يبقى على الحياد فيضع قدم هنا وقدم هناك
ولهذا غيّر مكان التظاهرة من ساحة التحرير كما أعلن في البداية الى مكان اخر ,
لكي لا يستفز الناشطين والماكينات الاعلامية التي هددت بتسقيطه
وكان هجوم البشير هو جزء من هذا التهديد
ولهذا هو هنا يضع رجل مع المشروع الأمريكي عبر وقوفه مع الرئيس الإنفصالي (الراعي للجيوش الإلكترونية الممولة) ورجل مع محور المقاومة عبر خروجه يوم الجمعة.
ثانياً : للتأثير على رئيس الجمهورية من أجل تكليف رئيس وزراء قادم يتماشى مع رغبات الصدر.
ثالثاً : يُريدُ إحراج هذه الفصائل عبر تصويرها كأنها فصائل غير منضبطة تُهدّد رئيس الجمهورية ولا تحترم القانون وفيها إشارة لكتائب حزب الله تحديداً
ويسوّق نفسه كأنه حامي القانون وراعيه.
مُقتدى الصدر يخوض مُناورة غاية في الدهاء وهو سيحاول قطف ثمار قتال الفصائل المسلحة العراقية ضد أمريكا ونزولها الجماهيري
ليثبت للعالم بإنه هو من دعا للمليونيّة وأن الجماهير هي جماهيره.
وأن المقاوم الحقيقي للأمريكان هو مقتدى لا غير.
سِحرُ الصدر سينقلب عليه في النهاية (وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)
لأن النخب ستسخر من مواقفه المُتقلِبة
فكيف يُريدُ إنشاء مُقاومة دَوْلية وبنفس الوقت يقفُ مع رئيسٍ إنفصالي لا يكترثُ عندما يمد يده لقاتل عناصر هذه المقاومة الدولية ومنتهك هذه السيادة التي يُريدُ (برهم) حمايتها؟